ما هي آداب الصلاة؟

كتابة:
ما هي آداب الصلاة؟
الصلاة عبادةٌ من أجلّ العبادات، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وللصلاة أركانٌ وشروطٌ لا بدّ من توافرها حتّى تصحّ، كما أنّ لها آدابًا تزيد من إتقانها وتُعظم ثوابها، وفيما يلي تفصيلٌ لهذه الآداب.


ما هي آداب الصلاة؟

فيما يلي ذكرٌ لجملةٍ من الآداب التي يستحبّ للإمام والمأموم الحرص على مراعاتها والقيام بها عند أداء الصلاة.

آداب الإمام في الصلاة

يستحبّ للإمام أن التحلي بمجموعة من الآداب ومنها:[١][٢]

  • تخفيف الصلاة على المصلين ولكن بشرط الكمال والتمام للصلاة، وما دلنا على ذلك قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا أمَّ أحدُكُم النَّاسَ فليخفِّف، فإنَّ فيهمُ الصَّغيرَ والكبيرَ والضَّعيفَ والمريضَ، فإذا صلَّى وحدَهُ، فليصلِّ كيفَ شاءَ".[٣]
  • تطويل الركعتان الأوليين بخلاف الركعتين الثانيتين؛ فلقد روى أبو سعيد الخدري عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم "لقَدْ كانَتْ صَلاةُ الظُّهْرِ تُقامُ فَيَذْهَبُ الذّاهِبُ إلى البَقِيعِ فَيَقْضِي حاجَتَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ. ثُمَّ يَأْتي ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى ممَّا يُطَوِّلُها".[٤]
  • أخذ مصلحة المأمونين بعين الاعتبار بشرط ألّا يخالف الإمام السنة.
  • أن يصلّي السنّة في غير المكان الذي صلى به الصلاة المكتوبة.
  • المكوث لوقتٍ يسيرٍ في مكان الصلاة عند الانتهاء من أدائها.
  • استقبال المصلين بوجههٍ بعد السلام من الصلاة.
  • عدم اختصاص نفسه بالدعاء دون المصلين.
  • عدم الصلاة في مكانٍ مرتفعٍ عن المصلين إلّا إذا كان معه صفٌّ من المصلين.
  • عدم الصلاة في مكانٍ لا تراه أنظار المصلين.

آداب المأموم في الصلاة

يستحب لمأموم أن يراعي جملةً من الآداب عند الصلاة، ومنها:[٢]

  • عدم الإسراع عند سماع الإقامة، بل عليه أن يمشي بسكينةٍ ووقارٍ
  • لا يركع قبل الدخول في الصفّ.
  • ألّا يقوم المأموم إذا أتمّ الصلاة إلّا بعد خروج الإمام.
  • يقوم المأموم خلف الإمام ولا يسبقه، وإذا تأخّر الإمام يتأخّر كذلك.
  • إذا أُقيمت الصلاة فلا يصلي المأموم إلا الصلاة المكتوبة.
  • يُستحبّ للمأموم ألّا يلتزم مكانًا معيَّنًا في المسجد في كلّ صلاةٍ.

شروط صحة الصلاة

لا بدّ على المسلم عند إقباله على الصلاة أن يراعي شروطًا؛ لتحقّق صحّتها، وفيما يلي بيان هذه الشروط:[٥]

  • دخول وقت الصلاة: لا بد أن يدخل وقت الصلاة، ويتحقق ذلك من خلال سماع المؤذن ينادي لوقت الصلاة، فلا يجوز أداء الصلاة قبل دخول وقتها.
  • النية: اعتبر كلٌّ من الحنفيّة والحنابلة والمالكيّة في الراجح عندهم أنّ النيّة من شروط صحّة الصلاة، ولكن ذهب الشافعيّة وبعض المالكية إلى أنّها ركنٌ من أركان الصلاة.[٦]
  • استقبال القبلة: اتفق جميع الفقهاء على أنّ استقال القبلة شرطٌ من شروط صحّة الصلاة، وقبلة المسلمين هي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
  • سترة العورة: يجب أن يستر المسلم عورته سواءً كان وحده أم ضمن جماعةٍ، وكذلك لو كان المكان مظلم.
  • طهارة البدن واللباس والمكان.

المراجع

  1. وائل حافظ خلف، بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية، صفحة 67. بتصرّف.
  2. ^ أ ب سعيد بن وهف القحطاني، صلاة المؤمن، صفحة 701-697. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:467، حديث صحيح.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:454، حديث صحيح.
  5. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 728. بتصرّف.
  6. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي، صفحة 771. بتصرّف.
4219 مشاهدة
للأعلى للسفل
×