محتويات
ما هو مرض أبو كعب؟
مرض أبو كعب هو مصطلح عام يُطلق على مرض النُكاف (Mumps)، وهو عدوى فيروسية يسببها فيروس يُسمى النُكاف، يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض والعلامات، مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، والصداع، وآلام العضلات، وفقدان الشهية، والتعب العام، كما يؤدي مرض أبو كعب إلى حدوث تورم في الغدد اللعابية تحت الأذنين أو الفك، ويمكن أن يكون في جانب واحد أو جانبي الوجه.
تستمرّ هذه الأعراض عادةً مدة 7-10 أيام، وقد يؤدي هذا المرض أيضًا إلى حدوث بعض المضاعفات النادرة والخطيرة، ولا يوجد علاج يشفي منه، لكن يتوفر لقاح يساعد في الوقاية منه، وهو لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR).[١]
ما هي أعراض الإصابة بمرض أبو كعب؟
بعض الأشخاص الذين يصابون بمرض أبو كعب قد لا يعانون من ظهور أي أعراض أو علامات، أو قد تكون لديهم أعراض خفيفة للغاية، أمّا البعض الآخر فقد تظهر عليهم مجموعة من الأعراض والعلامات، التي عادةً ما تظهر بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التعرض للفيروس.
إنّ العلامة الرئيسة التي تدل على الإصابة بمرض أبو كعب هي تورّم الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى ملاحظتها بانتفاخ في الخدود، وقد تتضمن العلامات والأعراض الأخرى ما يأتي:[٢]
- ألم في الغدد اللعابية المتورمة على أحد جانبي الوجه أو كليهما.
- الألم خلال المضغ أو البلع.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الصداع.
- آلام العضلات.
- الشعور بالضعف العام والتعب.
- فقدان الشهية.
ما الذي يسبب مرض أبو كعب؟
يحدث مرض أبو كعب نتيجة الإصابة بفيروس يُسمى النكاف، وهو فيروس ينتمي إلى عائلة فيروسية تُسمى الفيروسات المخاطية، وهي من الفيروسات شائعة العدوى، خاصةً خلال مرحلة الطفولة، وعند الإصابة بهذا الفيروس ينتقل من الجهاز التنفسي إلى الغدد النكافية، وهي الغدد المنتجة للعاب توجد على جانبي الوجه، ويبدأ بالتكاثر، مما يسبب انتفاخ هذه الغدد كما ذُكِرَ مسبقًا.
كما يمكن أن يدخل الفيروس إلى السائل الدماغي الشوكي، وهو السائل الذي يحيط بالدماغ والعمود الفقري ويحميه، وبمجرد دخوله إلى هذا السائل يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل: الدماغ، والبنكرياس، والخصيتين، والمبيضين.
عادةً ما يكون الشخص المصاب بمرض أبو كعب معديًا للغاية قبل بضعة أيام من تضخم الغدد النكافية حتى بضعة أيام بعد ذلك، لذلك يُنصح بعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة لمدة 5 أيام بعد ظهور الأعراض أول مرة عند تشخيص هذا المرض، وقد ينتقل الفيروس من الأشخاص المصابين الذين لا يعانون من أعراض واضحة، كما ينتقل فيروس النكاف في الهواء، وتتضمن طرق انتشاره ما يأتي:[٣]
- رذاذ اللعاب الملوث المنبعث عندما يعطس الشخص المصاب أو يسعل مُعرِّضًا شخصًا آخر للإصابة عند استنشاقه.
- لمس الشخص للأدوات كمقبض الباب أو سطح المكتب عند تعلق رذاذ شخص مصاب بالنكاف بها.
- مشاركة الأواني مثل الأكواب أو أدوات المائدة أو الأطباق مع شخص مصاب.
