محتويات
ما هو التنظير العلوي للجهاز الهضمي؟
الكثير منا سمع عن عملية أو إجراء التنظير العلوي للجهاز الهضمي، والعديد خضع له أو قد سبق وطلب الطبيب المختص التحضير لإجراء التنظير للجهاز الهضمي، فما المقصود بالتنظير العلوي للجهاز الهضمي، ولماذا يُجرى؟
يعرف التنظير العلوي للجهاز الهضمي (Upper endoscopy, EGD) بأنّه إجراء لفحص أجزاء الجهاز الهضمي العلوية، التي تتضمّن المريء، والمعدة، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر)، وذلك باستخدام منظار رفيع يحتوي على ضوء وكاميرا صغيرة على طرف المنظار.
عادةً يُجري الطبيب التنظير العلوي للجهاز الهضمي دون وجود داعٍ لدخول المريض ومكوثه داخل المستشفى، لكن في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر دخول المستشفى أو الطوارئ في الحالات الحرجة، مثل نزيف الجهاز الهضمي العلوي.[١]
ما هي أسباب إجراء التنظير العلوي للجهاز الهضمي؟
في الغالب يُجرى تنظير الجهاز الهضمي العلوي لأسباب تشخيصية أو علاجية لمشكلات تحدث في هذا الجهاز الهضمي، مثل معرفة سبب الغثيان والاستفراغ أو آلام معدة أو غيرها، كما أنه يمكن من خلال التنظير أخذ عينات أو خزعات من نسيج الجهاز الهضمي لتشخيص الأمراض التي تصيبه بدقّة، ويمكن من خلال هذا الإجراء المُصاحب لاستخدام بعض الأدوات الأخرى علاج بعض الاضطرابات، مثل: تضيّق المريء، أو إزالة ورم أو جسم غريب،[٢] ومن الأعراض التي تستدعي إجراء تنظير الجهاز الهضمي العلوي ما يأتي:[٣]
- آلام المعدة والحرقة المزمنة.
- النزيف المعوي.
- الغثيان والاستفراغ المزمن.
- مشكلات في البلع.
- فقدان الوزن دون سبب.
يتم تشخيص بعض أمراض الجهاز الهضمي عن طريق إجراء التنظير، ومن تلك الأمراض ما يأتي:[٣]
- الارتجاع المعدي المريئي.
- تقرحات الجهاز الهضمي.
- الأمراض السرطانية.
- بعض أنواع التهابات الجهاز الهضمي.
- تغيرات الجهاز الهضمي، مثل: مريء باريت (Barrett’s esophagus) الذي يُشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- الداء الزلاقي أو ما يُشار إليه باسم الداء البطني (celiac disease)
- تضيّق المريء.
- انسدادات الجهاز الهضمي.
- المشكلات التي تحدث للجهاز الهضمي بعد تناول مادة كيميائية مؤذية أو بلعها.
- التهاب المعدة.
وكما ذُكِرَ سابقًا فإنّه من خلال التنظير للجهاز الهضمي العلوي يمكن علاج بعض المشكلات التي تحدث فيه، مثل:[٣]
- علاج النزيف المعوي الذي تسببه التقرحات المعوية أو دوالي المريء، وغيرها من المشكلات المسببة للنزيف.
- فتح انسداد أو توسيع تضيّق يحدث في مجرى الجهاز الهضمي عن طريق إدخال بالون مع المنظار.
- إزالة أجسام عالقة في الجهاز الهضمي، مثل الطعام.
- إزالة زوائد تنمو في الجهاز الهضمي أو إزالة الأورام الحميدة، كالسلائل.
- تركيب أنابيب التغذية أو أنابيب لإزالة السوائل الزائدة.
- إجراء جراحات لعلاج السمنة أحيانًا.
ما هي مخاطر التنظير العلوي للجهاز الهضمي؟
إنّ التنظير العلوي للجهاز الهضمي هو إجراء آمن نوعًا ما، لكن كأي إجراء طبي قد يتعرض المريض الخاضع له لبعض المخاطر نادرة الحدوث، ويجب على الطبيب إخبار المريض قبل الخضوع للتنظير عن تلك المخاطر، ويمكن توضيح هذه المخاطر والمضاعفات على النحو الآتي:[٢]
- النزيف: يزداد خطر الإصابة بالنزيف المعوي بعد التنظير العلوي للجهاز الهضمي في حالات سحب خزعة من أنسجة الجهاز الهضمي، أو في حالات استخدام التنظير لعلاج بعض اضطراباته، ومن النادر أن يعاني المريض من نزيف شديد بعد التنظير أو يحتاج إلى نقل الدم بعد النزيف.
