محتويات
مقدمة
هل سبق لك أن خضت تجربة أحلام اليقظة؟ هل سبق لك أن تمكنت من السيطرة على مجريات الحلم؟ قد يمر أي انسان بتجربة أحلام اليقظة، وهي من الظواهر المثيرة للاهتمام الشديد، فقد كتبت العديد من القصص والأفلام التي حاولت استكشاف هذه الظاهرة، كما أنها للدراسة والبحث العلمي، وسيتحدث هذا المقال عن ماهية أحلام اليقظة وفوائدها وأضرارها.[١]
ما هي أحلام اليقظة؟
تعرف أحلام اليقظة بأنها أحلام يدرك الشخص أنه يخوضها، إذ يعلم الشخص أن الأحداث التي تدور في الحلم غير حقيقية، ولكن الحلم يبدو كالحقيقة، وقد يتمكن الشخص من التحكم بمجريات أحلام اليقظة، كما لو أنه يُخرج مسرحية أو فيلم، وتشير الأبحاث إلى أن تجربة أحلام اليقظة هي تجربة شائعة، إذ يمر بها نصف البشر على الأقل مرة واحدة.[٢]
متى تحدث أحلام اليقظة؟
يمر الدماغ بدورات من نوم حركة العين السريعة (REM)، ونوم حركة العين غير السريعة (non-REM).
يتضمن نوم حركة العين غير السريعة ثلاثة مراحل، حيث تقل سرعة موجات الدماغ ودقات القلب وحركة العين، أما خلال نوم حركة العين السريعة فيكون الدماغ شديد النشاط، كما أن سرعة دقات القلب وحركة العين تزداد، وهي المرحلة التي تحدث خلالها الأحلام العادية وأحلام اليقظة.[٢]
فوائد أحلام اليقظة
بالرغم من أن هذه الأحلام لا تحدث مرات عديدة في حياة الفرد الواحد، إلا أنها تعود عليه بعدة فوائد مثل:[٣]
- تخفيف القلق والتوتر: تعطي هذه الأحلام الشخص شعورًا بالقوة والقدرة على التحكم، فعندما يدرك الشخص أنه في حلم، يغير الأحداث والنهاية بالطريقة التي يريدها، مما يعطي مفعولًا مشابهًا للعلاج النفسي للأشخاص الذين يعانون من الكوابيس، ويتعلمون كيفية التحكم بأحلامهم.
- تحسين القدرات الحركية للشخص: يوجد عدد محدود من الدراسات التي تشير إلى أن أحلام اليقظة، قد تحسن من قدرة الشخص على تأدية حركة معينة مثل طرقعة الأصابع، عن طريق التدريب أثناء الحلم، إذ أن الجزء المسؤول على الحركة في الدماغ ينشط في الحلم، بنفس الطريقة التي ينشط فيها عند أداء نفس الحركة في الواقع.
- تحسين القدرة على حل المشاكل: وجد الباحثون بعض الأدلة، على أن أحلام اليقظة قد تساعد الشخص على حل المشاكل التي تتعلق بالأمور الإبداعية (كخلاف مع شخص آخر) أكثر من الأمور المنطقية (كمسألة رياضية).
- تحفيز الإبداع: تمكن بعض الأشخاص الذين خضعوا لدراسات أحلام اليقظة، من إيجاد أفكار جديدة، وساعدتهم أحلام اليقظة على ذلك.
أضرار أحلام اليقظة
قد تسبب أحلام اليقظة بعض المشاكل للشخص، إلا أنها في الغالب غير ضارة، ولكنها قد تسبب الآتي:[٣]
- التأثير على النوم سلبيًا: قد يستيقظ الشخص بسبب أحلام اليقظة، وقد لا يستطيع الشخص العودة للنوم بعد الاستيقاظ، وقد لا يتمكن الشخص من النوم إذا كان تركيزه شديدًا على أحلام اليقظة.
- الهلوسة والتشويش: بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل النفسية، فإن أحلام اليقظة قد تسبب تشويش بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.
نصائح لتحفيز حدوث أحلام اليقظة
يمكن اتباع مجموعة من النصائح للمساعدة في تحفيز حدوث أحلام اليقظة، وبما أن أحلام اليقظة تحدث أثناء نوم حركة العين السريعة، لذلك فإن زيادة مدة النوم تساعد في تحفيز أحلام اليقظة، ويمكن اتباع النصائح الآتية لتحسين النوم:[٢]
- اتباع جدول محدد للنوم.
- ممارسة التمارين يوميًا.
- صناعة بيئة نوم مناسبة.
- تجنب الكافيين والكحول قبل النوم.
وهذه النصائح مفيدة بشكل عام حتى إن لم يحصل الشخص على أحلام اليقظة.
توجد عدة أساليب يستخدمها الباحثون لتحفيز أحلام اليقظة عند المشاركين بتجاربهم، وهذه بعض من الطرق المستخدمة:[٢]
- مذكرة للأحلام: وهي مذكرة لكتابة الأحلام التي يمر بها الشخص، مما يساعد الشخص على تذكر الأحلام، ويجب أن تكون المذكرة بجانب الشخص عند استيقاظه، ويجب كتابة الحلم فور استيقاظه، كما ينصح بقراءة المذكرة باستمرار.
- اختبار الواقع: المقصود بذلك هو التوقف عدة مرات خلال اليوم للتأكد من أن الشخص ليس في حلم، عن طريق تأدية أمر مستحيل، كمحاولة اختراق راحة اليد بأحد الأصابع، أو أن يحاول أن يقرأ صفحة من كتاب، وهو أمر صعب عمله أثناء الحلم.
- محاولة العودة إلى النوم: إذا استيقظ الشخص بعد 5 ساعات من النوم، فيجب أن يحاول العودة إلى النوم بعد مرور فترة قصيرة، للدخول في مرحلة نوم حركة العين السريعة.
- تناول بعض الأدوية: توجد بعض الدراسات التي بحثت في تأثير عدة أدوية أو مكملات أو نباتات، على النوم والأحلام، ولكن لا تعرف طريقة عمل هذه المواد أو قوة تأثيرها.
- استخدم أجهزة تحث على نوم اليقظة: توجد بعض الأقنعة أو ربطات الرأس التي تصدر أصوات أو أضواء قد تحث على نوم اليقظة، وتوجد أجهزة أخرى تسجل وتشغل رسائل معينة تستخدم في الحث على نوم اليقظة.
يجب توخي الحذر عند تجربة أي من النصائح السابقة، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم أو أمراض نفسية، فقد يعرضهم ذلك إلى عدة أعراض ومخاطر.
المراجع
- ↑ "Lucid dreaming: Controlling the stories of sleep", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Lucid Dreaming: Controlling the Storyline of Your Dreams", www.healthline.com, Retrieved 12-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Lucid Dreams", www.webmd.com, Retrieved 12-7-2020. Edited.