كيف يتم تشخيص مرض أبو كعب؟
يمكن للطبيب أن يُشخص مرض أبو كعب اعتمادًا على ملاحظة تورم الغدد اللعابية، وإذا لم تتورم الغدد واشتبه في الإصابة بالمرض بناءً على الأعراض الأخرى فإنه يُجري زراعةً للفيروس عبر مسح الجزء الداخلي من الخد أو الحلق، وتُرسل العينة إلى المختبر لفحصها بحثًا عن وجود فيروس النكاف، ومن المهم الانتباه إلى أن العديد من الفيروسات الأخرى غير النكاف يمكن أن تتسبب بتورم الغدد اللعابية.[٤]
هل يوجد علاج لمرض أبو كعب؟
لأن مرض أبو كعب ناتج عن الإصابة بعدوى فيروسية فإنه لا يستجيب للمضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى، ومع ذلك يمكن تخفيف الأعراض وعلاجها لمنح المصاب الشعور أكثر بالراحة أثناء فترة التعافي من المرض، ومن الإجراءات المستخدمة لذلك ما يأتي:[٥]
- الحصول على قسط من الراحة عند الشعور بالضعف أو التعب.
- تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين؛ للتخفيف من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تهدئة الغدد المتورمة عن طريق وضع أكياس الثلج عليها.
- شرب كميات كبيرة من السوائل؛ لتجنب حدوث الجفاف بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
- تناول الأطعمة ناعمة الملمس، مثل: الحساء، واللبن، والأطعمة الأخرى التي لا يصعب مضغها؛ فقد يؤدي تورم الغدد إلى معاناة المصاب من صعوبة في المضغ.
- تجنب الأطعمة والمشروبات الحمضية التي قد تسبب زيادة الألم في الغدد اللعابية.
يمكن العودة إلى العمل أو المدرسة بعد أسبوع تقريبًا من تشخيص الحالة، فعند هذه المرحلة يصبح الشخص غير مُعدٍ، وعادةً ما يختفي المرض في غضون أسبوعين، كما أن معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض أبو كعب لا يمكن أن يصابوا به مرةً أخرى.
ما هي مضاعفات مرض أبو كعب؟
على الرغم من أن مضاعفات مرض أبو كعب نادرة الحدوث، إلا أنها خطيرة، وتتضمن غالبيتها حدوث التهاب وتورم في جزء من الجسم، بما في ذلك:[٢]
- الخصيتان: فيمكن أن يؤدي مرض أبو كعب إلى حدوث التهاب في الخصية، مما يؤدي إلى حدوث تورم في إحدى الخصيتين أو كلتيهما عند الذكور البالغين، ويعدّ ذلك حالةً مؤلمةً، إلا أنه نادرًا ما يؤدي إلى حدوث العقم.
- الدماغ: فقد تؤدي العدوى الفيروسية المسببة لمرض أبو كعب إلى حدوث التهاب في الدماغ، وهذا قد يؤدي إلى حدوث مشكلات عصبية قد تهدد حياة المصاب.
- الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي: ذلك حالة تُعرف بالتهاب السحايا، إذ قد ينتشر الفيروس المسبب لمرض أبو كعب عبر مجرى الدم لينتقل إلى الجهاز العصبي.
- البنكرياس: فالتهاب البنكرياس هو أيضًا من المضاعفات التي قد تترافق مع مرض أبو كعب، ومن أعراضه الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن، والغثيان، والتقيؤ.
- فقدان السمع: قد يحدث فقدان السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما، وعلى الرغم من أنه نادر الحدوث، إلا أنّه قد يكون دائمًا.
- مشكلات في القلب: في الحالات النادرة قد يترافق مرض أبو كعب مع مشكلات في القلب، مثل: التغيرات في نظم القلب، وأمراض عضلة القلب.
- الإجهاض: قد تؤدي الإصابة بمرض أبو كعب خلال الحمل إلى الإجهاض، خاصةً في المراحل المبكرة من الحمل.
المراجع
- ↑ "Mumps", medlineplus,23-4-2020، Retrieved 30+5-2020. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (26-9-2018), "Mumps"، mayoclinic, Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ↑ "Mumps", nhs,13-7-2018، Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ↑ "Mumps: Diagnosis and Tests", my.clevelandclinic,6-8-2018، Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ↑ Erica Roth (31-7-2017), "Mumps: Prevention, Symptoms, and Treatment"، healthline, Retrieved 30-5-2020. Edited.