ما هو علاج مرض الملاريا

كتابة:
ما هو علاج مرض الملاريا

الملاريا

الملاريا هي مرض طفيلي يصيب الإنسان عن طريق البعوض الحامل للكائن الطفيلي الذي يسمى البلازموديوم، ويسمى البعوض الحامل لهذا الطفيل الأنوفيل، وغالبًا ما تكون أنثى البعوض هي التي تنقله،[١] ويعمل على تدمير كريات الدم وتكسيرها، كما يؤدي إلى تضخم الطحال، ويسبب فقر الدم، ويُصاب الشخص المنتقل إليه هذا الطفيلي بالحمى، وذلك من أعراض مرض الملاريا الخطير الذي قد يؤدي إلى الموت؛ إذ إن التأخر بالعلاج أو عدم الاكتراث للأمر يجعل الحالة تزداد خطورةً، كما تعد المناطق المدارية والحارة أكثر عرضةً لانتشار الملاريا فيها، كأمريكا الوسطى، وإفريقيا، والشرق الأوسط، وبعض بلدان أوروبا.[٢]

في كل عام ما يقارب 210 مليون شخص يصابون بالملاريا، ويموت حوالي 440.000 شخص بسبب المرض، ومعظم هؤلاء الأشخاص الذين يموتون من المرض هم أطفال صغار في إفريقيا.[٣]


 علاج مرض الملاريا

تتعدد أنواع العلاج وفقًا لتعدد المراحل المرضية وأنواع العدوى، كما يلي:

  • علاج عدوى الملاريا غير المعقدة: التي أوصى أطباء أن يتم علاجها باستخدام المعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين، فهي تعد الأكثر فعاليةً في مقاومة الملاريا، وهي مشتق من نبات الشيح الحلو؛ فهو يقلل من تركيز طفيليات البلازموديوم في مجرى الدم خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة.[٤]
  • علاج عدوى الملاريا النشيطة: من أكثر المواد فعاليةً لعلاج هذه العدوى مادة الكلوروكين، لكن في كثير من أنحاء العالم الطفيليات التي تسبب الملاريا تقاومها ولم يعد الدواء علاجًا فعالًا.[٣]
  • علاج الملاريا عند وجود مقاومة لأنواع الأدوية: في المناطق التي اكتُشفت فيها مقاومة هذا المرض للأدوية يفضل استخدام أكثر من دواء أو تغيير الأدوية تمامًا لعلاج الحالة.[٢]


أعراض مرض الملاريا

تتطور أعراض الملاريا عادةً في غضون 10 أيام إلى 4 أسابيع بعد الإصابة، وفي بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض لعدة أشهر، ويمكن لبعض طفيليات الملاريا أن تدخل إلى الجسم، لكنها ستكون ساكنةً لفترات طويلة من الزمن.[٢] ومن أهم الأعراض التي تدل على الإصابة بمرض الملاريا ما يلي:[٢]

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الصداع.
  • الرعشة.
  • الحمى وارتفاع في درجة الحرارة، مما يؤدي إلى قشعريرة وتعرق شديد.
  • تغير لون الجلد إلى الأصفر؛ وذلك لانحلال كريات الدم الحمراء وفقر الدم.
  • ألم في البطن.
  • الإسهال.
  • ألم عضلي.
  • التشنجات.
  • براز دموي.
  • الغيبوبة.

يعتمد تطور الحالة على الجهاز المناعي ومدى استيعابه للمرض، فضعيفو المناعة يتطور المرض لديهم بصورة أسرع من أصحاب المناعة القوية.


أسباب الإصابة بمرض الملاريا

الملاريا سببها نوع من الطفيليات المجهرية التي تنتقل إلى البشر بصورة شائعة عن طريق لسعات البعوض، فإذا عضت البعوضة الشخص يمكنها نقل طفيليات الملاريا إليه، ثم بمجرد دخول هذه الطفيليات إلى الجسم فهي تنتقل إلى الكبد، حيث يمكن لبعضها البقاء في فترة سبات لمدة عام، وعندما تنضج تترك الكبد وتصيب خلايا الدم الحمراء، عندها تظهر على المصابين عادةً أعراض الملاريا. إذا عضت بعوضة غير مصابة الشخص المصاب في هذه المرحلة فستصاب الطفيليات بالملاريا ويمكن أن تنقلها إلى أشخاص آخرين عن طريق العض.[٣]

ولأن الطفيليات التي تسبب الملاريا تؤثر على خلايا الدم الحمراء يمكن للبعض أيضًا أن يصابوا بها من خلال التعرض للدم المصاب، بما في ذلك:[٣]

  • من الأم إلى الطفل الذي لم يولد بعد.
  • من خلال عمليات نقل الدم.
  • من خلال تبادل الإبر المستخدمة لحقن الأدوية.


