ما هي أضرار البرغل؟

البرغل

يستخدم العديد من الأشخاص البرغل كبديل للأرز، وهو من الحبوب اللذيذة والمفيدة والغنية بالقيم الغذائية، ويُصنع البرغل من حبوب القمح بعد أن يتم سلقها وتجفيفها وطحنها، ويمكن استخدامه في العديد من الوصفات اللذيذة، وبما أنه أحد منتجات القمح الكامل، يُعدّ البرغل مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية والبروتينات والحديد وفيتامين ب6، كما أنه يحتوي على الغلوتين، وقد استخدم البرغل في اليونان القديمة والشرق الأوسط القديم، وقد استمر كأحد المكونات الهامة في مطبخ الشرق الأوسط، كما أنه هو شائع أيضًا في الهند ودول البلقان، منذ بداية القرن العشرين، زادت شعبية البرغل كأحد الأطعمة الصحية في العديد من دول العالم، ويتميز البرغل عن غيره من الحبوب الآخرى بأنها يحتاج وقت أقل في التحضير وذلك لأن خلال تصنيعه يتم طبخه جزئيًا، كما أن يتميز بفترة صلاحية أطول من الحبوب الأخرى.^[١]

ما هي أضرار البرغل؟

على الرغم من أن البرغل من الأطعمة المفيدة والغنية بالقيم الغذائية، إلا أنه يوجد بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار من قبل بعض الأشخاص والحالات الصحية، ومنها ما يأتي:^[٢]

• احتوائه على الأكسالات، إذ يحتوي البرغل طبيعيًا على مركبات الأكسالات، وعند مقارنته بالحبوب الأخرى يعدّ البرغل عالي المحتوى من هذه المركبات، ولا تُعدّ الأكسالات ضارة بصحة الإنسان الذي يتمتع بصحة جيدة، إلا أنّها تزيد من كمية الكالسيوم الذي يُطرَّح مع البول، مما يمكن أنّ يؤدي إلى تفاقم بعض المشاكل الصحية التي تؤثر على الكلى مثل حصى الكلى، إذ عندما درس الباحثون كمية الأكسالات الموجودة في الحبوب الكاملة، وجدوا أنّ حبوب القمح الكاملة القاسية بما في ذلك البرغل، ساهمت في رفع مستويات الأكسالات في الجسم، وأنّ المحتوى العالي من الأكسالات في الحبوب الكاملة مقارنة بالحبوب المكررة يشير إلى أن الأكسالات موجودة في الغالب في الطبقات الخارجية للحبوب.^[٣] وعلى الرغم من ذلك، لا يجب تجنب جميع الأطعمة الصحية التي تحتوي على الأكسالات، ولكن يجب الحد من تناول البرغل إذا كان الشخص يعاني من حالة صحية تزداد سوءًا مع زيادة مستويات الأكسالات، مثل النقرس أو مشاكل الكلى لتلاشي أي من هذه المشاكل.

• احتوائه على الغلوتين، بما أنّ البرغل أحد المنتجات التي تحتوي على الغلوتين، يجب تجنب تناوله إذا كان الشخص يعاني من الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين أو متلازمة الأمعاء المتسربة.

ما القيمة الغذائية للبرغل؟

بالإضافة إلى كون البرغل من الأطعمة اللذيذة وسريعة التحضير، فإنّه يُعدّ مصدر غني بالعديد من القيم الغذائية المهمة، إذ يعدّ من الحبوب المعالجة بدرجة قليلة، مما يعني أنّه يحافظ على القيم الغذائية الموجود فيه بدرجة أكبر من الحبوب المعالجة بتكرار، ويحتوي البرغل على مجموعة مختلفة ومتنوعة من الفيتامينات والمعادن، كما أنّه يحتوي على كمية كبيرة منالألياف، إذ توفر حصة واحدة أكثر من 30% من الاحتياج اليومي من الألياف، كما يُعدّ البرغل أيضًا مصدرًا ممتازًا للمنغنيز والمغنيسيوم والحديد، بالإضافة إلى ذلك يتميز البرغل باحتوائه على القليل من السعرات الحرارية بالمقارنة مع الحبوب الكاملة المماثلة الأخرى، مثل الأرز البني أو الكينوا، وتجدر الإشارة إلى أنّ كوب واحد من البرغل المطبوخ يوفر العناصر الآتية:^[٤]

فوائد البرغل الصحية

يملك البرغل العديد من الفوائد الصحية المذهلة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:^[٥]

• تحسين عملية الهضم، فهو يحتوي على كميات كبيرة من الألياف الغذائية، التي تحفز عمليات الهضم في الجسم وتمنع حدوث مشاكل معينة مثل؛ الإمساك والانتفاخ والتشنج وعسر الهضم، كما يمكن لهذه الألياف أنّ تُحسِّن من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، كما تساعد في الحفاظ على توازن الكوليسترول في الدم.

