ما هي أعراض سرطان الرحم المبكرة

كتابة:
ما هي أعراض سرطان الرحم المبكرة

سرطان الرحم

الرحم هو العضو التناسليّ الرئيس في الأنثى، ويقع في الحوض خلف المثانة وأمام القولون السيني، ويتكون جدار الرحم من ثلاث طبقات، طبقة بطانية داخلية تتكون من خلايا طلائية، وطبقة متوسطة من العضلات الملساء، وطبقة مصليّة من الصفاق الحشوي تغطي السطح الخارجي للرحم، وسرطان الرحم هو ورم خبيث منشأه خلايا الطبقة البطانية الداخلية للرحم، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند النساء بعد عمر الخمسين، ويطرح هذا المقال أسباب سرطان الرحم وأعراضه ووسائل تشخيصه وعلاجه.

أسباب سرطان الرحم

الإستروجين والبروجستيرون هما الهرمونان الجنسيان الرئيسان في الأنثى، ويعمل الإستروجين على تحفيز نمو خلايا بطانة الرحم، بينما يعمل البروجيستيرون على تسميك بطانة الرحم وتهيئتها لاستقبال البويضة المخصبة، ولكن في حال تعرض بطانة الرحم لهرمون الإستروجين فقط من دون هرمون البروجسترون، فإن ذلك يؤدي إلى فرطٍ في النمو مما قد يتسبب بطفرة جينية تؤدي لظهور ورم خبيث في بطانة الرحم، مما يعني أن أسباب سرطان الرحم هي الأسباب التي تؤدي إلى زيادة هرمون الإستروجين فقط دون البروجسترون وفيما يأتي أهمها: [١]

  • دواء تاموكسيفين: وهو الدواء الأكثر استخدامًا في علاج السرطان في العالم، إذ يعمل كمضاد لسرطان الثدي، حيث يقوم هذا الدواء بتثبيط الاستجابة الأيضية في لهرمون الإستروجين أنسجة الثدي، ولكن على العكس من ذلك فهو يقوم بتحفيز الاستجابة الأيضية لهرمون الإستروجين في خلايا بطانة الرحم.
  • متلازمة تكيس المبايض: يؤدي مرض تكيس المبايض إلى زيادة مفرطة في إفراز الهرمون الجنسي الذكوري الأندروجين، ويؤدي ذلك إلى ظهور مجموعة من الأعراض والمشاكل من أهمها ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في الدم، وبالتالي زيادة تعرض بطانة الرحم لهرمون الإستروجين.
  • العلاج الهرموني التعويضي بالإستروجين: ينخفض إنتاج هرمون الإستروجين عند النساء بعد سن اليأس، مما يتسبب بظهور أعراض انقطاع الطمث كجفاف المهبل والهبات الساخنة، لذلك تلجأ بعض النساء عند الوصول إلى سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية إلى أخذ الإستروجين كعلاج تعويضي بديل، مما يعني زيادة تعرض بطانة الرحم للإستروجين وزيادة فرصة سرطان الرحم نتيجةً لذلك.
  • السمنة: تؤدي السمنة إلى ارتفاع الدهنيات في الدم، مما يتسبب بزيادة عمليات تحويل هرمون الأندروستيرون إلى هرمون الإستروجين في الكبد.

أعراض سرطان الرحم

قد لا تظهر أعراض سرطان الرحم عند بعض النساء حتى مرحلة متقدمة من انتشار المرض، إلا أنه عادةً ما تبدأ أعراض سرطان الرحم بالظهور في المراحل المبكرة من نمو الورم، وفيما يأتي أهم أعراض سرطان الرحم وعلاماته: [٢]

  • النزيف المهبلي: يحدث عند 90% من حالات سرطان الرحم، والذي يظهر كعدم انتظام وغزارة في الدورة الشهرية عند المصابات بالمرض قبل سن اليأس، بينما يكون أي نزيف مهبلي عند المرأة بعد انقطاع الطمث، لذلك ينصح بمراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة أي نزيف غير طبيعي من المهبل.
  • إفرازات مهبلية: يتفاوت لونها من الزهري الفاتح إلى البني الغامق، وعادةً ما تكون هذه الإفرازات ذات رائحة كريهة، وتنتج هذه الإفرازات بسبب النشاط الأيضي المفرط في الخلايا السرطانية في بطانة الرحم.
  • تضخم الرحم وصعوبة التبول: يؤدي سرطان الرحم إلى تضخم مفرط في سمك بطانة الرحم، وبحكم تجاور الرحم والمثانة قد يؤدي نمو الورم في بطانة الرحم إلى الضغط على المثانة مما قد يتسبب بصعوبة وألم عند التبول.
  • انخفاض الوزن: يعتبر انخفاض الوزن عرض رئيسي لمرض السرطان بشكل عام، إذ تستهلك الخلايا السرطانية كميات كبيرة من الطاقة، مما يعني زيادة تحلل الأنسجة الدهنية واستخدامها في عمليات توليد الطاقة في الكبد.

