محتويات
مرض الأذن القرنبيطية
يشير مصطلح الأذن القرنبيطية إلى تشوّه يحدث في الأذن نتيجة صدمة أو إصابة مباشرة للأذن، ينتج عنها حدوث تجمع دموي على هيئة جزء مُتكتّل على صيوان الأذن يشبه القرنبيط ومن هنا جاءت التسميّة، وقد يحدث هذا الأمر كثيرًا أثناء مباريات المُلاكمة أو المُصارعة، وإذا تُركت الأذن القرنبيطية بدون علاج، فإنّ الإصابة قد تؤدي إلى حدوث انسداد يمنع تدفّق الدم مما يؤدي إلى تلف الأنسجة التي في الأذن، بينما يمكن أن يساعد العلاج المبكر في منع حدوث تشوه دائم للأذن، ولحسن الحظ فإنّ الإصابات التي تتسبب في حدوث الأذن القرنبيطية يمكن الوقاية منها بسهولة من خلال ارتداء معدات حماية الرأس المناسبة.
أسباب الأذن القرنبيطية
يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا للأذن القرنبيطية هو الإصابة المباشرة للأذن -أو ضربات متكررة في الأذن- تؤدي إلى حدوث ورم دموي وتجمُّع مجموعات صغيرة من الدم في الأذن يمكن أن تتجلط فيما بعد وتمنع تدفق الدم والمواد الغذائية إلى أنسجة الأذن، ومن ثمَّ يمكن أن يموت الغضروف المصاب، وينطوي حول نفسه مُسبّبًّا في النهاية ظهور الأذن على هيئة القرنبيط، والخبر السّار هو أنّ الأذن القرنبيطية يمكن عادةً منعها، حتى بعد حدوث مثل هذه الإصابة، وعادةً ما ترتبط الأذن القرنبيطية بالإصابات الرياضية -كما في مباريات المُلاكمة أو المُصارعة-، ولكن ليست الإصابات الرياضية هي السبب الوحيد؛ فأي صدمة في الأذن يمكن أن تسبّب الأذن القرنبيطية بما في ذلك الحوادث أو المُشادَّات الجسدية، كما يمكن أن تحدث الأذن القرنبيطية نتيجةً لوجود عدوى في شحمة الأذن، ويمكن أن تكون أيضًا أحد مضاعفات ثقب الأذن إذا كان الثقب في الجزء العلوي من الأذن في الغضروف، وذلك إذا أصيب الثقب بعدوى. [١]
أعراض الأذن القرنبيطية
اعتمادًا على قوة الضربة وكيفية إصابة الأذن فقد يلاحظ المصاب ظهور أعراض أولية أو أعراض أكثر حدّة، وتشمل الأعراض الأولية الأكثر شيوعًا:
- ألم في الأذن.
- ظهور تورّم وكدمات في الأذن.
- تشوّه شكل الأذن.
وفي بعض الحالات الشديدة، قد تحدث أعراض أكثر حدّة وأكثر خطورة، وتشمل:
- فقدان السمع.
- طنين في الأذن.
- صداع في الرأس.
- نزيف شديد.
- عدم وضوح الرؤية.
- تورم الوجه.
