ما هو فيروس كورونا الجديد وكيف يمكن الوقاية منه

كتابة:
ما هو فيروس كورونا الجديد وكيف يمكن الوقاية منه

فيروس كورونا

إنّ فيروس كورونا يُعدّ نوعًا من الفيروسات الشائعة التي تتسبّب بالتهاب في الأنف أو الجيوب الأنفية أو البلعوم العلوي، ومعظم فصائل هذا الفيروس لا تُعدّ خطيرة، ولكنّ بعضها يُعدّ خطيرًا، فقد توفّي ما يزيد عن 858 شخصًا في المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية المعروفة بـMERS في عام 2012، حيث بدأت هذه المتلازمة بالظهور في البداية في المملكة العربية السعودية، ومن ثمّ انتقلت إلى بلدان الشرق الأوسط الأخرى وأفريقيا وآسيا وأوروبا، وتوفي في عام 2007 ما يزيد عن 774 شخصًا بعد إصابتهم بالمتلازمة التنفسية الشديدة الحادّة أو SARS، ويُعدّ كلّ من MERS وSARS أنواعًا من فيروسات كورونا، وسيتم الحديث في هذا المقال عن فيروس كورونا الجديد. [١]

أعراض فيروس كورونا

تعتمد أعراض فيروس كورونا على نوع الفيروس المسبّب للحالة المرضية وعلى شدّة الإنتان أو العدوى الحاصلة، فعند الإصابة بالتهاب للطرق التنفسية العلوية وكون هذا الالتهاب خفيف أو متوسّط الشدّة -وذلك كما يحدث في حالات الزكام الشائع- فإنّ الأعراض يمكن أن تتضمّن بشكل عام ما يأتي: [٢]

أمّا عند كون الإصابة شديدة، فإنّ الأعراض يمكن أن تكون شديدة أيضًا، فقد تتحوّل العدوى لإصابة القصبات التنفسية، وذلك في سياق التهاب القصبات أو التهاب الرئة، ولذلك فقد تتضمّن أعراض الإصابة في هذه الحالات ما يأتي: [٢]

  • حمّى، ويمكن أن تكون هذه الحمّى عالية الدرجة عند ترافق الإصابة مع التهاب الرئة.
  • سعال مرافق لمخاط.
  • ضيق التنفس.
  • ألم في الصدر أو إحساس بالضيق في الصدر عند التنفس أو السعال.

ومن الممكن أن تشيع الحالات الشديدة من العدوى عند المرضى ذوي الحالات والمشاكل الصحية المتعلّقة بالقلب أو الرئتين، والمرضى الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وكذلك عند الرضّع وكبار المسنّين. [٢]

أنواع فيروس كورونا

هناك العديد من أنواع فيروس كورونا بشكلٍ عام، ومن الممكن أن تختلف هذه الأنواع بشدّة المرض الذي تحدثه وشدّة انتشارها بين المرضى والأشخاص، فهناك حاليًا ما يقارب 6 أنواع معروفة من فيروسات كورونا التي يمكن أن تصيب الإنسان، ومن أشيع هذه الأنواع ما يأتي: [٣]

  • النوع 229E، وهو من فيروسات كورونا ألفا.
  • النوع NL63، وهو من فيروسات كورونا ألفا.
  • النوع OC43، وهو من فيروسات كورونا بيتا.
  • النوع HKU1، وهو من فيروسات كورونا بيتا.

وفيما يخصّ الأنواع الأندر والأخطر من هذا الفيروس، هناك فيروس MERS-CoV، والذي يتسبّب بالمتلازمة التنفسية الشرق أوسطية، وفيروس SARS-CoV، والذي يتسبّب بالمتلازمة التنفسية الشديدة الحادّة. [٣]

فيروس كورونا الجديد

تبعًا لمنظمة الصحة العالمية WHO، فقد تمّ الإبلاغ عن العديد الحالات من التهاب الرئة في الواحد والثلاثين من كانون الأول 2019، أي 31 ديسمبر 2019، في مدينة Wuhan -أو مدينة ووهان- وهي المدينة العاصمة لمقاطعة هوباي في الصين، ولم تتمّ معرفة هذا الفيروس أو مقاربته لأيّ من الفيروسات المعروفة الأخرى، وهذا ما يزيد من القلق بخصوص العديد من المناحي الصحّية، فعند الكشف عن فيروس جديد بشكلٍ عام، لا يعلم الخبراء في البداية كيفية انتقاله وكيفية إصابته للإنسان، وبعد أسبوع من البلاغات، أي في السابع من كانون الثاني من عام 2020، قامت السلطات الصينيّة بالتأكيد على أنّها حدّدت نوع الفيروس المسبّب لتلك الحالات من التهاب الرئة، وقد تم تصنيفه ضمن فيروسات كورونا، وهي عائلة من الفيروسات التي تضمّ تلك المسبّبة للزكام الشائع وفيروسات أخرى كما تمّت الإشارة سابقًا.[٤]

