ما هو علاج خمول الغدة الدرقية

كتابة:
ما هو علاج خمول الغدة الدرقية

محتويات

علاج خمول الغدة الدرقية بالأدوية

يُعدّ دواء الليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine)، وهو الشكل المصنع لهرمون الدرقية (T4)، العلاج الأساسي الوحيد المُوصى به طبياً لعلاج خمول الدرقية أو قصور الدرقية، أو كسل الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وعدا عن ذلك يتوفر دواء الليوثيرونين (بالإنجليزية: Liothyronine)؛ وهو الشكل المصنع لهرمون الدرقية (T3)، والذي لا يوصى باستخدامه وحده كعلاج طويل الأمد لخمول الدرقية، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن يصف الطبيب استخدام علاج مزدوج من الليفوثيروكسين وجرعة صغيرة من الليوثيرونين، ويمكن بيان هذه الأدوية بشيء من التفصيل فيما يأتي:[١][٢]


ليفوثيروكسين

يتوفر دواء الليفوثيروكسين على شكل حبوب، وكبسولات، وسائل يُعطى عن طريق الحقن، ويقوم مبدأ عمل هذا الدواء على تزويد الجسم بهرمونات الدرقية التي لم يعد بإمكان الغدة إنتاجها بالكميات المطلوبة، ويمكن بيان أهمّ المعلومات المرتبطة بهذا الدواء أدناه.[٣]


الجرعة الدوائية

يعتمد تحديد الطبيب المختص لجرعة دواء الليفوثيروكسين على عدد من العوامل، منها عمر المصاب، والمضاعفات التي يُعاني منها، ونوع خمول الدرقية المصاب به، والظروف الصحية العامة باستثناء مشاكل الكبد والكلى؛ إذ لا يحتاج الشخص المصاب بمشاكل في الكلى أو الكبد إجراء أي تعديل على جرعته اللازمة، ويتم إعطاء الجرعات المبدئية في حالات الدرقية الأولي والاعتماد على قياس مستوى الهرمون المنشط للدرقية وهرمونات الدرقية أيضاً لتحديد فعالية الدواء، بينما يتم الاعتماد على فحص مستوى هرمونات الدرقية، ولا يُقاس مستوى الهرمون المنشط للدرقية حتى لا يتم الحصول على نتائج غير دقيقة.[٤]


نسيان أو زيادة الجرعة

إنّ تناول جرعة أعلى من التي يصفها الطبيب يُعرض المصاب لخطر المعاناة من فرط نشاط الدرقية، ومن أعراض هذه الحالة زيادة الشهية، والتعرق، وعدم القدرة على تحمل الحرارة، مع احتمالية المعاناة من الارتباك أو الغيبوبة.[٥] وعلى الجهة الأخرى فيجدر بالمصاب أخذ الجرعة فور تذكرها في حال مرّ وقتها المحدد ولم يأخذها، ولكن إذا كان موعد الجرعة التالية قريباً فلا يُنصح بأخذ الجرعة المنسية، وتحت أيّ ظرف فإنّ الصواب هو سؤال الطبيب المختص عن التصرف المناسب.[٦]


الآثار الجانبية

قد يتسبب دواء ليفوثيروكسين بمجموعة من الآثار الجانبية، وغالباً ما تظهر نتيجة أخذ المصاب جرعة أعلى من حاجته، ولذلك فإنّها سرعان ما تختفي عند تخفيض الجرعة أو إيقاف الدواء، وذلك بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسباً، وإنّ هذه الأعراض تُشبه أعراض فرط نشاط الدرقية إلى حد كبير، ويمكن تصنيف هذه الأعراض كما يأتي:[٧]

  • الأعراض الأكثر شيوعاً: الصداع، والشعور بآلام أو تقلصات في العضلات، ومواجهة مشاكل في النوم، والتعرق، ورجفان اليدين، والإسهال، والشعور بالغثيان.
  • الأعراض الأقل شيوعاً: الشعور بألم أو انزعاج في الصدر، وانخفاض كمية البول المطروحة خارج الجسم، ومواجهة مشاكل على مستوى التنفس والبلع، وحدوث اضطراب في ضربات القلب، والحمى، وعدم القدرة على تحمل الحرارة، والغثيان، ويؤثر في الدورة الشهرية، وانتفاخ الوجه، والتهيج.[٨]
  • الأعراض النادرة: زغللة أو ازدواجية النظر أو ألم في العين، والدوخة، والشعور بألم في الورك أو الحوض، وحدوث تشنجات، والصداع الشديد.[٨]


التفاعلات الدوائية

يمكن أن يتفاعل دواء الليفوثيروكسين مع عدد من الأدوية والمكملات الغذائية، ويمكن تصنيف هذه التفاعلات كما يأتي:[٣]

