محتويات
الاضطرابات النفسية أثناء الحمل
قد تعاني بعض الأمهات أثناء الحمل من اضطربات نفسية؛ مثل: الاكتئاب واضطرابات القلق واضطرابات الأكل والذهان، فقد لا يجرى أحيانًا تشخيص هذه الحالات بالشكل الصحيح؛ لأنّ بعضها لها علاقة بالتغيّرات الهرمونية المرتبطة بالحمل، والتي تؤثر في نفسية الحامل أو وظائف بعض الأعضاء، وفي بعض الأحيان لا يجرى علاج هذه الحالات بسبب المخاوف بشأن الآثار الضارة المحتملة للأدوية على الأم والجنين.[١]
ما تأثير نفسية الحامل في جنينها؟
أثبتت الدراسات السريرية أنّ نفسيّة الحامل قد تؤثر في نمو الطفل العصبي بعد الولادة على المدى الطويل، ومن أهم هذه التأثيرات:[٢]
- ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة.
- زيادة مستوى خطر الإصابة بالتوحد.
- ارتفاع احتمال الإصابة بالاضطرابات النفسية.
- زيادة احتمال الإصابة انخفاض القدرة المعرفية.
- ارتفاع خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) في عمر 9 سنوات.
أسباب الضغط النفسي عن الحامل
تعاني بعض النساء من القلق والتوتر نتيجة اكتشافهم الحمل، لكن هناك عوامل أُخرى قد تسبب الضغط النفسي عند الحامل، ومن أهمها:[٣]
- انتظار نتائج فحوصات ما قبل الولادة.
- التجارب السلبية السابقة مع الحمل أو الولادة أو الأمومة؛ مثل: الإجهاض أو وفاة طفل.
- الحمل غير المخطط له.
- التغييرات الجسدية أثناء الحمل.
- وجود مضاعفات أثناء الحمل.
- العنف الأسري أو صعوبات في العلاقة الزوجية.
- عوامل اقتصادية.
- الانتقال إلى منزل جديد.
- عوامل وظيفية.
- الحزن الشديد على شيء معين أو شخص معين.
- تعاطي المخدرات والكحول.
- القلق أو الاكتئاب أو أي أمراض عصبية أخرى.
ما أهم الاضطرابات النفسية أثناء الحمل؟
من أهم الاضطرابات النفسية التي قد تُعاني منها الحامل ما يأتي ذكره:[١]
- اضطرابات الطعام: قد تصاب 4.9% من الحوامل باضطرابات الطعام، وأثبتت إحدى الدراسات الحديثة أنّ النساء الحوامل المصابات باضطرابات الأكل أكثر عرضة للإصابة بالولادة القيصرية والاكتئاب مابعد الولادة، وارتبطت هذه المشكلة أثناء الحمل بارتفاع معدلات الإجهاض وانخفاض وزن المولود.[٤]
- اضطرابات القلق: لا توجد دراسات كافية تُثبت إصابة الحوامل بهذه الاضطربات أثناء الحمل، لكن تتعرَّض الأمهات للقلق بشأن صحة الجنين وكيفية التعامل مع المخاض والتغييرات الجسدية؛ فقد يبدو القلق المفرط من أعراض اضطرابات القلق أو الاكتئاب.
- الذُّهان في الحمل: يُعدّ الذُّهان من الاضطرابات النادر حدوثها أثناء الحمل، لكن يزداد خطره إذا كانت الحامل مصابة بهذا المرض قبل الحمل.
- الاكتئاب: قد يسبب الحمل والولادة الاكتئاب عند بعض الأمهات؛ فمن أهم أعراضه عند الحوامل:[٥]
- الشعور بالحزن واليأس.
- أفكار سلبية تتعلق بالنفس والذات.
- اضطرابات النوم.
- عدم الاهتمام أو التمتع بممارسة الأنشطة اليومية.
- فقد الشهية.
هل تؤخذ مضادات الاكتئاب أثناء الحمل؟
الحامل التي تُعاني من الاكتئاب تأخذ مضادات الأكتئاب تحت إشراف طبي، أمّا الخطر المحتمل من مضادات الاكتئاب لوجود عيوب خلقية عند الجنين فهو خطر منخفض جدًا، لكنّ بعض أنواع مضادات الاكتئاب تزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل، إذ يختار الطبيب الدواء المناسب حسب حالة المريض، وقد يساعد العلاج النفسي في علاج المصاب بالاكتئاب في الحالات الخفيفة والمتوسطة.[٦]
ما مضاعفات تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل؟
إذا كانت الحامل تتناول هذه الأدوية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، فقد يعاني الطفل من أعراض مؤقتة؛ مثل: التوتر، والتهيجات، وسوء التغذية، وضيق التنفس لمدة تصل إلى شهر بعد الولادة، لكن لا يوجد دليل على أنّ التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب أو التخفيض من تناولها في المدة الأخيرة من الحمل على أنّه قد يقلل من خطر هذه الأعراض لحديثي الولادة، لكنّه قد يرفع من خطر حدوث انتكاسات الحامل بعد الولادة، وهناك العديد من الدراسات في مضادات الاكتئاب وتأثيرها في الحمل، ومن أهمها:[٦]
- أظهرت الدراسات أنّ الرابط بين استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل وخطر التوحد عند الأطفال منخفض جدًا، لكن أظهرت دراسات أخرى عدم وجود خطر على الإطلاق، وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.
- دراسة أظهرت وجود صلة بين تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، وتحديدًا فينلافاكسين وأميتريبتيلين، من حيث زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل، وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات في هذه العلاقة.
كيف يوقى من الضغط النفسي للحامل؟
هناك العديد من النصائح المتبعة للحفاظ على الصحة النفسية أثناء الحمل، ويُذكَر منها الآتي:[٧]
- الراحة التامة عند الحاجة إلى ذلك.
- المحافظة على النشاط البدني، وممارسة التمارين الرياضية تحت إشراف اختصاصي.
- تناول وجبات صحية منتظمة.
- قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يساعدون في تغيير المزاج إلى حال أفضل.
- تجنب تعاطي المخدرات أو الكحول.
- طلب الدعم من الآشخاص الآخرين؛ كالعائلة والأصدقاء.
- طلب المساعدة النفسية.
المراجع
- ^ أ ب "PSYCHIATRIC DISORDERS IN PREGNANCY", bcmj, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ "Impact of Maternal Stress, Depression & Anxiety on Fetal Neurobehavioral Development", ncbi.nlm.nih, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ "Stress and pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ "Anorexia Nervosa and Motherhood: Reproduction Pattern and Mothering Behavior of 50 Women", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-5-2020. Edited.
- ↑ "Mental health problems and pregnancy", nhs, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Antidepressants: Safe during pregnancy?", mayoclinic, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ "Mental wellbeing during pregnancy Print", pregnancybirthbaby, Retrieved 20-3-2020. Edited.