ما هو علاج نزول المشيمه للحامل

كتابة:
ما هو علاج نزول المشيمه للحامل

ما المقصود بنزول المشيمة؟

المشيمة هي عضو يتطور خلال الحمل، يتصل مع جدار الرحم من جهة، ومن جهةٍ أخرى يرتبط مع الجنين بالحبل السري، ومن خلال المشيمة يمر الدم المحمَّل بالمواد الغذائية والأكسجين والجلوكوز عبر الحبل السري للجنين، لتقوم المشيمة بتصفية الدم أولًا من المواد التي قد تضر الجنين ومن فضلات الجنين، كما أنها تُنتج العديد من الهرمونات الضرورية لاستمرار الحمل بشكلٍ طبيعي[١]، وبالوضع الطبيعي ترتبط المشيمة مع الجزء العلوي أو الجانبي للرحم، ولكن في في الحالات قد ترتبط المشيمة في منطقة الرحم السفلية، لتغطي بذلك منطقة عنق الرحم جزئيًّا أو كليًّا، وتسمى هذه الحالة بنزول المشيمة أو المشيمة المنزاحة (Placenta previa)، ويسبب نزول المشيمة النزيف المهبلي خلال الحمل أوالولادة، وتجدر الإشارة إلى أنه من الطبيعي أن تكون المشيمة منخفضة في بداية الحمل، ولكن مع تقدم الحمل وتوسع الرحم، تزداد المسافة بين عنق الرحم والمشيمة لترتفع المشيمة بذلك، أما إذا بقيت المشيمة عند عنق الرحم فهنا تشخص بنزول المشيمة. [٢]


ما هي الخطة العلاجية للتعامل مع حالات نزول المشيمة؟

بعد أن يتم تشخيص الحامل بنزول المشيمة عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية عبر البطن أو المهبل، يحدد الطبيب الخطة العلاجية المناسبة للحامل للتعامل مع نزول المشيمة وذلك بالاعتماد على عوامل عدة، أبرزها عمر الحمل وصحة الجنين العامة، وموقع المشيمة بالنسبة لعنق الرحم وموقع الجنين في الرحم، وهل يوجد نزيف عند الحامل أم لا وشدة النزيف إن وجد[٣]، والخطة العلاجية للتعامل مع مختلف حالات نزول المشيمة هي:[٤]


علاج نزول المشيمة في حالة عدم ظهور أعراض على الحامل

في هذه الحالة يقوم الطبيب بمتابعة موقع المشيمة بالنسبة لعنق الرحم بالأشعة فوق الصوتية بشكلٍ دوري، وتحديد ما إذا كانت المشيمة ستبتعد عن عنق الرحم مع تقدم الحمل أم لا، وهل هي مشيمة ملتصقة أم لا، وتحديد الوقت الأمثل للولادة القيصرية إن بقيت المشيمة منزاحة، وتتضمن الخطة العلاجية لنزول المشيمة دون ظهور أعراض على الحامل كلًا من:[٤]

  • تقليل خطر حدوث النزيف، فيجب تجنب أي ممارسة قد تسبب النزيف، لذلك يمنع الفحص المهبلي للمرأة وكذلك الجماع، مع تجنب القيام بمجهود عضلي أو جسمي مثل رفع أشياء ثقيلة أو الوقوف لفترة طويلة.
  • مراقبة المسافة بين عنق الرحم والمشيمة، فإذا كانت المشيمة تغطي عنق الرحم فيتم اللجوء إلى الولادة القيصرية، أما إن كانت المشيمة لا تغطي عنق الرحم، ولكن المسافة بينهما أقل من 2 سم فيجب مناقشة مخاطر الولادة الطبيعية مع المرأة، وتحديد طريقة الولادة هل طبيعية أم قيصرية، وفي كلتا الحالتين تكون الولادة بعد الأسبوع 36 من الحمل.
  • تشخيص وجود المشيمة الملتصقة من عدمه، فإذا كانت موجودة فغالبًا ما يتم تحديد موعد للولادة القيصرية في وقتٍ مبكر من الحمل، وقد يتم اللجوء إلى استئصال الرحم في بعض الحالات؛ للسيطرة على النزيف أثناء الولادة.


علاج نزول المشيمة في حالة تعرض الحامل للنزيف

يعدُّ تعرض الحامل للنزيف حالة طارئة تستوجب المراقبة الطبية، كما أنها قد تكون أحد أعراض الولادة المبكرة، وتتضمن الخطة العلاجية في حالة نزول المشيمة مع تعرض الحامل للنزيف كلًا من:[٤]

  • مراقبة الحامل والجنين، فيتم قياس ضغط الدم ودرجة الحرارة وسرعة نبضات القلب وكمية البول المخرج ودرجة تشبع الأكسجين للحامل؛ بهدف الكشف عن أي دلالة على انخفاض حجم الدم، كما يتم قياس العلامات الحيوية للجنين باستمرار للكشف عن أي تأثير للنزيف عليه، كما يتم تحديد كمية الدم الذي فقدته الحامل بالنزيف.
  • تعويض الحامل بالسوائل الوريدية بدلًا من التي فقدتها للحفاظ على حجم الدورة الدموية ضمن الطبيعي.
  • نقل الدم للحامل إن كان هناك حاجة لذلك.
  • الولادة القيصرية الطارئة، ويكون ذلك في حال ظهور أعراض الولادة وانقباضات البطن المتتالية على المرأة، أو إذا كان النزيف مستمر مع عدم الاستطاعة على السيطرة عليه، أو عند تعرض الحامل لنزيف مهبلي كبير بعد الأسبوع 34 من الحمل.