تشخيص سرطان الرحم

يعتبر الشخيص المبكر لمرض سرطان الرحم مهمًّا جدًا لإمكانية علاجه بشكل كامل في حال اكتشاف المرض في مراحله المبكرة ويستخدم المختصون وسائل متعددة في تشخيص سرطان الرحم فيما يأتي أهمها: [٣]

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: والتي تستخدم في كثير من الأحيان كوسيلة أولية للكشف والتشخيص، ولكن لا يمكن تأكيد التشخيص باستخدام هذه الوسيلة فقط لأن النتائج التي تعطيها تبين فقط التضخم في بطانة الرحم دون التمييز بينما إذا كان تضخمًا حميدًا أو خبيثًا.
  • خزعة بطانة الرحم: يعتبر أخذ خزعة من بطانة الرحم وفحص نسيجها مخبريًا هو الفحص الأدقّ لتشخيص سرطان الرحم حيث يمكن أخذ الخزعة في العيادة بعملية سهلة وبسيطة أو تحت تخدير عام وباستخدام التنظير في عملية كبرى، ويتم فحص العينة التي تم أخذها من بطانة الرحم باستخدام المجاهر الطبية لفحص مدى تمايز خلايا الخزعة عن الخلايا الطبيعية لبطانة الرحم.
  • التصوير المقطعي: في حال تأكيد التشخيص بوجود الورم الخبيث يتم تصوير المريضة صورة أشعة مقطعية للتجويف البطني لمعرفة مدى انتشار المرض والأجزاء التي قد انتقل لها.

علاج سرطان الرحم

يعتمد العلاج على مرحلة نمو السرطان ومدى انتشاره، وعلى الحالة الصحية العامة للمريضة واختياراتها، وتتنوع خيارات العلاج بين الجراحة والكيماوي والإشعاع، وفيما يأتي توضيح وبيان لذلك: [٤]

  • جراحة استئصال الرحم: وهي الوسيلة الأفضل والأكثر اتباعًا في علاج سرطان الرحم في العالم، ويتم فيها استئصال الرحم فقط أو استئصاله مع الأعضاء التناسلية المجاورة مثل: المبايض وقنوات فالوب، ويتم ذلك جراحيًا في عملية كبرى، ويعطي هذا الخيار فرصةً أفضل للطبيب لمعاينة الرحم بشكل مباشر والتأكد من عدم انتشار السرطان في الحوض.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم هذا النوع من العلاج حزمَ أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، وهنالك نوعان مختلفان من العلاج الإشعاعي، الأول يسمى العلاج الإشعاعي الخارجي والذي يتم فيه تعريض الرحم للإشعاع خارجيًا باستخدام جهاز إشعاعي، والنوع الثاني يسمى العلاج الإشعاعي الموضعي، والذي يتضمن وضع مادة مشعة داخل الرحم أو المهبل مما يضمن تركيز أكبر للأشعة على الخلايا السرطانية والتخفيض من تعرض أنسجة الجسم السليمة للأشعة.
  • العلاج الكيماوي: وهو مجموعة من الأدوية التي تحتوي على مركبات كيميائية تدمر الخلايا السرطانية، ويمكن أن تؤخذ على شكل حبوب أو أن يتم حقنها وريديًا، وتتضمن بعض خطط العلاج عقارًا واحدًا، بينما يشتمل البعض الآخر على عقارين أو أكثر، وعادةً ما يستخدم هذا العلاج في حالات انتشار سرطان الرحم بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي.

فيديو عن أعراض سرطان الرحم وطرق علاجه

في هذا المقطع يتحدث الدكتور علاء عدّاسي؛ استشاري أمراض الدم والأورام، عن أعراض سرطان الرحم وطرق علاجه.

[٥]

المراجع

  1. Endometrial carcinoma, , "www.medscape.com", Retrieved in 16-07-2018, Edited
  2. Endometrial cancer, , "www.webmd.com", Retrieved in 16-07-2018, Edited
  3. Endometrial carcinoma, , "www.medscape.com", Retrieved in 16-07-2018, Edited
  4. Endometrial cancer, , "www.healthline.com", Retrieved in 16-07-2018, Edited
  5. Dr. Alaa Addasi, , "www.youtube.com", Retrieved in 31-07-2018, Edited
7336 مشاهدة
للأعلى للسفل
×