ما هو النكاح

كتابة:
ما هو النكاح

تعريف النكاح 

النكاح من المصطلحات التي ترتبط اتباطاً وثيقاً في حياتنا، ويعرف النكاح باللغة والإصطلاح على النحو الآتي:


النكاح لغةً 

النكاح في اللغة: هو الضم والجمع والتداخل.[١]


النكاح اصطلاحًا

النكاح في الاصطلاح: "عقد وضعه الشارع الحكيم يفيد ملك استمتاع الرجل بالمرأة، وحل استمتاع المرأة بالرجل أصالة"، ويعني ذلك أن الاستمتاع بالمرأة ملك خاص بالرجل وحده، كما لا يجوز للمرأة الاستمتاع برجل غير زوجها، ويكون الاستمتاع بين الزوج والزوجة على الوجه المشروع.[٢]


أدلة مشروعية النكاح

وردت مشروعية النكاح في الكتاب والسنة والإجماع، ومن هذه الأدلة:


  • قال -تعالى-: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ).[٣]


  • قال -تعالى-: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً).[٤]


  • قال -تعالى-: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ).[٥]


  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء).[٦]


  • قال سول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم).[٧]


الحكمة من مشروعية النكاح

شرع الله -تعالى- الزواج لحكم عديدة، ومن أهمها:[٨]


  • إعفاف الفرج: فقد شرع الله تعالى الزواج لإشباع الغريزة الجنسية التي خلقها في البشر من أجل التكاثر، فكان الزواج لإشباع تلك الرغبة وضبطها.


  • السكن والأنس بين الزوجين: إذ بالزواح تحصل الراحة والاستقرار، وتهدأ النفوس.


  • حفظ الأنساب وترابط القرابة والأرحام: فبدون الزواج ستختلط الأنساب وتعم الفوضى في المجتمع.


  • بقاء النسل البشري: فبالتكاثر يزيد عدد المسلمين، ونستطيع نشر دين الله تعالى في هذه الأرض.


  • الحفاظ على الأخلاق: إذ بالزواج نحفظ الأخلاق من الهبوط والتردي في هاوية الزنا والعلاقات المشبوهة التي تدمر الفرد والمجتمع.


صفة عقد النكاح

يتكون عقد النكاح من عدة أركان وهي:[٩]


  • خلو الزوجين من الموانع التي تمنع صحة عقد النكاح: مثل الرضاعة واختلاف الدين ونحو ذلك.


  • الإيجاب: وهو قول صادر من ولي الأمر بأحد الألفاظ التالية: أنكحتك، زوجتك، ملَّكتك ابنتي أو نحوها.


  • القبول: وهو لفظ صادر من الزوج أو الشخص الذي يقوم مقامه، ويكون القبول بقول: قبلت هذا النكاح أو نحو ذلك، وعندما يحصل الإيجاب والقبول ويكون كلا الزوجين خالياً من موانع النكاح ينعقد النكاح.


ملخص المقال: معنى النكاح في اللغة هو الجمع والضم والتداخل، وبالاصطلاح: هو حل استمتاع كل واحد من الزوجين بالآخر على الوجه المشروع، وقد وردت أدلة مشروعية النكاح في الكتاب والسنة والإجماع، كما أن للنكاح العديد من الحكم أهمها: إعفاف الفرج، وحفظ الأنساب، وبقاء النسل البشري، والسكن والأنس بين الزوجين، ولعقد النكاح أركان وهي: حصول الإيجاب والقبول، وخلو الزوجين من الموانع التي تمنع صحة العقد مثل الرضاعة واختلاف الدين.


المراجع

  1. أحمد الخليل، كتاب شرح زاد المستقنع للخليل، صفحة 59. بتصرّف.
  2. محمد بن عبد العزيز السديس، كتاب مقدمات النكاح، صفحة 203. بتصرّف.
  3. سورة النساء، آية:3
  4. سورة الروم، آية:21
  5. سورة النور، آية:32
  6. رواه الألباني، في غاية المرام، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:206، صحيح.
  7. رواه ابن حبان، في المقاصد الحسنة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:198، صحيح.
  8. إبراهيم زكي خورشيد، أحمد الشنتناوي، عبد الحميد يونس وآخرون، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 292. بتصرّف.
  9. إبراهيم زكي خورشيد، أحمد الشنتناوي، عبد الحميد يونس وآخرون، كتاب الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 69. بتصرّف.
6114 مشاهدة
للأعلى للسفل
×