  • تفاعلات تزيد احتمالية ظهور آثار الليفوثيروكسين الجانبية:
    • مضادات الاكتئاب مثل الأَميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، ومابروتيلين (بالإنجليزية: Maprotiline)، إذ قد تزيد فرصة المعاناة من اضطراب النظم القلبي عند أخذ هذه الأدوية مع الليفوثيروكسين.
    • المحاكيات الودية أو المقلدات الودية (بالإنجليزية: Sympathomimetics)، مثل دواء سودوإفدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، أو ألبوتيرول (بالإنجليزية: albuterol) الشائع باسم سالبوتامول (بالإنجليزية: salbutamol)، ومن المحتمل أن يزيد أخذ هذه الأدوية مع الليفوثيروكسين خطر المعاناة من أمراض ومشاكل القلب.
    • المميعات مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، فأخذ هذا الدواء مع الليفوثيروكسين قد يزيد خطر الإصابة بالنزيف، لذلك لا بُدّ للطبيب من تقليل جرعة الوارفارين.
    • كيتامين (بالإنجليزية: Ketamine)، ومن المحتمل أن يزيد أخذ هذا الدواء مع الليفوثيروكسين من خطر المعاناة من ضغط الدم المرتفع وتسارع ضربات القلب.
  • تفاعلات تقلل فاعلية الليفوثيروكسين:
    • ريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin)، وبعض أدوية التشنجات مثل: كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، وفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital).
    • كربونات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium carbonate) وسلفات الحديد (بالإنجليزية: ferrous sulfate)، ولذلك يُنصح بالفصل بين الدوائين بما يُقارب أربع ساعات على أقل تقدير.
    • كوليسيفيلام (بالإنجليزية: Colesevelam)، وكوليسترامين (بالإنجليزية: Cholestyramine)، وكوليستيبول (بالإنجليزية: Colestipol)، ولذلك يُنصح بأخذ الليفوثيروكسين قبل أربع ساعات من أخذ هذه الأدوية منعاً لتقليلها فعاليته.
    • سيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone) ومضادات الحموضة المحتوية على الألمونيوم والمغنيسيوم.
    • أورليستات (بالإنجليزية: orlistat).
    • أدوية السرطان التي تندرج ضمن المجموعة الدوائية المعروفة بمثبط التيروسين كيناز (بالإنجليزية: tyrosine-kinase inhibitors)، مثل: إيماتينب (بالإنجليزية: Imatinib).
  • أدوية تقل فعاليتها عند أخذها مع الليفوثيروكسين: قد يلجأ الطبيب المعالج إلى زيادة جرعة بعض الأدوية التي تقل فعاليتها عند بدء استخدام الليفوثيروكسين، مثل:
    • أدوية السكري مثل: الإنسولين، وميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، وغليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide)، وبيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone)، وناتيغلينيد (بالإنجليزية: Nateglinide).
    • ديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin).
    • تيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline)، قد يحتاج الطبيب إلى قياس مستوى هذا الدواء بالدم قبل تعديل الجرعة.


وقت أخذ الدواء

عادة ما يُنصح الأشخاص المصابون بخمول الدرقية بأخذ دواء الليفوثيروكسين مع الماء قبل نصف ساعة أو حتى ساعة من تناول الطعام، وذلك في الصباح الباكر، والهدف من ذلك تحقيق انتظام في مستويات هرمونات الدرقية في الجسم، ولكن في حال رغبة المصاب بتناول الحليب أو مشتقاته صباحاً فإنّه بالإمكان أخذ هذا الدواء مساءً بدلاً من الصباح، وبشرط أن يكون نومه منتظماً وكذلك ألا يأخذ أية أدوية أخرى مع الليفوثيروكسين بأي طريقة مساءً، مع الحرص على أن تكون الفترة الزمنية بين أخذ الدواء وموعد آخر وجبة قبل النوم أربع ساعات، ويجدر التبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل الإقدام على تغيير موعد الجرعة أو إجراء أي تعديل.[٩]


كيفية أخذ الدواء

بداية يجدر العلم أنّ دواء الليفوثيروكسين يُؤخذ في الغالب مدى الحياة، ولذلك لا يصح التوقف عن أخذه أو التعديل على جرعته دون اللجوء إلى الطبيب، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنّ الدواء يحتاج لعدة أسابيع حتى تُلحظ نتائجه، بمعنى أنّ الأعراض تخف بعد مرور أسابيع على أخذ الدواء، وبالنسبة لكيفية أخذه فيجب بلع الحبة أو الكبسولة كاملة دون طحنها أو قضمها، وتُؤخذ على معدة فارغة مع كوب من الماء كما بيّنا سابقاً، ولكن في حال كان المصاب طفلاً ولا يستطيع بلعها فيمكن طحنها وإضافتها إلى ملعقتين من الماء، ثم إعطاؤها للطفل، وأمّا بالنسبة لمحلول الليفوثيروكسين الفموي فيجب أخذه كما هو مرفق بالتعليمات، فمنه ما يُنصح بأخذه مباشرة، ومنه ما يُنصح بإضافته إلى كوب من الماء وتحريكه جيداً ثم تناوله، ويجدر التنبيه إلى عدم إضافة هذا الدواء إلى أي نوع من السوائل غير الماء.[١٠]


