ما هو علاج تنشيط المبايض

كتابة:
ما هو علاج تنشيط المبايض

تنشيط المبايض

للمبيض دورٌ مهمّ في جسم المرأة، فهو مسؤولٌ عن إنتاج الهرمونات الأنثوية كهرمون الإستروجين والبروجستيرون، ويعدّ هرمون الإستروجين المسؤول عن إظهار الصفات الأنثوية عند بدء مرحلة البلوغ لدى الفتاة، بينما يثبت هرمون البروجستيرون الحمل، وعادةً ما يكون المبيض أملس ناعمًا ويقدّر حجمه بحجم اللوزة الكبيرة.[١] قد تُعاني المرأة من مشكلات تتعلق بالخصوبة، وقد تكون مشكلات المبايض سببها، وبالتالي قد يصف لها الطبيب دواء لمساعدتها على الحمل، وهذه الأدوية التي تدعى عقاقير الخصوبة تعمل عن طريق جعل الجسم يطلق الهرمونات التي تسبب أو تنظم الإباضة، وحتى إذا كانت تستخدم طريقة أخرى لتعزيز فرصها في الحمل، مثل الإخصاب في المختبر، تبقى أدوية الخصوبة جزءًا مهمًا من العلاج، وهناك الكثير من تلك الأدوية.[٢]


علاج تنشيط المبايض

  • كلوميفين-Clomiphene Citrate : استخدم عقار كلوميفين سيترات لأكثر من 40 عامًا، ويصفه الطبيب للنساء اللواتي يعانين من مشاكلات في التبويض، فهي تحفز منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية، وتقع في الدماغ، لإطلاق الهرمونات الآتية GnRH (الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية )، FSH (هرمون تحفيز الجريبات) و LH (الهرمون الملوتن)، هذه الهرمونات تحفز المبيضين على صنع البويضات، وغالبًا ما تستخدم هذه العقاقير جنبًا إلى جنب مع أساليب الخصوبة الأخرى، مثل تقنيات المساعدة على الإنجاب أو التلقيح الاصطناعي.
    • أما عن طريقة الاستخدام: فتبلغ الجرعة الأولية من عقار كلوميفين 50 مليغرام في اليوم لمدة 5 أيام وعادة ما تُؤخذ الجرعة الأولى في اليوم الثالث أو الرابع أو الخامس بعد بدء الدورة الشهرية، ويمكن توقع بدء التبويض حوالي 7 أيام بعد أخذ الجرعة الأخيرة، إذا لم يحدث ذلك على الفور، فقد يطلب الطبيب زيادة الجرعة بمقدار 50 مليغرام في اليوم كل شهر، حتى 150 مليغرام، وبعد البدء في الإباضة، يقترح معظم الأطباء تناول الكلوميفين لمدة لا تزيد عن 6 أشهر، إذا لم يحدث الحمل بعد مرور نصف عام، فربما يصف الطبيب دواءً مختلفًا، وحوالي 60 ٪ إلى 80 ٪ من النساء اللواتي يتناولن عقار كلوميفين سوف ينظمن الإباضة، ونحو نصف النساء سيحصلن على الحمل، وتحدث معظم حالات الحمل في غضون ثلاث دورات، وتكون الآثار الجانبية عادةً خفيفة وهي تشمل الهبات الساخنة، وعدم وضوح الرؤية، والغثيان، والانتفاخ، والصداع، ويمكن أن يسبب كلوميفين تغيرات في إفرازات عنق الرحم، ممّا قد يصعب معه تمييز الفترة التي تكون فيها الإظفرازات مرتبطة فقط بالإباضة، كما قد تمنع هذه الإفرازات الحيوانات المنوية من الدخول إلى الرحم، ومثل العديد من عقاقير الخصوبة، يمكن أن يثير كلوميفين الفرصة للولادات المتعددة.[٢]
  • المينوتروبين-Menotropins: هو دواء يتكون من هرمون (FSH) وهرمون (LH)، ويستخدم لتحفيز نمو البويضات لدى النساء اللواتي يعانين من ضعف الإباضة أو عدمها، أو لزيادة عدد البويضات المطوَّرة في دورة واحدة في النساء اللواتي ينجبن، وبسبب التباين في الاستجابة من مريض إلى آخر، لا يمكن التوصية بنظام الجرعة الثابتة فكل دورة مريضة يجب أن تكون فردية، ويمكن استخدام هذا الدواء مع كل من التلقيح داخل الرحم، والتخصيب في المختبر، ومن الضروري أيضًا مراقبة الاستجابة، عن طريق قياس هرمون الإستروجين في الدم، والموجات فوق الصوتية هي أفضل طريقة في الوقت الحاضر، إذ تقلل المراقبة من خطر حدوث أي مضاعفات.[٣]
  • حقن تنشيط هرمون(FSH): سيصف طبيب التلقيح الاصطناعي جرعة مضبوطة بعناية من هرمون(FSH) بالإضافة إلى الهرمونات الأخرى، ومن ثم سيرصد تأثير هذه الهرمونات بعناية والهدف هو أن ينضج أكبر عدد ممكن من الجريبات، مع منعها من الإباضة قبل الأوان، وسيراقب طبيب التلقيح الاصطناعي الجريبات بعناية باستخدام الموجات فوق الصوتية، وتحديد الحاجة إلى مزيد من المراقبة من خلال استجابة فردية من قبل المرأة وقد تتطلب اختبارات الدم والموجات فوق الصوتية كل يوم حتى يصل حجم الجريبات لحجم معيّن؛ أي أن يكون كبيرة بما يكفي لاحتواء بويضة ناضجة، ولا يُعطى في حال عدم وجود مبيض.[٤]