• المساعدة في بناء عظام قوية، يحتوي البرغل على العديد من المعادن التي قد تكون مفيدة لمختلف أعضاء الجسم، وخاصةً للعظام، إذ مع تقدم المرء بالعمر تنخفض كثافة العظام لديه تدريجيًا، لذلك يجب أنّ يحصل الشخص على كميات كبيرة من الفوسفور والمنغنيز والحديد للحفاظ على صحة العظام ومنع حدوث ترقق العظام -هشاشة العظام-، ويمكن أنّ يوفر البرغل هذه المعادن وبكميات جيدة، مما يجعله مناسبًا للحفاظ على صحة العظام.

• المساعدة في السيطرة على مرض السكري، يتميز البرغل بامتلاكه مؤشر جلايسيمي قليل، ونتيجة لذلك، يمكن أنّ يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع السكر في الدم بعد الأكل.

• زيادة المناعة، كما ذُكر سابقًا، يحتوي البرغل على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تلعب دورًا مهمًا في وظائف جهاز المناعة، فقد ربط الزنك خاصةً بزيادة قوة جهاز المناعة في الجسم، ويحتوي البرغل على كميات كبيرة من معدن الزنك.

• الحفاظ على صحة القلب، بالإضافة إلى الألياف التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، يمكن أن يساعد البرغل في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بطرق مختلفة، فهو يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم، الذي هو عبارة عن موسع للأوعية الدموية، مما يعني أنه يمكن أن يقلل من الضغط على الأوعية الدموية والشرايين، وهذا يخفض ضغط الدم، لذلك يُعدّ البرغل خيارًا جيدًا من الحبوب للأشخاص المعرضين لخطر ارتفاع ضغط الدم.

• المساعدة في خسارة الوزن، فالبرغل منخفض السعرات الحرارية وخالٍ من الدهون مما يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن، كما أنّ المحتوى العالي من الألياف الغذائية قد يساعد في الشعور بالشبع، مما يمنع الإفراط في تناول الأطعام، وهذا يساعد على خسارة الوزن.

• تعزيز الدورة الدموية، يُعدّ الحديد معدنًا رئيسيًا في النظام الغذائي، فهو يؤثر على الدورة الدموية، وأي نقص في مستوياته يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الذي يؤدي بدوره إلى الضعف والارتباك والتعب واضطرابات المعدة، ولأن الحديد جزء رئيسي في خلايا الدم الجمراء التي تنقل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم، فأن انخفاض مستوياته، قد يؤدي إلى خفض الدورة الدموية، وانخفاض الطاقة في الجسم

• تنظيم النوم، فالبرغل يحتوي على كميات كبيرة منالمغنيسيوم، الذي يلعب دورًا في المساعدة في النوم، فهو يؤثر على النواقل العصبية في الجسم، التي تهدئ الجهاز العصبي والدماغ، مما يساعد في الحصول على نوم مريح وهادئ.

المراجع

1. ↑ Melissa Petruzzello, "Bulgur", www.britannica.com, Retrieved 2020-08-31. Edited.
2. ↑ Jillian Levy, CHHC (2019-06-30), "Bulgur Wheat: The Better Wheat for Your Belly & More", draxe.com, Retrieved 2020-08-30. Edited.
3. ↑ Roswitha Siener Ruth Honow, Susanne Voss, Ana Seidler, Albrecht Hesse (2006-04-18), "Oxalate content of cereals and cereal products", J Agric Food Chem, Issue 54, Folder 8, Page 3008-3011. Edited.
4. ↑ Ansley Hill, RD, LD (2018-12-02), "What Is Bulgur Wheat? Everything You Need to Know", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-30. Edited.
5. ↑ John Staughton (BASc, BFA) (2020-07-28), "10 Best Benefits Of Bulgur Wheat", www.organicfacts.net, Retrieved 2020-08-31. Edited.