محاذير استعمال الدواء

توجد مجموعة من المحاذير التي يجدر بمن يأخذ الليفوثيروكسين معرفتها، ويأتي بيانها بشيء من التفصيل أدناه:[١١][٣]

  • عدم أخذ هذا الدواء لأغراض إنقاص أو زيادة الوزن تحت أيّ ظرف كان.
  • عدم إعطاء الدواء لمن يُعانون من حساسية تجاهه، ومن أعراض الحساسية: الشرى والطفح الجلدي، وانتفاخ الوجه، وصعوبة التنفس، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والحمى.
  • عدم إعطاء الدواء لأغراض علاج العقم أو مشاكل الخصوبة عامة.
  • عدم أخذ هذا الدواء مع مكملات الحديد والكالسيوم في الوقت ذاته.
  • إخبار الطبيب في حال وجود أي مشكلة أو إصابة بأمراض القلب، فأخذ الدواء في مثل هذه الحالات يزيد من احتمالية المعاناة من جلطة القلب واضطراب النظم القلبي وغير ذلك من أمراض القلب.
  • إخبار الطبيب في حال الإصابة بهشاشة العظام، لأنّ الاستخدام الطويل لهذا الدواء قد يُقلل كثافة العظام ويزيد فرصة التعرض للكسور.
  • إخبار الطبيب في حال الإصابة بمشاكل الغدة النخامية والكظرية أو في حال وجود مشاكل على مستوى تخثر الدم أو عند الإصابة بالسكري؛ لأنّه من المحتمل أن يزيد هذه الاضطرابات سوءاً.


تخزين الدواء

يُخزن دواء الليفوثيروكسين على درجة حرارة 25 مئوية، أي ضمن درجة حرارة الغرفة، بعيداً عن الضوء والرطوبة.[١٢]


الفحوصات المخبرية لمراقبة الدواء

يتم تشخيص الإصابة بخمول الغدة الدرقية بعد قياس مستوى الهرمون المنشط للدرقية وهرمون الثيروكسين الحر، وعادة ما يُستخدم اختبار قياس مستوى الهرمون المنشط للدرقية لمراقبة فعالية الدواء بعد إعطائه؛ ويجدر بالذكر أنّ مراقبة علاج الخمول الثانوي يعتمد على قياس مستوى هرمون الثايروكسين الحر دون الاعتماد على TSH، وغالباً ما يُنصح بإجراء هذا التحليل المخبري مرة كل ستة إلى ثمانية أسابيع في بداية الأمر حتى تصل الهرمونات إلى المستوى المطلوب، وبعد ذلك يُقاس كل ستة إلى اثني عشر شهراً بحسب حالة المصاب.[١٢]


ليوثيرونين

يُستخدم الليوثيرونين في علاج خمول الغدة الدرقية، وهو الشكل المصّنع للهرمون الذي تنتجه الغدة، كما يُستخدم في علاج أو الوقاية من الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، بالإضافة لاستخدامه كجزء من الاختبارات الطبية للكشف عن اضطرابات الغدة الدرقية.[١٣]


الجرعة الدوائية

تختلف الجرعة الدوائية لدواء الليوثيرونين من مريض إلى آخر، ويعتمد ذلك على جرعة العلاج المستخدمة، والفئة العمرية للمريض، حيث إنّ معدل الجرعة الدوائية للبالغين 25 ميكروغرام مرة واحدة يومياً، ويمكن للطبيب تعديل الجرعة فيما بعد بما يتناسب مع حالة المريض.[١٤]


تأثير زيادة الدواء ونسيان الجرعة

يسبب أخذ جرعة زائدة من علاج الليوثيرونين، ظهور عدد من الأعراض مثل: تسارع وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة للشعور بألم في الصدر، وضيق التنفس، ومن الجدير بالذكر أن الجرعة الزائدة من العلاج قد تسبب أعراضاً خطيرة، مثل: صعوبة التنفس والوفاة، لذا يتوجب مراجعة الطبيب فوراً عند أخذ جرعة زائدة من العلاج، وفي حال نسيان الجرعة المقررة يتوجب أخذها فور تذكرها.[١٥]


الآثار الجانبية

قد يسبب استخدام الليوثيرونين بعض الآثار الجانبية، حيث يتوجب إخبار الطبيب في حال ظهور أيٍ منها، وتتضمن هذه الأثار ما يأتي:[١٦]

  • فقدان الوزن.
  • التعرق المفرط.
  • الحساسية للحرارة.
  • تساقط الشعر المؤقت، وخاصة عند الأطفال خلال الأشهر الأولى من العلاج.
  • العصبية.