نصائح تُساعد على تنشيط المبايض

تساهم بعض العوامل التي يُتَحَكّم بها بشكل نسبيّ في التأثير في القدرة الإنجابيّة لدى بعض النساء، التي تتضمن اضطرابات الأكل، والتدخين، وممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط، وزيادة الوزن أو إنقاصه، وتناول الكحول، كما يتسبب التوتر أو الاكتئاب في التأثير في القدرة الإنجابية لدى المرأة في بعض الحالات،[٥] وتؤثر مشاكل الخصوبة في العديد من الأزواج، ويجرى علاج هذه المشاكل في بعض الأحيان من خلال الطرق الطبيعية التي قد تزيد من الخصوبة، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:[٦]

  • المحافظة على وزن صحيّ، يُعدّ الوزن أحد أهم العوامل التي تؤثر في الخصوبة لدى المرأة، إذ يزداد معدل انخفاض الخصوبة في حالات زيادة الوزن أو انخفاضه، وتؤثر كمية الدهون المخزنة في الجسم في وظيفة الدورة الشهرية، وتُحتمل زيادة مدة الدورة الشهرية لدى النساء ذوات الوزن المرتفع أو المنخفض، مما يعني صعوبة حدوث الحمل بشكل أكبر.
  • تخصيص وقت للاسترخاء، تقل فرص حدوث الحمل في حالات زيادة التوتر، الذي يتسبب في حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم، وهذا التوتر ينجم عن العمل لساعات طويلة، أو الإرهاق في العمل، إذ تشير الدراسات إلى أنّ ما نسبته 30% من حالات العقم ناتجة من القلق أو التوتر أو الاكتئاب.
  • تناول كميات أكبر من الطعام على الإفطار، تساهم وجبات الإفطار الكبيرة في مساعدة المرأة في التخلّص من مشاكل الخصوبة، إذ تساهم وجبة الإفطار في التخفيف من الآثار الناتجة من متلازمة تكيُّس المبايض، وهي أحد أهم أسباب حدوث العقم.
  • الحد من تناول الكربوهيدرات، تُنصح بشكل كبير النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض باتباع نظام غذاء منخفض النشويات، الذي يحافظ على وزن صحي، ويقلل من مستويات الإنسولين، ويتخلّص من الدهون، بالإضافة إلى تنظيم الدّورة الشهرية.
  • تناول الألياف، يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف؛ مثل: الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه، والفاصولياء في التخلص من الهرمونات الزائدة، والمحافظة على مستويات السكر في الدم، إذ تساعد بعض الألياف في التخلّص من هرمون الإستروجين من خلال الارتباط به داخل الأمعاء، ويجرى التخلّص من الإستروجين الزائد في الجسم فيشكل إحدى الفضلات التي تخرج من الجسم.
  • تناول عصير الجريب فروت وعصير البرتقال، يحتوي كلٌ من عصير الجريب فروت وعصير البرتقال على البوتريسين عديد الأمين، الذي يحسّن من صحة البويضة.[٧]
  • تناول منتجات الألبان كاملة الدسم، تشير الدراسات إلى أنَّ النساء اللواتي يتناولن منتجات الألبان كاملة الدسم أقل عرضة للإصابة بمشاكل التبويض من النساء اللواتي يتناولن منتجات الألبان خالية الدسم أو قليلة الدسم.
  • تناول البيض، حيث البيض أحد المصادر المهمة لمجموعة فيتامينات ب ودهون أوميجا 3، التي تُعدّ مهمة للخصوبة، كما يُتناول البيض المدعم بدهون أوميجا 3.
  • تناول الأناناس، حيث الأناناس من المصادر المهمة لفيتامين ج، الذي قد يؤدي انخفاض مستوياته إلى زيادة خطر الإصابة بتكيس المبايض، كما يساهم فيتامين ج في رفع جودة الحيوانات المنوية لدى الأشخاص المدخنين، بالإضافة إلى احتواء الأناناس على إنزيم البروملين، الذي له تأثير مضاد للالتهابات.
  • تناول المحار، يحتوي المحار على الزنك، كما يُعدّ من المغذيات التي تثير الشهوة الجنسية أيضًا، وتحتوي العديد من الأطعمة الأخرى على الزنك؛ مثل: لحم البقر، ولحم الدواجن، ومنتجات الألبان، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبيض، والبقوليات.[٨]
  • تناول السلمون، تشير بعض الدراسات إلى أنَّ تناول الأسماك الدهنية؛ مثل: السلمون، والسردين، والرنجة قد يزيد من احتمالية الحمل لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الخصوبة.[٨]
  • تجنب بعض أنواع الأسماك، تحتوي أنواع متعددة من الأسماك على كميات كبيرة من الزئبق، الذي يرتبط بشكل مباشر بـالعقم كما يكون ضارًا بنمو الطفل؛ مثل: سمك أبو سيف، وسمك الإسقمري، وسمك القرميد، وسمك مارلن، وسمك القرش البرتقالي.[٨]


