ما هو مرض البروستاتا وعلاجه

البروستاتا

البرستاتا هي جزء من الأعضاء التناسليّة للرّجل، التي تشمل القضيب، وكيس الصفن، والخصيتين، وهي غدّة تشبه حبّة الجوز، وتتمثّل وظيفتها بإفراز السائل المنويّ، الذيّ يُعدّ مزيجًا من الحيوانات المنويّة وإفرازات البروستاتا، وتقع البروستاتا أمام المستقيم وتحت المثانة مباشرةً، كما تُحيط بالإحليل عند عنق المثانة، وهو الأنبوب الذي يحمل البول والسائل المنويّ من المثانة، ثمّ يتدفق عير غدة البروستاتا إلى خارج الجسم. من الجدير بالذّكر أنّ البروستاتا تتعرّض للعديد من الأمراض والمشكلات الصحيّة، منها: التهاب البروستاتا، وتضخّم البروستاتا، وسرطان البروستاتا.^[١]

أمراض البروستاتا وعلاجها

يمكن توضيح هذه الأمراض كما يأتي:

التهاب البروستاتا

يحدث التهاب البروستاتا نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريّة، ممّا يؤدّي إلى الشّعور بألمٍ شديد، بالإضافة إلى المعاناة من تغييرات في القدرة على التبوّل^[٢]، ويعتمد علاج التهاب البروستاتا على نوعه، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:^[٣]

• التهاب البروستاتا الحادّ: يترتّب على الإصابة بالتهاب البروستاتا الحادّ ظهور بعض الأعراض المفاجئة والشديدة، ومنها الشعور بألم حادّ ومفاجئ عند التبوّل، أو عدم القدرة على التبوّل، أو كثرة الحاجة إليه، ويمكن علاجه عن طريق تناول مُسكنات الألم، أو تناول المُضادات الحيويّة لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، كما قد تستدعي الحالة الانتقال إلى المستشفى في حالة المرض الشديد وعدم القدرة على التبوّل.
• التهاب البروستاتا المزمن: يصاحب التهاب البروستاتا المزمن ظهور بعض الأعراض المتقطعة لعدة أشهر، ويمكن علاجه عن طريق ما يأتي:
  • الأدوية المُسكنة للآلام، كالباراسيتامول، والأيبوبروفين؛ فهي تُساعد على التخفيف من الألم.
  • أدوية حاصرات ألفا، وتُستخدم هذه الأدوية في حال وجود مشكلات في التبوّل؛ إذ تُساعد على ارتخاء عضلات البروستاتا والمثانة.
  • المُضادات الحيويّة، إذ يمكن استخدام المُضاد الحيويّ بناءً على نوع البكتيريا التي تُسبّب العدوى.

تضخم البروستاتا الحميد

يعرف أنّه تضخّم غير سرطانيّ في غدة البروستاتا، يُسبّب ظهور العديد من الأعراض والمشكلات المزعجة، منها الحاجة المتكرّرة إلى التبوّل، وعدم المقدرة على التبوّل بصورة طبيعيّة، وعادةً يُصاب به الرجال بعد سن الثلاثينات، ويتطوّر ويظهر بصورة أوضح بعد سنّ الخمسين^[٤]، ويمكن علاجه عن طريق ما يأتي:^[٥]

• العلاج الدوائيّ: يوجد العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج تضخّم البروستاتا الحميد، منها ما يأتي:
  • أدوية حاصرات ألفا، إذ تساعد هذه الأدوية على ارتخاء عضلات البروستاتا والمثانة، وتحسّن أداء الجهاز البوليّ.
  • الأدوية المُضادة للكولين، إذ تساعد على ارتخاء عضلات المثانة في حال فرط نشاطها.
  • مدرّات البول، إذ تزيد إنتاج البول.
  • مُثبطات مختزلة الألفا-5، فهي تُساعد على الحدّ من تضخّم غدة البروستاتا.
• العلاج بتغيير نمط الحياة: تتضمّن الخطوات والنصائح التي يمكن اتباعها لعلاج تضخّم البروستاتا ما يأتي:
  • التقليل من شرب المشروبات الغازيّة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • التقليل من شرب السوائل قبل النوم.
  • تجنّب الإصابة بالإمساك، وذلك من خلال تناول الكثير من الفاكهة والأطعمة الغنيّة بالألياف.

