ما هو علاج توتر الاعصاب

كتابة:
ما هو علاج توتر الاعصاب


ما هو العلاج الدوائي لتوتر الأعصاب؟

في بعض الفترات من الممكن أن نتعرض جميعنا لتوترالأعصاب (Stress)، الذّي قد يرتبط حدوثه بمشاكل جسدية، أوضغوطات نفسية نتعرض لها في حياتنا اليومية أو مشاكل عاطفية؛ مما يتسبب بشعور الشخص بالخوف والقلق المستمر والجدير بالذكر أن الجسم خلال هذه الفترة يُبدي ردة فعل استجابية تتمثل بالتوتر العصبي لتنبيه الجسم عن وجود مشاكل تتطلب العناية.[١]

من ضرورة التنويه على أهمية مراجعة الطبيب عند الشعور بإحدا أعراض التوتر العصبي للحصول على العلاج المناسب بوقتٍ مُبكر ولتفادي تفاقم أي مشاكل غير متوقعة مع مرور الوقت، وتتضمن الأدوية المستخدمة في مُعالجة التوتر العصبي ما يلي:


مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (Selective serotonin reuptake inhibitors)

تستخدم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية التي تنتمي إلى الأدوية النفسية في حالات الاكتئاب السريري، والاضطرابات التي تحدث ما بعد الصدمة (Posttraumatic stress disorders)، وأيضًا في حالات القلق، وتتمثل آلية عمل هذه الفئة من الأدوية بمنع إعادة امتصاص مادة السيروتونين، وهي من إحدى النواقل العصبية الكيميائية التي تتمثل وظيفتها بنقل الإشارات بين الخلايا العصبية للدماغ؛ مما تتسبب بتعزيز كمية مادة السيروتونين لنقل الإشارات بشكلٍ أفضل.[٢]

من الأمثلة على الأدوية التي تنتمي إلى فئة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية مايلي:[٣]

  • إسيتالوبرام (Escitalopram).
  • فلوكسيتين (Fluoxetine).
  • سيتالوبرام (Citalopram).
  • سيرترالين (Sertraline).
  • باروكستين (Paroxetine).


حاصرات مستقبلات البيتا (Beta blockers)

تتمثل آلية عمل هذه الفئة من الأدوية بتثبيط عمل هرمون النورايبنيفرين (Norepinephrine hormone)، مما يؤدي إلى حدوث توسع في شرايين القلب.والجدير بالذكر أن هذه الأدوية تساعد في مُعالجة حالات توتر الأعصاب.تشمل هذه الأدوية على:[٤]

  • الأتينولول (Atenolol).
  • بروبرانولول (Propranolol).

خلال فترة تلقي العلاج بحاصرات البيتا قد يتعرض الشخص لبعض المضاعفات الجانبية الشائعة، ومنها برودة القدمين واليدين، وحدوث اضطرابات في النوم بينما تتمثل المضاعفات الجانبية النادرة بحدوث العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي، والضعف الجنسي وأيضًا الطفح الجلدي.


الأدوية المهدئة (Sedative drugs)

تتمثل آلية عمل هذه المجموعة من الأدوية بالتقليل من مدى نشاط الجهازالمركزي العصبي مما يؤدي إلى الشعور بالاسترخاء والنُعاس؛ لذلك يتم استخدام هذه الأدوية للتخفيف من التوتر العصبي. ومن المجموعات التي تنتمي إلى هذه الفئة من الأدوية:[٤]

  • مجموعة البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): تتمثل آلية عمل هذه الفئة بتعزيز فعّالية حمض الغاما أمينوبوتيريك (GABA)، والذّي تتمثل وظيفته بتهدئة نشاط الدماغ. ومن الأدوية التي تنتمي لهذه المجموعة مايلي:
    • ألبرازولام (Alprazolam).
    • ديازيبام (Diazepam).
    • كلونازيبام (Clonazepam).
    • لورازيبام (Lorazepam).
    • تريازولام (Triazolam).
    • كلورديازيبوكسيد (Chlordiazepoxide).
    • تيمازيبام (Temazepam).
  • مضادات الهيستامين (Antihistamine): تستخدم مضادات الهيستامين في حالات ردود الفعل التحسسية وأيضًا في معالجة التوتر العصبي بسبب خصائصها المهدئة، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الهيدروكسيزين (Hydroxyzine).
  • الأدوية المنومة: قد تستخدم أيضًا في حالات علاج التوتر العصبي، ولكن أغلب هذه النواع تزيد من الاعتماد عليها للنوم مما يسبب الإدمان لدى المرء، ومنها:
    • الميثيبريلون (Methyprylon).
    • الجلوتيثيميد (Glutethimide).
    • إيثكلورفينول (Ethchlorvynol).


