محتويات
الصحة
ما هي الصحة؟
الصحة؛ الكلمة الحديثة والقديمة، أُسِّست مبادئ الصحة من قبل الحضارات القديمة من الهند والصين إلى اليونان وروما، وباعتبارها مبادئ وقائية وشاملة، تطوَّر مفهوم الصحة في القرن التاسع عشر تبعًا لتطور مجموعة من الحركات الفكرية، الطبية والدينية في أوروبا والولايات المتحدة، وكان تطوّرها آنذاك متوازيًا مع الطب التقليلديّ والبديل بالتركيز على المناهج التي اهتمت بالطب الطبيعي الشمولي، الشفاء الذاتي والرعاية الوقائية، ومن جهةٍ أخرى يعود الفضل لهذهِ الحركات لما قدَّمته من أساس ثابت لعلوم الصحة التي ما زال علمًا يُنتفع بهِ إلى اليوم، وتم تعريف الصحة من قبل معهد العافية العالمي بأنَّها عملية السعي الدؤوب للأنشطة والاختيارات وأنماط الحياة التي ينتج عنها حالة صحية شاملة للفرد، ومن المهم الإشارة أنَّ كل ما يندرج تحت مفهوم الصحة الشاملة يتجاوز مفهوم الصحة الجسدية ويتضمن ذلك العديد من الأبعاد المختلفة والتي تُعرف بأنواع الصحة التي يجب أن يتم العناية بها من منطلق واحد، لتعمل بوئام هدفًا للوصول للحالة المثلى من الصحة والرفاهية للفرد.[١]
ما هي أنواع الصحة؟
يعتقد أغلب النَّاس أنَّ مفهوم الصحة متعلق في الصحة البدنية فقط والتي تشتمل على التغذية، ممارسة التمارين الرياضية وإدارة الوزن، ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير، فالصحة هي تكامل بين عدة مفاهيم لتحقيق الرفاهية للجسد، العقل، والروح، وهذهِ المفاهيم وغيرها هي أسلوب حياة ونهج يتبعه الشخص لعيش الحياة بطريقة تتيح له أن يكون في الأفضل بحسب الأمكانات والظروف المتاحة له، [٢] فيقال أنَّ هناك سبعة أنواع للصحة، أو بلغةٍ أخرى يُنظر للصحة على أنَّ لها سبعة أبعاد، يساهم كل بعد منها في إحساس الشخص بعافيته، أو بنوعية حياتهِ، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ كل بعدٍ منها يؤثر على النَّاس ويتداخل بحياتهم، كما وقد يؤدي إهمال أي بعد منها لفترة من الزمن أيًّا كانت مدتها إلى إلحاق الضرر بالصحة العامة للشخص، وفيما يأتي عرضًا مفصّلًا لأنواع الصحة.[٣]
الصحة البدنية
ما هي الصحة البدنية؟
أول أنواع الصحة هي الصحة البدنية التي تشتمل على مجموعة متنوعة من السلوكيات الصحية كالتمارين الرياضية المنتظمة، والتغذية السليمة بالإضافة إلى الإمتناع عن العادات المُضرَّة بصحة الجسم كتعاطي الكحول والمخدرات، من جهةٍ أخرى فإنَّ العناية بالصحة البدنية تتطلب الإلتزام بإجراء الفحوصات الطبية بشكلٍ منتظم، حماية الجسم من التعرُّض للإصابات وكل ما قد يسبب له الأذى، بالإضافة إلى التعرُّف على أعراض المرض وتحديدها في حال الإصابة بأيِّ مرضٍ كان، وفيما يأتي أبرز العادات الصحية التي تساهم بزيادة عمر الشخص، بالإضافة إلى تعزيز استمتاعه في عمرهِ؛[٣]
- الإلتزام بالتمارين الرياضية يوميًا.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.
- تناول الأطعمة الصحية.
- التحكم في وجبات الطعام.
- استخدام أحزمة الأمان، الخوذات ومعدات الحماية المتاحة.
- التعرف على العلامات المبكرة للأمراض.
- الإقلاع عن التدخين والحماية من التدخين السلبي.
- شرب الكحول باعتدال، ويبقى الإقلاع عنه النصيحة الأفضل دائمًا.
الصحة العاطفية
ماذا تعني الصحة العاطفية؟
تُعرف الصحة العاطفية بأنَّها حالة ديناميكية تتأثر وتتقلب بشكلٍ متكرر إثر تغيُّر الأبعاد الستة الأخرى للصحة، وعندما يطلق على الشخص أنَّه جيدٌ عاطفيًا بأنَّه يمتلك القدرة على الشعور، والتعبير عن العواطف البشرية كالسعادة، الحزن، والغضب وغيرها، ومما يعني قدرته على الحب، إظهار المحبة وتحقيق شعورهِ بالرضا في حياتهِ، كما قد يشتمل مفهوم الصحة العاطفية على التفاؤل، احترام الذات وقبولها والقدرة على مشاركة المشاعر، وفيما يأتي أبرز النصائح التي تفيد في تحقيق أفضل نتائج للصحة العاطفية؛[٣]
- متابعة الأفكار والمشاعر.
- اتخاذ المواقف المتفائلة على قدر المستطاع.
- البحث عن الدعم وتقديمه.
- تعلُّم مهاراتإدارة الوقت
- ممارسة تقنيات إدارة الجهد.
- تقبل النفس وغفران زلَّاتها.