بالإضافة إلى ذلك هنالك مجموعة من الأعراض التي يتوجب مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهورها، وهي:[١٦]

  • الشعور بألم في الصدر.
  • تسارع أو عدم انتظام نبضات القلب.


التفاعلات الدوائية

قبل البدء بتناول علاج الليوثيرونين يتوجب إخبار الطبيب في حال كان المريض يستخدم أي من العلاجات الآتية، وذلك لتجنب التفاعلات الدوائية ما بين الليثيورونين والعلاجات الأخرى:[١٧]

  • مضادات الاكتئاب.
  • العلاجات الهرمونية البديلة، أو حبوب تنظيم الحمل.
  • دواء الديجوكسين.
  • دواء الإبنيفيرين.
  • الإنسولين، وأدوية علاج مرض السكري.
  • الأدوية التي تحتوي على اليود.
  • الساليسيلات مثل الأسبيرين.
  • الأدوية الستيرودية، مثل: البريدنيزون.
  • الأدوية المميعة للدم، مثل: الوارفارين.


محاذير استعمال الدواء

يجب على المريض إخبار الطبيب عند البدء في العلاج في حال كان يتناول أي نوع من أنواع الأدوية الأخرى، أو الفيتامينات، أو المكملات الغذائية، أو الأعشاب الطبيعية، أو إذا كان يعاني من الحساسية تجاه الليوثيرونين، أو أيٍّ من المكونات الموجودة فيه، وفي حال كانت السيدة حاملاً أو مرضعاً، أو إذا كان المريض يعاني من أي مرض آخر كالسكري، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وعلى الأرجح قد لا ينصح الطبيب بتناول حبوب الليوثيرونين في حال كان المريض يعاني من خمول الغدة الكظرية أو التسمم الدرقي، بالإضافة إلى ذلك يجب عليه إخبار الطبيب في حال كان يخطط لإجراء عملية جراحية أو إن كانت السيدة تخطط للحمل، وفي حالة استخدام دواء الكولسترامين لعلاج ارتفاع الكوليسترول فيجب الفصل بينهم مدة 4-5 ساعات.[١٦]


الفحوصات المخبرية

تتطلب معالجة المرضى الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية إجراء فحوصات دورية لتقييم خط سير العلاج، حيث يتوجب إجراء تحليل تثبيط الهرمون المنبه للغدة الدرقية، لاختبار فعالية الغدة، مع الأخذ بالاعتبار حساسية الغدة النخامية للرضع، بسبب التأثير السلبي لهرمونات الغدة الدرقية.[١٨]


تخزين الدواء

يخزن دواء الليوثيرونين في درجة حرارة الغرفة، بعيداً عن الضوء والرطوبة، ويتوجب حفظها بعيداً عن متناول أيدي الأطفال، والتخلص من الدواء في حال انتهاء صلاحيته أو التوقف عن استخدامه.[١٥]


الانسحاب من الدواء

يتوجب التنويه إلى أن التوقف عن استعمال دواء الليوثيرونين يعتمد على الحالة الصحية للمريض، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وفي حال وجب تغيير العلاج يتوجب مناقشة ذلك مع الطبيب المختص.[١٩]


مستخلص الغدة الدرقية

كان علاج خمول الغدة الدرقية يتم في قديم الزمان عن طريق استخلاص دواء من غدد الأبقار، وأمّا في الوقت الحالي فيُقصد بخلاصة الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Desiccated Thyroid Extract) المستحضر المستخلص من الغدد الدرقية الخاصة بالخنازير، وحقيقة تحتوي هذه الخلاصة على هرمون الثيروكسين وهرمون ثلاثي يود الثيرونين بالإضافة إلى هرمون الكالسيتونين، ولكن بعد تصنيع دواء الليفوثيروكسين بدأ التوجه لاستخدامه بدلاً من مستخلص الغدة الدرقية، مع العلم أنّه في بداية اكتشاف الليفوثيروكسين بدأ التخوف من حدوث نقص في مستوى هرمون ثلاثي يود الثيرونين بسبب عدم احتواء الليفوثيروكسين عليه، ولكن بعد معرفة أنّ هرمون الثيروكسين يتحول في الجسم إلى ثلاثي يود الثيرونين وبعد اكتشاف فحص الهرمون المنشط للدرقية -الذي بيّن أنّ إعطاء دواء الليفوثيروكسين كفيل بإعادة التوازن إلى الجسم- اعتُمد دواء الليفوثيروكسين كخط علاجي أولي، ومع ذلك توجد بعض الحالات التي تستدعي استخدام خلاصة الغدة الدرقية، مثل: الحالات التي تستمر فيها أعراض خمول الدرقية بالظهور أو الحالات التي يكون فيها مستوى ثلاثي يود الثيرونين في الجسم منخفضاً على الرغم من أنّ مستوى الهرمون المنشط للدرقية طبيعيّ.[٢٠]


