ما هي أمراض العيون عند الأطفال

كتابة:
ما هي أمراض العيون عند الأطفال

العين

تُعرَف العين بأنها كرة يبلغ قطرها بوصة واحدة، ويتكون الجزء الأمامي المرئي منها من القزحية، وهي الجزء الملون، والقرنية، وهي قبة واضحة على القزحية، والبؤبؤ، وهي الفتحة الدائرية السوداء في القزحية التي تسمح بمرور الضوء إلى الداخل، والصلبة، وهي بياض العين، والملتحمة، وهي طبقة رقيقة من الأنسجة تغطي كامل مقدمة العين باستثناء القرنية، وتوجد العدسة خلف القزحية والبؤبؤ مباشرةً، ممّا يُساعد في تركيز الضوء في الجزء الخلفي من العين، وتمتلئ معظم العين بمادة هلامية واضحة تسمى الزجاجية.[١]

ويمرّ الضوء عبر البؤبؤ والعدسة إلى مؤخرة العين، كما أنّ البطانة الداخلية للعين تحتوي على خلايا حساسة تجاه الضوء تسمّى الشبكية، التي تحول الضوء إلى إشارات كهربائية، وينقل العصب البصري الذي يوجد خلف العين هذه الإشارات الكهربائية إلى الدماغ، ويتحدد لون العين بكمية الصبغة ونوعها في القزحية، وتحدد الجينات المتعددة الموروثة من كل والد لون عين الشخص.[١]


أمراض العيون عند الأطفال

يحتاج الطفل إلى الفحص من طبيب الرعاية الصحية الأولية، أو خدمة صحة الطفل التي تشارك في العناية بصحة الطفل جنبًا إلى جنب مع طبيب العيون عند الحاجة، وعند الاشتباه في واحد من الأمراض الآتية:[٢]

  • التهاب الملتحمة، يكون التهاب الملتحمة دلالة على العدوى الفيروسية أو البكتيرية، التي تكون مُعدية جدًا، أو دلالة على الحساسية، وتحمرّ العين أو تصبح وردية اللون بسبب التهاب الملتحمة، وهي الغشاء الرقيق الذي يبطّن الجزء داخل الجفون والجزء الأبيض من العين، كما تدمع العين أو يخرج خراج منها أو الحالتين معًا، وعادةً ما تصاحب ذلك حكة غير مريحة، ويصاب الطفل أيضًا بارتفاع درجة الحرارة، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف عندما يكون التهاب الملتحمة ناجمًا عن عدوى فيروسية، وإذا كانت عين الطفل وردية فيجب عليه البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة، أو العودة إلى المنزل سريعًا؛ لتجنب إصابة الآخرين، وتتعافى العين الوردية المُعدية عادةً خلال مدة تتراوح من ثلاثة إلى سبعة أيام، وعند توقف الإفرازات من العين يعود الطفل إلى المدرسة.
  • البردة، تظهر البردة في شكل كتلة صغيرة على الجفن، وتنجم هذه الحالة عن انسداد غدة ميبوميان؛ وهي غدة تفرز الزيت في الجفن، ولا تحدث بسبب العدوى.
  • شحاذ العين، يظهر شحاذ العين في شكل كتلة حمراء مؤلمة بالقرب من حافة الجفن، وتنجم عن التهاب جذر الرمش.
  • التهاب الهلل الحجاجي العيني أو ما يُعرف التهاب النسيج الخلوي، هو التهاب مرتبط بالصدمات النفسية، أو التهابات جهاز التنفس العلوي، أو التهابات الجفن، وتظهر فيه الأنسجة المحيطة بالعين حمراء اللون ومنتفخة، ويحدث هذا الالتهاب عادةً في عين واحدة، كما يصاب الطفل بارتفاع درجة الحرارة، وتسبب التهابات النسيج الخلوي انخفاضًا في الرؤية، وعدم القدرة على تحريك العين، وبروز العين بسبب دفعها للأمام، ويُعدّ كلّ نوعين التهاب النسيج الخلوي من الحالات الخطيرة، التي تستدعي عناية طبية عاجلة، لذا لا بد من اصطحاب الطفل إلى الطبيب فورًا.
  • انسداد القناة الدمعية، تحدث حالة انسداد القناة الدمعية عندما يكون نظام صرف العين للدموع مغلقًا جزئيًا أو كليًا، وفي هذه الحالة لا تخرج الدموع طبيعيًا من الجسم، ممّا يُؤدي إلى إصابة العين بالالتهاب، ويصاحب هذا انسداد القناة الدمعية العيون المائيّة، أو الدموع التي تنفذ من العينين، كما يولد الطفل بانسداد خلقي للقناة الدمعية، لكن غالبًا ما يتعافى الطفل من هذه الحالة خلال السنة الأولى من العمر من غير الحاجة إلى التدخل الطبي، لكن يوصي الطبيب في بعض الحالات باستخدام تقنية تدليك خاصة للمساعدة في فتح الغشاء الذي يغلق الفتحة السفلية في أنف الطفل.
  • الحَوَل: يُعرَف حَوَل الأطفال بالعيون المتقاطعة أيضًا، وتُشخّص إصابة الطفل به في حال إشارة عينيه إلى اتجاهين مختلفين، وقد تظهر إحدى العينين مستقيمة بينما تُشير العين الثانية إلى أيّ من الاتجاهات الأخرى، وقد يصاب الطفل بالحَوَل الدائم أو المتقطع، وقد يظهر لدى بعض الأطفال منذ الولادة، وقد يحدث لدى بعضهم في مرحلة لاحقة، ويسبب الحول عدم تطوّر الرؤية طبيعيًا في العين المصابة، ومن الأفضل أن يُنفّذ العلاج خلال وقت مبكر من عمر الطفل تحت إشراف طبيب عيون أو جراح لتقويم العظام، ذلك من خلال استخدام النظارات، أو التمارين، أو الترقيع، أو الجراحة، أو الجمع بين عدد من هذه العلاجات في آن واحد.[٣]
  • العين الكسولة: تُعدّ العين الكسولة المسبب الأول لضعف الرؤية عند الأطفال، وتحدث في حال عدم قدرة العين على العمل الصحيح مع الدماغ، وبالرغم من أنّ العين المصابة تبدو كأنّها طبيعية، إلّا أنّ الدماغ يُفضّل العمل مع العين الثانية، ويحدث الكسل في كلتا العينين في بعض الحالات، ويُنفّذ علاج ذلك بعدة طرق؛ كتغطية العين السليمة برقعة لعدة ساعات يوميًّا على طول عدة أسابيع أو أشهر، أو باستخدام قطرات العين التي تسبب تعطيل الرؤية في العين السليمة مؤقتًّا، وتحتاج بعض الحالات إلى معالجة السبب الأساسي لكسل العين؛ ذلك باستخدام النظارات أو الجراحة.[٤]


