ما هو غسيل المعدة

كتابة:
ما هو غسيل المعدة

غسيل المعدة

تُعرَّف المعدة (بالإنجليزية: Stomach) على أنّها ذلك العضو العضلي الذي يقع في الجزء الأيسر من المنطقة العلوية للبطن (بالإنجليزية: Upper Abdomen). وتقوم المعدة باستقبال الطعام من خلال المريء (بالإنجليزية: Esophagus)، وفي حال وصول الطعام للمنطقة السفلى للمريء، فوق المعدة مباشرة، يقوم الصمام العضلي الفاصل بينهما بالسماح للطعام بالدخول إلى داخل المعدة، ويُسمى هذا الصمام بالعاصرة المريئية السُفلى (بالإنجليزية: Lower Esophageal Sphincter). وتعمل المعدة على إفراز مجموعة من الإنزيمات (بالإنجليزية: Enzymes) والأحماض الهاضمة التي بدورها تقوم بتكسير الطعام وهضمه، ويغلّف المعدة من الداخل جدار عضلي صلب يُسمى غُضون المعدة (بالإنجليزية: Gastric rugae). وتعمل عضلات المعدة على الانقباض بشكل دوري ومنتظم مطلقة حركات متماوجة، لتحطيم الطعام والمساهمة في عملية الهضم. وعند الانتهاء من عملية الهضم المقررة في المعدة، ينطلق الطعام باتجاه الأمعاء الدقيقة من خلال صمام عضلي آخر يُسمى بالعضلة العاصرة البوابية (بالإنجليزية: Pyloric Sphincter).[١]

وفي بعض الحالات قد يُضطر الأطباء لإجراء غسيل للمعدة (بالإنجليزية: Gastric Lavage)؛ وهو إجراء طبي يقوم به الطبيب من أجل إفراغ المعدة من محتوياتها بشكل سريع في حالات الطوارئ عند التسمّم بأحد أنواع الأدوية أو المواد السامة. ويُعرف غسيل المعدة أيضاً بعملية الشفط المعوي (بالإنجليزية: Gastric Suction) أو ضخ المعدة (بالإنجليزية: Stomach Pumping).[٢]


كيفية إجراء غسيل المعدة

يتم في البداية إدخال أنبوب الغسل من خلال الفم أو الأنف، مروراً بالمريء، ووصولاً إلى المعدة، وبعد ذلك يقوم الطبيب بشفط المواد الموجودة في المعدة بشكل مباشر، أو بعد ضخ الماء عبر الأنبوب، ويُوصف الشعور عند القيام بعملية غسل للمعدة بإحساس الغرغرة جراء إدخال الأنبوب الخاص بالعملية.[٣]


حالات استخدام غسيل المعدة

  • الحالات التي تستدعي عمل غسيل للمعدة، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٤]
    • حالات التسمم بمادة الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) أو التسمم بعنصر الحديد (بالإنجليزية: Iron) .
    • التسمم بكميات كبيرة من مادة الساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylate)، والتي حدثت خلال 12 ساعة.
    • ابتلاع جرعات عالية من أدوية أكثر خطورة وتمتلك خاصية الإطلاق المتناوب (بالأنجليزية: Sustained release).
    • التسمم المهدد للحياة، حيث يكون تاريخ حصول هذه الحالة غير معروف، ويكون المصاب في حالة الغياب ذهنياً أو في حالة غير واعية، مثل: التسمم بمادة الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine).
    • تعرّض المصاب لتسمّم مهدد للحياة وحضوره للمستشفى خلال ساعة واحدة من حدوث التسمم.
    • تناول العقاقير ذات الخواص أو التأثيرات المضادة للفعل الكوليني (بالإنجليزية: Anticholinergic Effects) بكميات سامة والحضور للطوارئ خلال 4 ساعات من حدوث حالة التسمم.
  • حالات قد تحتاج استخدام غسيل المعدة، ونذكر بعض منها:[٢]
    • أخذ أو جمع عينة من عصارات أو أحماض المعدة للشخص.
    • تفريغ أو إراحة الأمعاء من الضغط الواقع عليها في حال كان جزء من الأمعاء مسدوداً.
    • إخراج أو شفط الدم الموجود في المعدة في حال تعرضت المعدة للنزيف الداخلي.
    • الحاجة لإجراء عملية جراحية بشكل آمن والحد من خطر حصول الالتهاب الرئوي المعروف بذات الرئة الشفطي (بالإنجليزية: Aspiration pneumonia) كأحد مضاعفاتها.
    • تحرير الضغط الواقع على المعدة في حال وضع المريض تحت جهاز التنفس الصناعي (بالإنجليزية: Assisted Ventilation) أثناء إقامته في المستشفى.
    • تنظيف معدة المصاب إن كان يتقيأ دماً خلال عملية التنظير المعدية المعوية العلوية (بالإنجليزية: Upper Gastrointestinal Endoscopy)؛ وهو إجراء طبي يقوم فيه الطبيب بإدخال منظار صغير يدخل من خلال المريء متجهاً للأسفل عبر القناة الهضمية لفحص الجزء العلوي منها.


