ما هو التهاب الملحقات؟

كتابة:
ما هو التهاب الملحقات؟

التهاب الملحقات

يعبر التهاب الملحقات( Adnexitis) عن الالتهابات التي تُصيب ما يُعرف بالأعضاء الملحقة للرحم، مثل؛ المبيضين، وقناتا فالوب، والتي تُعدّ أعضاء أساسية في الجهاز التناسلي الأنثوي، وقد يتطور هذا الالتهاب ليؤدي إلى حدوث ندبات في أنسجة هذه الملحقات عند بعض المصابات، وفي حال إهمال هذه الحالات قد يضطر الطبيب لاستئصال الأعضاء الملحقة بالرحم، لذلك قد يُعدّ العقم أحد مضاعفات التهاب الملحقات.[١]


وفي هذا المقال سنتحدث عن هذا الالتهاب وأعراضه وأسباب وطريقة علاجه، بالإضافة إلى معلومات أخرى مفيدة.


أعراض التهاب الملحقات

يصيب التهاب الملحقات عادةً النساء الصغيرات في العمر وخصوصًا اللواتي لهنّ نشاط جنسي زائد، وتصنف 30% من حالات التهاب الملحقات النّاتجة عن عدوى على أنها صامتة أو بدون أعراض[٢].


وفي الحالات الأخرى قد تظهر الأعراض لكنها تختلف بناءً على نوع الالتهاب ما إن كان حادًا أم لا، بالإضافة إلى الجهة التي يصيبها الالتهاب (فقد يصيب جهة واحدة أو جهتين، ولكن يمكن إجمال الأعراض على النّحو الآتي:[٣]
  • اضطرابات في الدورة الشهرية، التي قد تتضمن زيادة الفترة الزمنية بين الدورتين المتتاليتين فترة أكثر من المعتاد، وفي بعض الحالات قد تزداد فترة النزيف والتي تكون مترافقة مع ألم شديد، ويرجع السبب في حدوث هذه الاضطرابات إلى تأثير الالتهاب على تراكيز الهرمونات الأنثوية، فقد يقلل من إفرازها,
  • الإعياء العام والوهن.
  • ارتفاع في درجات الحرارة نتيجة الالتهاب، وقد تصل إلى 39 درجة مئوية في الحالات الحادة.
  • ألم شديد في أسفل البطن ويتصف بكونه حاد جدًا عند الضغط على المنطقة.
  • إفرازات صديدية من المهبل قد تختلف في لونها من الأخضر إلى الأبيض الحليبي وذات رائحة كريهة، ويمكن الاعتماد على لون الافرازات لتحديد سبب الالتهاب ونوع البكتيريا المسببة له.
  • ألم قد يصل إلى أسفل الظهر وفي منطقة العصعص.
  • غثيان وقيء قد يترافق مع الإمساك.
  • في حالات التهاب الملحقات المزمنة قد يحدث التهاب ثانوي والذي يعني تكرار الاتهاب أكثر من مرة بسبب أن مناعة المصابة تكون ضعيفة.



أسباب التهاب الملحقات

تعود أسباب التهاب الملحقات أساسيًا إلى عدوى بكتيرية تنتقل من المهبل أو عنق الرحم لتصل إلى الأعضاء الداخلية من الجهاز التناسلي، ومن أهم أنواع هذه البكتيريا هي البكتيريا المسببة للأمراض المنقولة جنسيًا مثل:[١]

  • بكتيريا الكلاميديا (Chlamydia) والتي تتسبب بالتهاب الكلاميديا.
  • بكتيريا المكورات العنقودية (Staphylococcus).
  • بكتيريا المكورات البنية (Gonococcus).
  • بكتيريا عصية الحديبة (Tubercle Bacillus).


وتحدث عملية انتقال البكتيريا من مكانها ووصولها إلى الأعضاء الملحقة بالرحم لتكون الالتهاب نتيجة العديد من العوامل مثل:[١]

  • تجاهل معايير النظافة الأساسية.
  • التعرض لانخفاض شديد في درجة حرارة الجسم (Hypothermia).
  • وجود أمراض تناسلية أخرى مثل التهاب بطانة الرحم.
  • ضعف المناعة.
  • التعب والإعياء المزمن.



علاج التهاب الملحقات

يعتمد علاج التهاب الملحقات بالدرجة الأولى على حصر الالتهاب في مكانه ومنع وصوله للأعضاء الداخلية لإيقاف أي مضاعفات قد تحدث للمصابة، بالإضافة إلى العمل على إعادة كفاءة الجهاز التناسلي للمرأة، كما يجب البدء بالعلاج بأسرع وقت وخطوة بخطوة لمنع تحول الالتهاب إلى التهاب مزمن يصعب علاجه، وقد يتضمن العلاج الخطوات التالية يناءً على ما يراه الطّبيب مناسبًا للحالة:[٣]


  • العلاج بالمضادات الحيوية: إذ يصف الطبيب في البداية أحد أنواع المضادات الحيوية بالاعتماد على تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى، ومن أمثلة المُضادات الحيوية المحتمل وصفها، الأزيثرومايسين (azithromycin) أو أموكسيسيلين/ حمض الكلافولانيك ( Amoxicillin/clavulanic acid) أو الأوفلوكساسين (ofloxacin)، ويفضل البدء بهذه المضادات على شكل حقن، وثم على شكل أقراص أو كبسولات عن طريق الفم عندما تبدأ الأعراض بالتحسن.


