محتويات
فطريات الفم
تُعرف فطريات الفم بأنّها من الحالات المرضيّة الشائعة، وتُعرف بتراكم أنواع معينة من الفطريات على الأغشية المخاطيّة الخاصة بالفم، ومن أبرزها فطريات المبيضات البيضاء؛ إذ إنّه نوع من أنواع فطريات الخميرة، يعيش طبيعيًّا وبكميات قليلة داخل الفم دون أن يُسبب أي نوع من الأذى أو الضرر، ولكن في حالة نموه وازدياد أعداده كثيرًا؛ فإنّه يُؤدي إلى الإصابة بفطريات الفم، إذ تظهر على شكل طفح أبيض أو نتوءات على اللسان، وسقف الحلق، وقد يمتد إلى اللوزتيّن، ومؤخرة الحلق، ويمكن أن تُصيب فطريات الفم أي شخص، لكن يُعدّ الأطفال وكبار السن أكثر عُرضة للإصابة به، وذلك بسبب نقص مناعة الجسم عندهم، ويمكن أن تصيب الأشخاص الذين يُعانون من أمراض أو مشكلات صحيّة معينة، أو الذين يتناولون أنواع معينة من الأدوية.[١][٢]
علاج فطريات الفم
يعتمد علاج فطريات الفم على عمر المصاب، وحالته الصحية العامة، وسبب حدوث العدوى لديه، ويهدف العلاج إلى وقف انتشار هذه الفطريات، والقضاء على السبب الكامن وراء حدوثها إذا كان بالإمكان، ومنع تكرار حدوثها، وتُعالج فطريات الفم على النحو الآتي:[١]
- الأطفال والبالغون الأصحاء: يستخدم الطبيب الأدوية المضادة للفطريات بأشكالها المتعددة بما في ذلك؛ الجل، والأقراص، والسائل التي من الممكن وضعها في الفم وابتلاعها، وفي حال كانت هذه الأدوية الموضعية غير فعالة، فمن الممكن أن يلجأ الطبيب لاستخدام الأدوية التي تؤخذ عبر الفم، التي يصل تأثيرها إلى أنحاء الجسم كافة.
- الرضع والأمهات المرضعات: إذ في حالة كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية فمن الممكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أو بالعكس، وفي هذه الحالة سيصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات التي توضع في فم الرضيع وعلى ثدي الأم لإيقاف انتشار العدوى.
- البالغون المصابون بضعف جهاز المناعة: سيصف لهم الطبيب الأدوية المضادة للفطريات، وغالبًا ما تعود فطريات الفم بعد علاجها، ولمنع تكرارها يجب علاج السبب الكامن وراء حدوثها إذا كان بالإمكان.
يوجد العديد من الأدوية المضادة للفطريات التي من الممكن استخدامها، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:[٢]
- الفلوكونازول: هو دواء مضاد للفطريات يُعطى عبر الفم.
- الكلوتريمازول: يأتي هذا الدواء على شكل حبوب مضادة للفطريات تذوب في الفم، ويجب أن يترك الدواء في الفم حتى يذوب.
- اللنيستاتين: وهو غسول فم مضاد للفطريات؛ إذ يجب مضمضة الفم به ثم ابتلاعه، وفي الرضع يُمسح في الفم.
- اليتراكونازول: وهو حبوب تُعطى بالفم للأشخاص الذين يقاومون العلاجات الأولية أو المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الأمفوتيراسين Amphotericin B: يُستخدم هذا الدواء لعلاج الحالات الشديدة فقط.
يمكن اتباع بعض أنماط الحياة والعلاجات المنزلية لعلاج فطريات الفم، التي تتضمن ما يأتي:[١]
- ممارسة العادات الجيدة فيما يتعلق بنظافة الفم: وذلك من خلال استخدام فرشاة الأسنان أو الخيط بانتظام، واستبدال فرشاة الأسنان باستمرار وعدم مشاركتها مع الآخرين.
- تعقيم طقم الأسنان، إذ في حال استخدام طقم الأسنان يجب أن يُعقّم باستمرار.
- المضمضة بالملح والماء الدافئ، وذلك من خلال إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، ومضمضة الفم به ثم بصقه خارج الفم؛ إذ لا يجب ابتلاعه.
