ما هو الكودايين

كتابة:
ما هو الكودايين

الكودايين

ما هو الكودايين؟

عالم المستحضرات الدوائيّة مليءٌ بالعلاجات التي لا يُمكن عدّها وحصرها، وعند التطرّق لمجموعة الأدوية المخدّرة الكبيرة، هناك دواءٌ أقرّته المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمريكية عام 1950 ألا وهو الكودايين، وهو مخدرٌ ومسكّن للألم كما يعملُ على تثبيط السعال، ويشبه المورفين والهيدروكودون، حيث أنّ كميةً قليلة منه تتحوّل في الجسم إلى المورفين.[١]


وفي الحقيقة إنّ آلية عمله غيرُ معروفة، إلّا أنّه يرتبط بالمستقبلات الأفيونية في الدماغ والمسؤولة عن نقل الإحساس بالألم كما يفعل المورفين، ويكمُن تأثير الكودايين في زيادة قدرة المريض على تحمّل الألم وتقليل الانزعاج المرافق له إلّا أنّ الألم لا يزال واضحًا لدى المريض كما يسبّب النعاس كذلك، وللحصول على نتائج أفضل لتسكين الألم يتمّ استخدامه مع الأسبرين أو الأسيتامينوفين، وفيما يأتي معلوماتٌ أكثر حول الكودايين واستخداماته وآثاره الجانبية.[١]


استخدامات الكودايين

ما المجالات التي يُستخدم بها الكودايين؟

قبل الحصول على الكودايين واستخدامه لا بدّ أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب بالتأكيد، بعدها يتمّ أخذ الكودايين مع الطعام أو بعده مباشرةً لتجنّب أيّ شعورٍ مزعج قد يرافق تناوله، ومن الممكن أخذه في أيّ وقتٍ خلال اليوم ومن الأفضل المحافظة على مواعيد منتظمة لجرعات الدواء، كما يتوفّر دواء الكودايين بعدّة أشكالٍ صيدلانية، فيوجد على شكل أقراصٍ وبجرعات مختلفة، على شكل شرابٍ سائل ويُفضّل قياس الجرعة بدقّة عالية وأخذها بملعقةٍ بلاستيكية، يدخل في أدوية تخفيف السعال السائلة كما توجد حقن الكودايين ولكن للاستخدام في المستشفيات، ويتمّ استخدام الكودايين لتسكين الألم، يُستخدم في بعض الحالات لعلاج الإسهال كما ويُستخدم لعلاج وتخفيف السعال.[٢]


الآثار الجانبية للكودايين

هل لاستخدام الكودايين أضرار محتملة الحدوث؟

كمعظم الأدوية الأخرى فإنّ استخدام الكودايين ينتج عنه ظهور بعض الأعراض الجانبية، ومن المؤكّد أنّ الطبيب سيُعلِم المريض بتلك الأعراض وكيف يُمكن التصرّف حيالها لمنعها أو التخفيف منها، ومن أهمّ الأعراض الجانبية التي قد تظهر هي الشعور بالاسترخاء والهدوء إضافةً للنعاس، أمّا باقي الأعراض التي يُمكن أن تحدث فهي كالآتي[٣]:

  • الإمساك.
  • الانتفاخ.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • سوء في الهضم.
  • بول داكن اللون.
  • اضطرابات في التنفس، تسارع أو تباطؤ.
  • الشعور بالدوار وربما الإغماء.
  • فقدان الشهية.
  • غثيان.
  • اضطراب وتسارع نبضات القلب.
  • برودة الجلد.
  • القشعريرة.
  • شحوب أو ازرقاق الشفتين والأظافر.
  • ألم في المعدة.
  • التعرق والشعور بالدفء.
  • فقدان الوعي.
  • احمرار الوجه، الرقبة، الصدر والذراعين.
  • الشعور بالتعب والوهن.
  • اصفرار العينين أو الجلد.
  • تقيؤ.
  • قد يتوقف القلب.
  • جفاف الفم.
  • فقدان الوزن.
  • مشكلات في النوم.


تحذيرات استخدام الكودايين

ما هو الاستخدام الآمن للكودايين؟ وما المخاطر محتملة الحدوث جرّاء استخدامه؟


بالرّغم من اللجوء في بعض الأحيان إلى استخدام الكودايين ولحالاتٍ معيّنة، إلّا أنّه دواءٌ غير آمن ويجب استخدامه بحذرٍ شديد، فهناك بعض التحذيرات التي يجب أخذها بعين الاعتبار وأهمها ما يأتي[٤]:

