محتويات
أسباب وعوامل خطر الصداع للحامل
قد تُعاني العديد من النساء الحوامل من الصداع في خلال فترة الحمل، خاصة خلال الثلث الأول والثلث الثالث من فترة الحمل، وعلى الرغم من أنّ الصداع قد يكون علامة على أن المرأة الحامل تعاني من اضطرابات في التوازن، إلّا أنّه ليس علامة على وجود خطر على الحامل أو جنينها خلال فترة الحمل، ولكن قد يكون هناك بعض الاستثناءات لهذه القاعدة،[١] وتجدر الإشارة إلى العديد من أسباب الصداع المحتملة لدى المرأة الحامل خلال فترة الحمل والتي يمكن بيانها فيما يأتي:
الأسباب العامة
فيما يلي بيان لبعض الأسباب العامة التي تؤدي إلى شعور الحامل بالصداع خلال فترة الحمل:[٢]
- عدم حصول المرأة الحامل على قسط كافٍ من النوم والراحة خلال اليوم.
- شعور المرأة الحامل بالإجهاد.
- إصابة المرأة الحامل بالقلق والاكتئاب.
- وضعية جسم الحامل والتوتر الناتج عن حمل الوزن الزائد خلال الثلث الثالث من فترة الحمل.[٣]
- التعب والضغط وإجهاد العينين.[٤]
- الجوع وانخفاض مستويات السكر في الدم لدى المرأة الحامل.[٤]
- صداع سحب الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine withdrawal headaches) والذي قد يحدث غالبًا عند النساء اللواتي يتوقفن عن تناول القهوة والصودا بشكل مفاجئ في خلال فترة الحمل.[٤]
- الحساسية أو عدوى الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis) الناتجة عن احتقان وسيلان الأنف -خاصة في المراحل المبكرة من الحمل- والتي من الممكن أن تتسبب بحدوث ألم وضغط في جبهة المرأة الحامل أو حول العينين وجسر الأنف وبالتالي حدوث الصداع لديها.[٤][٥]
- الغثيان والقيء في خلال فترة الحمل المبكر؛ إذ من الممكن أن يتسببا بحدوث الجفاف وهذا قد يسبب صداعًا لدى المرأة الحامل.[٤][٦]
التقلبات الهرمونية
التقلبات التي قد تحدث في التوازنات الهرمونية والتغيرات في نظام الأوعية الدموية لدى المرأة الحامل، إذ تزداد الهرمونات ويزداد حجم الدم لدى المرأة الحامل خلال فترة الحمل، بحيث تصبح شبكات الأوعية الدموية والشرايين التي تحمل الدم إلى جميع أنحاء الجسم أكثر نشاطًا مع تقدم أشهر الحمل، لذلك السبب لذلك يكون الصداع شائع الحدوث خلال الثلث الأول من فترة الحمل؛ أي خلال تكيّف الجسم مع الحمل،[٧][١] وبالنسية للصداع الناتج عن التغيرات الهرمونية فيمكن القول إنّ هرمون الإستروجين (بالإنجليزية : Estrogen) هو السبب الرئيسي في ذلك، والخبر الجيّد أنّه بمجرد وصول المرأة الحامل إلى الثلث الثاني من الحمل، فيجب أن يتحسن الصداع لأن جسم المرأة الحامل قد تكيّف مع مستويات هرمون الإستروجين المرتفعة، كما ستبدأ مستويات الهرمون في العودة إلى وضعها الطبيعي بمجرد الولادة، وبالتالي يجب أن تلاحظ المرأة الحامل انخفاضًا كبيرًا في الصداع بعد ذلك.[٨]
مقدمات الارتعاج
مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية : Pre-eclampsia) والمعروفة سابقًا باسم تسمم الحمل وهو حالة خطيرة من ارتفاع ضغط الدم الذي قد يصيب المرأة الحامل خلال فترة الحمل، وتؤثر على كلى الأم والكبد والدماغ والمشيمة، وفي الواقع يعتبر الصداع المستمر لدى المرأة الحامل أحد أعراض مقدمات الارتعاج.[٣][٩]
الصداع النصفي