موانع اللجوء لغسيل المعدة

يُمنع استخدام عملية غسيل المعدة في حالات محددة، مثل الحالات التالية:[٤]

  • حضور الشخص المُتسمّم بعد ساعات طويلة من حدوث حالة التسمم.
  • تناول مادة لا تُظهر أي سميّة حتى في الجرعات المرتفعة جداً.
  • وجود ترياق أو مضادات سُمية ذات فعّالية عالية تُغني عن عمل عملية غسيل المعدة.
  • إمكانية التخلص من السم المبتلع بشكل فعال عن طريق تناول حبوب الفحم النشط التي تتخلص من السم عن طريق ارتباطه بسطحها.
  • احتمالية حدوث تهيّج أو تضرر للمريء أو حصول تخريش أو تآكل للخلايا المبطنة لجدار أجزاء القناة الهضمية المتعرضة لعملية غسيل المعدة.


مضاعفات وأخطار غسيل المعدة

إنّ غسيل المعدة إجراء فعّال وممتاز في حالات الطوارئ، مع مراعاة القواعد العامة لاستخدامه، ولكنّه أيضاً لا يخلو من احتوائه على بعض المشكلات أو المخاطر عند تنفيذه أو إجرائه، ومن هذه المشاكل والمخاطر نذكر ما يلي:[٤][٣]

  • حدوث نزيف دموي صغير أو بدائي.
  • إدخال الأنبوب إلى المنافذ التنفسية أو الرئوية بدلاً من إدخاله في المريء.
  • إحداث تمزق أو ثقب في المريء، وهي حالة نادرة.
  • احتمال استنشاق أو شفط المواد الموجودة داخل المعدة، فيما يُعرف بالشفط الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary aspiration)؛ أي أنّه في أثناء إجراء عملية غسل المعدة يهرب بعض من موجوداتها إلى المرافق التنفسية، وتحدث هذه المشكلة في 3% من الحالات للمرضية الذين تُجرى لها عملية غسل للمعدة.
  • حصول مشاكل قلبية خطيرة، عند التسمم بالأدوية التي تعمل على نظام التوصيل الكهربائي للقلب، ومن هذه المشاكل:


قواعد عامة لعملية غسيل المعدة

هنالك بعض الأساسيات أو القواعد العامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار في حال حدوث تسمم للفرد ووصولة لغرفة الطوارئ، لتحديد ما إن كانت عملية غسيل المعدة هي الحل الأمثل أم أنّ هناك بدائل أخرى أنجع، ومن هذه القواعد نذكر ما يلي:[٤]

  • عدم اللجوء لعملية غسيل المعدة في أغلب حالات المصابين المتعاونيين والذين هم في كامل وعيهم.
  • إجراء عملية غسيل المعدة فقط في الحالات التي أُثبت أنّ فعالية غسيل المعدة وفوائده تكون أكبر أو تتخطى فوائد وفعاليّة الفحم النشط.
  • إجراء عملية غسيل المعدة يجب أن تكون في حالات قليلة ومحدودة، وعند الضرورة فقط.


المراجع

  1. Matthew Hoffman (7-3-2018), "Picture of the Stomach"، www.webmd.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Teresa Bergen (14-8-2016), "Gastric Suction (Stomach Pumping)"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب David Zieve (3-9-2018), "Gastric suction"، medlineplus.gov, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Neil Young. (1-3-2017), "Gastric lavage"، wikem.org, Retrieved 26-1-2019. Edited.
4714 مشاهدة
للأعلى للسفل
×