المثانة
المثانة هي كيس عضلي يتكوّن من طبقاتٍ من الأنسجة العضلية التي تتقلّص لإفراغ البول، وتقع أعلى عظمة العانة وخلفها مباشرةً في منطقة الحوض، وهي ذات شكل الكمّثرى وحجمها عندما تكون فارغةً، إذ تخزّن المثانة البول عندما ينتقل إليها عبر الحالب قادمًا من الكلى، أمّا عندما تكون فارغةً تكون بحجم الكمثرى، فعند حدوث التبوّل تضغط عضلات المثانة فتفتح الصمّامات من العضلة العاصرة كي تسمح للبول بالتدفّق، فيخرج البول من المثانة إلى مجرى البول ثمّ إلى خارج الجسم.[١]
أمراض المثانة
تصيب المثانة أمراضٌ عديدةٌ، تشمل التهاب المثانة، وسرطان المثانة، والسلس البولي، بالإضافة إلى فرط نشاط المثانة، والتهاب المثانة الخلالي، وفيما يأتي توضيح هذه الأمراض وأسبابها:
- التهاب المثانة: هو إصابة المثانة بعدوى بكتيرية، كما يُعرَف الإصابة بالتهاب المسالك البولية أيضًا، ويمكن أن تنتشر العدوى لتصبح مشكلةً صحيّةً خطيرةً، كما أنّها تكون مؤلمةً ومزعجةً، بالإضافة إلى حدوث الالتهاب بسبب عدوى بكتيريّة توجد أسباب أخرى أقلّ شيوعًا، مثل: التهابها نتيجة ردّ فعل تجاه أنواع من الأدوية، أو بسبب العلاج الإشعاعي، أو وجود مواد مهيّجة مثل بخّاخ المهبل لدى النساء، أو استخدام القسطرة البولية لفترة من الزمن، وكذلك بسبب استخدام الهلام القاتل للحيوانات المنوية عند الرّجال، وقد ينتج الالتهاب كأحد مضاعفات مرضٍ ما، وغالبًا ما تُعالَج هذه الحالة بالمضادات الحيوية، أو استخدام علاجاتٍ أخرى تعتمد على سبب التهاب المثانة.[٢]
- السلس البولي: هو حالة يفقد فيها الشخص السّيطرة على المثانة، ممّا يسبّب تسرّبًا يتراوح ما بين خفيف إلى تسرّب لا يمكن التحكّم به، وهو حالة شائعة الحدوث مع التقدّم بالسّن، كما أنّه يصيب النّساء أكثر بمرّتين من الرّجال، وتنتج هذه الحالة عندما يعاني المريض من ضعفٍ كبير في العضلات أو نشاطٍ زائد فيها، ممّا يسبّب حدوث التسريب عند العطس، أو حمل وزنٍ ثقيل، أو عند الضّحك، وعندما تكون المثانة نشيطةً جدًا فإنّ ذلك يؤدّي إلى الشّعور بالحاجة الشّديدة إلى التبوّل رغم وجود كميةٍ قليلة من البول فيها، ويمكن أن يكون السّبب في سلس البول وجود مشكلات في البروستاتا، أو تلف الأعصاب.[٣]
- التهاب المثانة الخلالي: التهاب المثانة الخلالي يحدث لأسبابٍ غير معروفة وينتج عنه شعور بالألم وعدم الرّاحة في المثانة، كما يشعرالمصاب بحاجةٍ متكرّرة وملحّة إلى التبوّل، وهذا المرض يصيب النّساء أكثر من الرّجال، لكن قد تختلف أعراضه من شخص إلى آخر، فالبعض يعاني من ألم دون إلحاح وتكرّر للتبوّل، والبعض الآخر لديه التّكرار والإلحاح دون ألم، وقد تعاني السّيدات من الأعراض أكثر في فترات الحيض، أو قد يشعرن بالألم خلال الجماع.[٤]
- فرط نشاط المثانة: هذه الحالة الصّحية تتمثّل بحدوث إلحاحٍ وحثّ متكرّر للتبوّل يصل إلى 8 مرات يوميًا، والاستيقاظ ليلًا للتبوّل مرّتين على الأقل، كما يشمل حدوث سلس بولي وعدم القدرة على التحكّم بالمثانة، ويحدث فرط نشاط المثانة لأسباب عديدة، مثل: ضعف العضلات، أو تلف الأعصاب، وكذلك يحدث نتيجةً لتناول بعض الأدوية والكحول أو الكافيين، أو نتيجة الإصابة بعدوى، وكذلك يمكن أن يصيب الأشخاص نتيجة وزنهم الزّائد.[٥]
- سرطان المثانة: هو السّرطان الذي يصيب أنسجة المثانة، وتندرج تحت هذا المرض ثلاثة أنواع من السّرطانات التي تصيبها، وهي: سرطان الخلايا الانتقالية، وهو النّوع الاكثر شيوعًا من سرطان المثانة، والذي يبدأ في الخلايا الداخلية للمثانة التي تعرف بالخلايا الانتقالية، أمّا النّوع الثاني فهو سرطان الخلايا الحرشفية، وهو سرطان ينتج بعد حدوث تهيج أو إصابة منذ فترة طويلة في المثانة، ويسبّب تكوّن خلايا حرشفية رقيقة ومسطّحة فيها، وهو نوع نادر الحدوث، والنّوع الأخير هو سرطان نادر أيضًا ويعرف باسم السرطان الغدّي، والذي يحدث نتيجة تكوّن الخلايا الغدّية في المثانة بعد إصابتها بالتهاباتٍ وتهيّج لمدّة طويلة.[٦]
الوقاية من أمراض المثانة
إنّ اتباع مجموعة من النصائح يمكن أن يفيد في الوقاية من المشكلات الصحية التي تؤثر على المثانة، وتحافظ على صحتها، وتشمل هذه النصائح ما يأتي:[٧]
- اتباع نظام غذائي صحي: يؤثّر الطّعام على العوامل التي تؤثّر على صحّة المثانة، مثل: السّمنة، ومرض السّكري.
- شرب كميّة من السّوائل: يعدّ الماء السّائل الأفضل للحفاظ على صحّة المثانة، لذا يجب شرب الكمية المناسبة للجسم حسب وزنه ونشاطه، فمن الضروري تجنّب الجفاف.
- الحفاظ على وزن صحي: كي يحمي الجسم من الإصابة ببعض الأمراض مثل السكّري، كما أنّ فقدان الوزن يساهم في تحسين صحّة المثانة.
- الإقلاع عن التدخين: يؤثّر ترك التدخين على صحّة المثانة والصحّة العامّة للجسم، فالتّدخين يزيد من فرص الإصابة بالسّلس وبسرطان المثانة، كما أنه يسبّب تفاقمًا في تهيّج المثانة.
- تمارين عضلات قاع الحوض: تُعرف أيضًا بتماريك كيجل، والتي تساعد الجسم على إبقاء البول في المثانة، فهي تقوّي العضلات وتقلّل من تسرّب البول عند العطس، أو الضّحك، أو السّعال.
المراجع
- ↑ Matthew Hoffman, "Picture of the Bladder"، www.webmd.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ "Cystitis", www.mayoclinic.org,15-5-2018، Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ "Urinary Incontinence", medlineplus.gov, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ "Interstitial Cystitis", medlineplus.gov, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ "Overactive Bladder", my.clevelandclinic.org,24-6-2015، Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ Rose Kivi (28-0-2017), "Bladder Cancer"، www.healthline.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ↑ "Prevention of Bladder Control Problems (Urinary Incontinence) & Bladder Health", www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-4-2019. Edited.