وقد تمّ الاتفاق مؤقّتًا على تسمية فيروس كورونا الجديد باسم 2019-nCoV، وتعمل منظمة الصحة العالمية باستمرار بالتعاون مع السلطات الصينيّة والخبراء العالميّين من اليوم الذي تمّ الإبلاغ فيه عن الحالات، وذلك من أجل معرفة حيثيات هذا الفيروس وكيفية إصابته للإنسان، بالإضافة إلى محاولة الوصول إلى علاج شافٍ منه، وما يمكن القيام به من قبل الدول في مختلف أنحاء العالم حيال فيروس كورونا الجديد هذا. [٤]

كيفية انتقال فيروس كورونا الجديد

توجد مجموعة فيروسات كورونا -والتي تضمّ فيروس كورونا الجديد- في العديد من فصائل الحيوانات، كالجِمال والمواشي والقطط والخفافيش، وفي حالات نادرة، يمكن للفيروسات الموجودة في هذه الحيوانات أن تصيب الإنسان وأن تنتقل من بعد ذلك بين البشر -أي أن يكون الانتقال من إنسان إلى آخر- كما حدث في حالات MERS وSARS، وفي عديد من الحالات عند الأشخاص المصابين بالتهاب الرئة الناتج عن فيروس كورونا الجديد في ووهان في الصين، تمّ ربط حالات الإصابة بالمراكز التجارية التي تبيع المأكولات البحرية والحيوانات الحيّة، ممّا يقترح إمكانية انتقال هذا الفيروس من الحيوان للإنسان، ولكن مع تقدّم هذه المشكلة وتطوّرها، ارتفع عدد المصابين الذين لم يبدوا أيّ تماس مع أسواق بيع الحيوانات، مما يقترح أنّ فيروس كورونا الجديد 2019 يمكن أن ينتقل أيضًا من إنسان إلى إنسان آخر. [٥]

ومن الجدير بالذكر أنّه وعندما حدث انتقال للفيروسات المسبّبة لكلّ من MERS و SARS بين البشر، تمّ الاعتقاد بأنّ الانتقال تمّ عن طريق المفرزات التنفسية التي يتمّ إخراجها عندما يسعل المريض أو يعطس، وهذا ما يشابه حالات انتشار الإنفلونزا والعوامل الممرضة الأخرى والمتعلّقة بالجهاز التنفسي، فالإصابة بهذه الفيروسات كانت قد تمّت بشكلٍ عام نتيجة للتلامس القريب بين الأشخاص. [٥]

ومن الضروري التنويه إلى أنّ سهولة انتشار الفيروس بين شخصٍ وآخر يمكنها أن تتفاوت بحسب الفيروس، فبعض الفيروسات تُعدّ معدية إلى حدٍ كبير، كما هو الحال في الحصبة على سبيل المثال، بينما بعض الفيروسات الآخر تملك أهبة أقل للانتقال والعدوى بين الأشخاص، وليس من الواضح حتّى الآن سهولة انتقال فيروس كورونا الجديد بين الأشخاص، ولذلك من الضروري فهم هذا الأمر بشكلٍ جيد لإدراك الخطر المرافق لهذا الفيروس بشكلٍ عام، فهناك الكثير من المعلومات التي على الخبراء والباحثين معرفتها وتحرّيها حيال فيروس كورونا الجديد، وبالتحديد حيال انتقال الفيروس وشدّته وبعض الصفات الأخرى التي يملكها. [٥]

انتشار فيروس كورونا الجديد بين البلدان

استمر ارتفاع عدد المصابين بالفيروس الجديد من فصيلة كورونا في الصين في الثاني والعشرين من الشهر الأول من عام 2020، وذلك بالترافق مع عمل المنظّمات الرسمية هناك على السيطرة على انتشار الفيروس بشكلٍ عام، فقد شُخّص ما يزيد عن 440 حالة بشكلٍ مؤكّد، وقد تمّ تحديد 17 من الوفيات الناتجة عن هذا الفيروس في الصين، وذلك بحسب إحدى وكالات الأخبار العالمية، وهذا الرقم يزيد في اليوم عن اليوم الذي يسبقه فقد سجلت 300 حالة جديدة و6 وفيات إلى يوم 21 من الشهر الأول من 2020.[٦]

