محتويات
عنق الرحم
يُمكن تعريف عنق الرحم على أنَّه أحد أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي ذو الشكل الإسطواني الذي يقع في الجزء السُّفلي من الرحم، حيث يُعادل طوله 2 سم تقريباً، وبالرغم من كون عنق الرحم جزءاً من الرحم، إلّا أنَّه يُوصَف كجزء مُنفصل بحدِّ ذاته؛ نظراً للدور الذي يُؤدِّيه في جسم المرأة، فعنق الرحم هو الجزء الواصل بين الرحم والمهبل، والمسؤول عن حماية الطفل من البيئة الخارجيّة خلال الحمل، كما يُعتبَر الممرُّ الذي يسمح بتدفُّق دم الحيض، وإلى جانب ذلك يُنتج عنق الرحم المُخاط الذي يُساهم في تسريع حدوث الحمل، عن طريق السماح بانتقال الحيوانات المنويّة خلاله بسهولة، كما أنَّ المُخاط السميك الذي يُكوِّنه عنق الرحم يُساعد على منع انتقال الحيوانات المنويّة إلى داخل الرحم خلال الحمل، ومنع دخول الميكروبات، أمَّا في حالة الولادة فإنَّ عنق الرحم يتوسَّع بهدف تسهيل مرور الطفل خلاله، وخروجه من الرحم بسلام.[١]
أمراض عنق الرحم
سليلة عنق الرحم
تُعرَّف سلائل عنق الرحم (بالإنجليزيّة: Cervical polyps) على أنَّها نمو لزوائد معظمها حميدة، وتُشبه في شكلها الإصبع أو الجذع الرقيق، وتظهر غالباً باللَّون الأرجواني، أو الأحمر، أو السكني في عنق الرحم، ومن الجدير بالذكر أنَّ سليلة عنق الرحم تُعَدُّ إحدى المشاكل النسائيّة شائعة الحدوث، وهي أكثر شيوعاً بين النساء بعد عُمر العشرين، واللواتي أنجبن طفلاً أو أكثر، وتحدث هذه المشكلة لأسباب عِدَّة، ومنها: الإصابة بالتهاب مزمن، أو الإصابة بعدوى في عنق الرحم، أو انسداد الأوعية الدمويّة بالقُرب من عنق الرحم، أو نتيجة حدوث استجابة غير طبيعيّة لهرمون الإستروجين في الجسم، وبالرغم من أنَّ ظهور السلائل في عنق الرحم لا يترافق في معظم الأحيان مع ظهور أيّة أعراض على المرأة، إلّا أنَّ هناك عدداً من الأعراض المحتملة التي قد تظهر في حالة الإصابة بسلائل عنق الرحم، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[٢]
- حدوث النزيف بين دورتي الحيض.
- وجود الإفرازات المهبليّة.
- نزول كمِّيات كبيرة من دم الدورة على غير المُعتاد.
- حدوث النزيف بعد سنِّ اليأس.
قصور عنق الرحم
يكون عنق الرحم في الحالة الطبيعيّة وقبل الحمل مُغلقاً وصلباً، ولكن تحدث مع التقدُّم في فترة الحمل مجموعة من التغيُّرات التي تظهر على هذا الجزء، مُهيِّئةً المجال لحدوث الولادة، حيث يقلُّ طول عنق الرحم، ويُصبح أكثر مرونة، ويزداد توسُّعاً، أمّا في حالة الإصابة بقصور عنق الرحم (بالإنجليزيّة: Incompetent cervix) المُتمثِّل بضعف النسيج الذي يُكوِّنه، يبدأ توسُّع عنق الرحم باكراً خلال فترة الحمل، وهو ما يُسفر عنه حدوث الولادة المُبكِّرة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه المشكلة غالباً لا تترافق مع ظهور أعراض وعلامات خلال المراحل الأولى من الحمل، ولكن قد تظهر عِدَّة أعراض على بعض النساء بين الأسابيع 14-20، كالشعور بالانزعاج، والنزف المهبلي أثناء الحمل، كما يجب الاهتمام بظهور بعض الأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي:[٣]
- الإحساس بمغص بسيط في البطن.
- الشعور بضغط في الحوض.
- نزول نزيف مهبلي خفيف.
- الشعور بألم في الظهر لم يحدث مُسبقاً.
- تغيُّر الإفرازات المهبليّة.
