ما هو علاج خشونة الركبة

كتابة:
ما هو علاج خشونة الركبة

خشونة الركبة

المفصل هو المكان الذي تلتقي فيه عظمتان، وتُغطّى نهاية العظام في المفصل بأنسجة واقية تُسمّى الغضاريف، وعند الإصابة بخشونة المفاصل أو ما يُشار إليه طبيًا باسم الفصال العظمي أو التهاب المفاصل التنكسي (Osteoarthritis) فإنّ هذه الغضاريف تتعرّض للتلف. وخشونة الركبة مرض يحدث بسبب تآكل الغضاريف فيها، بالتالي تصبح العظام فيها أكثر قربًا من بعضها، مما يؤدي إلى احتكاكها، ويسبب ذلك حدوث ألم وتورم وتصلب في الركبة، وقلة قدرة الفرد على التحرك.[١]


علاج خشونة الركبة

من العلاجات التي يُمكن الخضوع لها للتخلص من خشونة الركبة ما يأتي:


علاجات غير جراحية

يُمكن اتباع العديد من الإجراءات غير الجراحية لعلاج خشونة الركبة، من أهمها ما يأتي:[٢]

  • العلاج الفيزيائي: يُجرى العلاج الفيزيائي عادةً بواسطة المعالج الفيزيائي والطبيب المختص، ويكون من خلال أداء تمارين رياضية معينة، لتقوية الركبة وشدّها والعضلات المحيطة بها.
  • إنقاص الوزن: تُعدّ زيادة الوزن واحدةً من الأسباب التي تُؤدي إلى خشونة الركبة، وتزيد من الأعراض المصاحبة لها؛ بسبب الضغط الزائد الذي يُشكله الوزن على الركبتين، لذا يقلِّل إنقاص الوزن من الضغط الواقع عليهما بدرجة كبيرة، كما يساعد على تخفيف الأعراض، وإبطاء تآكل الغضروف.
  • غلوكوزآمين وكوندرويتون: قد ينصح الأطباء أيضًا باستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على UGN مادتي غلوكوزآمين (glucosamine) وكوندرويتون (Chondroitin).[٣]
  • استخدام أجهزة داعمة ومقوّمة للعظام: يُمكن استخدام هذه الأدوات بهدف توفير ثبات إضافي للركبة، وتقليل الضغط الواقع عليها، مثل: استخدام العكازة على الجهة المقابلة للركبة المصابة، أو ارتداء الأحذية الخاصة التي تُخفف الضغط على الركبتين، وغيرها.


علاجات دوائية

يوجد العديد من العلاجات الطبية التي يُمكن استخدامها لعلاج خشونة الركبة، من أبرزها ما يأتي:[٣][٢]

  • استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب: يُمكن استخدام هذه الأدوية على شكل أقراص فموية أو مراهم موضعية، ومن ذلك دواء الباراسيتامول؛ إذ يُساعد على تسكين الألم دون التخفيف من التورم، كما يُمكن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل: الأسبرين، والأيبوبروفين التي تُخفف من تورم المفصل والتهابه، بالإضافة إلى تسكين الألم.
  • استخدام الحقن: إذ يُمكن استخدام الحقن التي تحتوي على دواء الستيرويد المضاد للالتهاب الذي يُساعد على تخفيف التورم، والتخلص من تصلب المفصل والألم المصاحب له، أو الحقن التي تضم مركب هاليوروينيك أسيد الذي يُساعد على تليين المفصل وتسهيل حركته.


العلاج الجراحي

قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية في بعض الحالات الشديدة، أو في حال عدم الاستفادة من الطرق السابقة، إلّا أنّ معظم المصابين بخشونة الركبة لا يحتاجون ‘لى الجراحة، وللعمليات الجراحية العديد من الأنواع؛ فقد يُبدل مفصل الركبة بالكامل، أو قد تُزال الأجزاء المتضررة من الغضروف فقط، ومنها أيضًا ما يهدف إلى ملائمة العظام وتخفيف الاحتكاك.[٢][٣]


أسباب خشونة الركبة

لعلّ تقدم العمر هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بخشونة الركبة؛ ففي نهاية المطاف يعاني الأشخاص جميعًا تقريبًا من هذه الحالة عند تقدم العمر، وبالطّبع توجد بعض عوامل الخطر التي قد تجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة، يُذكر منها ما يأتي:[٤][٣]

  • الوزن الزائد؛ لأنه يزيد الضغط على المفاصل، لا سيما على الركبتين.
  • العوامل الوراثية، التي تتضمن بعض الطفرات الجينية التي تزيد من مخاطر الإصابة.
  • التعرض للإجهاد المتكرّر نتيجة ظروف العمل مثلًا، أو نتيجة ممارسة بعض التمارين الرياضيّة الشاقة، مثل رفع الأثقال.
  • الجنس؛ فالنساء أكثر عُرضةً للإصابة بالفصال العظمي (خشونة الركبة)، وما يزال السبب في ذلك غير واضح.
  • إصابات المفاصل، مثل: الإصابات التي يتعرّض لها الشخص عند ممارسة الرياضة، أو نتيجة حوادث السيارات، إذ تزيد من خطر الإصابة بالفصال العظمي، حتى الإصابات التي قد حدثت منذ سنوات عديدة والتأمت قد تسبب الفصال العظمي.
  • تشوهات العظام، إذ قد يولد بعض الأشخاص بمفاصل مشوّهة أو غضاريف فيها عيوب.
  • الإصابة ببعض الأمراض الأخرى، ربما يكون الفرد أكثر عرضةً للإصابة بخشونة المفاصل إذا كان يعاني من أمراض أخرى، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، والاضطرابات الأيضيّة، مثل مرض السكري، وغيره.


