محتويات
- ١ السلام على المصلين
- ٢ عدم أكل البصل أو الثوم عند الذهاب إليه
- ٣ أداء تحية المسجد
- ٤ ارتداء الملابس الحسنة
- ٥ دخول المسجد بالرجل اليمنى
- ٦ قراءة دعاء دخول المسجد
- ٧ المحافظة على نظافة المسجد ومرافقه
- ٨ نزع الحذاء قبل الدخول
- ٩ عدم الحديث بالباطل واللغو
- ١٠ عدم التعرّض بالأذية لأي شخص
- ١١ البقاء في المسجد لحين انتهاء الصلاة
- ١٢ الاعتدال في الجلسة وعدم النوم
- ١٣ عدم رفع الصوت والصراخ
- ١٤ تسوية الصفوف
- ١٥ عدم الانشغال بأمور الدنيا وملهياتها
- ١٦ عدم هجر المسجد القريب
السلام على المصلين
هل يجوز للمسلم أن يردَّ السلام في حال دخوله في الصلاة؟
من الآداب التي يجب على المسلم أن يتمتع بها عند ذهابه إلى المسجد، أن يُسلّم على المصليين الموجودين، وعليهم أن يردُّوا سلامه، ولكليهما الأجر والثواب، إلا أنه قد يكون هناك بعض المصليين الذين شرعوا بالدخول إلى الصلاة في الوقت الذي ألقى فيه الداخل السلام، فلا بأس أيضًا بالسلام عليهم، إذ يمكن تأجيل ردّ السلام إلى عقب الانتهاء من الصلاة والتسليم، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "كُنْتُ أُسَلِّمُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في الصَّلَاةِ فَيَرُدُّ عَلَيَّ، فَلَمَّا رَجَعْنَا سَلَّمْتُ عليه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ وقالَ: إنَّ في الصَّلَاةِ لَشُغْلًا"،[١] ويمكن اتباع سنة رسول الله في الرد بالإشارة أثناء الصلاة.[٢]
عدم أكل البصل أو الثوم عند الذهاب إليه
لماذا لا يجوز دخول المسجد لمن أكل البصل أو الثوم؟
إنَّ الثوم والبصل من الأطعمة التي تنتج روائح كريهة، ولذلك فإن من آداب الذهاب للمسجد، عدم دخول من أكل البصل والثوم، وإنما يكتفي بالصلاة في المنزل، لما في ذلك من أذى للمسلمين في بيت الله، وكان -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن زيارة المسجد عند أكلها، فقال: "مَن أكَلَ ثُومًا، أوْ بَصَلًا، فَلْيَعْتَزِلْنا، أوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنا، ولْيَقْعُدْ في بَيْتِهِ"،[٣] وقد ثبت عن رسول الله أنَّه قد أمر بإخراج من أكل هذه الخضروات وكان في المسجد، فإنَّ الملائكة تتأذى كما يتأذى المسلمون، وعليه فلا يجوز للمسلم الذي أكلها أن يصلِّي مع المسلمين.[٤]
أداء تحية المسجد
هل يجوز للمسلم ترك صلاة تحية المسجد؟
إذا دخل المسلم إلى المسجد، له أن يشرع في أداء ركعتي تحية المسجد، وهي سنَّة مستحبة، وليس على المسلم شيء إذا لم يؤدها، وإنما عند نسيانها عليه أن يؤديها متى تذكر، ولم يذهب إلى وجوب أداء صلاة تحية المسجد إلا الظاهرية.[٥].
