ما هو علاج فقدان حاسة الشم

كتابة:
ما هو علاج فقدان حاسة الشم

فقدان حاسة الشم

يمكن أنّ يعاني العديد من الأشخاص من فقدان حاسة الشم (Anosmia)، ويمكن أن يكون فقدان حاسة الشم جزئيًا أو كليًا، وقد يكون الفقدان مؤقتًا، أو دائمًا لحاسة الشم، ويعتمد ذلك بصورة أساسية على المسبب الرئيسي لهذه الشكوى، ويمكن لفقدان حاسة الشم أنّ يقلل من الرغبة في تناول الطعام، الأمر الذي من شأنه أنّ يؤدي إلى فقدان الوزن، وسوء التغذية، لذا ما هو علاج فقدان حاسة الشم؟ وكيف يمكن تعزيز هذه الحاسة المهمة؟ وبالإضافة إلى ذلك كيف يرتبط فقدان حاسة الشم بالإصابة فيروس كورونا المستجد؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]


ما هو علاج فقدان حاسة الشم؟

يعتمد علاج فقدان حاسة الشم بصورة أساسية على المسبب لهذه الشكوى، ويمكن أنّ يقسم العلاج اعتمادًا على ذلك كما يأتي:


احتقان الأنف

لا يعد العلاج ضروريًا إذا نجمت فقدان حاسة الشم عن الإصابة باحتقان الأنف الناجم عن الإصابة بالحساسية، أونزلات البرد، وغالبًا ما يتحسن المصاب من تلقاء نفسه، وتعود له حاسة الشم مرة أخرى، ولكن إذا كان المصاب يرغب في العلاج فيمكن استخدام مزيلات الاحتقان قصيرة الأمد، إذ تساعد هذه الأدوية على تقليل الاحتقان في فتحتي الأنف، الأمر الذي يسهل عملية التنفس، ولكن إذا لم يتحسن المصاب في غضون بضعة أيام فلابد له من زيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.[٢]


السلائل الأنفية

يمكن أنّ تسبب السلائل والزوائد الأنفية فقدان حاسة الشم، وفي هذه الحالة تعدّ الجراحة ضرورية لإزالة هذه الزوائد المسببة لإغلاق فتحتي الأنف، واستعادة حاسة الشم.[٢]


استخدام الأدوية

يمكن أنّ يسبب استخدام بعض الأدوية فقدان حاسة الشم، وفي هذه الحالة لابد للمصاب من التحدث إلى الطبيب حول الخيارات العلاجية الأخرى البديلة لهذه الأدوية، والتي لا تسبب فقدان حاسة الشم، ولكن لا يجب التوقف عن استخدام أي دواء من غير استشارة الطبيب.[٢]


الأسباب الأخرى

لا يمكن علاج جميع الأسباب المؤدية إلى فقدان حاسة الشم، وبصورة خاصة إذا كانت هذه الشكوى ناجمة عن التقدم في العمر، ولكن يمكن الالتزام ببعض النصائج لتعزيز حاسة الشم، وهذا ما سنتطرق إليه في فقرتنا القادمة.[٢]


نصائح لتعزيز حاسة الشم

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات على تعزيز حاسة الشم، ويمكن ذكر أبرز هذه الإجراءات والنصائح كما يأتي:[٣]

  • ممارسة رياضة المشي، أو الركض لمدة عشرة دقائق يوميًا، إذ تزيد الرياضة من قوة حاسة الشم لدى الشخص، ويربط الخبراء ذلك بزيادة مستوى الرطوبة في الأنف.
  • تناول المحار، يملك المحار العديد من الفوائد الطبية، ويعد تعزيز حاسة الشم أحد أبرز هذه الفوائد، ويعود ذلك بصورة أساسية إلى امتلاك المحار كمية من الزنك، العنصر الذي يؤدي انخفاض مستواه عن المستوى الطبيعي إلى فقدان حاسة الشم.
  • الإقلاع عن التدخين، يعد التدخين أحد أهم عوامل تعطيل مستقبلات الشم في الأنف، الأمر الذي يقلل من قوة حاسة الشم، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي التدخين على المدى الطويل إلى تدمير العصب الشمي في الجزء الخلفي من الأنف.
  • الابتعاد عن الروائح الكريهة، تشير بعض الأدلة أنّ التعرض المطول إلى الروائح الكريهة يمكن أن يؤدي إلى تعطيل حاسة الشم لدى الشخص، لذلك إذا كان الشخص مضطرًا إلى التعرض إلى هذه الروائح، فلابد له من ارتداء الكمامة الواقية من هذه الرائحة.
  • تنظيف فتحتي الأنف، واستخدام رذاذ المحلول الأنفي عند الحاجة، إذ يمكن أنّ تساعد هذه الطريقة على فتح مجرى الأنف المغلق، وتحسين حاسة الشم.


ما علاقة فقدان حاسة الشم بفيروس كورونا؟

عادةً ما تسبب الالتهابات التنفسية العلوية فقدان حاسة الشم، وتشير التقديرات إلى أنّ ما نحو 60% من حالات الزكام، ونزلات البرد، تسبب فقدان حاسة الشم، ويمكن أنّ يفقد الشخص المصاب فيروس كورونا المستجد حاسة الشم بصورة مفاجئة، وعادةً ما يرتبط ذلك بفقدان حاسة التذوق أيضًا، كما يعدّ فقدان حاسة الشم أحد أول الأعراض الخاصة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبالإضافة إلى ذلك تشير دراسة جديدة إلى أن الإصابة بفقدان حاسة الشم يمكن أن يكون مرتبطًا بالإصابة المعتدلة بفيروس كورونا المستجد، وعدم حاجة المصاب إلى الحصول على الرعاية الصحية داخل المستشفى.[٤][٥]


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (2019-12-04), "Loss of smell", mayoclinic, Retrieved 2020-11-03. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث WebMD Medical Reference (2019-05-04), "What Is Anosmia?", webmd, Retrieved 2020-11-03. Edited.
  3. Robert Sporter, MD (2019-11-03), "How to Sharpen Your Sense of Smell and Taste", thehealthy, Retrieved 2020-11-03. Edited.
  4. Jill Seladi-Schulman, Ph.D (2020-10-11), "Can a Loss of Taste and Smell Be a Symptom of COVID-19?", healthline, Retrieved 2020-11-03. Edited.
  5. "Self-reported olfactory loss associates with outpatient clinical course in COVID-19", ncbi, Retrieved 2020-11-03. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×