الأديان السماوية
الأديان الإبراهيمية أو الأديان السماوية مصطلح يستخدم غالبًا في الشرق الأوسط للدلالة على الأديان التي يؤمن أصحابها أنَّها نزلت من عند الله تعالى، وتشمل خمسة أديان وهي: اليهودية، المسيحية، الإسلام، الحنيفية، الصابئة. وما يميِّزُ هذه الديانات جميعها أنَّ أتباعها يؤمنون بوحدانية الله تعالى على اختلافات في ماهيَّة الإله وجميع أنبياء هذه الديانات من أبناء نبي الله إبراهيم -عليه السلام- لذلك سُمّي "أبو الأنبياء"، رغم أنَّه لا ينحصر مفهوم الواحدانية في الأديان السماوية فهناك بعض الديانات التوحيدية غير السماوية منها: الآتونية والزرادشتية والسيخية، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول ما هو الدين المسيحي وعن بعض معتقدات المسيحية. [١]
ما هو الدين المسيحي
الدين المسيحي أو النصراني، وقبل معرفة ما هو الدين المسيحي لا بدَّ من ذكر النبي الذي أرسله الله تعالى بهذا الدين، حيثُ يعتبرُ عيسى بن مريم -عليهما السلام- هو النبيُّ الذي أنزل الله تعالى عليه الدين المسيحي، ولدَ سيدنا عيسى في بيت لحم لكنَّه قضى معظم حياته في الناصرة في فلسطين لذلك أطلق على أتباعه فيما بعد النصارى، وعلى الدين الذي جاء به النصرانية، وقيلَ أيضًا ربما جاءت تسمية النصارى لأنَّه آزروا ونصروا عيسى -عليه السلام- فأطلق عليهم هذا الاسم، قال تعالى: {قال الحواريون نحن أنصار الله} [٢].
ويعدُّ الدين المسيحي امتدادًا للدين اليهوديّ الذي جاء به موسى -عليه السلام- لبني إسرائيل، فأرسل الله تعالى عيسى إليهم مجدِّدًا ومصحِّحًا لما حرفوه، فبعد موسى -عليه السلام- قام اليهود بتحريف التوراة وتحريف الشريعة التي شرعها الله لهم، فجاءت رسالة عيسى لتقويم ما اعترى اليهودية من لغطٍ وخلط، قال تعالى في محكم التنزيل: {ويعلمه الكتاب والحكمةَ والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل} [٣]، وأنزلَ عليه الإنجيل وهو الكتاب المقدس عند المسيحيين، ولكنَّ بني إسرائيل كادوا لسيدنا عيسى وحاولوا أن يقتلوه فأنقذه الله ورفعه إليه وشُبِّه لهم أنَّهم قتلوه، وبقيَ عددٌ من أتباعه مُطارَدِين من قبل اليهود، وخلال القرون الثلاثة التي تلت رفع عيسى -عليه السلام- كُتبت الأناجيل المحرَّفة، ودخلت على الدين المسيحي الكثير من المعتقدات الخاطئة وكثُرت الأناجيل المزيفة والمحرفة وأصبح من الصعب معرفة الإنجيل الصحيح. [٤]
بعض معتقدات الدين المسيحي
بعدَ معرفة ما هو الدين المسيحي يجدر بالذكر الإشارة إلى بعض معتقدات الدين المسيحيّ الخاطئة، فبعدَ أن رفع الله عيسى -عليه السلام- استمرَّ اليهود في مطاردة أتباع السيد المسيح وأدخلوا على الإنجيل الكثير من التحريفات وانتهت الديانة المسيحية بخليط من الفلسفات والثقافات الوثنية التي أدَّت إلى ظهور العديد من المتقدات الخاطئة، وستُذكر أهمُّ معتقدات الدين المسيحي الخاطئة فيما يأتي: [٥]
- الادِّعاء بأنَّ المسيح عيسى -عليه السلام- هو ابنُ الله تعالى، وأنَّه إله، وهذا المعتقد لم يكن معروفًا في أوساط النصارى في زمن المسيح ولا بعده بفترة وجيزة، ولكن قام بولس بالعمل على تحريف الإنجيل وظلَّ يعمل على تحريفه إلى أن توفي عام 67م، ولكن بقي الكثير من النصارى على عقيدة التوحيد.
- القول بالثالوث المقدس: وهو أنَّ الله تعالى هو ثالثُ ثلاثة، وهي الأب وهو الله والابن وهو المسيح والروح القدس وهي الروح التي حلَّت في مريم.
- الاعتقاد بصَلْب المسيح: حيثُ يؤمنُ النصارى بأنَّ اليهود قد قتلوا المسيح -عليه السلام- وصلبوه، وقد صُلِبَ المسيح حسب عقيدتِهم ليفتديَ خطايا الناس بنفسه.
- يؤمنون بمحاسبة المسيح -عليه السلام- للبشر.
المراجع
- ↑ ديانات إبراهيمية, ، "www.marefa.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 19-2-2019، بتصرف
- ↑ {الصف: الآية 14}
- ↑ {آل عمران: الآية 48}
- ↑ النصرانية.. ماهيتها.. انحرافها, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 19-2-2019، بتصرف
- ↑ النصرانية بين التحريف والتخلف العلمي, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 19-2-2019، بتصرف