ارتداء الملابس الحسنة
ما الذي يجب تجنُّبه في اختيار الملابس الحسنة؟
من الآداب الحسنة التي يقوم بها المصلي عند دخول المسجد، ارتداء الثياب الحسنة التي تقيه من برد الشتاء ومن حرارة الصيف، ومن المندوب في حق هذه الملابس التي يخصصها المسلم لصلاة الجمعة وصلاة العيد وغيرها من الصلوات، أن تكون ممن يتجمل بها لكن بدون إسراف وخيلاء بها، إذ قال الله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}.[٦][٧]
دخول المسجد بالرجل اليمنى
ما الدليل على أنَّ دخول المسجد يكون بالرجل اليمنى؟
من آداب دخول المسلم للمسجد، أن يدخله بقدمه اليمنى وأن يخرج منه بقدمه اليسرى، وفيما ورد عن الرسول أنه قال: "من السُّنَّةِ إذا دخلْتَ المسجدَ أن تبدأ برجلِك اليُمنى، و إذا خرجتَ أنت تبدأَ برجلِك اليُسرى"،[٨][٩]
قراءة دعاء دخول المسجد
ما الدعاء المأثور عند دخول المسجد؟
ثبتَ عن رسول الله أنَّه يستحبُّ الدعاء عند دخول المسجد، وجاء ذلك في قوله عليه السلام: "إذا دخل أحدُكم المسجدَ فليسلِّمْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم ليقل اللهم افتحْ لي أبوابَ رحمتك فإذا خرج فليقلْ اللهم إني أسألُك من فضلِك".[١٠][٨]
المحافظة على نظافة المسجد ومرافقه
كيف يمكن للمسلم أن يحافظ على نظافة المسجد وما يلحق به من مرافق؟
إنَّ للمحافظة على نظافة المسجد والحرص على تحذير الآخرين بالمحافظه عليها، شأنٌ عظيم عند الله، فقال الله تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}،[١١][١٢] وعليه، فإنَّه لا حرج في تنبيه الإمام للمصلين المحافظة على نظافة المسجد ومرافقه، ذلك أن الأصل في المسلم الطهارة والنظافة، وذلك بشكل خاص في المساجد وأماكن العبادة، وهذا الأمر مطلوب من رواد المسجد، سواء أكانوا رجالًا ونساء، ولهم أن يحرصوا على طهارته، وأن يأمرهم الإمام بذلك فإن الدين نصيحة.[١٣]
نزع الحذاء قبل الدخول
لماذا يقوم المسلمون بنزع الحذاء قبل دخول المسجد؟
رغم أنَّه شرع للمسلم أن يصلي وهو مرتدي الحذاء، سواء أكان داخل المسجد إن كان هذا الحذاء طاهرًا، أو حتى أن يصلي به خارج المسجد، إلا أنَّ الغالب عند المسلمين تعظيمًا لآداب المسجد أنهم ينزعوا الحذاء قبل الدخول له، للمحافظة عليه وعلى طهارته.[١٤]
عدم الحديث بالباطل واللغو
هل يجوز الحديث في المسجد بأحاديث مباحة؟
إن الحديث في الباطل واللغو من الكلام الذي يحرم الحديث فيه في كل مكان، سواء في البيت والمسجد والسوق والمنزل وغيرها، فاللغو والغيبة والنميمة يحرم على المسلم الحديث فيها، ويكون الحديث فيها أشد حرمة في المسجد، وأما عن الأحاديث الأخرى، التي لا حرمة ولا نهي فيها، فله أن يتحدث فيها داخل المسجد، إنما يُستحَبّ للمسلم أن يسبح ويقرأ القرآن والأذكار في وقت وجوده.[١٥]
عدم التعرّض بالأذية لأي شخص
هل يعدُّ رفع الصوت في التلاوة في المسجد أذى للناس؟
يجب على من يكون بالمسجد أن يلتزمَ بأفعال المسجد المحببة، والسبب الذي من أجله دخل إليه، فعليه أن يتمتَّع باحترام آداب المسجد وأن يقرأ القرآن والأذكار وأن يصلي ولا يتعرض بالأذية لأحد، وليس لمسلم أن يقوم بإيذاء الآخر أو يقوم البعض بإيذاء أكثر من شخص، حتى ولو كان برفع صوته في تلاوة القرآن، وفي ذلك لا يستحب للمنفرد أن يقرأ القرآن جهرًا في المسجد، لما في ذلك إيذاء للغير وهذا منهيٌّ عنه، فله أن يجهر بصوت جهرًا خفيًا ويفضل أن يتركه.[١٦]
البقاء في المسجد لحين انتهاء الصلاة
ما جزاء من يخرج من المسجد مباشرة بعد انتهاء الصلاة؟
من الخير العظيم أن يقوم المصلون بالمكوث بالمسجد عقب كل صلاة، فيتعبدون الله بقراءة القرآن والانشغال بالطاعات ذلك لما فيه رحمة ورضوان من الله، ومن الجدير بالذكر أنه لم يرد نص بالذم والوعيد لمن يخرج من المسجد فورًا بعد الصلاة، وأما عن أصحاب الانشغال والاستعجال، فلا يجوز لهم الخروج قبل الصلاة من المسجد إلا لعذر.[١٧]
الاعتدال في الجلسة وعدم النوم
ماذا يفعل المسلم إذا غلبه النعاس في المسجد؟
