ما هو علاج الورم الليفي في الرحم

كتابة:
ما هو علاج الورم الليفي في الرحم

الأورام الليفية في الرحم

تُعرَف الأورام الليفية بأنها أورام عضلية تنمو في الرحم، وهي أورام حميدة غير سرطانية، ولا يعني وجود هذه الأورام زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، فقد تتحول هذه الأورام في حالات نادرة للغاية إلى أنسجة سرطانية، تختلف الأورام الليفية في الموقع والشكل والحجم؛ فتختلف الأورام في الحجم إذ يكون بعضها صغيرًا لا يستطيع الطبيب رؤيته بالعين المجردة، وبعضها يؤثر على حجم الرحم وشكله بسبب كبر حجمها، وعامةً تحدث الأورام الليفية عند النساء في عمر الإنجاب، وفي الغالب بين عمر 30 و40 عامًا، ويُكتشف وجود ورم ليفي عند المرأة من خلال فحص الأمواج فوق الصوتية، أو من خلال الأعراض التي تظهر على بعض النساء؛ وتبدأ هذه الأورام من الأنسجة العضلية للرحم، ويمكنأن تنمو لتصبح في داخل تجويف الرّحم، أو في سمك جدار الرحم العضلي، أو على سطح الرحم في تجويف البطن، ولبعضها يكون ساق صغير متصل بجدار الرحم، وهو ما يُشار إليه بالأورام المسوقة.[١][٢]


علاج الأورام الليفية

لا تُعدّ الأورام الليفية أورامًا سرطانية، كما أنّها بطيئة النمو، لهذا إذا كانت المرأة لا تعاني من أعراض الورم الليفي، ينصحها الطبيب بالانتظار، أو حتى تعاني من مجرد أعراض طفيفة يمكن تحملها، لأن الورم سيتقلص ويختفي ما بعد انقطاع الطمث، إذ يتقلص الورم بسبب انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية، كما أنَّه من النادر أن يؤثر الورم الليفي على فرصة الحمل.

يوجد الكثير من خيارات العلاج للأورام الليفية، ولا يوجد علاج أفضل من غيره، فكل علاج يُستخدم حسب الأعراض ونوع وحجم الورم عند المرأة، ومن هذه العلاجات:[٣]

  • العلاجات الدوائية: تعدّ الأدوية المعالجة للأورام الليفية أدوية منظمة للهرمونات المُتحكمة في الدورة الشهرية، وتخفف أعراض الورم كالنزيف الشديد والضغط على الحوض، كما تساهم في تقليص حجم الورم، إلا أنَّها لا تتخلص منه نهائيًا، ومن هذه الأدوية المستخدمة في علاج الأورام الليفية:
    • أدوية مستقبِلات الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gn-RH agonists): تمنع هذه الأدوية إنتاج هرموني البروجسترون والإستروجين، ويرافق هذا العلاج انقطاعًا مبكرًا للدورة الشهرية، وبالتالي يتقلص حجم الورم الليفي في رحم المرأة، ولكن هذه الأدوية قد تُسبب هبات ساخنة عند بعض النساء، وعادةً تُستخدَم هذه الأدوية مدة تمتد من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر.
    • اللولب المُفرز للبروجيستيرون: وهو لولب يفرز هرمون البروجيستيرون لتخفيف أعراض الورم الليفي فقط كالنزيف الشديد، فهو لا يعالج الورم نفسه بل يُقلل من أعراضه.
    • حمض الترانيكساميك (Tranexamic acid): وهو دواء غير هرموني يُخفف من فترة الدورة الشهرية الشديدة والثقيلة، ويُؤخذ هذا الدواء فقط في أيام النزيف.
    • حبوب منع الحمل: وهي أدوية تمنع الحمل وتُنظم الحيض وتتحكم في نزيفه، ولكنها لا تُقلص حجم الورم الليفي.
    • الأدوية المضادة للالتهاب الا ستيرويدية (NSAIDs): وهي أدوية غير هرمونية، تُخفف من ألم الورم الليفي، ولا تقلل من نزيفه.
    • مكملات الفيتامينات والحديد للوقاية من الإصابة بفقر الدم.
  • الإجراءات الطبية: تهدف هذه الإجراءات إلى استئصال الورم الليفي، ومنها ما يكون بالعلاج بالموجات فوق الصوتية الموجَّه باستخدام الرنين المغناطيسي، أو بإجراء جراحات طفيفة التوغل، أو الإجراءات الجراحية الاعتيادية، ويعتمد اختيار الطبيب للعلاج المُناسب على عدة عوامل، وفي الحقيقة قد يكون العلاج أحيانًا باستئصال الرحم كاملًا.


أعراض الأورام الليفية

قد لا تُسبِّب الأورام الليفية ظهور أية أعراض على المُصاب، وتثكتشَف في هذه الحالة بالصدفة عند إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، وفي أحيان أخرى قد تُسبِّب هذه الأورام ظهور الأعراض مثل:[٢]

  • النزيف الشديد، والشعور بألم شديد خلال الحيض.
  • الشعور بالامتلاء والألم في المنطقة السفلى من البطن.
  • تغير شكل البطن أو الرحم وتضخمه.
  • الحاجة الملحة للتبول المتكرر خلال اليوم وصعوبة التبول.
  • الشعرو بالألم عند الجماع.
  • الإمساك.
  • النزيف ما بين دورات الحيض الشهرية.


مضاعفات الأورام الليفية

أغلب النساء المُصابات بالأورام الليفية لا يُعانين من أعراضه، كالنزيف والأم وانتفاخ البطن، ولكن قد تحدث بعض المُضاعفات عند المراة، مثل:[٤]

  • مشاكل خلال الحمل: في حال وجود الورم الليفي خلال الحمل قد يحدث مشاكل في نمو الجنين، أو صعوبات خلال عملية الولادة، بالإضافة إلى الألم الذي يصيب منطقة البطن خلال فترة الحمل، مع وجود خطر الولادة المبكرة، وفي حالات معينة تُسد الأورام الليفية المهبل، الأمر الذي يضطر الطبيب لإجراء عملية قيصرية لإخراج الطفل، لأن تعرض الأم للولادة الطبيعية يكون مستحيلًا ويعرض حياة الجنين للخطر، وأحيانًا تُجهض الأم بسبب الورم الليفي وذلك في حالات نادرة فقط.
  • العقم: العقم هو عدم قدرة المرأة على الحمل، ووجود الأورام الليفية في رحمها يزيد من نسبة الإصابة بالعقم، خاصةً في حالات الأورام الليفية الكبيرة، لأن الأورام قد تمنع البويضة المخصبة من الانغراس في بطانة الرحم، وقد تمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وبالتالي تمنع الإخصاب، وأحيانًا يوجد الورم الليفي على جدار العضلات في تجويف الرحم، مما يسبب انسدادًا في قناة فالوب وبالتالي منع البويضة من الانطلاق إلى الرحم.


المراجع

  1. Melissa Conrad Stöppler, "Uterine Fibroids"، emedicinehealth, Retrieved 2019-8-17. Edited.
  2. ^ أ ب "What Are Uterine Fibroids?", www.webmd.com, Retrieved 3-1-2019. Edited.
  3. "Uterine fibroids", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-1-2019. Edited.
  4. "Fibroids", www.nhs.uk, Retrieved 3-1-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×