محتويات
الكلاميديا
ما هو الكلاميديا؟ الكلاميديا هو الجرثومة التي تُدعى طبيًا باللغة العربية باسم المتدثرة الحثرية Chlamydia trachomatis، وهو من الإنتانات المنتقلة بالجنس الشائعة، والتي تحدث بسبب الإصابة البكتيرية بهذه الجرثومة، ويمكن أن يصاب الإنسان بالكلاميديا دون أن يعلم بذلك، فالإصابة بها لا تتظاهر بأعراض أو علامات واضحة، ولكن عندما تتظاهر يمكن أن تشمل الألم في المنطقة التناسلية والإفرازات الغريبة من المهبل أو القضيب، ويمكن أن تصيب هذه الجرثومة الرجال والنساء على حد سواء، ويمكن أن تحدث الإصابة في جميع المراحل السنّية، ولكنّها غالبًا ما توجد عند النساء الشابّات، ولا يُعد علاج الكلاميديا صعبًا، ولكن عند تركها دون علاج يمكن أن تتطور إلى حالة خطيرة. [١]
أعراض الكلاميديا
للتوسع في الإجابة عن سؤال ما هو الكلاميديا؟ لا بعد من ذكر بعض الأعراض التي يمكن أن تتظاهر عند الرجال والنساء، فقد تختلف الأعراض بحسب الحالة الصحية العامة للمريض والأمراض المرافقة، خصوصًا تلك التي تتعلق بتشوهات الجهاز التناسلي الأنثوي أو الذكري، ومن أعراض الكلاميديا التي يمكن أن تُشاهد عند النساء ما يأتي: [٢]
- مفرزات مهبلية غير طبيعية، والتي يمكن أن تحمل رائحة غير مألوفة.
- النزف بين الطموث.
- الدورات الشهرية المؤلمة.
- الألم البطني المترافق مع الحمّى.
- الألم أثناء الجماع.
- الحكة أو الإحساس بالحرق داخل أو حول المهبل.
- الألم أثناء التبول.
أمّا الأعراض التي يمكن أن تشاهد عند الرجال فتتضمن ما يأتي:
- كميات قليلة من مفرزات رائقة أو غائمة قليلًا تخرج من فتحة القضيب.
- الألم أثناء التبول.
- الإحساس بالحرق أو الحكة حول فتحة القضيب.
- ألم أو تورّم حول الخصيتين.
أسباب الإصابة بالكلاميديا
يمكن للممارسات الجنسية غير المحمية -أي التي تكون بدون استخدام الواقي الذكري أو طرق الحماية الأخرى- أو للجنس الفموي أن تتسبب في الإنتان بالكلاميديا أو انتقال الإصابة من شخص لآخر، ويمكن أن يحدث انتقال الجرثومة بدون وجود إيلاج، حيث يمكن لمجرّد تلامس الأعضاء التناسلية بين الشريكين أن يتسبب بالإصابة، كما يمكن للجنس الشرجي أن يتسبب بذلك أيضًا.
كما يمكن لحديثي الولادة أن يصابوا بالكلاميديا عن طريق قناة الولادة من الأم المصابة، وذلك محصور في الولادات الطبيعية دون القيصرية، ومعظم بروتوكولات التحاليل تتضمن الكشف عن الكلاميديا عند الأم الحامل قبل الولادة، ولكن لا ضرر في القيام ببعض التحاليل مرة أخرى لنفي وجود الإنتانات التي قد تؤدي إلى أذية الأم أو الوليد، ويمكن أن يصيب الإنتان بالكلاميديا العينين خلال الممارسات الجنسية أو عند حديث الولادة، إلّا أنّ هذا الأمر يُعد نادرًا.
كما يمكن للكلاميديا أن تصيب الشخص الذي تعرض مسبقًا للإصابة وعولج بشكل كامل، حيث لا تُعطي الإصابة مناعة دائمة ضد هذا المرض. [٣]
تشخيص الكلاميديا
هناك العديد من الفحوصات المخبرية التي يمكن أن تقترح وجود الإصابة بالكلاميديا، ويمكن أن يطلب الطبيب من المريض الحصول على عينة بول صباحي، كما يمكن أن يطلب من النساء خصوصًا إجراء مسحة لمفرزات المهبل على قطنة للقيام بالفحوصات اللازمة التي تبحث عن الكلاميديا، وهناك بعض الفئات من الأشخاص يجب فحص الكلاميديا لديهم بشكل دوري، أو يجب المسح للكشف عن الكلاميديا لديهم لمحاولة تجنيبهم اختلاطات الإنتان المزمن بالكلاميديا، والذي يمكن أن يقود لاختلاطات شديدة -خصوصًا عند النساء-، فمن الفئات التي يجب أن تقوم باختبارات الكشف عن الكلاميديا كل عام ما يأتي: [٤]
- النساء النشيطات جنسيًا بسنّ 25 عام أو أصغر من ذلك.