في حالة الاتهاب المزمن قد يلجأ الطبيب لدمج أكثر من نوع من المضادات الحيوية من عائلات مختلفة، ويفضل عمل زراعة مخبرية لتحديد نوع البكتيريا أولًا قبل البدء بالعلاج.


  • العلاج بالأدوية الأخرى مثل الأدوية المضادة للالتهاب، وأدوية رفع المناعة، والأدوية المضادة للحساسية إلى جانب المضادات الحيوية، إذ تعمل هذه الأدوية على تعزيز عملية تحسن الأعراض، وقد يكون لها دور في منع ظهور التصاقات.
  • تناول مكملات الفيتامينات المتعددة.
  • الجراحة: وتكون في حالات نادرة مثل عدم الاستجابة أبدًا للمضادات الحيوية، أو في الحالات الشديدة أو عندما تبدأ مضاعفات قيحية في الظهور.



تشخيص التهاب الملحقات

يعتمد الطبيب على تشخيص التهاب الملحقات على الأعراض التي تشكو منها المصابة، ولتأكيد الإصابة من عدمها قد يلجأ إلى إجراء عدة فحوصات مخبرية من أهمها:[٤][٥]

  • فحص للأعضاء الملحقة بالرحم للتأكد من وجود تورم أو اختلاف في حجمها
  • اجراء صورة بالأشعة فوق الصوتية، للتأكد من سلامة الأعضاء المحيطة.
  • أخذ خزعة من بطانة الرحم.
  • إجراء مسحة لعنق الرحم للتأكد من نوع البكتيريا.
  • إجراء فحوصات مخبرية للدم والبول لفحص تعداد كريات الدم البيضاء، وللتأكد من نوع الاتهاب وإقصاء الأنواع الأخرى.
  • اجراء تنظيرالبطن، الذي يُجرى عن طريق إحداث شق في منطقة البطن السفلية، ويهدف التنظير عادةً للتأكد من صحة الاعضاء المجاورة، ولفتح أي تضيقات أو انسدادات داخل قنوات فالوب.



مضاعفات التهاب الملحقات

تنتج مضاعفات التهاب الملحقات نتيجة إهمال العلاج وعدم الحصول عليه في الوقت المناسب، وعادةً ما تكون هذه المضاعفات جدية للغاية نظرًا لأنها عالية الخطورة، ومن أبرز هذه المضاعفات:[٥]

  • حدوث تلف في قنوات فالوب وفي المبايض والذي قد ينتج عنه لاحقًا زيادة فرص حدوث الحمل خارج الرحم.
  • قد يتطور الالتهاب ليكون التهابات متعددة في قنوات فالوب والتي إذا لم تعالج في الوقت المناسب قد تتطور إلى حالة مرضية يطلق عليها تعفن الدم أو العدوى الإنتانية (sepsis) والتي قد تشكل خطورة على حياة المصابة
  • العقم والذي قد ينتج عن إهمال علاج الاتهاب مما يؤدي إلى تكون تقرحات على تلك الأعضاء الملحقة بالرحم والتي قد تضعف فرص حدوث حمل، كما أنها قد تحتاج إلى الاستئصال عند تفاقم الحالة مما ينتج عنه عقم.



نصائح للحماية من الإصابة بالتهاب الملحقات

يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى في منطقة الحوض، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب الملحقات، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٤][٥]

  • إجراء الفحوصات الدورية للزوجين والتأكد دومًا من عدم إصابة أحدهما بلأمراض المنقولة جنسيًا.
  • تقليل استخدام المغاطس المهبلية.
  • ممارسة الجنس الآمن، والذي يتضمن استخدام الواقي الذكري للشريك.
  • الابتعاد عن الجماع لفترة مناسبة بعد الولادة أو بعد الإجهاض للتأكد من انغلاق عنق الرحم، لمنع وصول البكتيريا إلى الملحقات.
  • اعتماد طريقة تنظيف منطقة الشرج من الأمام للخلف بعد استخدام الحمام لضمان عدم انتقال البكتيريا إلى المهبل.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "TREATMENT OF ADNEXITIS (PELVIC INFLAMMATORY DESEASE)", oxford-med.com.ua, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  2. U Lauper 1, C Schlatter (1/1/2005), "[Adnexitis and pelvic inflammatory disease"], pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب Alexey Portnov (11/4/2020), "Adnexitis", iliveok.com, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب Valencia Higuera (2019-04-30), "Pelvic Inflammatory Disease (PID)", www.healthline.com, Retrieved 2020-11-14. Edited.
  5. ^ أ ب ت Corey Whelan (18/9/2018), "What Is Oophoritis and How Is It Treated?", www.healthline.com, Retrieved 16/12/2020. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×