الآثار الجانبية

قد تكون أدوية مستخلص الغدة الدرقية غير آمنة لعدم احتوائها على نسب ثابتة من الهرمونات، ولعلّ هذا ما يُصعّب تحديد الجرعة الدوائية، فقد يُسبب أخذ الجرعة الخاطئة ارتفاع مستوى هرمونات الدرقية في الجسم، الأمر الذي يُعرض المصاب لمضاعفات القلب.[٢١]


محاذير استخدام الدواء

فيما يأتي بيان أهمّ محاذير استخدام مستخلص الغدة الدرقية بشيء من التفصيل:[٢١]

  • الحمل والرضاعة: يجب تجنب تناول هذا الدواء خلال الحمل أو الرضاعة، لعدم وجود أدلة تدعم أمانه خلال هذه الفترات من حياة المرأة.
  • الإصابة بأمراض القلب أو فشل القلب: يجب عدم إعطاء الدواء في حال الإصابة بأمراض القلب أو فشل القلب، وكذلك يجدر تجنبه لكبار السن، وذلك لأنّ الدواء المصنع من مستخلص الدرقية يحتوي على هرموني الغدة الدرقية، وبالتالي يُحتمل ارتفاع مستوى هذه الهرمونات في الجسم بشكل ملحوظ، وهذا ما يُحدث ضغطاً على القلب خاصة في حال وجود اضطراب في القلب، أو في حال إصابته بالضعف كما هو الحال لدى كثير من كبار السن.
  • ارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية: كما ذكرنا سابقاً يحتوي المستخلص على هرموني الغدة الدرقية، وبالتالي قد ترتفع مستوياتهما في الجسم بشكل كبير إذا تمّ استخدامه.


النصائح الغذائية لعلاج خمول الغدة الدرقية

قد يؤثّر النظام الغذائي للشخص على أعراض خمول الغدة الدرقية، تتأثر الأدوية المُعطاة لعلاج خمول الغدة الدرقية بطبيعة الغذاء الذي يتناوله المصاب، فبعض الأطعمة يمكن أن تحسّن الحالة بينما قد تزيد بعضها الآخر الأمر سوءًا أو قد تتداخل مع الأدوية، فمنها ما يُساعد على المحافظة على مستويات فعالة من هرمونات الدرقية في الجسم، مثل الأطعمة المحتوية على اليود، أو الزنك، أو السيلينيوم، فمثلاً يحتاج الجسم اليود لتمكين الدرقية من إنتاج هرموناتها، والإنسان لا يستطيع تصنيع اليود ولكن يمكنه الحصول عليه من المصادر الغذائية، كذلك يحتاج الجسم السيلينيوم لإنتاج هرمونات الدرقية إضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة. أو قد تتداخل بعض الأطعمة الأخرى مع وظائف الغدة الدرقية الطبيعية، أو يمكن أن تتداخل بعض الأطعمة والمكملات مع مدى قدرة الجسم على امتصاص الدواء البديل للغدة الدرقية، وفيما يأتي بيان الأغذية التي يُنصح بها وتلك التي يجدر تجنبها:[٢٢]


أطعمة يُنصح بها

إضافة إلى ضرورة أخذ الدواء، يُنصح بتناول بعض أنواع الأطعمة التي تُساعد على المحافظة على مستويات فعالة من هرمونات الدرقية في الجسم، ومنها ما يأتي:[٢٣]