سرطان عنق الرحم
يحدث سرطان عنق الرحم غالباً نتيجة الإصابة بأنواع مُعيَّنة من فيروسات الأورام الحليميّة التي تُحدث تغييراً في خلايا عنق الرحم، لذا فإنَّ إجراء فحص دوري ومُنتظم لعنق الرحم يُعَدُّ من أفضل الطرق التي يُمكن من خلالها الوقاية من سرطان عنق الرحم، وبالحديث عن أعراض هذه المشكلة، يُمكن القول بأنَّ غالبيّة النساء لا يُعانين من ظهور أيّة أعراض تُشير إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم في مراحله الأوَّليّة، إلّا أنَّه في حال ظهرت الأعراض على المرأة، فإنَّ ذلك يشتمل على حدوث النزيف أثناء الجماع، أو بعد الانتهاء منه، أو حدوث النزيف خلال سنِّ اليأس، أو بين الدورتين، الأمر الذي يستدعي مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة التي يُمكن من خلالها الكشف عن سبب حدوث النزيف.[٤]
كيسة نابوت
هي عبارة عن كيسة بيضاء أو صفراء اللَّون، وصغيرة الحجم، ويتراوح قطرها بين بضعة ملليمترات، وأربعة سنتيمترات، حيث تظهر كيسة نابوت (بالإنجليزيّة: Nabothian cyst) على عنق الرحم نتيجة وجود خلايا جلد تُغطِّي الغُدَد المسؤولة عن إنتاج المُخاط فيه، فيُسبِّب ذلك انسدادها وتراكم المُخاط فيها، وتُعَدُّ هذه المشكلة شائعة نوعاً ما بين النساء، ولكنَّها لا تُشكِّل خطراً يُهدِّد صحَّة المرأة.[٥]
التهاب عنق الرحم
يُمكن تعريف التهاب عنق الرحم على أنَّه التهاب النسيج الذي يُبطِّن عنق الرحم وانتفاخه، ويحدث الالتهاب نتيجة وجود عِدَّة أسباب، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[٦]
- الإصابة بنوع من أنواع العدوى المنقولة جنسيّاً، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:
- فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزيّة: Human papillomavirus).
- الكلاميديا (بالإنجليزيّة: Chlamydia).
- الهربس التناسلي (بالإنجليزيّة: Genital herpes).
- السيلان (بالإنجليزيّة: Gonorrhea).
- داء المشعرات (بالإنجليزيّة: Trichomoniasis).
- أسباب أخرى، فقد تكمن وراء حدوث التهاب عنق الرحم أسباب أخرى، ومنها ما يأتي:
- الحساسيّة من المادَّة التي يُصنَّع منها الواقي الذكري.
- إدخال أدوات داخل عنق الرحم، مثل: اللولب الرحمي، أو غشاء منع الحمل، أو تحميلة المهبل.
- تعرُّض عنق الرحم للموادِّ الكيميائيّة.
- الحساسيّة من مُبيدات النطاف المُستخدَمة لمنع الحمل.
أمّا الأعراض التي قد تترافق مع الإصابة بالتهاب عنق الرحم، فيُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[٧]
- حدوث نزيف بعد مُمارسة الجنس.
- وجود ألم أثناء التبوُّل، والمعاناة من كثرة التبوُّل.
- حدوث نزيف بين دورات الحيض.
- الشعور بألم في البطن.
- الشعور بضغط في منطقة الحوض.
- حدوث تهيُّج، أو حكَّة في المهبل.
- المعاناة من ألم أثناء الجماع.
- خروج إفرازات بيضاء أو رماديّة غير طبيعيّة من المهبل، وقد تكون ذات رائحة.
- وجود ألم في أسفل الظهر.
- الشعور بالألم أثناء الخضوع لفحوصات عنق الرحم.
- خروج إفرازات مهبليّة خضراء أو صفراء سميكة، وشبيهة بالقيح في الحالات الشديدة من التهاب عنق الرحم.
المراجع
- ↑ Lisa Fayed , "What Does the Cervix Do?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "What Are Cervical Polyps?", www.webmd.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Incompetent cervix", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Overview - Cervical cancer", www.nhs.uk, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ Erica Roth, Valencia Higuera, Tim Jewell, "Nabothian Cyst"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Cervicitis", medlineplus.gov, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ Lana Burgess , "What is cervicitis and what causes it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.