بعد بضعة أيام، يختفي الألم والتورّم بالتدريج، بينما إذا تُركت الأذن بدون علاج، فسوف تظل متكتلة ويتصلب التورم تدريجيًا خلال 7 إلى 10 أيام مسبّبًا تغييرًا دائمًا لمظهر الأذن؛ لذلك فإنّه من المهم عدم تجاهل مثل هذه الأعراض عند تلقّي صدمة أو ضربات متعددة في الأذن؛ فإن العلاج الفوري يمكن أن يمنع تطور الحالة وصولها إلى الأذن القرنبيطية، ولكن يجب أن يكون العلاج قبل تعرّض الأنسجة للخطر بسبب قلة تدفق الدم.[٢]
علاج الأذن القرنبيطية
هناك أكثر من خيار متاح لعلاج مرض الأذن القرنبيطية، وهذه الخيارات مختلفة ومتنوعة؛ حيث أنّها تختلف بناءًا على المرحلة التي يبدأ فيها علاج المُصاب، وتشمل خيارات العلاج المتاحة ما يأتي:
العلاج الأولي
عند تعرّض الأذن لإصابة ينبغي وضع الثلج على مكان الإصابة في أسرع وقت ممكن لمدة 15 دقيقة؛ فإن ذلك سيساعد على تقليل التورم وقد يمنع حدوث الأذن القرنبيطية، كما يجب أيضًا طلب العلاج الطبي على الفور قبل تطوّر الحالة.[٣]
التصريف والضغط
قد يكون الطبيب قادرًا على معالجة الحالة عن طريق تصريف الدم الزائد من الأذن، وذلك من خلال إجراء شق جراحي في موقع الإصابة بحيث يمكن تصريف الدم من مكان الإصابة ومنعه من التجمع. بعد تفريغ الأذن من الدم الزائد، قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية للمساعدة في منع العدوى. قد يقوم الطبيب أيضًا بوضع ضِماد ضغط على الأذن؛ وذلك للتأكد من أن الأذن ستلتئم بالشكل الصحيح ومنع حدوث تشوهات لشكل الأذن.[٣]
العملية الجراحية
مرض الأذن القرنبيطية هو تشوّه دائم ولا يمكن علاجها بعد حدوثها، ولكن في بعض الحالات، من الممكن عكس المظهر باستخدام جراحة تصحيحية تُعرف باسم رَأْب الأُذُن، أما أثناء الجراحة، فيقوم الطبيب بإجراء قطع خلف الأذن لكشف الغضروف، ثم يقوم بإزالة جزء من الغضروف أو يستخدم غرز لإعادة تشكيل الأذن. قد تحتاج هذه الجراحة إلى تخدير كُلّي، ولكن في بعض الحالات، يمكن استخدام مخدر موضعي.[٣]
العلاج والأنشطة البدنية
يحتاج المصاب إلى تجنب الأنشطة التي قد تسبب صدمة إضافية للأذن حتى تلتئم أذنه تمامًا؛ فمن الممكن أن تتكرر الأذن القرنبيطية حتى بعد تصريف الدم الزائد؛ لذلك من المهم مراقبة الأذن جيدًا واستشارة الطبيب عند ظهور تورم، ويمكن للشخص المصاب استئناف الأنشطة البدنية في غضون ستة أسابيع، وفي بعض الأحيان قد يوصي الطبيب بالانتظار لفترة أطول.[٣]
الوقاية من الأذن القرنبيطية
هناك بعض النصائح والتدابير التي يمكن للفرد اتخاذها أو اتباعها للوقاية من الإصابة بمرض الأذن القرنبيطية وتجنب الحاجة للعلاج، ويمكن ذكر أهم هذه الإجراءات والتدابير كالآتي:
- أهم ما يمكن القيام به لمنع الأذن القرنبيطية هو ارتداء خوذة الرأس المناسبة عند ممارسة الأنشطة التي تزيد من خطر الإصابة بصدمات الأذن، مثل المصارعة والملاكمة، وغيرها من الألعاب الرياضية، ومن المهم جدًا أن تكون خوذة الرأس مناسبة لحجم الرأس؛ فالخوذة الكبيرة للغاية يمكن أن تنزلق من مكانها، مما يجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة، وكذلك الخوذة الضيقة للغاية قد تكون هي نفسها مضرة للأذنين، وتُسبّب صدمات للأذن عند لبسها وخلعها.[١]
- عند تعرّض الشخص لإصابة في الأذن أو للضرب على جانب الرأس، فينبغي عليه أن ينظر إلى أذنه في المرآة بحثًا عن تورم أو كدمات أو تغيير في شكل الأذن، مع التماس العناية الطبية على الفور في حالة ملاحظة تورم أو كدمات.
- عند ثقب الأذن في الجزء العلوي من الأذن ينبغي التماس العناية الطبية في الحال.
- يجب استشارة الطبيب حول استخدام أدوية مُخفِفات الدم أثناء المشاركة في الرياضات العنيفة؛ حيث يمكن لمخففات الدم أن تزيد من خطر الإصابة بالأذن القرنبيطية؛ لذا فإن تجنب استخدامها قبل المشاركة في الرياضات العنيفة قد يساعد في منع هذه الحالة، ولكن لا ينبغي التوقف أبدًا عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب دون التحدث إليه أولًا. [٣]
المراجع
- ^ أ ب "cauliflower ear", webmdRetrieved 12-06-2019.
- ↑ "What's to know about cauliflower ear?", medicalnewstoday Retrieved 12-06-2019.
- ^ أ ب ت ث ج "Everything You Should Know About Cauliflower Ear", healthlineRetrieved 12-06-2019.