  • الأطعمة المحتوية على أوميغا-3 مثل السمك، فمثل هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من السيلينيوم المُركّز في الغدة الدرقية، وهو ما يساعد على تقليل نسبة الالتهابات في الجسم، ويُقوي المناعة.
  • المكسرات لاحتوائها على السيلينيوم، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ الجوز يتداخل مع أدوية الدرقية، لذلك يُنصح بترك فاصل زمنيّ بينهما.
  • الحبوب الكاملة؛ لدورها في تخفيف الإمساك الذي يُعدّ من أعراض خمول الغدة الدرقية الشائعة، ولكن يُنصح بترك فاصل زمني بما معدله أربع ساعات بين أدوية الدرقية والأطعمة المحتوية على الألياف.
  • الخضروات والفواكه الطازجة، وذلك للمساعدة على الحد من مشكلة زيادة الوزن التي تُرافق خمول الدرقية، بالإضافة إلى غنى هذه المصادر الغذائية بمضادات الأكسدة وبالتالي تلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وأخيراً يجدر التنبيه إلى ضرورة الحد من بعض أنواع الخضروات كما سيأتي ذكره لاحقاً.
  • الأعشاب البحرية لاحتوائها على اليود، ولكن يجدر الالتزام بتناول كميات معقولة دون إفراط، تجنباً لخطر المعاناة من فرط اليود في الجسم الذي يُلحق الضرر بصحة الغدة الدرقية، ولكن بالاستناد إلى الدراسات المُجراة من قبل جمعية الغدة الدرقية الأمريكية وُجد أنّ فرط مستويات اليود في الجسم يكون في الغالب نتيجة تناول مكملات اليود وليس الحصول عليه من مصادره الغذائية.
  • مشتقات الألبان لاحتوائها على فيتامين د الذي يساعد على تحسين مستوى هرمونات الدرقية.
  • الفاصولياء بأنواعها المختلفة، وذلك لغناها بمضادات الأكسدة، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، وهي غنية بالألياف التي تساعد على تخفيف الإمساك؛ العرَض شائع الحدوث في حالة خمول الغدة الدرقية كما بينّا سابقاً.


أطعمة يجدر تجنبها

من الأطعمة التي يجدر تجنبها خلال علاج مشكلة خمول الغدة الدرقية ما يأتي:[٢٤]

  • الأطعمة الغنية بفول الصويا مثل فول الإداماميه، إذ يرى بعض الباحثين أن استهلاك الصويا قد يتداخل مع القدرة على امتصاص أدوية الغدة الدرقية لذلك يجدر الفصل بما مقداره أربع ساعات بينهما، ويعتقد علماء آخرون أنّ تناولها بكميات كبيرة يزيد من فرصة الإصابة بخمول الغدة الدرقية، بينما يرى البعض الآخر أن على المصابين بخمول الدرقية ونقص عنصر اليود في الجسم في آنٍ واحد مراقبة كميات الصويا المتناولة.
  • الخضراوات الصليبية مثل القرنبيط والبروكلي لأنّها تحد من امتصاص الغدة الدرقية لعنصر اليود الذي يُشكل أساساً في عملها على الوجه الصحيح، وخاصة إذا كان الشخص يُعاني من نقص مستوى اليود في الجسم.
  • الجلوتين وهو البروتين الموجود في القمح والشعير وغيره، وذلك لأنّ كثيراً من الأشخاص المصابين بخمول الدرقية يُعانون من مرض السيلياك المتمثل بحساسية الشخص تجاه بروتين الجلوتين، ومع ذلك تجدر استشارة الطبيب حول هذا الأمر وتحديد ما إن كان بالإمكان تناول مشتقات الجلوتين.
  • الأطعمة الغنية بالدهون كالزبدة واللحوم والأطعمة المقلية، لأنّها تحد من امتصاص الجسم لأدوية الغدة الدرقية، وكذلك قد تؤثر في إنتاج الدرقية لهرموناتها.
  • الشوكولاتة والأطعمة الغنية بالسكريات، لأنّ خمول الدرقية يُسبب بطئاً في عمليات الأيض، وعليه فإنّ تناول الأطعمة السكرية يُعرض الشخص لمضاعفات زيادة الوزن.
  • الأطعمة الجاهزة، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الصوديوم، فالمصابون بخمول الدرقية معرضون لارتفاع ضغط الدم، والصوديوم يزيد الخطر ذاته.
  • الكميات الزائدة من الألياف الموجودة في الفاصولياء والبقوليات والخضروات، إذ تتداخل مع امتصاص الأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية.
  • الكافيين الموجود في القهوة وغيرها، إذ يحد من امتصاص الجسم لأدوية الدرقية.
  • الكحول، إذ يُعطل قدرة الدرقية على العمل ويُعيق امتصاص أدوية علاج خمول الدرقية.


أهمية التمارين الرياضية للمصابين بخمول الدرقية

من الممكن أن يُسبب خمول الغدة الدرقية ألماً في المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى توليد الشعور بالكآبة والإرهاق، ولهذا يُنصح بممارسة التمارين الرياضية في حال الإصابة بخمول الدرقية، وحقيقة لا يوجد نوع معين من التمارين الممنوع ممارستها، ولكن تجدر استشارة الطبيب قبل الإقبال على ممارسة التمارين، ومن الرياضات التي يُنصح بها: السباحة، والمشي، واليوغا، وتمارين القوة.[٢٥]


علاج خمول الدرقية خلال الحمل

يتم علاج الغدة الدرقية خلال الحمل بالليفوثيروكسين سالف الذكر مع التعديل على الجرعة بما يناسب حاجة الجسم خلال الحمل، مع ضرورة التنبيه إلى الفصل بين مكملات الحديد والكالسيوم ودواء الدرقية بثلاث إلى أربع ساعات، فكما هو معروف أن هذه المكملات أساسية خلال الحمل، ويجدر بالذكر أنّ مراقبة العلاج خلال الحمل يكون أكثر دقة بالاعتماد على نسبة هرمون TSH أكثر دقة مقارنة بهرمون T4 الحر.[٢٦][٢٧]

ولمعرفة المزيد عن خمول الغدة الدرقية أثناء الحمل يمكن قراءة المقال الآتي: (نقص الغدة الدرقية للحامل).