علاج نزول المشيمة في حالة تعرض الحامل للنزيف واستقرار حالتها

وهنا يهدف العلاج إلى إطالة عمر الحمل لتمكين الجنين من استكمال نموه داخل الرحم دون أن يكون لهذا تأثيرٌ ضار على الحامل أو تعرضها لنزيفٍ متكرر، وتشمل الخطة العلاجية لنزول المشيمة في حالة تعرض الحامل للنزيف واستقرار حالتها:[٤]

  • أدوية الستيرويد، فيتم إعطاء الحوامل في هذه الحالة أدوية الستيرويد خلال الأسابيع 23-33؛ بهدف تحفيز اكتمال الرئة للجنين، وإذا حدث النزيف عند المرأة خلال الأسابيع 34-36 فيتم إعطائهن أدوية الستيرويد إن لم يتم إعطائهن سابقًا.
  • علاج فقر الدم الناجم عن النزيف، وذلك بمكملات الحديد أو إبر الحديد الوريدية.
  • أدوية تثبيت الحمل، وذلك إن لم يكن يؤثر على صحة الحامل، ويهدف إلى إعطاء الجنين وقتًا أطول حتى ينمو ويتطور ويزداد وزنه داخل الرحم.



ما أهم النصائح والتوصيات للحامل عند تعرصها لنزول المشيمة؟

عند تعرض الحامل لنزول المشيمة فعليها اتباع مجموعة من النصائح؛ بهدف التقليل من خطر التعرض للنزيف وضمان استمرار الحمل والولادة بأمان دون حدوث مضاعفات، وأهم النصائح والتوصيات للحامل عند تعرصها لنزول المشيمة هي:[٥]

  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وتجنب القيام ببعض الأنشطة مثل القيام بالتمارين الرياضية والوقوف والمشي لمسافاتٍ كبيرة، وكذلك تجنب بذل جهدٍ كبير، ويجب التنويه هنا إلى أنّ هذا لا يعني البقاء في الفراش وعدم التحرك أو القيام بأي نشاط؛ فالخمول التام وعدم التحرك من السرير خلال الحمل له أضرار ومضاعفاتٍ عدة، منها زيادة خطر جلطات الدم، لذلك يجب تجنب الأنشطة التي تحتاج لبذل جهدٍ كبير وكذلك الوقوف لوقتٍ طويلوالمشي لمسافاتٍ كبيرة.
  • مراقبة الجنين بشكلٍ دوري ومكثف؛ للتأكد من أنَّ نبضات قلبه وحركته طبيعية، وعدم تأثير نزول المشيمة عليه.
  • في بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية مثبتة للحمل وتمنع المخاض المبكر، يجب الالتزام بتناولها بالطريقة التي يصفها الطبيب.
  • يجب تجنب أي أنشطة قد تحفز النزيف، ويشمل هذا تجنب الجماع تمامًا وكذلك تجنب الفحص الداخلي المهبلي والدش المهبلي.
  • عند التعرض لنزيف حاد يجب مراجعة الطبيب على الفور، وغالبًا ما يتم مراقبة الحامل والجنين داخل المستشفى.



هل يسبب نزول المشيمة مضاعفات للحامل والجنين؟

نعم يمكن أن يسبب نزول المشيمة مضاعفات للحامل والجنين، وأبرز هذه المضاعفات هي:[٦]

  • الولادة المبكرة.
  • ولادة الطفل قبل اكتمال نموه.
  • الولادة القيصرية.
  • نزيف الحامل الشديد.
  • الصدمة بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم.
  • فقدان الطفل للدم.
  • استئصال الرحم في بعض الحالات.
  • الضائقة الجنينيًة Fetal distress وتحدث عند حصول مشكلة في كمية الأكسجين الواصلة للجنين.



استفسارات شائعة

هل يمكن الولادة الطبيعية في حالة نزول المشيمة؟

من الممكن في بعض الحالات أن تلد المرأة عند نزول المشيمة ولادةً طبيعية، ولكن في معظم الحالات يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية؛ لتجنب النزيف الذي قد يحدث بعد الولادة. [٥]


هل يمكن للحامل الوقاية من نزول المشيمة؟

لا؛ لا توجد طريقة يمكن من خلالها الوقاية من نزول المشيمة، ولكن يمكن للحامل التقليل من بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنزول المشيمة، منها الابتعاد عن التدخين وتناول الكحول، وضبط ضغط الدم ومنع ارتفاعه، وتجنب التعرض لصدمة أو ضربة. [٦]






المراجع

  1. "What is the placenta?", https://www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  2. "Placenta previa", https://www.mayoclinic.org, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  3. "Placenta Previa Symptoms, Types, Causes, Treatment, Management, and Complications", https://www.medicinenet.com, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Placenta previa: Management", https://www.uptodate.com/, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Placenta Previa", https://www.whattoexpect.com, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Placental abruption", https://www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 15/4/2021. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×