الصداع النصفي الذي يعتبر شائعًا لدى الحامل في أثناء فترة الحمل،[٦] وهو نوع خاص من الصداع قد يحدث في الغالب على جانب واحد من الرأس، بحيث قد تتراوح درجة الألم بين الألم المعتدل والألم الشديد، ومن الممكن أن تشعر المرأة الحامل المصابة بالصداع النصفي بالغثيان والقيء وقد تكون حساسة للصوت وللضوء أيضًا، وقد يتفاقم الصداع النصفي لدى المرأة الحامل خاصة في الأشهر القلية الأولى منه، وعند العديد من النساء من الممكن أن يتحسن الصداع النصفي خلال المراحل المتأخرة من الحمل وذلك عندما يستقر مستوى هرمون الإستروجين، في حين قد لا تعاني النساء الأخريات من انخفاض عدد نوبات الصداع في أثناء فترة الحمل، كما قد تعاني بعض النساء الحوامل من اختلافات في الصداع النصفي خلال الأحمال المختلفة،[٢] وفي الواقع يمكن أن يكون الصداع النصفي موروثًا، أو قد يحدث الصداع النصفي بسبب تأثير محفزات معينة على دماغ المصابة مما يؤدي إلى حدوث عطل مؤقت في كيفية عمل الإشارات العصبية والمواد الكيميائية والأوعية الدموية،[١٠] حيث يلعب الناقل العصبي السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) دورًا رئيسيًا في حدوث الصداع النصفي، وبالعودة للحديث عن الإستروجين فإنّه يُعتقد أنّه يلعب دورًا مهمًا في حدوث الصداع النصفي، لذلك غالبًا ما يتغير نمط صداع الشقيقة لدى المرأة عند حدوث الحمل أو الحيض أو انقطاع الطمث.[١١]
نصائح للحد من صداع الحمل
يمكن للمرأة الحامل أن تتبنى بعضًا من عادات أسلوب الحياة البسيطة لمساعدتها على منع حدوث آلام الرأس، خاصة النساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي، الذي قد يخف خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وفيما يأتي بيان بعض من هذه العادات:[١٢]
- النظام الغذائي: يجب أن تحافظ المرأة الحامل على تناول الطعام الصحي بانتظام خلال اليوم، وذلك لأن تخطي الوجبات من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لديها، الأمر الذي قد يؤدي بعد ذلك إلى حدوث صداع،[١٣] كما يجب المحافظة على شرب الكثير من السوائل، خاصة إذا كانت المرأة الحامل عُرضة للإصابة بغثيان الصباح،[٦] وذلك لتفادي حدوث الجفاف،[١٤] وإذا كانت المرأة الحامل معتادة على شرب كميات كبيرة من القهوة خلال اليوم فيجب عليها أن تقلل من تناول القهوة تدريجيًا، حيث يجب أن تكتفي بشرب كوب أو كوبين في اليوم خلال فترة الحمل.[١٥]
- اتباع جدول منتظم للنوم: قد يتسبب الحرمان من النوم أثناء فترة الحمل في حدوث الصداع،[١٦] ويجب على المرأة الحامل الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، ومقاومة التعب من خلال النوم جيدًا أثناء الليل وأخذ قيلولة أثناء النهار إن أمكن.[٥]
- ممارسة النشاط البدني: يجب على المرأة الحامل ممارسة النشاط البدني خلال فترة روتينها اليوم، بما في ذلك المشي اليومي أو ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة الأخرى.[١٦]
- تجنب التدخين: يجب على المرأة الحامل أن تتجنب التدخين والتدخين السلبي في أثناء فترة الحمل نظرًا لما يسبّبه من أضرار.[٦]
- تجنب الأطعمة المحفّزة للصداع: هناك الكثير من الأطعمة التي من الممكن أن تتسبب في حدوث الصداع لدى المرأة الحامل خلال فترة الحمل مثل الشوكولاتة واللبن والخبز مع الخميرة الطازجة والجبن القديم والفول السوداني واللحوم المحفوظة والقشدة الحامضة، كما يمكن للمرأة الحامل أن تكتشف أنّ بعض هذه الأطعمة قد يكون مرتبطًا بأنماط الصداع الخاصة بها من خلال تتبع الأطعمة التي تتناولها خلال فترة الحمل، وبالتالي قد تتمكن المرأة الحامل من إزالة هذه الأطعمة نهائيًّا من نظامها الغذائي.[١٥]
- الجلوس في أماكن هادئة جيدة الإضاءة: يجب على المرأة الحامل تجنب إضاءة الفلورسنت والبيئات الصاخبة والمزعجة قدر الإمكان في أثناء فترة الحمل.[١٣]
- استنشاق الهواء النقي:يجب على المرأة الحامل في أثناء فترة الحمل تجنب المساحات الساخنة والأماكن المليئة بالروائح القوية، حيث تكون المرأة في خلال فترة الحمل أكثر حساسية تجاههم من أي وقت فيما مضى، ويجب أن ترتدي اللباس على شكل طبقات، بحيث تتمكن من خلع أي منها في حال تعرضت المرأة الحامل للحرارة قبل أن تتمكن الحرارة الزائدة من التسبب بحدوث الصداع لديها، كما يجب أن تحصل على الهواء النقي مرتين في اليوم أو على الأقل فتح النافذة للحصول على بعض الهواء.[١٥]
