محتويات
ما المقصود ببرقة الظهر؟
من الممكن أن يسمع الشخص مصطلح برقة الظهر، ويعد برقة الظهر مصطلحًا عامًا يشير إلى ألم الظهر، ويعدّ ألم الظهر أحد أكثر الأعراض انتشارًا، والذي يختلف كثيرًا من شخص لآخر، إذ يتراوح بالشدة من ألم بسيط ناجم عناحتكاك المفاصل، إلى ألم شديد وحاد ناجم عن فتق القرص الفقري، وعلى الرغم من أنّ هذا الألم مزعج للغاية، إلا أنّ معظم حالات ألم الظهر تتلاشى عبر اتباع بعض الرعاية المنزلية البسيطة، وخلال بضعة أسابيع فقط، وسنتحدث في هذا المقال عن أنواع علاج برقة الظهر، سواء كان ذلك بالتمارين الرياضية، أو باستخدام الأدوية، أو باستخدام العمليات الجراحية، كما سنتحدث عن أبرز النصائح الممكن اتباعها للوقاية من برقة الظهر.[١]
علاج برقة الظهر بالأدوية
يختلف علاج برقة الظهر اعتمادًا على المسبب لها، ويجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي علاج، ويمكن ذكر أبرز الأدوية المستخدمة في علاج برقة الظهر كما يأتي:[٢]
- الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، من الممكن أن تساعد هذه الأدوية على التقليل من حدة ألم الظهر، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب المخصصة لتناول هذه الأدوية، إذ يمكن أن يؤدي تناولها بصورة مفرطة إلى آثار جانبية خطيرة، وتتضمن هذه الأدوية الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAID)، مثل؛ دواء الأيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen sodium).
- مرخيات العضلات (Muscle relaxants)، من الممكن أن يصف الطبيب مرخيات العضلات عند عدم استجابة ألم الظهر الخفيف إلى المتوسط للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ولكن يمكن لهذه الأدوية أن تسبب النعاس، والدوخة، لذلك يجب توخي الحذر عند استخدامها.
- الأدوية الأفيونية (Narcotics)، من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام الأدوية الأفيونية مثل؛ دواء الأوكسيوكودون (Oxycodone)، والهايدروكودون (Hydrocodone)، لفترة زمنية قصيرة، وتحت المراقبة الطبية، وذلك في حالات علاج ألم الظهر الحاد، إذ لا تتجاوز مدة الوصفة الطبية لهذه الأدوية عادةً الأسبوع، لذلك لا يمكن استخدامها لعلاج ألم الظهر المزمن.
- المسكنات الموضعية للألم، من الممكن أن تساعد بعض الأدوية الموضعية في تقليل حدة ألم الظهر، وتتوفر هذه الأدوية عادةً على شكل كريمات، أو دهون، أو مراهم، أو لصقات للجلد.
- مضادات الاكتئاب، قد تملك بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب قدرة إضافية على تسكين ألم الظهر المزمن، وتتضمن أبرز هذه الأدوية دواء دولوكستين (Duloxetine)، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل؛ دواء الأميتريبتالين (Amitriptyline).