عوامل الخطر للإصابة بمرض الملاريا

عوامل الخطر هي التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بمرض الملاريا، وتشمل ما يلي:[٣]

  • العيش في المناطق التي ينتشر فيها المرض، وهو أكبر عامل خطر، إذ إن هناك العديد من الأنواع مختلفة من طفيليات الملاريا، والصنف الذي يسبب أخطر المضاعفات موجود وأكثر شيوعًا في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وشبه القارة الآسيوية، وغينيا الجديدة، وجمهورية الدومينيكان، وهايتي.
  • الأطفال الصغار والرضع.
  • كبار السن.
  • المسافرون القادمون من مناطق خالية من الملاريا.
  • النساء الحوامل وأطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

كما يساهم الفقر ونقص المعرفة وقلة الرعاية الصحية أو عدم توفرها في الوفيات الناجمة عن الملاريا في جميع أنحاء العالم. وقد يتعرض سكان المناطق التي تنتشر فيها الملاريا للمرض بصورة متكررة لدرجة أنهم يكتسبون مناعةً جزئيةً، مما قد يقلل من شدة الأعراض، مع ذلك قد تختفي هذه الحصانة الجزئية عند الانتقال إلى بلد لا يمكن التعرض فيه للطفيل بصورة متكررة.[٣]


الوقاية من مرض الملاريا

لأن الوقاية خير من قنطار علاج من المستحسن التقيد ببعض الأمور التي من خلالها يمكن تجنب الإصابة بمرض الملاريا، والتي أهمها ما يلي:

  • الابتعاد قدر المستطاع عن البعوض وتجنب لسعاته من خلال تغطية كافة أنحاء الجسد واستخدام المواد المميتة له، فهو السبب الرئيس في انتقال المرض.[٤]
  • الحرص على أخذ الأدوية المضادة للملاريا في حال السفر إلى منطقة أُخرى قد يختلف فيها المناخ أو واحدة من المناطق التي يوجد فيها مرض الملاريا بكثرة، كقارة إفريقيا وأميركا الوسطى.[٤]
  • توصي منظمة الصحة العالمية بحماية جميع الأشخاص المعرضين لخطر الملاريا من خلال المكافحة الفعالة لناقلاتها عن طريق الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية والرش داخل المباني.[١]
  • يحاول العلماء في جميع أنحاء العالم تطوير لقاح آمن وفعال للملاريا، مع ذلك حتى الآن لا يوجد لقاح ضدها معتمد للاستخدام البشري.[١]


مضاعفات مرض الملاريا

يمكن أن تكون الملاريا قاتلةً، خاصّةً التي تسببها مجموعة متنوعة من الطفيليات الشائعة في المناطق المدارية من أفريقيا، وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 91% من جميع الوفيات الناجمة عنها تحدث في أفريقيا، والأكثر شيوعًا عند الأطفال دون سن الخامسة.[٣]

وفي معظم الحالات ترتبط الوفيات بمضاعفة خطيرة، بما في ذلك:[٣]

  • الملاريا الدماغية: إذا كانت خلايا الدم المليئة بالطفيليات تسد الأوعية الدموية الصغيرة في العقل فقد يحدث تورم في المخ أو تلف في الدماغ، مما قد يسبب الغيبوبة.
  • مشاكل في التنفس: إذ إنّ السائل المتراكم في الرئتين قد يجعل التنفس صعبًا.
  • فشل الأعضاء: يمكن أن تتسبب الملاريا بفشل الكليتين أو الكبد، أو تمزق الطحال، وأي من هذه الظروف يمكن أن تهدد الحياة.
  • فقر الدم: تدمر الملاريا خلايا الدم الحمراء، مما يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
  • انخفاض سكر الدم: يمكن أن تسبب أشكال الملاريا الحادة نفسها انخفاض السكر في الدم، كما يمكن أن يؤدي الكينين -وهو أحد أكثر الأدوية شيوعًا المستخدمة لمكافحة الملاريا- إلى انخفاض نسبة السكر، مما يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة.
  • الملاريا المزمنة: يمكن لبعض أصناف طفيليات الملاريا التي تسبب عادةً أشكالًا أقل حدةً من المرض أن تستمر لسنوات وتسبب الانتكاسات.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Malaria", who,27-3-2019، Retrieved 21-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Darla Burke (9-7-2017), "Malaria"، healthline, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Malaria", mayoclinic, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Jill Seladi-Schulman (19-11-2018), "What to know about malaria"، medicalnewstoday, Retrieved 21-10-2019.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×