ولذلك فإنّ السلطات الرسمية في الصين كانت قد نصحت بعدم السفر إلى وخارج مدينة ووهان، وهي المدينة التي بدأ فيها المرض، وبالإضافة إلى تلك الحالات التي شُخصت في الصين، فقد تمّ تشخيص الإصابة عند المسافرين إلى تايلاند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، وفي اليوم 21 من الشهر الأول 2020، تمّ تشخيص أول حالة إصابة بهذا الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عند شخص من ولاية واشنطن كان قد سافر حديثًا من ووهان الصينية، ويعمل مركز السيطرة على الأمراض واتّقائها في الولايات المتحدة الأمريكية CDC على تحرّي الإصابة عند الأشخاص القريبين من ذلك المريض، وذلك من أجل تشخيص الإصابة لديهم إن وجدت. [٦]

هل يمكن علاج فيروس كورونا الجديد

من الممكن أن تنتقل فيروسات كورونا بمختلف أشكالها بين البشر عن طريق رذاذ السعال أو العطاس أو عن طريق التلامس القريب بين الشخص المصاب والشخص السليم، كالتلامس الجلدي أو حتّى المصافحة، ومن الممكن أن تحدث العدوى أيضًا بملامسة الأجسام أو الأسطح التي تحمل الفيروس، ومن الممكن أن تحدث الإصابة بفيروسات كورونا بشكلٍ عام في جميع أوقات السنة، إلّا أنّ الإصابة بالأنواع الشائعة منها تحدث في الخريف والشتاء بشكلٍ رئيس، وقد تحدث الإصابة بنوع أو أكثر من أنواع فيروس كورونا في حياة الشخص، وبما أنّ المرض الجديد الحالي حدث نتيجة لإصابة فيروسية، فإنّه حتّى اليوم لا يوجد دواء فعّال يمكنه القضاء عليه أو علاجه. [٧]

ولذلك لا ينصح مركز السيطرة على الأمراض واتقائها CDC بإعطاء أيّ من الأدوية المضادة للفيروسات فيما يخصّ علاج فيروس 2019-nCoV، بل على المرضى المصابين بهذا الفيروس الحصول على العلاجات الداعمة والعرضية من أجل تحسين الأعراض الحاصلة لديهم، وفيما يخصّ الحالات الشديدة من الإصابة، فإنّ العلاج يجب أن يتضمّن العناية بالأعضاء الحيوية في الجسم وفعاليتها، ولذلك فعلى الأشخاص الذين يشكّون بالتعرّض لهذا الفيروس التواصل مع الطبيب على الفور من أجل اتخاذ الإجراء المناسب. [٨]

نصائح للأطباء بخصوص فيروس كورونا الجديد

ينصح مركز السيطرة على الأمراض واتّقائها CDC الأطبّاء بالحصول على تاريخ مفصّل بخصوص جميع عمليات السفر التي قام بها المريض الذي يعاني من حمّى مع أعراض تنفسية، حيث يجب التفكير بوجود الإصابة بفيروس 2019-nCoV عند المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض والذين كانوا في مدينة ووهان الصينية في اليوم الأول من كانون الأول 2019 -أي 1 ديسمبر 2019- وما بعد ذلك، بالإضافة إلى بدء الأعراض لديهم خلال فترة أسبوعين من تركهم للمدينة، كما يجب إخبار مركز السيطرة على العدوى في المنطقة بالإضافة إلى قسم الصحّة المحلّي على الفور. [٩]

وعلى الرغم من أنّ طرق انتقال فيروس كورونا الجديد لم تُحدّد بشكل مؤكّد بعد، إلّا أنّ CDC يوصي بالتواصل الحذر مع المرضى الذين يُشكّ بتعرّضهم للإصابة بهذا الفيروس، كما يجب الطلب من المريض وضع كمّامة جراحية بشكلٍ مستمر بمجرّد تشخيصه بالإصابة، ويجب تقييم حالة المريض المصاب في غرفة خاصّة مع إغلاق الباب فيها، وفي الظروف المثالية يتمّ تقييم المرضى في غرف العزل الخالية من الأمراض، كما يجب على من يدخل هذه الغرفة اتّخاذ إجراءات الوقاية الأساسية، وارتداء النظارات العينية أو أغطية الوجه الشفافة. [٩]

ويمكن القول أنّه يمكن توقّع حدوث العديد من الحالات وتشخصيها في الأيام القادمة، ومن ضمن ذلك العديد من الحالات في الولايات المتحدة الأمريكية -وربّما في غيرها من البلدان-، وبالنظر إلى أنّ هذا الأمر كان قد حدث مع فصائل أخرى من فيروسات كورونا مثل MERS وSARS، فإنّ الانتقال بين شخصٍ وآخر سيستمر بالحدوث فيما يخصّ فيروس كورونا الجديد. [١٠]