علاج برقة الظهر بالتمارين الرياضية
على الرغم من الاعتقاد الشائع بأنّه يجب أخذ استراحة وعدم الحركة للتعافي من آلام الظهر، إلا أنّ الحركة والحفاظ على النشاط اليومي المعتاد للمصاب قدر المستطاع هو أهم خطوات التعافي من آلام الظهر، إذ يمكن لهذا الإجراء أن يساعد في تسريع عملية التعافي، ولا يعني ذلك أن النشاط البدني والحركة ستكون أمرًا سهلًا للشخص، بل على العكس يمكن أن يواجه الشخص صعوبات ومتاعب لأداء النشاط اليومي، ولكن يجب عليه المحاولة قدر المستطاع للحركة، كما يفضل العودة للعمل بأسرع وقت ممكن، وعدم الانتظار لاختفاء الألم، وذلك للحالات البسيطة التي يشير إليها الطبيب بذلك، إذ قد يساعد العمل على تشتيت ذهن المصاب عن الألم، والتقليل من حدته.[٣]
ومن الممكن أنّ تساعد بعض التمارين الرياضية البسيطة، وتمارين الشد في التخفيف من حدة الألم، والتقليل من عدد النوبات التي يمر بها المصاب، إذ يمكن لأخصائيالعلاج الطبيعي أن يساعد الشخص على تعلم بعض التمارين التي تزيد من مرونته، وقوة عضلات ظهره وبطنه، بالإضافة إلى تحسين وضعية جسم المصاب، كما يمكن أن يساعد أخصائي العلاج الطبيعي في تعليم المصاب كيفية تغيير حركاته أثناء المعاناة من ألم الظهر، وذلك لتجنب المعاناة من أعراض شديدة أثناء القيام بالأنشطة البدنية.[٢]
علاج برقة الظهر بالجراحة
على الرغم من أن اللجوء إلى عمليات الظهر أمر نادر الحدوث، إلا أنّ الطبيب قد يلجأ إلى هذه العمليات إذا كان المصاب يعاني من انزلاق القرص الفقري، وخاصةً إذا كان يعاني من ألم مستمر، أو كان هذا القرص يضغط على عصب معين، ويسبب ضعف العضلات، ويمكن ذكر أبرز العمليات التي تجرى في الظهر كما يأتي:[٤]
- استئصال القرص الفقري، قد يحتاج الطبيب إلى إزالة جزء من القرص الفقري إذا كان يسبب التهيج، والضغط على الأعصاب.
- زراعة قرص اصطناعي، من الممكن أن يزرع الجراح قرص اصطناعي، يملئ المنطقة ما بين الفقرتين.
- استئصال جزء من الفقرة، يمكن أن يستئصل الجراح جزء من الفقرة إذا كانت تضغط على الحبل الشوكي، أو الأعصاب.
- التحام الفقرات، يحاول الجراح في هذه العملية لحم فقرتين معًا، وذلك عن طريق وضع طعم عظمي (Bone graft) بين الفقرتين، وتثبيتهما معًا بألواح معدنية، أو براغي، ولكن من الممكن أن تزيد هذه العملية من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل مستقبلًا في الفقرات المجاورة.
نصائح وقائية لبرقة الظهر
من الممكن أن تساعد بعض النصائح على التقليل من حدوث برقة الظهر، وتتضمن هذه النصائح ما يأتي:[٥]
- تحسين وضعية الجسم، قد يؤدي اتباع الوضعية السيئة للجسم إلى توليد ضغط على العمود الفقري، الأمر الذي يؤدي بمرور الوقت إلى إحداث ضرر وآلام في الظهر، لذلك يجب الحرص على الحفاظ على وضعية الجسم السليمة، بحيث يكون الظهر مستقيمًا، والأكتاف مسندة إلى الخلف قليلًا.
- تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، إذ يمكن لهذه الأحذية أن تؤدي إلى إحداث ضرر للظهر إذا لبست باستمرار، لذلك يجب الحرص على ارتداء الأحذية ذات الكعب المنخفض، بحيث لا يتجاوز طول الكعب 2 سم.
- تجنب حمل الأوزان الثقيلة، قد تولد الحقائب، والأشياء الثقلية ضغطًا وإجهادًا على الرقبة، والعمود الفقري، لذلك يفضل عدم حمل الأوزان الثقلية لتجنب الإصابة ببرقة الظهر.
- ممارسة تمارين التمدد، يمكن لهذا النوع من التمارين تحسين الدورة الدموية للعضلات، وتقليل خطر الإصابة بضرر، أو ألم في الظهر.
- تقوية عضلات البطن، والظهر، تساعد هذه العضلات على حمل وزن الشخص خلال النشاط البدني، والحفاظ على استقامة قامته، لذلك فإن تقويتها من شأنه أنّ يقلل من خطر ألم وتضرر الظهر.
المراجع
- ↑ Jonathan Cluett, MD (23/10/2020), "Causes of Back Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Back pain", mayoclinic, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ "Treatment -Back pain", nhs, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ James McIntosh (23/2/2017), "What is causing this pain in my back?", medicalnewstoday, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Verneda Lights (28/2/2019), "What Is Back Pain?", healthline, Retrieved 12/12/2020. Edited.