ما هو غاز الضحك؟

كتابة:
ما هو غاز الضحك؟

تعرَّف على غاز الضحك

يُعدّ غاز النيتروز المعروف بغاز الضحك (Nitrous oxide) من المهدّئات الخفيفة؛ إذ يظهر مفعوله دون التسبّب بالنوم أو تثبيط كامل قُدرة الفرد على التفاعل مع محيطه، ويرجع سبب تسميته لما قد ينجم عنه من شعور بالسعادة أو الضحك، ويُشار إلى أنّه من المُهدّئات الآمنة التي تصلح لمُختلف الأفراد، ومن بينهم النساء الحوامل والأطفال، ولكن يُستثنى من استعماله كلٌّ من الحالات الآتية:[١]

  • المُصابين باضطرابات أو أمراض نفسيّة.
  • المعاناة من حساسيّة تجاه غاز الضحك.
  • المعاناة من أمراض تنفسيّة؛ مثل النفاخ الرئويّ.
  • المُصابين برهاب استخدام أقنعة التنفّس.
  • وجود مُشكلة جسديّة ما تُعيق استخدام أقنعة التنفّس.

كيف اكتُشف غاز الضحك؟

أمّا عن قصة ظهور غاز الضحك للمرّة الأولى؛ فهي تعود للعالم الكيميائيّ البريطانيّ جوزيف بريستلي (Joseph Priestley)، الذي اكتشف غاز النيتروز مع مجموعة أُخرى من الغازات المُهمّة عام 1772، وتابع عمله الكيميائيّ البريطاني همفري ديفي (Humphry Davy) بإطلاق اسم غاز الضحك عليه، مع تحديد تأثيراته على الجسم.[٢]

ما هي استخدامات غاز الضحك؟

تتضمن الاستخدامات الطبيّة لغاز الضحك ما يأتي:

  • تهدئة وتخدير المرضى بشكل طفيف أثناء إجراءات الأسنان المعقدة نوعًا ما؛ كحفر الأسنان أو الجراحة.[١]
  • تخفيف القلق في سيارات الإسعاف، وفي أقسام الطوارئ وللنساء أثناء الولادة.[٣]
  • التخدير وتسكين الآلام.[٣]

وتتضمّن خطوات استخدام غاز الضحك عادًة ما يأتي:[٤]

  • يوضع قناع بلاستيكي على الأنف والفم؛ حيث يتدفق الغاز من خلاله، وللأطفال يُفضّل استخدام غطاء للأنف فقط، ويُفضّل أن يكون ذا رائحة جيّدة لضمان تقبّلهم له.
  • يُستنشق غاز الضحك عبر القناع أو غطاء الأنف ويبدأ مفعوله خلال دقائق.
  • بمُجرّد انتهاء العمليّة أو الإجراء الطبيّ يُزال القناع أو غطاء الأنف، وتتلاشى تأثيرات الغاز خلال بضع دقائق، وقد يتطلّب الأمر وقتًا أقل للأطفال عند استعمال الأكسجين بنسبة 100% بعد الانتهاء من استعمال غاز الضحك.

كيف يتسبب غاز الضحك بإضحاك المرء؟

تحدث التأثيرات الترفيهية كالضحك لغاز الضحك عند استنشاقه بتركيزات منخفضة، ويٌعتقد أنّها تنتج عن تغيراتٍ في تدفق الدم في الدماغ، وبمجرّد استنشاق الفرد لهذا الغاز، فإنّه يذوب بسرعة في مجرى الدم ليصل الدماغ في غضون ثوان، ويُسبّب الدوخة والضحك، ويُشار إلى اختلاف شدّة وطبيعة تأثير غاز الضحك من شخصٍ لآخر، ولشخص نفسه في كلّ مرة يستخدمه فيها.[٣]

ما هي الآثار الجانبية المترتبة على استنشاق غاز الضحك؟

يُعدّ غاز الضحك آمنًا عند استخدامه بطريقة مناسبة وتحت الرعاية الطبية؛ فاحتماليّة ظهور آثار جانبيّة عند استعماله لا تتجاوز 5%،[٤] كما أنّ ظهورها عادًة يرتبط إمّا باستنشاق الغاز بسرعة أكبر من اللازم وإمّا باستنشاقه بكمية كبيرة، وتكون الآثار الجانبيّة المُترتّبة على ذلك مؤقّتة، وتتضمّن الآتي:[٥]

هل توجد أية مخاطر صحية لاستخدام غاز الضحك؟

كما ذُكر سابقًا فإنّ غاز الضحك آمن إذا استخدم بالطريقة المناسبة، وتحت الرعاية الطبية،[٤] ونادرًا ما ينجم عن غاز الضحك أيّ مخاطر أو مُضاعفات عند استعماله لأغراض طبيّة، إلا في حال استعمال الغاز أكثر من مرّة لعدّة إجراءات؛ فقد يتسبّب ذلك بنقص فيتامين ب12، والذي يُمكن علاجه بتناول المُكمّلات الغذائيّة، ولكن في حال تعاطي غاز الضحك كمخدرٍ للشعور بالنشوة فقد ينجم عن ذلك المُضاعفات الآتية:[٤]

  • فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تلف الأعصاب الناجم عن الشعور بالتنميل.
  • انخفاض نسبة الأكسجين في الجسم.
  • الإحساس بقرب الإصابة بفقدان الوعي.
  • النوبة القلبية.

بالإضافة لما سبق؛ فقد يتسبّب تعاطي غاز الضحك بالإصابة بآثار جانبيّة على المدى الطويل، والتي تتضمّن كل ممّا يأتي:[٤]

  • فقدان الذاكرة.
  • رنين الأذن.
  • تشنّجات في أطراف الجسم.
  • سلس البول.
  • الاكتئاب.
  • الذهان.

ملخص المقال

غاز الضحك هو ذاته غاز النيتروز الذي اكتشف عام 1772م، ويُستخدم طبيًا في عيادات الأسنان، وعند التعامل مع بعض الحالات في غُرف الطوارئ أو سيارات الإسعاف، كما أنّه يُعدّ من المُهدّئات الآمنة التي يصلح استعمالها للأطفال والنساء الحوامل، وترتبط مضاعفاته الخطرة في تعاطيه واستعماله المُفرط والمزمن، وعدا ذلك فهو لا يؤثّر في صحة الجسم إطلاقًا.

المراجع

  1. ^ أ ب "Does Laughing Gas Really Make You Laugh?", deltadentalil, 1/4/2016, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  2. "nitrous oxide", britannica, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Nitrous Oxide", drugscience, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What to Know About Laughing Gas", webmd, 12/4/2021, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  5. "Potential Side Effects of Nitrous Oxide", healthline, 28/8/2018, Retrieved 16/11/2021. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×