ما هو علاج نقص الماء حول الجنين

كتابة:
ما هو علاج نقص الماء حول الجنين

نقص الماء حول الجنين

الماء حول الجنين أو ما يسمى بالسائل الأمينوسي هو سائل محيط بالجنين يوفر له الحماية خلال وجوده في الرحم، فهو يشكل الدعامة للجنين ويحميه من العدوى، كما أنه يمنع الحبل السري من أن يسبب ضغط على الجنين ويحافظ على درجة حرارة ثابتة للوسط المحيط بالجنين، ووجوده يسمح لطفل بالتحرك والنمو والتطور سليمًا، ويتكون هذا السائل في البداية من الماء القادم من الأم، ولكن بعد الأسبوع العشرين يصبح المكون الأساسي لهذا السائل هو بول الجنين، ولا يعدّ هذا السائل ضارًا بالجنين، وعلى العكس من ذلك سيبدأ الجنين بالتنفس وابتلاع هذا السائل في الثلث الأخير من الحمل،[١]

ويعدّ نقص الماء حول الجنين أو قلة السائل الأمنيوسي حالة مرضية تكون فيها كمية السائل الأمنيوسي أقل من المتوقع اعتمادًا على عمر الحمل للجنين، وحتى الوقت الحاضر لم تثبت فاعلية إحدى طرق العلاج لهذه المشكلة على المدى الطويل، ولكن يمكن تحسين السائل الأمنيوسي على المدى القصير وقد يحدث ذلك في ظروف معينة.[٢] ويحدث نقص الماء حول الجنين عند حوالي 8% من النساء الحوامل، وحوالي 4% فقط يُشخّصون قبل الولادة، ويمكن أن يحدث هذا النقصان في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه أكثر شيوعًا في الثلث الأخير من الحمل.[٣]


علاج نقص الماء حول الجنين

يعتمد علاج نقص الماء حول الجنين على عمر الحمل، فإذا كانت الحامل أتمت فترة الحمل، فعادةً ما يوصي الطبيب بالولادة، أما إذا كانت لم تُتم فترة الحمل، فسيوصي الطبيب بوضعها تحت المراقبة عن كثب، وإجراء بعض الفحوصات لمراقبة نشاط الجنين، ومن العلاجات الأخرى التي من الممكن إجراؤها ما يأتي:[٣]

  • ضخ سائل من خلال قسطرة داخل الرحم خلال الولادة، إذ يساعد هذا السائل المضاف في الحشو حول الحبل السري أثناء الولادة، كما يُعتقد أنه يقلل من الحاجة إلى الولادة القيصرية.
  • حقن سائل في السائل الأمينوسي قبل الولادة، إذ تفيد بعض التقارير أن حالة نقص الماء حول الجنين في كثير من الأحيان تعود للوضع الطبيعي في غضون أسبوع واحد من هذا الإجراء، كما يمكن أن تساهم في مساعدة الأطباء على تصوير أجزاء الجنين مما يسهل من العمليات التشخيصية.
  • المحافظة على ترطيب الأم من خلال السوائل الفموية أو السوائل الوريدية، إذ قد يساعد ذلك في زيادة السائل الأمينوسي حول الجنين.


أسباب نقص الماء حول الجنين

يوجد العديد من الأسباب التي قد تساهم في نقصان الماء حول الجنين، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٣]

  • العيوب الخلقية: إذ إن المشاكل التي تحدث في تطور الكلى أو المسالك البولية قد تتسبب في نقصان كمية البول المنتج عند الجنين، مما قد يؤدي إلى انخفاض الماء حول الجنين.
  • مشاكل في المشيمة: إذ في حال كانت المشيمة غير قادرة على توفير ما يكفي من الدم والمغذيات للطفل، فقد يتوقف الطفل عن إعادة تدوير السوائل، مما يقلل من الماء الموجود حوله.
  • تسرب أو تمزق الأغشية: قد يظهر ذلك على شكل سوائل غائمة أو قطرات بطيئة من السوائل، هذا يرجع إلى تمزق في الغشاء، وقد يؤدي التمزق المبكر للأغشية أيضًا إلى نقصان الماء حول الجنين.
  • الاستمرار في الحمل إلى أكثر من الفترة الطبيعية: إذ قد يساهم استمرار الحمل إلى أكثر من المدة الطبيعية، أي استمراره إلى ما يزيد عن 42 أسبوعًا في إحداث نقص في الماء حول الجنين، ويرجع ذلك إلى انخفاض في وظيفة المشيمة.
  • المضاعفات التي تحدث للأم في فترة الحمل: إذ قد تساهم بعض العوامل التي تحدث للأم في فترة الحمل مثل الجفاف وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل ومرض السكري ونقص الأكسجين المزمن في حدوث نقص في الماء حول الجنين.


مضاعفات نقص الماء حول الجنين

تعتمد المضاعفات الناتجة من نقص الماء حول الجنين على سبب انخفاض هذا السائل وكمية النقصان وعمر الحمل عند حدث هذا النقصان، فقد يؤثر نقص الماء المحيط بالجنين على نموه وتتطوره وعلى مدى تطور الرئة عنده، وفي حال انخفاض هذا الماء خلال الثلث الأول من الحمل أو الجزء المبكر من الثلث الثاني من الحمل، فقد تزداد خطورة تعرض الحامل للإجهاض، وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدي انخفاض السائل الأمنيوسي إلى ولادة طفل ميت في حال نقصانه بعد 24 أسبوعًا من الحمل، ومع ذلك، فإن معظم حالات نقصان الماء حول الجنين تحدث في الثلث الأخير من الحمل، وفي هذه الفترة يراقب الطبيب الحامل والجنين وتطوره عن كثب، كما يحاول الطبيب إبقاء جسم الحامل رطبًا قدر الإمكان، لذا قد تُعطى السوائل عبر الوريد في بعض الأحيان، كما يمكن أن يسبب انخفاض السائل الأمنيوسي حدوث مضاعفات أثناء الولادة على سبيل المثال، قد يكون الطفل في وضع للأعلى وغير مناسب للولادة، وليس لديه مساحة كافية ليغير موضعه لأسفل مما يؤثر على عملية الولادة، كما أن نقصان الماء حول الجنين يعرض الحامل لخطرالولادة المبكرة، وفي حال كان سبب هذا النقصان هو التمزق المبكر للأغشية فقد يعرض الطفل لخطر العدوى، ومن التعقيدات المحتملة الأخرى أن الحبل السري قد يلتف حول الطفل أثناء ولادته، بالإضافة إلى أنه قد تزداد الحاجة إلى الولادة القيصرية في بعض الأحيان.[٤]


المراجع

  1. "Low amniotic fluid: Symptoms, risks and treatment options", mummy pages, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  2. mayo clinic staff (4-8-2017), "low amniotic fluid"، mayoclinic, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Low Amniotic Fluid Levels: Oligohydramnios", American Pregnancy Association,26-5-2017، Retrieved 10-12-2018. Edited.
  4. BabyCentre Medical Advisory Board (8-2017), "Low amniotic fluid (oligohydramnios)"، baby centre, Retrieved 10-12-2018. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×