ما هو مرض العضال؟

كتابة:
ما هو مرض العضال؟

كثيرًا ما نسمع مصطلح مرض العضال دون أن نعي ماهيته، فما هو مرض العضال؟ وهل هو مرض قائم بحد ذاته ؟ لنتعرف على الإجابة في المقال الآتي.

يتساءل الكثير من الأشخاص ما هو مرض العضال؟ إليكم الإجابة:

ما هو مرض العضال؟

لا يعد مرض العضال مرضًا بحد ذاته، وإنما يطلق مصطلح مرض العضال (Terminal illness) على أية اعتلال، أو حالة مرضية لا تتجاوب مع العلاج الطبي المداوي، ويمكن لها أن تتفاقم وتؤدي إلى الوفاة.

اقترن اسم مرض العضال بالأمراض التي يصعب علاجها مثل:

  • مرض السرطان في مراحله المتأخرة.
  • أمراض القلب المتقدمة.
  • الخرف ومن ضمنها مرض الزهايمر.
  • أمراض الرئة التي يصعب علاجها.
  • الأمراض العصبية المتفاقمة، مثل: مرض باركينسون، أو التصلب الجانبي الضموري.
  • الصدمات.

يمكن لمرضى العضال أن يعانوا من مرض واحد أو عدة أمراض مجتمعة.

لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق بمتوسط العمر المتوقع للأشخاص الذين يعانون من مرض عضال، حيث تتراوح المدة الزمنية بين أيام وأسابيع إلى أشهر وأحيانًا سنوات.

يختلف مرض العضال من مريض إلى آخر ومن حالة إلى أخرى، حيث لا يمكن لحالتين من مرض العضال أن يتشابها.

وذلك بسبب اختلاف أنواع مرض العضال، ونوع الرعاية والعلاجات المقدمة واختلاف خصائص المريض.

ما هي الأعراض؟

بعد أن أجبنا عن سؤالك حول ما هو مرض العضال؟، إليكم أبرز الأعراض الشائعة التي تحدث في المراحل المتقدمة من أي مرض وترتبط بهذه التسمية:

  • الألم.
  • الإرهاق والارتباك.
  • صعوبة في التنفس.
  • صعوبة في الحركة والتنقل.
  • الأرق.
  • الغثيان.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • فقدان الشهية ونقصان الوزن.

بالإضافة إلى الأعراض العضوية السابق ذكرها، يجب كذلك مراعاة الأعراض النفسية التي تظهر على المريض مثل: الاكتئاب، والقلق والتوتر.

بالرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض العضال، إلا أنه يمكن توفير العلاجات التي تخفف من حدة المرض، وأعراضه المزمنة وتحسن من نوعية الحياة، مثل: التخفيف من الألم، والتسهيل من عملية التنفس.

تختلف خيارات المرضى وعوائلهم باختلاف مرحلة المرض ومرحلة العلاج، ومدى استجابة المريض للعلاجات المقترحة. لذلك يجب مراعاة خيارات المريض ورغباته الشخصية خصوصُا في المراحل المتقدمة.

ما الرعاية التي يمكن تقديمها لمرضى العضال؟

هناك عدة طرق التي يمكن من خلالها التخفيف عن مرضى العضال ومنها:

  • العناية التلطيفية (Palliative care)

هي عبارة عن توجه لمساعدة المرضى وعوائلهم على مواجهة المشاكل المتعلقة بالأمراض المهددة للحياة، حيث تشمل العناية التلطيفية الجوانب الآتية:

  1. توفير الراحة من الألم والأعراض الأخرى المزعجة المصاحبة.
  2. إقرار الحياة واعتبار الموت عملية طبيعية.
  3. دمج الجوانب الروحية والنفسية في عملية توفير الرعاية.
  4. تقديم نظام دعم لتمكين المرضى من العيش بأكثر قدر ممكن من النشاط.
  5. تقديم نظام لدعم عوائل المرضى خلال فترة تقديم الرعاية.
  6. تحسين نوعية الحياة والتمكن من التأثير بشكل إيجابي على سير المرض.

يتم تقديم العناية التلطيفية بالإضافة إلى العلاجات الأخرى التي يتم اعطائها، بهدف إطالة أمد الحياة، مثل العلاج الكيماوي، أو العلاج الإشعاعي، والفحوصات التي من شأنها أن تخفف من أعراض المرض.

  • الرعاية النهائية (Hospice care)

يمكن اعتبار الرعاية النهائية نوع من العناية التلطيفية وهي الرعاية التي يتم تقديمها في الأشهر والأيام الأخيرة عندما لا يتجاوز متوسط العمر المتوقع 6 أشهر أو أقل.

لا يتم تقديم العلاجات الأخرى في الرعاية النهائية حيث أن محاولات إطالة أمد الحياة تتوقف، ويتم فقط التخفيف من الأعراض المصاحبة.

يمكن توفير الرعاية النهائية في المنزل أو المشفى أو في دور الرعاية المتخصصة.

3956 مشاهدة
للأعلى للسفل
×