محتويات
الفحص الجسمي
الفحص الجسمي أو الجسدي اختبار روتيني بسيط يُجريه الطبيب داخل عيادته أو المستشفى، وفيه يتفقّد الطبيب جسم الشخص ويتحسّسه، ويسمع أصوات الأعضاء المختلفة بالسماعة لتقييم وظائفها والتأكد من سلامتها، ولا يُشتَرط أن يبدو الشخص مريضًا كي يخضع لهذا الفحص، بل هو أحد أجزاء الفحص الروتيني السنوي. ويجب أن يتأكد الطبيب أنّ الشخص الذي يخضع للفحص مرتاح غير قلق خلاله، ويحقّ له اصطحاب مرافق أو صديق خلال الفحص.[١][٢]
الهدف من الفحص الجسمي
يساعد الفحص الجسمي الطبيب في تقييم الحالة الصحية العامة للشخص، كما يُعدّ فرصة جيدة للتحدث بِحُرّية إليه عن الآلام والأعراض التي قد يعاني منها أو أي أمراض يشتكي منها، وبسبب بساطة هذا الفحص وأهميته يوصي الأطباء بإجرائه بصفة سنوية لكبار العمر الأكبر من الخمسين عامًا للاطمنان على صحتهم أولًا بأول، ويهدف هذا الاختبار إلى:[٢]
- إكتشاف الأمراض التي يعاني منها الشخص مبكرًا وعلاجه.
- اكتشاف أي اضطرابات قد تشكل مشكلة مرضية مستقبلًا.
- تحديث المعلومات الطبية عن الشخص ووصف ما يلزم -مثل اللقاحات-.
- التأكد أنّ الشخص يتبع نظام تغذية صحيًا ونمط حياة سليمًا والأنشطة الرياضية الروتينية المطلوبة منه.
- بناء علاقة قوية مع الطبيب.
- التأكد من سلامة الشخص قبل خضوعة لأي عملية جراحة، أو قبل البدء بخطة علاج لمرض ما.
بالإضافة إلى الفحص البدني قد يطلب الطبيب إجراء بعض الإختبارات والفحوصات البسيطة؛ مثل: قياس سكر الدم أو الكوليسترول، إذ قد يصبح مستوى هذه المواد مرتفعًا دون أن تظهر أي أعراض على الشخص؛ مما يمكّن الطبيب من اكتشافها مبكرًا وعلاجها قبل أن تتفاقم الحالة.
الاختبارات التي يتضمنها الفحص الجسمي
يتضمن الفحص الجسمي عدة إجراءات وخطوات، والتي تُذكَر على النحو الآتي:[٣]
- التاريخ المرضي: هي مراجعة لكل تاريخ الشخص من أمراض، وأدوية، وعادات صحية، ونمط حياة؛ مثل: التدخين، وممارسة الرياضة، والصحة الجنسية، وشرب الكحول، وغيرها، وهي فرصة جيدة للمريض للشكوى من كل ما يشعر به أو يؤرقه، كما يسأل فيها الطبيب عن التاريخ الصحي العائلي للإصابة بالأمراض، ويتأكد من اللقاحات والمطاعيم التي أخذها الشخص.
- قياس العلامات الحيوية: خطوة ضرورية ولا يخلو أي فحص جسمي منها، وتتضمن قياس الآتي:
- ضغط الدم: الضغط الطبيعي يجب أن يبدو أقل من 120/80 ملليمترًا زئبقيًا وأعلى من ذك يُعدّ مرتفعًا.
- نبضات القلب: التي تتراوح في الحالات الطبيعية من 60-100 نبضة في الدقيقة، رغم أنَّ نبضات القلب قد تقلّ عن 60 نبضة في الدقيقة في العديد من الحالات عند الأشخاص الأصحاء.
- معدل التنفس: الذي يتراوح في الحالات الطبيعية من 12-16 نفسًا في الدقيقة الواحدة، وارتفاع معدل التنفس عن 20 نفسًا في الدقيقة يدل على وجود خلل في الرئة أو القلب.
- درجة حرارة الجسم: حيث المستوى الطبيعي لها 37 مئوية.
- الشكل الخارجي: يستنتج الطبيب العديد من المعلومات عن المريض وصحته العامة من مجرد تقييم الشكل الخارجي ومن خلال التحدث إلى الشخص؛ فمثلًا: يحكم على طريقة وقوف الشخص ومشيه، وقدرته على التحدث، وذاكرته، ولون جلده، وقدرته العقلية، وغيرها من الأمور.