- النساء الأكبر سنًّا اللواتي يملكن شركاء جنسيين جدد أو متعدّدين، أو يملكن شريكًا جنسيًا يعاني من الإصابة بالكلاميديا أو أي من الأمراض المنتقلة بالجنس.
- الذكور الشاذّون جنسيًا.
علاج الكلاميديا
للتفصيل أكثر في الإجابة عن سؤال ما هو الكلاميديا؟ لا بد من ذكر الخيارات العلاجية التي عادة ما يتم تطبيقها في علاج الإصابة بالكلاميديا، ويمكن القول أن علاج الكلاميديا يُعد أمرًا سهلًا وبسيطًا ويمكن أن يتم بتناول الأدوية الفموية دون الحاجة لتطبيق المراهم أو الكريمات الموضعية، فالخيار العلاجي الذي عادة ما يُستطب بجرعة علاجية وحيدة وكبيرة نسبيًا هو الأزيثرومايسين، أمّا الدوكسيسيكلين فيتم وصفه مرّتين في اليوم لمدّة أسبوع واحد أو حسب توصيات الطبيب المشرف.
كما يمكن وصف بعض الصادات الحيوية الأخرى، ولكن بغضّ النظر عن الصاد الحيوي المستخدم، يجب تناول كامل الجرعة الموصوفة من الدواء، وطيلة الفترة التي أوصى بها الطبيب، وذلك للتأكيد من الشفاء التام من آثار الكلاميديا في الطريق التناسلي أو في الجهاز التناسلي بشكل كامل، وهذا الأمر قد يستغرق أسبوعين، حتّى عند تطبيق الأدوية التي يتم تناولها بجرعة واحدة،
وخلال فترة المعالجة، من الضروري الابتعاد عن ممارسة الجنس، حيث يمكن أن يتم انتقال الجرثومة إلى الشريك الجنسي الذي بدوره ينقلها مجدّدًا للمريض بعد تمام الشفاء، فكما ذُكر سابقًا، يمكن أن يُصاب الشخص الذي أصيب سابقًا بالكلاميديا مرة أخرى عند التعرض مجددًا للجرثومة، وعلى الرغم من كون الكلاميديا سهلة العلاج نسبيًا، إلّا أن الوقاية أفضل من العلاج، ويجب اتباع إجراءات الوقاية اللازمة لمحاولة منع حدوث هذا الإنتان. [٣]
الوقاية من الكلاميديا
كما هو الحال في جميع الأمراض المنتقلة بالجنس، يمكن الوقاية منها عن طريق تجنّب ممارسة الجنس مع الأشخاص المصابين أو الذين يُشك بوجود إصابة جنسية لديهم، وهذا الأمر لا يقتصر على الإيلاج الجنسي، بل يتضمن الجنس الفموي والجنس الشرجي وتلامس الأعضاء التناسلية دون إيلاج، ومن الإجراءات التي يمكن القيام بها لتخفيف احتمالية الإصابة بالكلاميديا ما يأتي: [٣]
- استخدام الواقي الذكري دائمًا.
- الفحص الدوري للكلاميديا، خصوصًا عند من يملكون بعض عوامل الخطر للإصابة.
- تجنب القيام بالجنس الفموي عند من يُشك بوجود الإصابة لديه.
المراجع
- ↑ Chlamydia trachomatis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 19-03-2019, Edited
- ↑ Chlamydia, , "www.webmd.com", Retrieved in 19-03-2019, Edited
- ^ أ ب ت Everything You Need to Know About Chlamydia Infection, , "www.healthline.com", Retrieved in 19-03-2019, Edited
- ↑ Chlamydia Infections, , "www.medlineplus.gov", Retrieved in 19-03-2019, Edited