دواء بوبروبيون (Buproprion drug)

يعدّ هذا الدواء من إحدا الأدوية المضادة للقلق، والذّي يتم استخدامه في معالجة التوتر العصبي، ولكن لا يفضل استخدامه لفترات زمنية طويلة أي لفترة لا تزيد عن 4 أسابيع، لذلك لا يعدّ الخيار الجيد لحالات التوتر العصبي المستمرة لفتراتٍ طويلة.[٤]


ما هي العلاجات النفسية لتوتر الأعصاب؟

كما تحدثنا سابقًا في المقال من الطبيعي أن نتعرض للتوتر العصبي في مراحل حياتنا المختلفة، ولكن في الوقت نفسه قد يحدث هذا الأمر باستمرار مما يتعارض مع أنشطتنا الروتينية فيصبح الشخص غير قادر على ممارستها كالسابق بشكل طبيعي، ومن الآثار الجانبية التي قد يشعر بها المريض بالتزامن مع التوتر العصبي؛ الأرق ومواجهة صعوبات تتعلق بالنوم، الشعور بالقلق بصورة مُفرطة، بالإضافة إلى وجود ألم في كافة أنحاء الجسم؛ لذلك في مايلي سوف نتناول العلاجات النفسية المتداولة بشكلٍ شائع حتى يستطيع الشخص التعافي من مشكلة التوتر العصبي:[٥]

العلاج النفسي الديناميكي (Psychodynamic therapy)

هو من إحدى أنواع العلاجات النفسية التي تتمثل بالتحدث مع المعالج، والهدف الأساسي الذّي يرتكز عليه العلاج زيادة وعي الشخص حول نمط الأفكار والسلوكيات في اللاوعي، مما يساعد في تطوير مهارة الشخص، ومساعدته على اختيار القرارات الصحيحة.[٦]

العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy)

يُعدّ العلاج السلوكي المعرفي من أكثر العلاجات النفسية المستخدمة شيوعًا لمُعالجة المشاكل التي تتعلق بالتوترالعصبي سواء كانت قصيرة المدى، أو مستمرة لفترات زمنية طويلة. ويتمثل الهدف الأساسي للعلاج بتحديد الأفكار والسلوكيات للشخص؛ حتّى يتمكن من تحديد العوامل المسببة للتوتر والسيطرة عليها.

تقليل الإجهاد

يساعد هذا النوع من العلاج في تحديد مسببات التوترالعصبي والتخلص منها من خلال ممارسة تمارين التأمل الذهني وممارسة تمارين اليقظة التامة (Mindfulness).[١]



هل توجد علاجات أخرى تساعد في التخلص من التوتر العصبي؟

نعم، توجد العديد من العلاجات الأُخرى المستخدمة والتي بدورها تساعد الشخص في الحصول على الاسترخاء والتخلص أيضًا من عوامل التوتر على سبيل المثال، الحصول على العلاج بالروائح العطرية والعلاج بالوخز بالإبر، وممارسة رياضة اليوغا بالإضافة إلى ممارسة تمارين التأمل، والحصول على مساج للجسم.[١]



نصائح للتعامل مع توتر الأعصاب

يحدث التوتر العصبي بشكلٍ حتمي في أغلب الحالات ولكن لحسن الحظ من الممكن السيطرة عليه من خلال تطبيق بعض الخطوات التي تساعد على تخفيف التوتر العصبي.في مايلي سوف نتناول جميع الطرق الممكنة التي تساعد الشخص على التعامل مع التوتر العصبي والتخفيف منه:[٣][٧]

  • ممارسة تمارين التأمل أوإحدى تقنيات الاسترخاء التي قمنا بذكرها سابقًا في المقال؛ مما تساهم في التخفيف من شدة التوتر مرة أو مرتين في الأسبوع لمدة 20 إلى 30 دقيقة؛ بحيث تعمل على تنظيم ضربات القلب والسيطرة على ضغط الدم.
  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار فهي تخفف من التوتر العصبي من خلال خفض المواد الكيميائية، والهرمونات أيضًا المسؤولة عن التسبب بالتوتر والضغوطات.
  • الحصول على العلاج الجماعي (Group therapy)، يساعد في التخلص من التوتر والإجهاد عن طريق مناقشة مواضيع مشتركة مع أشخاص لديهم نفس التجربة.
  • تخصيص فترة من الوقت لممارسة الهوايات المُفضلة، على سبيل المثال السباحة، أو قراءة الروايات والكُتُب.
  • قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
  • تناول غذاء صحي متكامل وعدم شرب الكافيين بكمياتٍ مُفرطة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Elizabeth Scott, "What Is Stress?", verywellmind. Edited.
  2. "Selective serotonin reuptake inhibitors (SSRIs) ", mayoclinic, 17/9/2019. Edited.
  3. ^ أ ب Melissa Conrad Stoppler, "What Causes Stress? Stress Management", medicinenet, Retrieved 18/9/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Medication Strategies for Stress Relief", mentalhelp. Edited.
  5. Kristeen Cherney (3/11/2020), "Therapies That Work for Stress", healthline. Edited.
  6. Danielle Dresden (29/9/2020), "What is psychodynamic therapy?", medicalnewstoday. Edited.
  7. "Stress management ", mayoclinic, 4/4/2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×