الوقاية من فيروس كورونا الجديد

لا يوجد حاليًا لقاح فعّال من أجل الوقاية من العدوى بفيروس كورونا 2019، فالطريقة الأفضل للوقاية من الفيروس تتمثّل بالابتعاد عن التعرّض لهذا الفيروس بشكلٍ عام، وفي الوقت الحالي، لم يتمّ تشخيص حالات لانتشار فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك لم ينصح CDC باتخاذ إجراءات وقائية من قبل الأشخاص بشكلٍ عام، ولكن وكنوع من التذكير، يوصي مركز السيطرة على الأمراض واتّقائها CDC دائمًا بالقيام بالإجراءات اليومية التي تساعد في الوقاية من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث يمكن القيام بما يأتي لتجنّب انتشار العديد من أنواع الفيروسات: [٨]

  • غسل اليدين بشكلٍ متكرّر بالصابون والماء لفترة 20 ثانية على الأقل، وعند عدم توفّر الماء والصابون يمكن استخدام المعقّمات اليدوية الحاوية على الكحول.
  • تجنّب ملامسة العينين والأنف والفم بالأيدي غير المغسولة.
  • تجنّب التلامس المباشر مع المرضى.
  • البقاء في المنزل في حالة الإصابة بالمرض.
  • تغطية ما يخرج من رذاذ أثناء السعال أو العطاس بمنديل، ومن ثمّ رمي المنديل مباشرة في القمامة.

نصائح تخصّ المسافرين إلى مناطق انتشار الفيروس

يوصي مركز السيطرة على الأمراض واتّقائها CDC المسافرين بتجنّب السفر غير الضروري لمقاطعة هوباي في الصين، ومن ضمن ذلك السفر لمنطقة يوهان التي انتشر فيها فيروس كورونا الجديد، فقد أوقفت السلطات الصينية عمليات السفر والتنقل ضمن وإلى خارج مدينة ووهان والعديد من المناطق الأخرى في مقاطعة هوباي، ومن ضمن عمليات السفر والتنقّل التي أوقفت الباصات والقطارات ومترو الأنفاق والمطار، ومن الممكن أن تحدث بعض الرحلات السفرية التي تخصّ مزوّدي الرعاية الصحية في المناطق المتأثرة، ولكن يُنصح بالحذر بشكل عام عند السفر إلى مناطق الصين الأخرى، وذلك عن طريق اتّباع إجراءات الوقاية الآتية: [٩]

  • تجنّب ملامسة الأشخاص المصابين.
  • تجنّب الحيوانات -الحيّة أو الميتة- وأسواق الحيوانات والمنتجات التي تصدر عن الحيوانات، كاللحوم غير المطبوخة.
  • غسل اليدين دائمًا بالماء والصابون لفترة لا تقلّ عن 20 ثانية متواصلة، أو استخدام المعقّمات الكحولية عند عدم توفّر ذلك.

وفي حال تمّ السفر إلى الصين في الفترة القصيرة السابقة لانتشار الفيروس مع الشعور بالإعياء والمرض مع وجود الحمّى أو السعال أو صعوبة التنفس، فإنّه يجب القيام بالإجراءات الآتية: [٩]

  • الحصول على الرعاية الطبية المناسبة في الحال، وقبل الذهاب إلى الطبيب أو إلى الإسعاف، يجب الاتصال مسبقًا وإخبار الطبيب بالأعراض الحاصلة وبوجود قصة للسفر إلى الصين.
  • تجنّب التلامس مع الآخرين.
  • عدم السفر أثناء وجود المرض.
  • تغطية الفم والأنف بالمنديل أو بالكمّ -وليس باليدين- أثناء العطاس أو السعال.
  • غسل اليدين بشكل متكرّر وبالكيفية التي أشير إليها مسبقًا.

المراجع

  1. "Coronavirus", www.webmd.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Coronavirus Infections", medlineplus.gov, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "What's to know about coronaviruses?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Novel Coronavirus (2019-nCoV)", www.who.int, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت "2019 Novel Coronavirus, Wuhan, China", www.cdc.gov, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Death toll from new coronavirus spikes in just a day", www.livescience.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  7. "China Coronavirus Outbreak: CDC Issues Warning, Multiple Cases in U.S.", www.healthline.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  8. ^ أ ب "2019 Novel Coronavirus, Wuhan, China", www.cdc.gov, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Novel Coronavirus in China", wwwnc.cdc.gov, Retrieved 25-01-2020. Edited.
  10. "2019 Novel Coronavirus (2019-nCoV), Wuhan, China", www.cdc.gov, Retrieved 26-01-2020. Edited.
4839 مشاهدة
للأعلى للسفل
×