- فحص القلب: الاستماع لصوت القلب باستخدام السماعة لاكتشاف عدم انتظام ضربات القلب، ولغط القلب، والعلامات الأخرى التي قد تشير إلى الإصابة بأمراض القلب.
- فحص الرئة: الاستماع لأصوات التنفس بالسماعة؛ فهي علامة مهمة لتشخيص أمراض القلب والرئة.
- فحص الرأس والرقبة: فتح فم الشخص مع تلفظ كلمة (آآه) يُمكّن الطبيب من فحص الحلق واللوزتين، وكذلك فحص الأسنان واللثة. كما يفحص الطبيب الأذن والأنف والجيوب الأنفية والعين والعقد المفاوية والغدة الدرقية والشريان السباتي.
- فحص البطن: باستخدام أكثر من تقنية؛ مثل: تحسس البطن، والضغط على أماكن محددة فيها لتحديد حجم الأعضاء وملمسها وكثافتها؛ مثل: الكبد، كما يستمع الطبيب لأصوات الأمعاء باستخدام السماعة.
- فحص الأعصاب: لتقييم الأعصاب وقوة العضلات وردود الفعل، والتوازن، والحالة العقلية.
- فحص الأطراف: قياس النبضات بالذراعين والساقين، وتقييم حالة المفاصل، بالإضافة إلى تقييم الإحساس، وأي تغييرات فيها.
- فحص الجلد: فيها يُفحَص صحة الجلد والأظافر، الأمر الذي قد يشير إلى الإصابة بمرض جلدي أو مرض آخر في الجسم.
توجد بعض الفحوصات الأخرى التي تخصّ الرجال فقط قد يجريها الطبيب عند الحاجة إليها؛ مثل: فحص الخصيتين والقضيب والبروستاتا، وتوجد فحوصات أخرى تخص النساء فقط؛ مثل: فحص الثدي ومنطقة الحوض؛ بما فيها المهبل والرحم والمبيضان.
الأسئلة التي يجيب عنها المريض
-كما ذُكِر سابقًا- أول خطوات الفحص الجسمي وأهمها مراجعة التاريخ المرضي للشخص عن طريق سؤاله العديد من الأسئلة؛ وهي:[١][٢]
- ما الأمراض التي يعاني منها؟
- ما الأدوية التي يتناولها سواء المصروفة بوصفة طبية أو دونها، والأعشاب الطبية والفيتامينات التي يستخدمها؟
- ما الأعراض التي يعاني منها، وما أماكن الألم؟
- ما نتائج آخر فحوصات أجراها الشخص؟
- ما العمليات الجراحية التي خضع لها؟
- ما طرق التواصل مع الأطباء الآخرين التي يُعالَج الشخص لديهم وأسماؤهم؟
- هل يركب الشخص أي أجهزة؛ مثل: منظم ضربات القلب أو مزيل الرجفان؟
- ما اللقاحات التي حصل عليها؟
- ما العادات الغذائية الصحية الخاصة به؟
- ما التاريخ العائلي للإصابة بالأمراض الوراثية؟ وأسئلة أخرى مختلفة من حالة لحالة.
الفحص الجسمي للرضع
خلال فحص الرضع والأطفال يفحص الطبيب جسم الطف جيدًا، ويسأل الأهل عن تطور الطفل، ويقيس محيط رأسه، كما يقيّم تطوره الحركي عن طريق الطلب منه أن يلتقط غرض ما -مثلًا-، بالإضافة إلى تقييم قدرته على المشي والقفز، وفحص الفم والأنف والأذن، وقياس درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى الاستماع إلى أصوات الرئة، وفحص الأعضاء التناسلية للطفل، والنقر على الركبة لتقييم رد فعل الأعصاب، وفحص القدمين وغيرها من الفحوصات طبقًا لحالة الطفل والأعراض التي يعاني منها.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Amanda Barrell (2019-6-17), "What to expect during a physical exam"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-5. Edited.
- ^ أ ب ت Brian Krans and Brian Wu (2017-6-27), "Physical Examination"، healthline, Retrieved 2020-1-5. Edited.
- ↑ Sabrina Felson (2018-10-22), "Annual Physical Examinations"، webmd, Retrieved 2020-5-1. Edited.