محتويات
ما هو داء الكلب
داء الكلب أو Rabies هو فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق لعاب الحيوانات المصابة، فالفيروس ينتقل عادة عن طريق العضّ، ومن الحيوانات التي يمكن أن تنقل فيروس الكَلَب -عدا الكلاب الشاردة وغير الملقّحة- الخفاش والراكون والظربان والثعلب وغيرها، وهو مرض قاتل بشكل شبه محتّم في حال بدأت الأعراض بالظهور عند الشخص الذي تعرّض للعض ولم تتم معالجته بشكل سليم، ولذلك يجب دائمًا أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الحيوانات المفترسة، وأخذ اللّقاح اللازم حال الشك بالإصابة، كما يجب القيام بالإجراءات العلاجية بالطريقة الأمثل لزيادة فرصة النّجاة من المرض قدر الإمكان. [١]
أعراض داء الكلب
تُقدّر فترة حضانة الفيروس -وهي الفترة الزمنية بين حدوث العضّة وبداية ظهور الأعراض- بحوالي 12 أسبوعًا، ولكن يمكن لفترة الحضانة تلك أن تمتدّ عند بعض الأشخاص من عدّة أيام حتّى ستّة سنوات، وتبدأ بوادر الأعراض بداء الكلب بما يأتي: [٢]
- حمّى.
- ضعف عضلي عام.
- إحساس بالتنميل.
كما يمكن أن يشعر الشخص بإحساس حرق في منطقة العضّة، هذا وبما أن الفيروس يصيب الجهاز العصبي، يمكن أن يتطور نوعين من الإصابة وهما: داء الكَلَب الغاضب -أو الصاخب- وداء الكَلَب الشللي.
داء الكلب الغاضب
يصاب الأشخاص الذين يعانون من داء الكلب الصاخب بفرط الحركة والنشاط الشديد والذي يمكن أن يترافق مع:
- الأرق.
- القلق.
- التخليط الذهني.
- الهياج.
- الهلوسات.
- الإلعاب المفرط.
- صعوبة البلع.
- الخوف من الماء.
داء الكلب الشللي
قد يحتاج هذا النمط إلى فترة أطول حتى تتفاقم الأعراض، ولكنّها بنفس شدّة السابق، فالأشخاص المصابون يصبحون بحالة شلل كامل بشكل بطيء، والذي ينتهي عادة بالغيبوبة، وتبعًا لمنظّمة الصحة العالمية WHO فإنّ 30 بالمئة من حالات داء الكلب هي من النوع الشللي.
أسباب داء الكلب
يحدث داء الكلب نتيجة لفيروس الكلب، وهذا الفيروس ينتقل عبر لعاب الحيوانات المصابة، ويمكن لهذه الحيوانات أن تنقل الفيروس عن طريق عضّ حيوان آخر أو إنسان، وفي حالات نادرة، يمكن للفيروس أن ينتقل من اللعاب المخموج إلى جرح مفتوح أو الأغشية المخاطية عند شخص سليم، كالعينين والفم، فقد يحدث ذلك عند لعق الحيوان المصاب لجرحٍ مفتوحٍ عند شخص ما، ويمكن لعديد من الحيوانات أن تنقل فيروس الكلب أو تحمله، فمن أشيع الحيوانات التي يمكن أن تنقل هذا الفيروس الخطير إلى الإنسان ما يأتي: [١]
- القطط.
- الأبقار.
- الكلاب.
- الماعز.
- الأحصنة.
وفي حالات نادرة يمكن للفيروس أن ينتقل إلى شخص آخر عن طريق نقل الأعضاء البشرية إلى أشخاص آخرين، حيث لا يعتبر داء الكلب من الفحوصات التي تُجرى بشكل دوري على المتبرّعين بالأعضاء.
تشخيص داء الكلب
لا يوجد فحص دموي أو مخبري مشخص بشكل أكيد لداء الكلب قبل ظهور الأعراض، أمّا بعد ظهور الأعراض فقد يساعد فحص الدّم لتحرّي الفيروس إلّا أن هذا لا يعتبر أمرًا عمليًا جدًا، ولا توجد هناك طريقة مباشرة تؤكّد انتقال فيروس الكلب من الحيوان الذي قام بعضّ الشخص وسبَّب جرحًا مفتوحًا، لذلك يقوم الأطباء بشكل روتيني بإعطاء لقاح الكلب عند كل مريض تعرّض لعضّة من أحد الحيوانات التي يُشكّ عندها الإصابة، وذلك لتجنّب تفاقم الحالة وانتشار الفيروس ضمن الجسم مما يجعل من شبه المستحيل علاج المصاب. [٢]
علاج داء الكلب
عند تعرّض شخص لعضّة كلب غير ملقّح أو مشكوك بإصابته بداء الكلب يجب فورًا طلب المساعدة أو الإسعاف أو أخذ المصاب إلى المركز الطبي المختص ولكن مع القيام بالإجراءات الهامّة الآتية: [٣]
- إيقاف النّزف: وذلك بتطبيق الضّغط على المنطقة المتضرّرة أو أعلاها لعدّة دقائق.
- تنظيف الجرح: وذلك بغسل الجرح بالماء النظيف والصابون لمدّة تقارب 15 دقيقة.
- الحصول على المعلومات الكافية حول الحيوان: يجب تنبيه المراكز المختصة برعاية الحيوان حول الإصابة أو الحصول على معلومات مالك الحيوان عند كونه حيوانًا أليفًا.
- اللجوء إلى المركز الصحي الأقرب بأسرع وقت ممكن: لا يجب الانتظار حتّى ظهور الأعراض، كما يجب البحث بمساعدة الطبيب المختص عن أماكن العض الأخرى فقد يعاني المصاب من عدّة مناطق من العض دون أن يدري.
- المتابعة الجدّية: وذلك بحسب تعليمات المركز الصحي المختص، فعند وجود أي خطورة للإصابة بداء الكلب يقوم الطبيب بوصف سلسلة من الحقن المضادّة للكلب، كما قد يتم إعطاء المصاب حقنة من المصل المضاد للكزاز وذلك بحسب تاريخ آخر لقاح تم أخذه.
الوقاية من داء الكلب
يمكن الوقاية من داء الكلب بشكل سليم عند أخذ المرض بجدّية وتنبيه المراكز المختصة دائمًا حول الحيوانات الشاردة في المنطقة القريبة وذلك لتجنّب وقوع الحوادث قدر الإمكان، وبشكل عام يمكن اتباع بعض إجراءات الوقاية التي تساهم في تجنّب الفيروس، من هذه الإجراءات ما يأتي: [٢]
- أخذ جرعة من لقاح الكَلَب عند التفكير بالسفر إلى البلدان النامية أو العمل بشكل قريب مع الحيوانات أو بمخابر تحوي فيروس الكلب بشكل دوري.
- إعطاء اللقاحات اللازمة للحيوانات الأليفة التي يتم تربيتها في المنزل.
- منع الحيوانات الأليفة التي تعيش في المنزل من مغادرته.
- الإبلاغ عن الحيوانات الشاردة.
- تجنّب التلامس والاقتراب من الحيوانات البرّية أو المفترسة.
- منع الخفافيش من دخول مناطق السكن أو الأبنية القريبة من المنزل.