سرطان البروستاتا

سرطان البرستاتا من أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بين الرجال، وتعتمد طريقة علاجه على المرحلة التي وصل إليها، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:

• المرحلة المبكرة: يمكن علاج المرحلة المبكرة من سرطان البروستاتا كما يأتي:^[٦]
  • مراقبة الحالة ومحاولة السّيطرة عليها.
  • استئصال البروستاتا.
  • العلاج الإشعاعيّ ذو الشدّة المعدلة.
• المرحلة المتطورة: يزداد انتشار السرطان في جميع أنحاء الجسم في هذه المرحلة، ويمكن علاجه عن طريق العلاجات الكيميائيّة، أو عن طريق العلاجات البديلة للأندروجين.

تشخيص مرض البروستاتا

يُشخّص مرض البروستاتا من التاريخ المرضي، إذ يطرح الطبيب مجموعةً من الأسئلة التفصيلية عن الأعراض الموجودة لدى المريض، ثمّ يفحص البروستاتا من خلال المستقيم، وفي ما يأتي بعض الفحوصات التي يمكن إجراؤها:^[٧]

• فحص وظائف الكلى.
• اختبار قياس معدل تدفق البول.
• تصوير غدة البروستاتا بالرنين المغناطيسي.
• أخذ خزعة من غدة البروستاتا تحت المجهر.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية لقياس أبعاد غدة البروستاتا.
• تنظير المثانة، لفحص غدة البروستاتا ومجرى البول والمثانة.
• اختبار الدم لمستوى مستضد البروستاتا النوعي، الذي يدل ارتفاعه على تضخم غدة البروستاتا.

حماية البروستاتا من الأمراض

يمكن حماية البروستاتا من الأمراض عن طريق إجراء بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة، منها ما يأتي:^[٨]

• تناول المزيد من الخضراوات الغنية بالألياف.
• التقليل من كميات السوائل المتناولة في المساء؛ لتجنّب الاستيقاظ المتكرر للتبوّل.
• الانتظار بضع ثوانٍ بعد الانتهاء من التبول، ثم المعاودة من جديد للتأكد من تفريغ المثانة مع الأخذ بعين الاعتبار تجنب الضغط والإجهاد.
• التأكد من الأدوية التي تؤخذ دوريًّا؛ وذلك لأنّ بعضها مثل مضادات الاكتئاب يمكن أن يزيد من حدة الأعراض المصاحبة للمرض.
• التقليل من المشروبات الغازية والكحولية والمشروبات الغنية بمادة الكافيين، مثل القهوة والشاي؛ وذلك لأنها تهيّج المثانة وتزيد من حدة الأعراض.

المراجع

1. ↑ "Prostate Problems", www.niddk.nih.gov, Retrieved 2019-8-24. Edited.
2. ↑ Jayne Leonard (2018-8-30), " What are the signs of prostate infection?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-8-24. Edited.
3. ↑ "Prostatitis", /www.nhs.uk, Retrieved 2019-8-24. Edited.
4. ↑ Glenn Gerber, MD , "Enlarged Prostate Gland (BPH, Benign Prostatic Hyperplasia)"، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-8-24. Edited.
5. ↑ "Benign prostate enlargement", www.nhs.uk, Retrieved 2019-8-24. Edited.
6. ↑ Christian Nordqvist(2017-11-27), "Prostate cancer in detail"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-8-24. Edited.
7. ↑ "What Tests Do I Need for BPH?", webmd, Retrieved 14-12-2018.
8. ↑ "Benign prostate enlargement", nhs, Retrieved 14-12-2018.