من الأمور المكروه القيام بها في المسجد، أن يجلس المصلي على إيليته، وهو ما يسمَّى بالاحتباء، ويكون المصلي فيها بوضعية رفع الساقين ضامًا وركيه إلى بطنه بيده أو من خلال ثوبه، فنهى عنها رسول الله لأنها تؤدي إلى النوم، فعن معاذ بن أنس رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم نهى عن الحَبْوَةِ يومَ الجمعةِ والإمامُ يخطبُ"،[١٨] وعليه فإنَّه من المستحب لمن يغلبه النعاس في المسجد أن يذهب لغيره.[١٩]
عدم رفع الصوت والصراخ
هل يجوز رفع الصوت في المسجد للخطيب وأثناء التعليم؟
ذهب بعض الفقهاء إلى أنَّه إذا كان الأمر مباحًا أو يتحدث الخطيب عن العلم، فلا بأس من رفع الصوت، وهذا ما ذهب إليه الشافعي وأحمد وأبو حنيفة، أما المالكية فذهبوا إلى كراهة رفع الصوت في العلم وغيره، وعليه فإن رفع الصوت والصراخ ليس من آداب المسجد، وعلى المصلي أن يحترم المسجد ولا يقوم بهذه الأفعال، فلا يجوز رفع الصوت في المسجد إلا في الأمور التي لا بدَّ منها.[٢٠]
تسوية الصفوف
هل تعدُّ تسوية الصفوف في الصلاة من الواجبات؟
ذهب العلماء إلى قول متى شرع الصف شرعت المساواة، وجميع الأدلَّة تشير إلى وجوب تسوية الصفوف في كل صلاة جماعة، سواء أكانت فريضة أم نافلة أم جنازة أو جماعة النساء، فالبعض يتهاون في تسوية الصفوف على أنها من السنة، على الرغم من أن الأدلة تشير إلى وجوبها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسْتَوُوا، ولَا تَخْتَلِفُوا، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ".[٢١][٢٢]
عدم الانشغال بأمور الدنيا وملهياتها
هل يجوز البحث عن الضالة وغيرها في المسجد؟
من مكملات آداب المسجد، أن لا ينشغل المصلي بأمور البيع والشراء في المسجد أو البحث في صوت عالٍ عن ضالة له، أو السؤال عن رؤية مفاتيحه ومحفظته وولده، وباقي أمور الدنيا وملهياتها، فلا يسأل أحدٌ عن قرض أو دين أو تجارة أو البحث عن شقة للأجرة عند دخوله للمسجد.[٢٣]
عدم هجر المسجد القريب
لماذا لا يجوز هجر المسجد القريب الموجود في الحي؟
من مقاصد الشريعة تأليف قلوب المسلمين، لذلك على المسلم أن يقوم بالذهاب إلى المسجد المتواجد بالقرب من منزله، لما في ذلك من مراعاة لشعور الإمام خوفًا من أن يخشى أن المصليين لا يقيمون الصلاة بالمسجد لأجله، وفي الذهاب كلٌّ إلى مسجده القريب تأليف للقلوب لما بينهم، وفي سلبيات هجر المساجد القريبة من المنزل، أن تصبح الكثير من بيوت الله فارغة وخالية فتؤدي إلى عدم عمارة المساجد.[٢٤]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1216، صحيح.
- ↑ محمد صالح المنجد، كتاب سلسلة الآداب، صفحة 15. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:6084، صحيح.
- ↑ ابن باز، كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 313. بتصرّف.
- ↑ عبد العزيز الراجحي، كتاب شرح الاقتصاد في الاعتقاد، صفحة 33. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية:31
- ↑ القرافي، كتاب الذخيرة للقرافي، صفحة 260. بتصرّف.
- ^ أ ب حسين العوايشة، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة، صفحة 256. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2478، حسن.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي، الصفحة أو الرقم:465، صحيح.
- ↑ سورة الحج، آية:30
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الآداب الإسلامية، صفحة 39. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 8239. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 8357. بتصرّف.
- ↑ عائض القرني، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 31. بتصرّف.
- ↑ ابن تيمية، كتاب جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد، صفحة 141. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 9579. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن معاذ بن أنس، الصفحة أو الرقم:105، حسن.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب خطب مختارة، صفحة 20. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 8354. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم:432، صحيح.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد، كتاب سلسلة الآداب، صفحة 20. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد، كتاب سلسلة الآداب، صفحة 26. بتصرّف.