ما هو علاج جفاف المهبل

كتابة:
ما هو علاج جفاف المهبل

جفاف المهبل

يحدُث جفاف المهبل عندما لا تكون أنسجته لزجةً بصورة جيّدة، ويُصيب النّساء في مراحل عمريّة مُتقدّمة غالبًا، إلّا أنّه قد يُصيب بعض النساء في أي فترة عمريّة أُخرى، ويُمكن أن يُشير جفاف المهبل إلى وجود مشكلات صحيّة فيه، كالالتهاب البكتيري أو الخميري، ممّا ينجُم عنه عدم الشعور بالراحة، بالإضافة إلى الشعور بالألَم، خصوصًا أثناء الجِماع، مما يؤثّر بصورة عامّة على حياة المرأة المُصابة.[١]


علاج جفاف المهبل

يُمكن علاج جفاف المهبل تِبعًا للمُسبّب له، فإذا كان السبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين ينصح بالعلاج الموضعي باستخدام هذا الهرمون، إذ إنّه يُعوّض النقص الناجم عن عدم إفراز الجسم له بعد انقطاع الطّمث، وغالبًا يُساعد هذا العلاج على الشعور بالراحة، إلّا أنّه لا يمُد الجسم بالكميّة الكافية من الهرمون بِقدر الكمية التي قد تنتج عن أخذ أقراص لرفع مستواه، كما تختلف الأشكال الصيدلانيّة من الإستروجين المهبلي المُتوفّرة لعلاج جفاف المهبل، إذ قد يصِف الأطبّاء ما يأتي:[٢]

  • استعمال الحَلقة: يضع الطبيب (وأحيانًا المريضة نفسها) حلقةً ليّنةً ومرنةً داخل المهبل، إذ تُفرز كميّةً محدّدةً وثابتةً من الإستروجين مباشرةً في أنسجة المهبل، ويجري استبدال الحلقة كُلّ ثلاثة أشهر.
  • استعمال الحُبوب الدوائيّة: تُوضع حبّة الدواء عبر مِطباق يُستعمل مرةً واحدةً فقط داخل المهبل، إذ توضع مرّةً واحدةً في اليوم في أوّل أُسبوعين من بدء العلاج، ثمّ مرّتين في الأسبوع حتى تزول الحالة.
  • استعمال الكريمات: يُوضَع الكريم داخل المهبل بواسطة مِطباق، ويُستخدَم يوميًا مدة أسبوع أو أسبوعين، ثمّ يستخدم مرةً إلى ثلاث مرّات خلال الأسبوع حسب تعليمات الطبيب.

على الرغم من شُيوع العلاج بالإستروجين، إلّا أنّه قد يترافق مع حدوث بعض المُضاعفات والآثار الجانبيّة، مثل: نزيف المهبل، والشعور بالألَم في الثديَين، لِذا فإنّ الإستروجين المَوضعي لا يُوصَى به إذا كانت المرأة مُصابةً بإحدى الحالات الآتية:

  • الإصابة بسرطان الثدي، خصوصًا لدى النساء الّلواتي يأخذن مُثبّطات الأروماتاز.
  • الإصابة بسرطان بِطانة الرحم في السابق.
  • في حالة التعرُّض لنزيف مهبلي مجهول السبب.
  • في حالة الحمل أو الإرضاع.

وتجدر الإشارة إلى أنّه حتى الآن لا توجد أبحاث ودراسات كافية توّضح تأثير استعمال الإستروجين الموضعي لمدّة طويلة، إلّا أنّ الأطبّاء يعتقدون أنّه آمن الاستخدام.


أسباب جفاف المهبل

يُمكن أن تسبّب العديد من العوامل جفاف المهبل، منها ما يأتي:[٣]

  • الوصول إلى مرحلة انقطاع الطّمث (سن اليأس).
  • فترة الرضاعة.
  • أخذ حُبوب منع الحمل، أو مُضادّات الاكتئاب.
  • أسبقيّة الخُضوع لعمليّة استئصال الرحم.
  • الخُضوع لبعض علاجات السرطان، كالعلاج الكيماوي.
  • عدم الوصول إلى الذروة أثناء الجِماع.
  • استعمال أنواع الصابون أو الغَسُول المُعطّر للتنظيف حول فتحة المهبل.
  • الإصابة ببعض الأمراض، كالسُكري أو مُتلازمة شوغرن.

بالتالي قد تؤثّر العوامل السابقة على مُستويات الهرمونات في جسم المرأة، ممّا يؤثر على كميّة الإفرازات أو السوائل المهبليّة.


أعراض جفاف المهبل

يرتبط جفاف المهبل مع أعراض أُخرى تؤدّي إلى عدم الشعور بالراحة، منها ما يأتي:[٤]

  • الحكّة المهبليّة.
  • الشعور بالّلذع، وتهيُّج المهبل.
  • انخفاض مستويات الإستروجين خلال الفترة التي تسبق انقطاع الطّمث، ممّا يُقلّل من معدّل الإفرازات المهبليّة الطبيعيّة من المهبل.
  • عُسر الجِماع؛ بسبب انخفاض مستويات الإستروجين التي تسبّب شّد فتحة المهبل وتضييقه نفسه، ممّا يؤدي إلى الشعور بالألَم أثناء الجِماع.

بالإضافة إلى جفاف المهبل فإنّ النّساء في المرحلة التي تسبق انقطاع الطّمث قد يتعرّضن لبعض الأعراض الآتية:

  • التعرُّق الليلي.
  • الشعور بهبّات حارّة بين الحين والآخر.
  • تغيُّر مستمر في المزاج.
  • الشعور بالإجهاد.
  • الأرَق.
  • ظهور حَبّ الشباب.
  • مواجهة مشكلات صحيّة مختلفة، كمشكلات الذاكرة والجهاز البَولي.


تشخيص جفاف المهبل

في حال إصابة المرأة بجفاف المهبل ومُراجعة الطبيب فإن أول ما يبدأ به هو فحص منطقة الحوض ومعاينتها للكشف عن حالة جُدران المهبل، والتأكُّد إذا كان اللون قد اختلف؛ كأن يكون أحمر أو شاحبًا، وفحص سُمك طبقته إذا كانت رقيقةً أم لا، ثمّ يلجأ إلى إجراء بعض الفحوصات الهرمونيّة للتأكُّد من مستويات الهرمونات، خصوصًا للنساء اللواتي دَخلن في مرحلة انقطاع الطّمث، بالإضافة إلى أنّ فحص الإفرازات المهبليّة قد يكون من ضمن قائمة الفحوصات المطلوبة من قِبَل الطبيب للتأكُّد من مُسبّبات جفاف المهبل.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب Lynn Marks (2016-3-21), "What Is Vaginal Dryness?"، everydayhealth, Retrieved 2019-2-17. Edited.
  2. Traci C. Johnson, MD (2018-12-25), "Vaginal Dryness: Causes and Moisturizing Treatments"، webmed, Retrieved 2019-2-17. Edited.
  3. "Vaginal dryness", nhs,2018-11-15، Retrieved 2019-2-17. Edited.
  4. Shannon Brosek (2018-4-25), "What are the possible causes of vaginal dryness?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-17. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×