علاج خمول الدرقية أثناء الرضاعة

يُعد دواء الليفوثيروكسين آمناً أثناء الرضاعة بشكل عام، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب، ويجدر التنبيه إلى أن التوقف عن تناول هذا الدواء أثناء الرضاعة يُعرض الأم للمعاناة من أعراض خمول الدرقية، هذا بالإضافة إلى أن اختلال مستويات هرمونات الدرقية يؤثر سلباً في حليب الأم.[٢٨]


علاج خمول الدرقية للأطفال

يُعدّ دواء الليفوثيروكسين آمناً خلال مرحلة الطفولة إلى حد ما، ولكن تختلف الجرعة المعطاة لهذه الفئة العمرية عنها في البالغين؛ حيث تُحسب الجرعة للأطفال بناء على وزنه، ويجدر التنبيه إلى أنّ كبسولات الليفوثيروكسين لا تُعطى للأطفال دون ست سنوات، لأنّها يجب أن تُبلع كاملة، وبشكل عام فإنّ الليفوثيروكسين يُعطى أيضاً للأطفال على معدة فارغة ويُفصل بينه وبين الأدوية الأخرى بأربع ساعات.[٤]

ولمعرفة المزيد عن خمول الغدة الدرقية عند الأطفال يمكن قراءة المقال الآتي: (كسل الغدة الدرقية عند الاطفال).


علاج الحالات الخاصة من خمول الدرقية

كما بيّنّا سابقاً فإنّ هناك حالات خاصة من خمول الدرقية، يأتي بيان علاجها أدناه:

  • علاج خمول الدرقية تحت السريري: (بالإنجليزية: Subclinical hypothyroidism) وهي حالة مبكرة وطفيفة من خمول الغدة الدرقية حيث تكون فيها هرمونات الدرقية ضمن المستوى الطبيعي مع ارتفاع بسيط في مستوى الهرمون المنشط للدرقية، ويعتمد تحديد الطبيب لضرورة العلاج في حالات خمول الدرقية تحت السريري على عدة عوامل، منها: مستوى الهرمون المنشط للدرقية، والعمر والتاريخ الصحي للمصاب، والأعراض التي يُعاني منها ومدى تأثيرها على حياته، وفيما إن كان المصاب يُعاني من تضخم الدرقية أو غير ذلك، وقد كثر الجدال حول الحالات التي تستدعي العلاج، لا سيما تلك التي يقل فيها مستوى الهرمون المنشط للدرقية عن 10 مل وحدة دولية لكل لتر، وفي حال قرر الطبيب الحاجة للعلاج فإنّه يصف دواء الليفوثيروكسين، ويجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه الحالة لا تُكتشف في الغالب إلا عن طريق الصدفة أو بسبب إجراء اختبار الدرقية لدواعٍ أخرى.[٢٩]
  • علاج غيبوبة الوذمة المخاطية: تُعد غيبوبة الوذمة المخاطية من الحالات الطارئة لخمول الغدة الدرقية، ويُنصح المصاب بخمول الدرقية عند الشعور بأعراض مثل الحمى، واضطراب السلوك أو الحالة النفسية، وصعوبة في التنفس، وزيادة في انتفاخ اليدين أو القدمين طلب المساعدة الفورية، واستخدام بطانية لتدفئته، وفحص مستوى السكر في الدم لمرضى السكري، ولكن في حال فقد وعيه يجب أخذه للطوارئ على الفور، وعادة ما يتطلب العلاج والتعامل مع هذه الحالة ما يأتي:[٣٠]
    • إعطاء السوائل عن طريق الوريد.
    • تعويض الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) إن استدعت الحاجة لذلك.
    • هرمونات الدرقية المُصنّعة، ولكنّها تُعطى عن طريق الوريد وليس الفم، وذلك لأنّ البلع في حالات الغيبوبة غير آمن، فضلاً عن أنّ مفعولها بطيء مقارنة بالحقن.
    • مكملات الجلوكوز في حال انخفاض مستوى السكر في الدم.
    • تغطية المصاب ببطانية في حال شعوره بالبرد.
    • المضادات الحيوية في حال الإصابة بعدوى.