أعراض فطريات الفم
تختلف أعراض فطريات الفم كثيرًا، لكن أهمها ظهور بقع بيضاء في أماكن مختلفة في الفم، واحمرار الفم واحتقانه، والشعور بملمس قطني داخله، وفقدان حاسة التذوق، والشعور بألم أثناء تناول الطعام والبلع، ونزيف طفيف عند تقشّر هذه البقع البيضاء، وأخيرًا تشقق جوانب الفم واحمرارها، وقد تنتشر عدوى فطريات الفم إلى أسفل المريء فتُسبب صعوبة البلع، والشعور بالألم، وتوقف الطعام في الحلق.[٢]
تُسبب إصابة الرضيع بفطريات الفم صعوبة الرضاعة والشعور بألم بسببها، وتهيج الطفل وبكائه، كما يسهل انتقال العدوى إلى ثدي الأم أثناء الرضاعة الطبيعية، ثم تنتقل العدوى ثانية من الأم إلى الطفل بعد علاج الطفل، مما يكوّن حلقة متصلة من نقل العدوى بينهما، لذا عند إصابة أحدهما بالفطريات يجب علاج كليهما في الوقت ذاته، إذ إنّ انتقال الفطريات إلى الأم يُسبب الشعور بألم في حلمات الثدي، وحكة، وحساسية، وتقشر الجلد المحيط بالحلمة، والألم الشديد خلال إرضاع الطفل والألم الحاد الثاقب في الثدي.[٢]
أسباب الإصابة بفطريات الفم
توجد الفطريات طبيعيًا بكميات قليلة في أجزاء الجسم المختلفة، لكن تحت ظروف معينة كتناول بعض الأدوية أو الإصابة بأمراض معينة فإنها تؤدي إلى زيادة نمو الفطريات مسببةً فطريات الفم، وتوجد العديد من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بها، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- تناول المضادات الحيوية؛ لمساهمتها في القضاء على البكتيريا النافعة، ممّا يسمح بنمو الفطريات في الفم، بنسبة كبيرة.
- المصابون بمرض السكري، خاصةً إذا لم يُسيطر عليه بطريقة صحيحة.
- الإفراط في استخدام أغسال الفم، خاصةً المضادة للبكتيريا؛ إذ يُسبب الاستخدام المفرط لها القضاء على البكتيريا النافعة الموجودة في الفم.
- ضعف جهاز المناعة.
- جفاف الفم، ففي حال قلة كمية اللعاب في الفم تزداد فرصة الإصابة بالفطريات.
- التدخين.
- سوء التغذية؛ إذ لوحظَ أنَّ النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات منخفضة من فيتامين ب12، وحمض الفوليك، والحديد، يزيد من خطر الإصابة بفطريات الفم.
- أدوية الستيرويد؛ إذ يُؤدي استخدام الأدوية المحتوية على الستيرويد فترةً طويلةً إلى زيادة خطر الإصابة بفطريات الفم.
- ارتداء أطقم الأسنان، خاصةً في حال ارتدائها عند النوم وعدم إزالتها، أو نتيجة عدم الاهتمام بنظافتها، أو عدم ملاءمتها للأسنان.
الوقاية من فطريات الفم
يوجد العديد من الإرشادات التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بفطريات الفم، ومنها:[٢][٤]
- الحفاظ على صحة الفم والأسنان وسلامتهما، وذلك من خلال تنظيفهما باستمرار، وخاصةً إذا كان الشخص مصابًا بالسكريّ.
- مضمضة الفم بعد استخدام الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد.
- تناول اللبن في الطعام اليوميّ، في حالة تناول المضادات الحيويّة.
- علاج الفطريات المهبليّة، وخاصة في فترة الحمل.
- إجراء فحوصات دوريّة للأسنان، بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان باستمرار.
- عدم ارتداء أطقم الأسنان ليلًا، والحفاظ على تنظيفها.
- تناول الطعام الصحيّ والمتوازن، وتجنب الإكثار من السكريّات.
- تجنب الإفراط في استخدام غسول الفم.
- المضمضة جيدًا بعد تناول وجبات الطعام.
- الابتعاد عن التدخين.
المراجع
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (2018-3-8), "Oral thrush"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-1-6. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Anna Giorgi (2018-6-1), "Oral Thrush"، www.healthline.com, Retrieved 2019-1-6. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (2017-12-1), "Oral thrush: All you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-1-6. Edited.
- ↑ "What is Thrush?", www.webmd.com, Retrieved 2019-1-6. Edited.