المكملات الغذائية وتنشيط المبايض

لا يوجد أي دليل علميّ يدعم أنّ الأعشاب والمكملات الغذائية تعالج العقم، لكن قد يلجأ بعض الأشخاص إليها بسبب انخفاض تكلفتها مقارنة بالعلاجات الحديثة مرتفعة التكلفة، وتتضمن بعض الأعشاب والمكملات الغذائية التي ضمّتها الدراسات ما يأتي:[٩]

  • فيتامين ج، تشير بعض الدراسات الأولية إلى أنَّ فيتامين ج يساعد في علاج بعض أنواع العقم لدى النساء، لكن ما زالت هناك حاجة إلى بعض الدراسات الأخرى لتوضيح دور فيتامين ج في الخصوبة لدى النساء والرجالِ.
  • مكملات الإنزيم Q10، أُجريت مجموعة من الاختبارات على بويضات الفئران، ووجدت هذه الدراسات أنَّ مكملات الإنزيم Q10 تحسّن من جودة البويضات، لكن لم تُؤكّد هذه النتائج على البشر.


المراجع

  1. Healthline's Medical Network (2015-3-18)، "Ovary"، healthline،Retrieved 22-12-2018. Edited
  2. ^ أ ب Traci C. Johnson (10-11-2017)، "Fertility Drugs"، webmd، Retrieved 1-4-2019. Edited.
  3. Center for Reproductive Health at Mount Zion، "Ovulation Induction"، .ucsfhealth، Retrieved 1-4-2019. Edited.
  4. H.M. Buckler W.R. Robertson A. Anderson M. Vickers A. Lambert (10-12-1999)، "Ovulation induction with low dose alternate day recombinant follicle stimulating hormone (Puregon)"، academic.oup، Retrieved 1-4-2019. Edited.
  5. "Getting Pregnant Can Be Harder Than It Looks", www.webmd.com, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  6. Mary Jane Brown (15-6-2017), "17 Natural Ways to Boost Fertility"، www.healthline.com, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  7. Rachel Gurevich (4-4-2019), "Fertility Foods to Boost Your Odds of Conception"، www.verywellfamily.com, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Foods to Boost Fertility", www.whattoexpect.com,16-8-2018، Retrieved 27-7-2019. Edited.
  9. Jani R. Jensen (17-8-2018), "Herbs and supplements: Can they enhance fertility?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 27-7-2019. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×