  • الإدمان: فالكودايين من الأدوية التي قد تسبّب الإدمان وسوء الاستخدام، ممّا قد ينتج عن ذلك أخذ جرعةٍ مفرطةٍ والتسبّب بالوفاة، لذلك من الضروريّ تقييم حالة المريض العامة ومدى تطوّر حالته وسلوكه تجاه استخدام هذا العقار.
  • التنفس: قد يحدث تثبيط للجهاز التنفسيّ ممّا قد يهدّد حياة المريض، فيجب مراقبة هذه الحالة عند بداية العلاج أو عند زيادة الجرعة.
  • جرعة خطأ: تناول جرعةٍ عن طريق الخطأ لسببٍ ما حتى وإن كانت جرعةً وحيدة فذلك يعتبر جرعةً زائدة تشكّل خطرًا على الحياة، خصوصًا لدى الأطفال.
  • متلازمة انسحاب الأفيون لدى حديثي الولادة: تحدث الإصابة عند استخدام الكودايين لفتراتٍ طويلةٍ أثناء فترة الحمل، وهي تشكّل خطرًا على الحياة إن لم يتمّ اكتشافها ومعالجتها تحت إشراف المختصين بذلك، وإن كان لا بدّ من استخدامه ولا بديل عنه فيجب وضع المريضة بالصورة بشكلٍ واضحٍ وتحديد إمكانية توفّر العلاج المناسب بعد انتهاء استخدام الدواء.
  • الموت: تمّ تسجيل الكثير من حالات الوفاة لدى الأطفال الذين خضعوا لعمليّات استئصال اللوزتين والغدد وذلك بسبب عمليّات الأيض التي تتم على الكودايين ممّا يؤدي إلى تحويله إلى المورفين ممّا يسبّب تثبيط الجهاز التنفسي.

ويمنع تناول العقار من قبل الأشخاص الذين يعانون حساسيّةً مفرطة منه، لديهم هبوطٌ في التنفس، المصابون بالربو أو الأزمة سواءً الحادة أو المزمنة، الأشخاص الذين يستخدمون أدوية تثبيط MAO، بالإضافة إلى الإصابة أو الاشتباه بالإصابة بانسداد الجهاز الهضمي.[٤]

كما يسبّب الكودايين انخفاضًا في ضغط الدم، وتزداد فرص حدوث الهبوط عند المرضى الذين يأخذون أدويةً مثبّطة للجهاز العصبي المركزي، لأنّ الدواء يعمل على توسعة الأوعية الدموية مما يقلّل من ضغط الدم، كما يجب الانتباه للمرضى المعرّضين للتأثّر من احتباس غاز CO2 داخل الجمجمة خاصةً مرضى أورام الدماغ

ومرضى ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، فالكودايين قد يؤدّي إلى ذلك الاحتباس ورفع ضغط الجمجمة وقد تظهر على المرضى علامات التخدير وتثبيط التنفس خصوصًا عند البدء بإعطاء أوّل جرعة، وممّا لا يجب تجاهله أنّ العقار قد يزيد من تكرار نوبات الصرع لدى مرضى الصرع، لذلك يجب مراقبة وضع هؤلاء المرضى للسيطرة على النوبات التي تسوء بشدّة أثناء فترة العلاج.[٤]


التفاعلات الدوائية للكودايين

هل يمكن أن يتفاعل الكودايين مع عناصر أخرى؟

بعد التعرّف على معظم المعلومات التي يجب الإلمام بها فيما يخصّ الكودايين والأضرار التي قد تنتج عن استخدامه، من الضروريّ تسليط الضوء الآن على التفاعلات الدوائية التي قد تحدث بينه وبين أدوية ومواد أخرى، ومن المهمّ جدًا إطلاع الطبيب على أيّ أدويةٍ يستخدمها المريض سواءً كانت مضادّاتٍ حيوية أو فطرية، أدوية التهاب الكبد C، أدوية علاج الإيدز وغيرها، كما قد يحدث تفاعلات مع الفيتامينات والمستحضرات العشبية بالإضافة إلى بعض الأدوية على النحو الآتي[٥]:

  • الأدوية الأفيونية والمخدّرة الأخرى.
  • أدوية الحساسيّة وأدوية الرشح والبرد.
  • الأدوية المدرّة للبول.
  • أدوية علاج دوار البحر.
  • الأدوية الموسِّعة للقصبات الهوائية.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة القولون العصبي.
  • الأدوية المهدّئة والمنوّمة كعقار فاليوم.
  • الأدوية المرخية للعضلات.
  • الأدوية التي تؤثر على مستويات السيروتونين في الجسم، كأدوية علاج مرض الباركينسون، الشقيقة والغثيان والتقيؤ.

المراجع

  1. ^ أ ب "codeine", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  2. "Codeine", www.nhs.uk, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  3. "Codeine (Oral Route) Print", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  4. ^ أ ب ت "CODEINE", www.rxlist.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  5. "Codeine", www.drugs.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
4835 مشاهدة
للأعلى للسفل
×