حقائق أخرى حول خمول الغدة الدرقية

الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Gland) من الغدد الصماء التي تقع أسفل الحنجرة في الجزء الأمامي من الرقبة، وهي مسؤولة عن إفراز هرمون ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) المعروف اختصاراً بـ T3 والثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) المعروف اختصاراً بـ T4، حيث تتحكم هذه الهرمونات بالنمو وعمليات الأيض في الجسم -المسؤولة عن تحويل الغذاء الذي يتناوله الإنسان إلى طاقة- لذلك فإنّ انخفاض مستوى هرموناتها عن الوضع الطبيعيّ يتسبب بإبطاء عمليات الجسم المختلفة، ولعل هذا ما يُفسر معاناة المصابين بخمول الدرقية من التعب والإرهاق، وجفاف الجلد، وعدم القدرة على تحمل البرد، وبطء ضربات القلب، والإمساك، وفقر الدم، وترقق الأظافر وسهولة كسرها وتقصف الشعر، وغير ذلك.[٣١]


وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص الإصابة بخمول الغدة الدرقية لا يقتصر على الأعراض فقط، وإنّما يتم عبر قياس مستوى الهرمون المنشط للدرقية وهرمون الثيروكسين، وقد يُقاس مستوى هرمون ثلاثي يود الثيرونين في بعض الحالات، وفي حال كان مستوى الهرمون المنشط للدرقية مرتفعاً ومستوى هرمون الثيروكسين أو ثلاثي يود الثيرونين منخفضاً فإنّ المصاب يُشخص بخمول الدرقية،[٣٢] وفي الحديث عن خمول الغدة الدرقية يجدر توضيح أنّه يوجد نوعان لخمول الغدة الدرقية؛ وهما خمول الدرقية الأولي وخمول الدرقية الثانوي، وأمّا الأولي فينجم عن حدوث مشكلة في الغدة الدرقية ذاتها، وأمّا الثانوي فيحدث نتيجة وجود خلل في الأجزاء التي تُفرز هرمونات تتحكم بإفراز الدرقية لهرموناتها، كمنطقة تحت المهاد والغدة النخامية.[٣٣]


المراجع

  1. "Hypothyroidism", /www.msdmanuals.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  2. "Hypothyroidism Medication", emedicine.medscape.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Levothyroxine, Oral Tablet", www.healthline.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Levothyroxine Dosage", www.drugs.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  5. "What Is Levothyroxine (Synthroid)?", www.everydayhealth.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  6. "Levothyroxine Solution", www.webmd.com, Retrieved September 17, 2019.
  7. "Levothyroxine", www.nhs.uk, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Levothyroxine (Oral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  9. "Levothyroxine—Is Morning Still the Best Time to Take It?", www.endocrineweb.com, Retrieved September 7, 2019. Edited.
  10. "Levothyroxine (Oral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  11. "LEVOTHYROXINE", www.rxlist.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  12. ^ أ ب "SYNTHROID", www.rxlist.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  13. "Liothyronine", www.drugs.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  14. "Liothyronine (Oral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  15. ^ أ ب "Liothyronine SODIUM", www.webmd.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  16. ^ أ ب ت "Liothyronine", medlineplus.gov, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  17. "liothyronine (Cytomel)", www.emedicinehealth.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  18. "CYTOMEL®", www.rxlist.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  19. "Liothyronine (L-T3) treatment in hypothyroidism", www.endocrinology.org, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  20. "Armour Thyroid and Other Desiccated Thyroid Extract (DTE) Drugs", www.verywellhealth.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  21. ^ أ ب "THYROID EXTRACT", www.webmd.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  22. "Hypothyroidism: Foods to eat and avoid", www.medicalnewstoday.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  23. "7 Hypothyroidism-Friendly Foods to Add to Your Diet", www.everydayhealth.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  24. "9 Foods to Avoid if You're Diagnosed With Hypothyroidism", www.everydayhealth.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  25. "Your Treatment Options for Hypothyroidism", www.healthline.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  26. "Thyroid Disease in Pregnancy: What to Know", www.endocrineweb.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  27. "Subclinical Hypothyroidism: Deciding When to Treat", www.aafp.org, Retrieved 10-09-2019. Edited.
  28. "Taking Thyroid Medication While Breastfeeding", www.verywellhealth.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  29. "What Is Subclinical Hypothyroidism?", www.healthline.com, Retrieved September 18, 2019. Edited.
  30. "Myxedema Coma", www.webmd.com, Retrieved September 18, 2019. Edited.
  31. "What is hypothyroidism?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  32. "Underactive thyroid (hypothyroidism)", www.nhs.uk, Retrieved September 19, 2019. Edited.
  33. "Hypothyroidism", www.msdmanuals.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
9547 مشاهدة
للأعلى للسفل
×