- الالتهابات أو العدوى: نسبة خطر حدوث الالتهابات أو العدوى ضئيل جدًا بعد التنظير، لكن قد تزيد النسبة في حال طُبّق إجراء آخر مع التنظير، وإن حدث الالتهاب أو العدوى عادةً ما يكون بسيطًا ويُعالج بتناول أدوية المضادات الحيوية، وأحيانًا يُعطى المريض قبل إجراء التنظير العلوي للجهاز الهضمي مضادًا حيويًا كنوع من الوقاية من الإصابة بالعدوى.
- تمزق الجهاز الهضمي: يعدّ هذا من المخاطر نادرة الحدوث، لكن قد يحدث أثناء إجراء التنظير بهدف توسيع تضيّق المريء، وحدوث تمزق في الجهاز الهضمي قد يتطلب دخول المريض إلى المستشفى، وقد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية أخرى لترميم التمزق.
- الآثار الجانبية للمادة المخدرة: قبل إجراء التنظير العلوي للجهاز الهضمي يُعطى المريض دواءً مخدّرًا أو مهدئًا لكي يستطيع الخضوع لهذا الإجراء بصورة أسهل، لكن قد يتعرض لآثار جانبية نتيجة استخدام هذه الأنواع من الأدوية، مع أنه أمر نادر الحدوث، لكن يجب مراقبة المريض عن قرب بعد التنظير حتى يزول تأثير المخدر أو المهدئ.
كيف يتم الاستعداد للتنظير العلوي للجهاز الهضمي؟
قبل الخضوع لتنظير الجهاز الهضمي العلوي يطلب الطبيب من المريض بعض الإجراءات التي من الضروري أن يلتزم بها، كما يجب على المريض إخبار الطبيب بسيرته المرضية إن كان يعاني من أمراض القلب أو أمراض الرئة أو يعاني من الحساسية من أدوية معينة، أو في حالة حمل المرأة، ومن الأمور التي يجب أن يلتزم بها المريض قبل إجراء التنظير العلوي للجهاز الهضمي ما يأتي:[١]
- الامتناع عن تناول أي نوع من أنواع الطعام أو الشراب قبل ثماني ساعات على الأقل من وقت إجراء التنظير العلوي للجهاز الهضمي.
- قد يطلب الطبيب تناول أدوية الضغط أو أدوية القلب أو أدوية الغدة الدرقية بشرب كمية قليلة جدًا من الماء، وإن كان الشخص مصابًا بمرض السكري ويستخدم هرمون الإنسولين قد يعدّل الطبيب الجرعة المُستخدَمة في يوم العملية، ويمكن تناول باقي الأدوية المُستخدمة لعلاج السكري بعد إتمام التنظير، لذا يجب على المريض إحضار أدويته معه لأخذها في ما بعد.
- يجب أن يصاحب المريض مرافق خاص؛ لأن تأثير التخدير قد يبقى مدة 8 ساعات بعد التنظير، فمن الصعب على المريض قيادة السيارة أو القيام بأمور أخرى.
- قد يطلب الطبيب من المريض إيقاف تناول بعض الأدوية المميعة في الأيام السابقة للعملية؛ لتخفيف نسبة خطر النزيف.[٢]
ما بعد التنظير العلوي للجهاز الهضمي
بعد الانتهاء من إجراء التنظير العلوي للجهاز الهضمي يبقى المريض في غرفة خاصة تحت المراقبة مدة ساعة على الأقل ليبدأ تأثير التخدير بالزوال، وعند الرجوع إلى المنزل قد يشعر الشخص ببعض الأعراض البسيطة التي لا تستدعي الخوف وتزول من تلقاء نفسها، كالشعور بالانتفاخات والغازات، والمغص المعوي، بالإضافة إلى الألم في الحلق.
وعلى المريض أخذ قسط من الراحة في اليوم الذي يلي إجراء التنظير، وعادةً تظهر النتيجة مباشرةً، لكن إن أخذ الطبيب خزعةً من أنسجة الجهاز الهضمي قد تحتاج النتيجة للظهور إلى بضعة أيام إلى حين فحص العينة وتشخيص المرض.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "Digestive Problems and Upper Endoscopy", www.webmd.com, Retrieved 7-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Upper endoscopy", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Upper GI Endoscopy", www.niddk.nih.gov, Retrieved 8-7-2020. Edited.