ما هو الفطار الظفري؟

كتابة:
ما هو الفطار الظفري؟

ما هو الفطار الظفري؟

يمكن أن تؤثر الالتهابات الفطرية في أي جزء من الجسم، إذ توجد الفطريات بصورة طبيعيّة على سطح الجلد الخارجي وفي داخل الجسم إلى جانب العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، لكن كثرة نمو هذه الفطريات بمستويات تفوق الحد الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى الفطرية، وقد تُصيب هذه الفطريات الأظافر مُسبِّبةً الإصابة بعدوى الفطار الظفري (Onychomycosis)، وهي عدوى فطرية تصيب أظافر اليدين أو القدمين، وعادةً ما تتطور الالتهابات الفطرية مع مرور الوقت، وقد تكون الأعراض الأولى طفيفةً للغاية وغير ملحوظة، إذ يتسبب فطار الأظافر بالعديد من التغيرات في مظهر الظفر وشكله مُسبِّبًا تغيّر لونه وزيادة سماكته، إضافةً إلى العديد من الأعراض المزعجة والمحرجة، كما يوجد العديد من العلاجات الدوائية المساعدة على التخلُّص من الفطار الظفري.[١][٢]


ما أعراض الإصابة بالفطار الظفري؟

قد تبدو الأظافر المصابة بالفطار الظفري هشّةً أو مكسورةً أو مفصولةً عن طبقة الظفر اللحمية، وعادةً ما تكون التغيّرات في مظهر الأظافر هي العلامات والأعراض الأولية لهذه الحالة، ومن أهم الأعراض التي يُسببها الفطار الظفري ما يأتي:[١]

  • تغير لون الأظافر: تحدث العديد من التغيرات في لون الظفر، تتمثّل بظهور بقع ملونة على الظفر المصاب، أو تغيّر لونه بالكامل، وقد تبدو الأظافر المصابة كالآتي:
    • اصفرار الأظافر، أو تغيّر لونها إلى البني أو الأبيض.
    • الأظافر المرقطة؛ أي ظهور بقع بألوان وأحجام مختلفة على الأظافر المصابة.
    • ظهور شرائط صفراء أو بألوان مختلفة على الأظافر المصابة.
  • تغير شكل الأظافر: يتسبب فطار الأظافر بالعديد من التغيرات الشكلية للأظافر المصابة، من ضمنها:
    • الأظافر الهشّة وسهلة الكسر.
    • الأظافر المنحنية، والمرفوعة عن الإصبع.
    • الأظافر المفصولة عن طبقة الظفر القاعدية.
    • الأظافر السميكة والمشوهة.
    • الأظافر الخشنة، وذات الحواف الخشنة.
    • الأظافر المتكسرة والمتقشرة.
    • احمرار الجلد حول الأظافر المصابة.
    • تورم الأنسجة الرخوة حول الأظافر.
  • أعراض أخرى: إضافةً إلى التغيرات الشكلية واللونية التي تحدث للأظافر المصابة يمكن أن تتسبّب هذه العدوى بالعديد من الأعراض التي قد تؤثر في حياة المصاب اليومية، من ضمنها:
    • رائحة الأظافر الكريهة.
    • الألم والانزعاج.
    • مواجهة صعوبة في الوقوف والمشي.
    • صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية والتمارين الرياضية.


ما أسباب حدوث الفطار الظفري؟

تحدث عدوى الأظافر الفطرية نتيجة فرط نمو الفطريات في الظفر أو تحته أو على سطحه، ويوجد العديد من الفطريات التي تُسبب هذه العدوى، بما في ذلك الفطريات المسؤولة عن الإصابة بداء قدم الرياضي والقوباء الحلقية، بالإضافة إلى إمكانية انتقال العدوى أثناء الاتصال المباشر مع شخصٍ مصاب بعدوى فطرية، أو استخدام الأدوات الخاصة به، لا سيّما أدوات العناية بالأظافر المستخدمة في مراكز التجميل العامة.

