محتويات
الخوف
الخوف هو شعور طبيعي عند المرور بأحداث جيدة أو غريبة، ولكن قد يتحوّل إلى مرض أو فوبيا في حال لم يتم السيطرة عليه، ويُسمى أيضًا بالرهاب وهو أحد الأمراض العقلية الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة وأنحاء العالم، إذ إنّ 8% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من نوع من أنواع الخوف أو الرهاب، وتعدّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بذلك، ويمكن أن تشمل أعراضه النموذجية الغثيان والارتعاش وتسارع دقّات القلب، وهناك العديد من أنواع الخوف، مثل الخوف من المرض أو من كائن آخر كالحشرات والحيوانات المختلفة، أو الخوف من المرتفعات، وكذلك الخوف أو الرهاب الاجتماعي، وسيتم الإجابة في هذا المقال عن سؤال ما هي أسباب الخوف.[١]
أسباب الخوف
تختلف أسباب الخوف من شخص لآخر ومن موقف لآخر، إذ يمكن أن تسبّب العوامل الوراثية أو العوامل البيئيّة بالإصابة بالخوف أو الرهاب، ويعدّ الأطفال الذين لديهم أقرباء يعانون من مرض القلق يكونون معرّضون لخطر الإصابة بالخوف، كما تُسهم في ذلك أيضًا التعرّض للأحداث المؤلمة كالغرق، ويمكن أن يكون التعرّض للأماكن المحصورة أو المرتفعات الشديدة أو لدغات الحيوانات أو الحشرات مصدرًا للشعور بالخوف الدائم من هذه الأشياء،[٢] وفيما يأتي سيتم ذكر أسباب الخوف بالتفصيل:[٣]
الخوف من شيء معيّن
وعادةً ما يتطوّر هذا النوع من الخوف قبل بلوغ سن 4 - 8 سنوات، وقد يكون ناتجًا في بعض الحالات عن مرور بتجربة مؤلمة مبكّرة، ومن الأمثلة على ذلك النوع والذي يتطوّر مع مرور الوقت بعد أن يمرّ الطفل في صغره بتجربة غير سارةّ في مكان مغلق مثلًا، وقد يبدأ هذا الخوف من شيء معيّن أثناء فترة الطفولة ويكون ناتجًا أيضًا عن رؤية حالة خوف يمرّ بها أحد أفراد الأسرة، فالطفل الذي تعاني والدته من رهاب العناكب، على سبيل المثال، يكون أكثر عرضةً للإصابة بمرض الخوف أو الرهاب نفسه.[٣]
الخوف المركّب
وهو نوع آخر من أنواع الخوف، ويكون هناك حاجة إلى المزيد من البحث وطرق تشخيص متقدّمة لتأكيد السبب الدقيق لتطوير الشخص لهذا النوع من الرهاب أو الخوف الاجتماعي، ويعتقد الباحثون أن الخوف المركّب يكون ناتجًا عن مزيج من التجارب الحياتية والحالة الكيميائية في الدماغ والعوامل الوراثيّة أيضًا، وقد يكون أيضًا نتيجةً لتقليد عادات البشر الأوائل، وهي آثار باقية في وقت كانت فيه المساحات المفتوحة والأشخاص المجهولون يشكّلون عمومًا تهديدًا أكبر بكثير للسلامة الشخصية من اليوم الحالي.[٣]
دور الدّماغ عند الشعور بالخوف
تقوم بعض مناطق الدّماغ بتخزين وتذكّر الأحداث الخطيرة أو المميتة المحتملة التي مرّ بها الشخص، وإذا واجه ذلك الشخص حادثًا مثله فيما بعد في حياته، فتسترجع المناطق تلك في الدماغ ذكرى الحوادث القديمة، ممّا يتسبّب في إعادة ردّ الفعل نفسه، وفي حالة الخوف، تقوم مناطق الدّماغ تلك باستعادة الحدث المخيف بشكل وزمن غير مناسب، وقد وجد الباحثون أنّ الخوف غالبًا ما يرتبط بالجسم الّلوزي العصبي، الذي يتوضّع وراء الغدّة النخامية في الدماغ، والذي يمكن أن تؤدي إلى إفراز هرمونات الهروب والقتال أيضًا، مما يجعل الجسم في حالة تأهّب مجهدة.[٣]
فيديو عن ما هي أسباب الخوف
في هذا الفيديو يتحدث اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور محمد شكّور عن ما هي أسباب الخوف.[٤]
المراجع
- ↑ "A to Z: Strange and Common List of Phobias", www.verywellmind.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "Phobias", www.healthline.com, Retrieved 21-06-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Everything you need to know about phobias", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "ما هي أسباب الخوف", youtube.com, Retrieved 23-03-2020.