الصحة الذهنية
ما مفهوم الصحة الذهنية؟
أما عن الصحة الذهنية فتنبثق من حاجة العقل لأن يجد ما يجعله في حالة عملٍ دائم كما الجسم، بالإضافةِ إلى حاجتهِ لمصدر إلهام ، وعندها يكون في حالة إبداع وتحفيزٍ دائم، فالشخص الذي يمتلك مستوى عالٍ من الصحة الذهنية والفكرية من البديهي أن يكون لديه عقل نشط، شغوف بالتعلُّم، ولعلَّ من أهم الأمور التي تساهم في تحسين الصحة الذهنية هي مواكبة الأحداث الجارية، والمشاركة في الأنشطة التي تثير العقول، وتتضمن المقترحات التي تساهم في الوصول إلى الحالة المثلى من الصحة الذهنية والفكرية ما يأتي؛ [٣]
- القراءة
- الإنضمام للدورات وورشات العمل.
- تعلم لغة جديدة.
- تعلُّم تقدير الفن.
- تمرين العقل من خلال التحديات الذهنية بين الأشخاص.
الصحة الإجتماعية
ماذا يقصد بالصحة الإجتماعية؟
يعود تعريف الصحة الإجتماعية إلى القدرة على التفاعل بكفاءة في المجتمع، الوفاء بمتطلبات وتوقعات الأدوار المنوطة بكلِّ شخص، مما يعني الحاجة إلى تعلُّم المهارات التي تفيد الشخص في عملية تواصله مع النَّاس، وتطوير العلاقات مع الآخرين، بالإضافة إلى إنشاء شبكة دعم متكاملة من الأسرة والأصدقاء، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الصحة الإجتماعية تنطوي على إظهار الإحترام للنفس وللآخرين، والمساهمة الفاعلة في المجتمع، وفيما يأتي أبرز النصائح المتعلقة بالصحة الإجتماعية؛[٣]
- المشاركة.
- مشاركة المواهب.
- بناء العلاقات الصحية.
- المساهمة الفاعلة في المجتمع.
- إيصال الأفكار والمشاعر.
الصحة الروحية
ما هي الصحة الروحية؟
أما عن الصحة الروحية فيمكن تعريفها من خلال امتلاك مجموعة من المبادئ، القيم، والمعتقدات التي تساعد الشخص على توجيه حياته بمستوى عالٍ من الإيمان، الإلتزام، الأمل، ولعلَّ من أبرز ما تتركز عليه الصحة الروحية هو الإلتزام بالمعتقدات التي توفرً للشخص احساسًا بمعنى حياتهِ وهدفهُ فيها، بالإضافة إلى رغبتهِ بالبحث عن معنى وهدف الوجود البشري، وتقدير الأشياء التي لا يمكن تفسيرها أو فهمها بسهولة، وفيما يأتي أهم النصائح والمقترحات للوصول إلى حالة مثلى من الصحة الروحية؛ [٣]
- اتباع الفضول.
- قضاء الوقت وحيدًا وممارسة التأمل بانتظام.
- اكتشاف الجوهر الروحي.
- الحضور التام في كل فعل.
- عيش المبادئ كما هي.
- مشاهدة فرص النمو في التحديات التي تجلبها الحياة.
- منح النفس ومن حولة أن يكونوا على طبيعتهم.
الصحة البيئية
ما المقصود بالصحة البيئية؟
تتلخص الصحة البيئية في عدم استقرار الأرض وتأثير عادات الشخص اليومية على البيئة المادية من حوله، وتتمحور بالحفاظ على أسلوب حياة يساهم في زيادة الإنسجام مع الأرض مع الإهتمام بعدم إلحاق الضرر بالبيئة، وهذا من شأنهِ أن يحث على المشاركة في الأنشطة المسؤولية الإجتماعية التي تهدف لحماية البيئة، وفيما يأتي اقتراحات تساهم في الحفاظ على الصحة البيئية؛ [٣]
- الحفاظ على المياه والموارد الأخرى.
- التقليل من استخدام الكيماويات.
- التقلل من إعادة استخدام المواد المعاد تصنيعها.
- تجدد العلاقة مع الأرض.
الصحة المهنية
ما هي الصحة المهنية؟
أما عن النوع الأخير من أنواع الصحة فهو الصحة المهنية التي تُعنى بتنمية المهارات والمواهب الخاصة بالفرد والإستفادة منها لتحقيق أهدافهِ، سعادتهِ وثرائهِ في الحياة، ويرتبط مفهوم الصحة المهنية والرضا المهني للفرد بمواقفهِ في عمله الذي يجب أن يتلخص بالمواقف التي تظهر إيجابيتهِ، رضاه ومتعتهِ في أداء عملهِ، وذلك لضمان تحقيق النجاح للوصول إلى نمط حياة متكامل، مرضٍ ومنجز, وفيما يأتي اقتراحات ونصائح تساهم بالحفاظ على الصحة المهنية؛[٣]
- استكشاف مجموعة متنوعة من الخيارات المهنية.
- خلق الرؤية للمستقبل.
- اختيار المهنة التي تناسب شخصية الشخص، اهتمام ومواهب الفرد.
- الإنفتاح على التغيير وتعلُّم مهارات جديدة.
المراجع
- ↑ "What is Wellness?", globalwellnessinstitute.org, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ↑ "Dimensions of wellness: Change your habits, change your life", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Seven Dimensions of Wellness", www.grcc.edu, Retrieved 2020-05-05. Edited.