تجدر الإشارة إلى أنّ فطار الأظافر أكثر شيوعًا في أظافر القدمين من أظافر اليدين؛ وذلك لأن الفطريات تنمو في البيئات الدافئة والرطبة، التي يوفرها ارتداء الأحذية، وإضافةً إلى ذلك يوجد العديد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالفطار الظفري، من ضمنها:[٢]

  • التاريخ العائلي من الإصابة بالالتهابات الفطرية، فوجود إصابات سابقة بفطار الأظافر أو غيره من الالتهابات الفطرية ضمن أفراد العائلة يزيد من فرص ظهور إصابات جديدة بين بية الأفراد.
  • العمر؛ فغالبًا ما يُصيب فطار الأظافر البالغين أكثر من الأطفال.
  • التقدّم بالعمر، إذ تزيد فرص الإصابة به لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا؛ وذلك بسبب ضعف الدورة الدموية لدى كبار السن، بالإضافة إلى أنّ الأظافر تنمو بصورة أبطأ وأكثر سمكًا مع التقدّم ​​بالعمر.
  • الجنس؛ إذ إنّ فطار الأظافر أكثر انتشارًا بين الرجال.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بأمراض ضعف الدورة الدموية.
  • الإصابة بأمراض ضعف الجهاز المناعي.
  • التعرّض للإصابات في الأظافر أو في الجلد المحيط بها.
  • السباحة في المسابح العامة.
  • استخدام الأظافر الصناعية.
  • ارتداء الأحذية المغلقة مدّةً طويلةً.
  • إبقاء الأصابع رطبةً مدّةً طويلة.


كيف يتم تشخيص الفطار الظفري؟

لأنّ الفطريات مسؤولة عن حوالي نصف حالات اضطرابات الأظافر فقط فقد يلزم تأكيد تشخيص فطار الأظافر من خلال استخدام اختبار هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH) الفطري، أو أخذ عينة من الظفر المصاب، أو قصاصات من الأنسجة المفتتة في نهايته، كما يمكن أخذ عينة من الأنسجة المحيطة بالظفر، أو كشط الركام المتجمّع تحت الظفر وفحص هذه العينات؛ لاستبعاد أيٍ من الأمراض الأخرى التي تُسبب ظهور أعراض مشابهة لفطار الأظافر، مثل: الصدفية، والتهاب الجلد التماسي، كما تساعد هذه الاختبارات على تحديد نوع الفطريات المسؤولة عن الالتهاب؛ لتحديد العلاج المناسب.[٣][٤]


كيف يمكن علاج الفطار الظفري؟

تعتمد العلاجات المستخدمة لحالات الفطار الظفري على شدّة الحالة، ونوع الفطريات المسببة لها، إذ يمكن أن تستجيب بعض الحالات الخفيفة لاستراتيجيات الرعاية الذاتية، والمنتجات التي تُصرف دون وصفة طبية، بينما قد تحتاج بعض الحالات الشديدة إلى علاجات دوائية وأساليب علاجية أخرى، ويمكن أن يستغرق الأمر عدّة شهور لملاحظة النتائج.

تجدر الإشارة إلى أنّه في حالات كثيرة تتكرر الالتهابات الفطرية بعد تحسّن الحالة أو اختفاء أعراضها، ومن أهمّ الخيارات العلاجية المستخدمة لعلاج الفطار الظفري ما يأتي:[٥]

