ما هو مرض الدفتيريا

كتابة:
ما هو مرض الدفتيريا

ما هو مرض الدفتيريا

يعتبر مرض الدفتيريا أو ما يعرف بالخناق عدوى بكتيرية خطيرة تؤثر على الأغشية المخاطية للحلق والأنف، وعلى الرغم من أنه ينتشر بسهولة من شخص إلى آخر إلى أنه يمكن منع انتشار العدوى من خلال استخدام اللقاحات، ويجدر بالذكر أن مرض الدفتيريا قد يسبب أضرار بالغة في الكلى والجهاز العصبي والقلب في حالة عدم علاجه، ويعتبر من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الموت في ثلاث بالمئة من المصابين به خاصةً عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة عشر عامًا، وتتشابه أعراض المرض بأعراض الزكام من ارتفاع درجة الحرارة والاحتقان، ويستعرض هذا المقال أهم أسباب مرض الدفتيريا وطرق العلاج والوقاية منه.

أعراض مرض الدفتيريا

تظهر علامات مرض الدفتيريا في غضون يومين إلى خمسة أيام من حدوث العدوى، كما يمكن ألّا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض، في حين يعاني آخرون من أعراض خفيفة تشبه أعراض نزلات البرد، ومن الأعراض الأكثر وضوحًا لمرض الدفتيريا هو الغطاء ذو اللون الرمادي الكثيف على الحلق واللوزتين، وفيما يأتي أبرز أعراض مرض الدفتيريا:[١]

  • ارتفاع درجة الحرارة: نظرًا لطبيعة المرض البكتيرية فإن درجة حرارة الجسم سوف ترتفع.
  • القشعريرة: تظهر القشعريرة كردة فعل للجسم نتيجة الالتهاب، فيعمل الجسم على رفع درجة الحرارة الداخلية مما يؤدي إلى البرودة في الجلد، وتستمر هذه الحالة إلى أن يصل الجسم لنقطة الحرارة المطلوبة.
  • تورم الغدد في الرقبة: ينتج التورم عن طريق التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة.
  • السعال القوي: يؤدي انتقال الالتهاب إلى الرئة إلى ظهور أعراض السعال.
  • زيادة اللعاب: نتيجة الالتهاب الحاصل للمنطقة فإن الغدد اللعابية تزيد من إفراز اللعاب في الفم.
  • الشعور العام بعدم الارتياح أو الانزعاج: ويحدث ذلك في أغلب الأمراض نتيجة المواد التي يتم إفرازها في حالات الالتهاب كالسايتوكاين والبروستاجلاندنز.

وفي حالة عدم العلاج أو إهمال المريض للحالة الصحية له فإن أعراض المرض سوف تتفاقم، لتشمل الأعراض ما يأتي:

  • صعوبة في التنفس أو البلع: نتيجة الانتفاخ الحاصل الذي يعمل على سد مجرى التنفس والمريء.
  • التغيرات في الرؤية: نتيجة انتقال العدوى إلى الجهاز العصبي وإصابة الأعصاب المسؤولة عن الرؤية.
  • الكلام غير الواضح: نتيجة تورم الغدد الذي يضغط على الأحبال الصوتية.
  • علامات انتشار العدوى في الجسم مثل: الجلد البارد الشاحب والتعرق وسرعة ضربات القلب.

أسباب مرض الدفتيريا

السبب الرئيس لمرض الدفتيريا هو بكتيريا الخناق الوتدية Corynebacterium diphtheriae والتي تعمل على إصابة الأغشية المخاطية للأنف والحلق، كما تؤدي إلى مشاكل في الكلى والقلب والجهاز العصبي عند تطور المرض، ويمكن أن تنتقل هذه البكتيريا بعدة طرق منها ما يأتي:[٢]

