محتويات
هرمونات الجسم
تعرف الهرمونات بأنها نواقل كيميائية تفرز مباشرةً في الدم عن طريق الغدد الصماء في الجسم، مثل: الغدة النخامية، والغدة الدرقية والغدد الكظريّة، وغيرها، ثم يتم نقلها إلى الأعضاء والأنسجة لأداء وظائفها، وتفرز الهرمونات بكميات صغيرة جدًا لإحداث تغييرات كبيرة في الجسم.[١]
يوجد العديد من أنواع الهرمونات المسؤولة عن وظائف وعمليات مختلفة في الجسم، تتضمّن النمو والتطور، وعمليات الأيض للمواد الغذائية، والوظائف الجنسية، والصحة الإنجابية، والوظائف المعرفية والمزاجية، والحفاظ على درجة حرارة الجسم، إلا أن الإفراط البسيط في إفراز الهرمون أو نقصه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الحالات المرضيّة.[١]
ما هو هرمون الأدرينالين؟
يعرف هرمون الأدرينالين أيضًا بهرمون الإيبينيفرين (Epinephrine)، وهو هرمون تفرزه الغدد الكظرية وبعض الخلايا العصبية، وتقع الغدد الكظرية فوق كل كلية، وهي المسؤولة عن إنتاج العديد من الهرمونات، بما في ذلك الألدوستيرون، والكورتيزول، والأدرينالين، والنورأدرينالين، ويتم التحكّم بالغدد الكظرية بواسطة غدة أخرى تسمى الغدة النخامية، وتنقسم الغدد الكظرية إلى قسمين، هما: قشرة الغدة الكظرية، والنخاع الكظري، الذي يعدّ الجزء الداخلي من الغدة والمسؤول عن إنتاج الأدرينالين.[٢]
يُعرف الأدرينالين أيضًا بهرمون الكر أو الفر (fight-or-flight hormone)، إذ يفرز كردّ فعل على موقف مجهد أو مثير أو خطير أو مهدد، ويساعد الأدرينالين الجسم على التفاعل بطريقة أسرع مع الموقف، فهو يجعل القلب ينبض بسرعة، ويزيد من تدفّق الدم إلى الدماغ والعضلات، ويحفّز الجسم لصنع السكر لاستخدامه كوقود.[٢]
ما هي وظيفة هرمون الأدرينالين؟
كما ذُكِرَ سابقًا فإنّ الغدد الكظرية تفرز هرمون الأدرينالين عندما يتعرض الجسم للضغط والتوتر، ثم يتّجه الهرمون إلى مستقبلاته على بعض الأعضاء، مثل القلب والرئتين، ويستمر الجسم بالشعور بآثاره مدّةً تصل إلى ساعة بعد أن يخفّ الضغط والتوتر، وتتضمّن الوظائف التي يقوم بها الأدرينالين لمواجهة التوتر ما يأتي:[٣]
- يؤدّي إلى ضخّ الدم بسرعة.
- يساعد في توسيع مجاري التنفس؛ لحصول العضلات على المزيد من الأكسجين.
- يساعد الأوعية الدموية على التقلص؛ لزيادة ضخ الدم نحو القلب والرئتين والعضلات الرئيسة الأخرى.
- يساعد على تحسين الرؤية والإدراك.
- يعزز الوعي والقوة والأداء، ويقلل من الشعور بالألم.
- يساعد على تكسير الغلوكوز لتحويله إلى سكر ليستخدمه الجسم والدماغ كطاقة.
- يزيد من التعرق، أو الخفقان، أو عدم انتظام دقات القلب، والقلق، وارتفاع ضغط الدم.
النسب الطبيعية لهرمون الأدرينالين
تصنف المعدّلات الطبيعية لهرمون الأدرينالين وفقًا للفئة العمرية كما يأتي:[٤]
العمر | النسبة الطبيعية |
---|---|
من الولادة حتى سن 3 سنوات. | لم يتم تحديد مرجع ثابت. |
بين 4-10 سنوات. | 1-14 ميكروغرامًا/ ديسيلتر. |
11-17 سنةً. | 1-18 ميكروغرامًا/ ديسيلتر. |
18 سنةً فما فوق. | 1-14 ميكروغرامًا/ ديسيلتر. |
علاج انخفاض مستوى هرمون الأدرينالين أو ارتفاعه
إنّ التعرّض لبعض الضغوطات أمر طبيعي، وأحيانًا يكون مفيدًا للصحة، لكن مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي التوتر المستمر وإفراز الأدرينالين بنسبة كبيرة ولمدّة طويلة إلى تلف الأوعية الدموية، وزيادة ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى القلق، وزيادة الوزن، والصداع، والأرق.
للتحكم بمستوى الأدرينالين يحتاج الجسم إلى تنشيط الجهاز العصبي الذاتي (parasympathetic nervous system)، المعروف أيضًا باسم "نظام الراحة والهضم"، وهو عكس استجابة الكر أو الفر المسؤول عنها هرمون الأدرينالين، فهو يساعد على تعزيز التوازن في الجسم، ويسمح له بالراحة وإصلاح نفسه، ومن طرق التحكم بمستويات الأدرينالين ما يأتي:[٢]
- ممارسة التمارين بانتظام، خاصةً تمارين التنفس العميق، وتمارين التأمل، وتمارين اليوغا أو التاي تشي التي تجمع بين الحركة والتنفّس بعمق.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- التوقف عن شرب الكافيين والكحول.
- التحدث مع الأصدقاء أو العائلة حول المواقف العصيبة، ويمكن الاحتفاظ بمذكرات عن المشاعر أو الأفكار.
- تجنب استخدام الهواتف المحمولة والأضواء الساطعة وأجهزة الحاسوب والموسيقى الصاخبة والتلفاز مباشرةً قبل النوم.
المراجع
- ^ أ ب "What are Hormones?", newsmedical, Retrieved 17-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Adrenaline Rush: Everything You Should Know", healthline, Retrieved 17-6-2020. Edited.
- ↑ "What Is Epinephrine? (+ How to Reduce Adrenaline Production Naturally)", draxe, Retrieved 17-6-2020. Edited.
- ↑ "Catecholamines, Fractionated", healthcare, Retrieved 16-6-2020. Edited.