  • الأدوية: غالبًا ما تتضمن مضادات الفطريات، بما في ذلك:
    • مضادات الفطريات الفموية، مثل: التيربينافين (Terbinafine)، والإيتراكونازول (Itraconazole)، التي تُعدّ الخيار الأول للعلاج؛ لأنها تُساعد على الشفاء من العدوى بسرعة أكبر من الأدوية الموضعية، وعادةً ما تُستخدم هذه الأدوية مدّةً طويلةً تتراوح ما بين ستة أسابيع إلى 12 أسبوعًا، وقد تمتد في بعض الأحيان إلى أربعة أشهر، لكن لن تظهر النتائج حتى نمو الظفر بالكامل مرّةً أخرى.
    • مضادات الفطريات الموضعية، التي غالبًا ما تُستخدم إلى جانب مضادات الفطريات الفموية.
    • طلاء الأظافر الطبي المعروف باسم السيكلوبيروكس (ciclopirox)، الذي يُوضَع على الأظافر المصابة والجلد المحيط بالظفر مرّةً واحدةً يوميًا، ثم تمسح الطبقات المتراكمة مع تنظيف الظفر بالكحول بعد سبعة أيام ووضع الطلاء مرةً أخرى، وقد تستدعي بعض الحالات استخدام هذا الدواء يوميًّا مدّة عام تقريبًا.
    • كريم الأظافر الطبي، وهو كريم مضاد للفطريات يتم فركه على الأظافر المصابة.
  • الجراحة: يمكن اللجوء إلى إجراء جراحة تتضمّن الإزالة المؤقتة للظفر؛ لوضع الدواء المضاد للفطريات مباشرةً على موضع الالتهاب تحت الظفر، وقد تستدعي بعض حالات الفطار الظفري الشديدة التي لا تستجيب للأدوية إلى إزالة الأظافر بصورة دائمة.


هل يسبّب الفطار الظفري أي مضاعفات؟

يمكن أن تتسبب الحالات الشديدة من الفطار الظفري بحدوث بعض المضاعفات التي قد تكون خطيرةً في بعض الأحيان، ومن ضمن هذه المضاعفات المحتملة ما يأتي:[٤][٥]

  • الألم الشديد والمستمر.
  • التشوّه والضرر الدائم في الأظافر.
  • انتشار العدوى الفطرية إلى أجزاء أخرى من الجسم، والتسبّب بالتهابات خطيرة.
  • التهاب النسيج الخلوي، وهو عدوى بكتيرية خطيرة في الجلد.


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالفطار الظفري؟

يمكن لبعض العادات أن تُساعد في الحد من نمو الفطريات على الأظافر، بالتالي التقليل من فرص الإصابة بالفطار الظفري، ويمكن اتباعها لتسريع عملية الشفاء من الالتهابات الفطرية والمساهمة في عدم تفاقم الحالة، ومنها ما يأتي:[٥]

  • المحافظة على نظافة اليدين والقدمين وغسلهما بانتظام.
  • غسل اليدين جيدًا بعد لمس الظفر المصاب.
  • ترطيب الأظافر بعد غسلها.
  • قص الأظافر بطريقة مستوية، وتنعيم الأطراف باستخدام المبرد.
  • تطهير مقصات الأظافر وجميع أدوات العناية بها بعد كلّ استخدام.
  • ارتداء الجوارب التي تمتص العرق، مع ضرورة تبديلها خلال اليوم.
  • ارتداء الأحذية في حمامات السباحة العامة، وغرف تبديل الملابس.
  • اختيار الأحذية المصنوعة من مواد منفذة للهواء.
  • التخلّص من الأحذية القديمة، أو معالجتها بمطهرات أو مساحيق مضادة للفطريات.
  • اختيار مراكز التجميل التي تستخدم أدوات مُعقّمة للعناية بالأظافر لكل شخص.
  • التخلّي عن طلاء الأظافر، والأظافر الصناعية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Nail Fungus (Onychomycosis): Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 2020-7-29. Edited.
  2. ^ أ ب April Khan and Elly Dock (2019-11-1), "Fungal Nail Infection"، healthline, Retrieved 2020-7-29. Edited.
  3. "Fungal nail infections", dermnetnz, Retrieved 2020-7-29. Edited.
  4. ^ أ ب "Treating Onychomycosis", aafp, Retrieved 2020-7-29. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Nail fungus", mayoclinic, Retrieved 2020-7-29. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×