  • الانتشار عن طريق الرذاذ المنبعث عند العطس: تزداد نسبة الإصابة في المناطق العامة التي يكثر فيها الازدحام، وتنتقل العدوى عن طريق استنشاق الرذاذ المنبعث من المصاب.
  • الانتشار عن طريق استخدام الأدوات الخاصة بالمريض: يؤدي استخدام الأدوات الخاصة بالشخص المصاب مثل أدوات الطعام أو زجاجات الماء إلى انتقال العدوى من شخص إلى أخر.
  • الانتشار عن طريق أدوات المنزل: في بعض الأحيان قد ينتشر المرض عن طريق استخدام المناشف أو ألعاب الشخص المصاب.
  • الانتشار عن طريق لمس جلد المصاب: قد تنتقل العدوى عن طريق لمس جلد المريض المصاب في حالة وجود المرض في تلك المنطقة.

تشخيص مرض الدفتيريا

هناك اختبارات محددة لتشخيص حالة مرض الدفتيريا، ونظرًا لسهولة تشخيص المرض فإن الأطباء يعتمدون على الأعراض التي يشعر بها المريض بالإضافة إلى الفحص السريري، وتساعد الأعراض المميزة للمرض كوجود الغشاء الرمادي في الحلق بالإضافة إلى تورم العقد اللمفاوية ودرجة الحرارة المرتفعة ووجود بحة في الصوت إلى المساعدة في تشخيصه، كما أن الطبيب سيقوم بأخذ مسحة من الإفرازات الحلقية وإرسالها إلى المختبر للكشف عن وجود بكتيريا الخناق الوتدية لتأكيد التشخيص.[٣]

علاج مرض الدفتيريا

يكون العلاج أكثر فعالية في مرض الدفتيريا عندما يتم إعطاؤه مبكرًا، لذلك فإن التشخيص السريع للمرض قبل ظهور المضاعفات يعتبر مهمًا للغاية، كما يجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن للدواء القضاء على المرض في حال تطوره وحدوث ارتباط للمرض مع الأنسجة، وفي ما يأتي أبرز الطرق العلاجية لمرض الدفتيريا:[٣]

  • مصل مكافحة الخناق: يعمل على إبطال مفعول السموم التي تنتجها البكتيريا.
  • المضادات الحيوية: مثل الاريثروميسين أو البنسلين للقضاء على البكتيريا ومنعها من الانتشار.

وفي بعض الحالات التي يكون فيها المرض قد انتشر إلى الجهاز التنفسي سيقوم الأطباء بإدخال المريض إلى وحدة العناية المركزة وعزله لمنع انشار العدوى، ويستمر المريض في تلقي العلاج في المستشفى إلى حين ظهور الفحوصات التي تخلو من علامات الإصابة بالمرض.

الوقاية من مرض الدفتيريا

قبل أن تتوفر المضادات الحيوية كان مرض الدفتيريا من الأمراض الشائعة في الأطفال الصغار، ومع تطور العلم اليوم أصبح من الممكن الوقاية منه باستخدام اللقاح، وفي العادة ما يتم الجمع بين لقاح الدفتيريا مع لقاحات الكزاز والسعال الديكي، ويعرف باللقاح الثلاثي، ويعتبر من أحد التطعيمات التي يوصي بها الأطباء حول العالم خلال مرحلة الطفولة، ويتكون التطعيم من سلسلة من خمس جرعات يتم أخذها في فترات مختلفة من عمر الطفل، ويتم أخذ المطعوم في عمر الشهرين والأربعة أشهر وستة أشهر بالإضافة إلى العمر من الخمسة عشر شهرًا إلى الثمانية عشر شهرًا ومن أربع سنوات من عمر الطفل إلى الست سنوات. [٢]

المراجع

  1. Diphtheria, , "www.healthline.com", Retrieved in 29-11-2018, Edited
  2. ^ أ ب Diphtheria, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 29-11-2018, Edited
  3. ^ أ ب Everything you need to know about diphtheria, , " www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 29-11-2018, Edited
4585 مشاهدة
للأعلى للسفل
×