أعراض خشونة الركبة

تتضمن أعراض الإصابة بخشونة الركبة ما يأتي:[٤]

  • الشعور بالألم في الركبة وحدوث بعض التورم، خاصةً عند بذل نشاط مجهد.
  • تصلب الركبة، لا سيما خلال الصباح.
  • سماع صوت شبيه بالفرقعة عند تحريك الركبة، وهو عائد إلى احتكاك العظام ببعضها.
  • فقدان المرونة في حركات الركبة.
  • النتوءات العظمية، وهي كتل إضافية من العظام تتشكّل حول المفصل المصابتكون على شكل كتل صلبة على مفصل الركبة.
  • التورم الذي قد يحدث نتيجة التهاب الأنسجة الرخوة حول المفصل.


أعراض خشونة الركبة الشديدة

يُصنّف الفصال العظمي إلى خمس مراحل من 0-4؛ ففي المرحلة 0 يكون المفصل طبيعيًا، أمّا المرحلة الرابعة فيكون الفصال العظمي فيها شديدًا، ولا يصل الشخص إلى المرحلة الرابعة إلا بعد مدة طويلة، وغالبًا ما تستقر الحالة مدّةً طويلةً قبل بلوغ هذه المرحلة، وقد يعاني الأشخاص الذين يصلون إلى الفصال العظمي الشديد من فقدان شديد أو كامل للغضاريف في واحد أو أكثر من المفاصل، ويسبب الوصول إلى هذه المرحلة ظهور الأعراض الآتية:[١]

  • زيادة التورم والالتهاب؛ نتيجة ازدياد السائل الزليلي داخل المفصل، ويساعد هذا السائل على التقليل من الاحتكاك أثناء الحركة في الأحوال الطبيعية، مع ذلك تسبب الكميات الكبيرة منه تورم المفصل، وقد تطفو شظايا من الغضروف التالف في السائل الزليلي، مما يزيد من الألم والتورم في الركبة.
  • الألم الشديد، قد يشعر المريض بالألم في هذه المرحلة أثناء ممارسة الأنشطة وأثناء الراحة، وقد يزداد مستواه مع تقدم الوقت في اليوم، أو قد يزيد تورم المفصل نتيجة استخدامه كثيرًا طيلة اليوم.
  • تضيق نطاق الحركة، إذ قد لا يصبح الشخص قادرًا على الحركة؛ بسبب التصلب والألم في المفصل، مما يُصعِّب ممارسة الأنشطة اليومية.
  • عدم استقرار المفصل، فقد يعاني الشخص من قفل المفصل (النقص المفاجئ في الحركة) أو البعج، مما قد يسبب السقوط والإصابة.
  • المعاناة من أعراض أخرى مع استمرار المفصل بالتآكل؛ إذ قد يحدث ضعف في العضلات، وظهور النتوءات العظمية، وتشوّه المفصل.


تشخيص خشونة الركبة

يُجري الطّبيب فحصًا سريريًّا للمريض، ثم يدرس سجله الطّبي؛ للتأكد أنّ الألم ناتج عن خشونة المفاصل، وفي الحقيقة يصعب تشخيص المرض في مراحله الأولى قبل ظهور الأعراض، وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الاختبارات الإضافيّة، بما في ذلك:[١]

  • الأشعة السينيّة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، الذي تُستخدم فيه موجات الراديو والحقل المغناطيسي لأخذ صور للعظام والأنسجة الرخوة.
  • اختبارات الدم، يلجأ إليها الطبيب من أجل استبعاد الأمراض الأخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • فحص سوائل المفصل، إذ يساعد تحليل سوائل المفصل على تحديد إذا ما كانت بعض الاضطرابات الأخرى مثل النقرس أو العدوى هي سبب التهاب المفصل.


الوقاية من الإصابة بخشونة الركبة

لا يُمكن الوقاية من الإصابة بالفصال العظمي نهائيًّا، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالحالة إلى الحد الأدنى عن طريق تجنب الإصابة، واتباع نمط حياة صحي، وتتضمن الطرق التي تعين على التقليل من خطر الإصابة بالفصال العظمي ما يأتي:[٥]

  • ممارسة الرياضة، لكن ينبغي تجنب التمارين الرياضية التي تضع ضغطًا زائدًا على مفصل الركبة، مثل: الركض، ورفع الأثقال، وبدلًا من ذلك تُمارَس السباحة، وركوب الدراجة؛ لتقليل الضغط على هذا المفصل.
  • وضعية الجسم، يساهم الحفاظ على الوضعيات الصحيحة في معظم الأوقات وتجنب البقاء في الوضعية نفسها لمدة طويلة في الوقاية من الإصابة بالفصال العظمي، فعلى سبيل المثال يجب التأكد أنّ ارتفاع الكرسي صحيح عند العمل على المكتب، كما يجب أخذ استراحة منتظمة والتحرك خلالها.
  • إنقاص الوزن، بما أنّ الوزن الزائد يزيد من الضغط على المفاصل كما ذُكِرَ سابقًا فقد تساهم خسارة الوزن في التقليل من احتمال الإصابة بالفصال العظمي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت David Heitz, and Valencia Higuera, "What is osteoarthritis?"، healthline, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Garrett Hyman (22-7-2019), "Knee Osteoarthritis Treatment"، www.arthritis-health.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث David Zelman (20-6-2019), " Osteoarthritis of the Knee (Degenerative Arthritis of the Knee)"، www.webmd.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Osteoarthritis", mayoclinic, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. "Osteoarthritis", nhs, Retrieved 11-10-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×