أمراض العيون عند البالغين

يزداد خطر الإصابة بأمراض العيون مع تقدم سن الشخص، ورغم أنّ خطر الإصابة بهذه الأمراض يعتمد إلى حد ما على جينات الشخص، إلا أنّ النظام الغذائي يلعب دورًا أساسيًا، وتتضمن أبرز أمراض العيون الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٥]

  • إعتام عدسة العين؛ هي حالة تصبح فيها العين مغمّمة، ويُعدّ إعتام عدسة العين المرتبط بالسن؛ السبب الرئيس لضعف البصر والعمى في أنحاء العالم كافة.
  • اعتلال الشبكية السكري، يحدث اعتلال الشبكية المرافق لمرض السكري، ويُعدّ سببًا رئيسًا لضعف البصر والعمى، فعندما تتسبب مستويات السكر المرتفعة في الدم في إتلاف الأوعية الدموية في شبكية العين يحدث المرض.
  • مرض جفاف العين؛ هي حالة تتميز بعدم توفر ما يكفي من سائل الدموع، ممّا يُؤدي إلى جفاف العين، ويؤدي أيضًا إلى عدم الراحة، وبعض المشكلات البصرية المحتملة.
  • المياه الزرقاء؛ تُعرف المياه الزرقاء بأنّها مجموعة من الأمراض تتميز بالتدهور التدريجي للعصب البصري، الذي ينقل المعلومات المرئية من العين إلى الدماغ.
  • الضمور البقعي المرتبط بالعمر؛ يُعد الضمور البقعي أحد الأسباب الرئيسة للعمى في البلدان المتقدمة.


طرق حماية عيون الأطفال

يُمكن حماية عيون الأطفال باتباع الخطوات الآتية:[٦]

  • ارتداء النظارات الواقية للعيون في الفصول التي يطير فيها الحطام والمواد الكيميائية.
  • ارتداء حماية للعين عند اللعب بالألعاب الرياضية المختلفة، مثل؛ كرة المضرب، أو الهوكي، أو التزلج، وغيرها من الألعاب التي قد تُضر بالعينين.
  • ارتداء النظارة الشمسية، فالكثير من الضوء يُضرُّ بصحة العينين، ومع مرور الوقت يسبب حدوث مشكلات في الرؤية؛ إذ يؤدي إلى إعتام عدسة العين، الذي يمنع الضوء من الوصول إلى الشبكية العين، بالتالي تصعب الرؤية.
  • استشارة طبيب العيون عند ملاحظة أيّ مشكلات في عيون الطفل.[٣]
  • تناول الطعام الصحي؛ إذ تُساعد الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية؛ كأحماض الأوميغا3 الدهنية، واللوتين، والزنك، وفيتامين (ج)، وفيتامين (هـ) على تجنب الإصابة بمشكلات الرؤية المرتبطة بالعمر؛ كالضمور البقعي، وإعتام عدسة العين، لذا يُنصح بتناول الأطعمة الآتية:[٧]
    • الخضار الورقية الخضراء، كاللفت والسبانخ.
    • سمك السلمون، والتونة، وغيرهما من الأسماك الزيتية.
    • البيض، والمكسرات، والفاصولياء، وغيرها من مصادر البروتين.
    • البرتقال، والحمضيات.
  • زيارة طبيب العيون بانتظام، ولا يقتصر ذلك على الأطفال، بل يجب على الجميع زيارته لحماية العيون، ويُذكر أنَّ الفحوصات المبكرة للعيون تُساعد على اكتشاف الأمراض التي تصيبها التي ليس لها أعراض؛ كالجلوكوما ويُؤدي الاكتشاف المبكر إلى سهولة علاج مشكلات العين.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب Brian S. Boxer Wachler, MD (25-9-2018), "A Picture of the Eye"، webmd, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  2. "Childhood Eye Diseases and Conditions", aao,1-11-2013، Retrieved 3-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Common eye problems in children", www.kidshealth.org.nz, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  4. "Amblyopia", www.medlineplus.gov, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  5. Atli Arnarson, PhD (15-2-2019), "8 Nutrients That Will Optimize Your Eye Health"، healthline, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  6. "Your Eyes", www.kidshealth.org, Retrieved 16-9-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Brian S. Boxer Wachler (18-4-2018), "How to Keep Your Eyes Healthy"، www.webmd.com, Retrieved 16-9-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×