محتويات
هل تعرف أحدًا أصيب بمرض السّكري من النّوع الثاني؟ فما هي أعراض مرض السكري النوع الثاني؟ تعرّفوا على الإجابة في هذا المقال.
يعدّ مرض السّكري أحد أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، وهو اضطراب في تنظيم مستوى السّكر في الدّم. يتميّز مرض السّكري النّوع الثاني بوجود مقاومة للأنسولين؛ مما يعني قلّة استجابة الخلايا للأنسولين، بالإضافة إلى قلة إفراز الأنسولين من خلايا البنكرياس، مما يؤدي إلى صعوبة تنظيم مستوى السّكّر في الدّم.
فما هي أعراض مرض السكري النوع الثاني؟ الإجابة في ما يأتي:
أعراض مرض السكري النوع الثاني
على الرغم من وجود أنواع مختلفة من مرض السّكري، إلا أنها تشترك في معظم الأعراض. ومن أعراض مرض السكري النوع الثاني ما يأتي:
- تشوّش الرؤية: قد يحدث تشوّش الرؤية بسبب تراكم السكر في العدسة وتحوله إلى مادة السوربيتول (Sorbitol) مما يؤدي إلى إعتام العدسة.
- الإرهاق والتعب: قد يكون التعب والإرهاق أحد العلامات البكّرة لأمراض القلب والأوعية التي تكون مصاحبة لمرضى السكري.
- كثرة التبوّل: قد يحدث كثرة التبول بسبب وجود بِيلَة غلُوكُوزِيَّة (Glucosuria) مما يؤدي إلى إِدْرار البَولِ التَّناضُحِيّ (Osmotic diuresis).
- العطش الشديد: قد يحدث العطش بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدّم والذي يؤدّي إلى كثرة التبوّل، مما يؤدّي إلى خسارة السوائل من الجسم، فيقوم الجسم بتعويضها عن طريق تحفيز مراكز العطش في الدماغ.
- الجوع المفرط: إن مقاومة الجسم للأنسولين يعني أن الجسم غير قادر على استخدام السكّر، مما يؤدي إلى شعور الجسم بالحاجة إلى الطعام لتزويده بالطّاقة اللازمة.
- فقدان الوزن: عند وجود مقاومة للأنسولين في الجسم، فإن الأنسولين يكون غير قادر على إدخال الغلوكوز إلى خلايا الجسم، مما يؤدي إلى تحلل دهون وبروتينات الجسم، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى نقصان الوزن.
- تنميل في الأطراف: قد يحدث تنميل في الأطراف بسبب اعتلال الأعصاب الناتج عن مرض السكري.
- شُواك أسود (Acanthosis nigricans): هي علامات مخمليّة ذات لون أسود أو بنيّ، تظهر عادة في منطقة الرقبة أو الإبط.
تشخيص مرض السكري النوع الثاني
بعد أن تحدّثنا عن أعراض مرض السكري النوع الثاني، سنتطرق إلى طرق تشخيص المرض.
يوجد مجموعة من فحوصات الدّم التي تساعد في تشخيص مرض السكري، وعادة يتمّ إعادة الفحص مرّتين على الأقل؛ وذلك لتأكيد نتيجة الفحص. ومن هذه الفحوصات ما يأتي:
1. فحص السكر العشوائي
يقوم الطبيب بفحص مستوى السكر في الدم بصورة عشوائية بغض النظر عن موعد الوجبة الأخيرة.
إذا كان مستوى السّكر في الدّم أكثر من أو يساوي 200 ملليغرام/ديسيليتر، فهذا يعني أنّك مصاب بالسّكري، وقد يحتاج الطبيب لعمل فحص السكر الصيامي أو التراكمي لتأكيد الإصابة بالمرض.
2. فحص السكر الصيامي
يقوم الطّبيب بفحص سكر المريض بعد صيام 8 ساعات على الأقل. ويتم تحليل النتائج كما يأتي:
- إذا كان مستوى السكر أقل من 100 ملليغرام/ديسيليتر: فهذا يعني أنك غير مصاب بالسكري.
- إذا كان مستوى السكر بين 100 - 125 ملليغرام/ديسيليتر: فهذا يعني أنّك في مرحلة "ما قبل السّكري".
- إذا كان مستوى السكر أكثر من 126 ملليغرام/ديسيليتر: فهذا يعني أنك مصاب بالسكري.
3. اختبار تحمل السكر
يقوم الطبيب بإعطاء المريض محلول يحتوي على 75 غرام من السكر بعد أن يتمّ 8 ساعات من الصيام، ثم يقوم الطبيب بفحص مستوى سكر الدم في المريض بعد ساعتين من شرب المحلول. ويتم تحليل النتائج على النحو الآتي:
- إذا كانت النتيجة تتراوح بين 140 - 199 ملليغرام/ديسيلتر: فهذا يعني أن المريض في مرحلة ما قبل السكري.
- إذا كانت النتيجة 200 ملليغرام/ ديسيلتر أو أعلى: يعني أن المريض مصاب بالسكري.
4. فحص السكري التراكمي
يستخدم هذا الفحص لقياس مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري على مدة عدة أشهر، ولا يشترط الصيام للقيام بهذا الفحص. ويتم تحليل النتائج على النحو الآتي:
- النتيجة بين 5.7 - 6.4%: فهذا يعني أن المريض في مرحلة "ما قبل السكري".
- النتيجة 6.5% أو أعلى: فهذا يعني أن المريض مصاب بالسكري.
مضاعفات مرض السكري النوع الثاني
يوجد مضاعفات مختلفة قد تصيب مرضى السّكري النوع الثاني، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:
- متلازمة فرط الأسمولية السكري.
- اعتلال الشبكيّة السكرّي.
- اعتلال الأعصاب.
- اعتلال الكلية السّكريّ.
- أمراض الشرايين التّاجية.
- إعتام عدسة العين.