- الجلوس بوضعية جيدة: على الرغم من أنه من الصعب جدًا على المرأة الحامل اكتشاف طريقة فعالة وسليمة لوضعية جسمها في أثناء فترة الحمل، خاصة مع زيادة حجم الطفل وتنامي حجم البطن لديها، بحيث يتغير مركز الجاذبية لجسم المرأة الحامل في أثناء فترة الحمل، وقد يتغير وزن المرأة الحامل دون علمها وذلك لاستيعاب مركز الجاذبية الجديد لديها، لذا في بعض الأحيان قد لا يكون الوضع الأكثر راحة هو الأنسب خلال فترة الحمل، فيجب على المرأة الحامل المحافظة على وضع جيد حتى لا تتسبب بحدوث الإجهاد للرقبة والظهر والرأس.[٨]
- استخدام تقنيات الاسترخاء: من الممكن أن يساعد التأمل والاستماع إلى الموسيقى وممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل اليوغا وغير ذلك على التخفيف من القلق والإجهاد لدى المرأة الحامل في أثناء فترة الحمل، فإذا كانت المرأة الحامل تعاني من ضغوط شديدة وتحتاج إلى مساعدة في التعامل معها فيجدر بها طلب المشورة الطبية.[٥]
دواعي مراجعة الطبيب
عادة ما يكون الصداع والصداع النصفي مجرد آثار جانبية غير مؤذية، وعلى الرغم من أنها مؤلمة لكن إذا بدأت الحامل فجأة في الإصابة بالصداع أثناء الحمل، خاصة بعد الأشهر الثلاثة الأولى، فيجب عليها طلب المشورة الطبية على الفور؛ فقد يجري الطبيب بعض الاختبارات للتحقق من أن الصداع الخاص بالمرأة الحامل ليس من أعراض الحمل.[١٠]
فيديو عن المسكنات والحمل
للتعرف على المزيد من المعلومات حول المسكنات الآمنة الاستخدام للحامل شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب "Headaches During Pregnancy", www.everydayhealth.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ^ أ ب "Causes of headache during pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ^ أ ب "SPD in Pregnancy: What is Symphysis Pubis Dysfunction", www.parents.com, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Headaches in Early Pregnancy", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Causes and Treatment of Headaches During Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Headaches in Early Pregnancy", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ↑ "Headaches and Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 11-3-2020. Edited.
- ^ أ ب "How To Prevent Headaches And Migraines During Pregnancy", momlovesbest.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ↑ "Pregnancy: Headaches and Preeclampsia", www.cigna.com, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ^ أ ب "Headaches during pregnancy", www.babycenter.com.au, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ↑ "Migraine Headaches and Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ↑ "Natural Remedies for Headaches During Pregnancy", www.verywellhealth.com, Retrieved 11-3-2020. Edited.
- ^ أ ب "Headaches During Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 11-3-2020.
- ↑ "Headaches in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 11-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "The Headaches of Pregnancy", www.premierhealth.com, Retrieved 11-3-2020. Edited.
- ^ أ ب "What can I do about headaches during pregnancy? I'd rather not take medication.", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-3-2020. Edited.