نهر النيل
يرجع اسم نهر النيل أو كما يُسمَّى أبو الأنهار الأفريقية إلى اللغة اليونانية، وهو مشتق من كلمة (Neilos) وباللاتينية (Nilus)، والتي تعني الوادي أو وادي النهر، والتي يُعتقَد أنها اشتُقَت من الجذر (نوال)، ويعدّ نهر النيل أطول نهر في العالم، بطول يبلغ حوالي 6,650 كم، ويغطي ما مساحته 3,349,000 كم مربع، ويرتفع جنوب خط الاستواء ويتدفق شمالًا عبر شمال شرق أفريقيا ليصب في البحر الأبيض المتوسط، ويمتد نهر النيل في عدة دول أفريقية، وهي؛ أجزاء من تنزانيا، وبوروندي، ورواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، والسودان، والجزء المزروع من مصر.
وكانت حقيقة أنّ نهر النيل على عكس الأنهار العظيمة الأخرى المعروفة؛ يتدفق من الجنوب باتجاه الشمال، وبأنه كان يفيض في أحر أوقات السنة، لغزًا حيَّر قدماء المصريين واليونانيين.[١]
منبع نهر النيل
ينبع نهر النيل من بحيرة فيكتوريا، والتي يصب فيها عدة مصادر لتغذي نهر النيل، إذ توجد هذه المصادر في مناطق رطبة ذات أمطار غزيرة، وبمتوسط هطول للأمطار يزيد عن 1000 ملم في السنة، وللنيل منبعين رئيسيين، هما:[٢]
- النيل الأبيض: بمنابعه على هضبة البحيرة الاستوائية، وهي: بوروندي، ورواندا، وتنزانيا، وكينيا ، وزائير، وأوغندا.
- النيل الأزرق: بمصادره في المرتفعات الإثيوبية.
ويعدّ نهر لوفينزورا في بوروندي أبعد المصادر لنهر النيل، وهو أحد روافد نهر كاجيرا الذي يُشكِّل الحدود بين رواندا وتنزانيا، ثم بين أوغندا وتنزانيا، ليتدفق بعدها إلى بحيرة فيكتوريا؛ والتي تعدّ ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم، والمنفذ الوحيد لبحيرة فيكتوريا يقع في شلالات ريبون في أوغندا، ثم يبدأ نهر فيكتوريا الذي يتدفق عبر بحيرة كيوجا إلى بحيرة ألبرت، التي تستقبل أيضًا المياه من نهر سمليكي، الذي ينبع من جبال موفمبيرو في زائير ويتدفق عبر بحيرة إدوارد إلى بحيرة ألبرت، ثم تلتقي المياه مشكلة نهر ألبرت الذي يتدفق بعد ذلك إلى السودان، ومنه إلى نهر النيل.[٢]
أهمية نهر النيل
أثر جريان نهر النيل في مصر والسودان في تغيير طبيعة الحياة فيهما، وفيما يأتي بعض الجوانب التي تظهر أهمية نهر النيل:
- يعدّ نهر النيل مصدر ثروات مصر الاقتصادية؛ فهو الشريان الرئيسي للتواصل والتجارة والتنقل في مصر، كما أنه مصدر خصوبتها وثراوتها، وهذا ما يجعلها أرضًا ملائمة للزراعة.[٣]
- يستخدم المصريون مياه النهر في جميع جوانب حياتهم؛ فقد وفر لهم الغذاء والموارد الطبيعية، والأرض الخصبة للزراعة، ويعدّ وسيلة مهمة للسفر، ونقل المواد لمشاريع البناء.[٤]
- تعدّ تربة دلتا نهر النيل المحصورة بين القاهرة والبحر الأبيض المتوسط تربة غنية بالمغذيات والمعادن، وهذا بسبب ترسبات الطمي التي يتركها النيل على ضفافه أثناء تدفقه في البحر، ما يجعل تربة ضفافه على طوله غنية وخصبة.[٥]
الخلاصة
يعدّ نهر النيل من الأنهار التي لها أهمية تاريخية منذ القدم، وقد اكتسب أهميته لِما يضيفه من خيرات وثروات للأراضي التي يمر بها، فقد نشأ على ضفافه العديد من الحضارات القديمة، وربط وجوده البلاد ببعضها، فعلاوةً على أنه أكسب الأرض خصوبتها، فإنه وفر أيضًا حركة تجارية مهمة للبلاد، ويعد كل من النيل الأبيض والنيل الأزرق المنابع الرئيسية لنهر النيل.
المراجع
- ↑ Magdi M. El-Kammash , "Nile River", Britannica, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "The Nile Basin", fao, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ↑ " The Nile River in Egypt ", water.fanack, 5/7/2021, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ↑ "Egypt and the Nile", carnegiemnh, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ↑ " Nile River ", NATIONAL GEOGRAPHIC, Retrieved 10/7/2021. Edited.