ما هي أهمية الكتابة

محتويات

١ الأبجدية الأولى
٢ تاريخ الكتابة
٣ الكتابة بين الاختراع والنقل
٤ ما هي أهمية الكتابة
٥ الكتابات الأكثر استخدامًا في العالم

الأبجدية الأولى

قبل اختراع أحرف الأبجدية كانت الكتابة المبكّرة عبارة عن رموز تصويرية وتسمى الهيروغليفية، أو أسافين على شكل مسامير، تُصّنع من الطين اللين الذي يُضغط علية بأقلام ويُترك ليجف، ولكن عيب هذه الكتابة أنها تحتاج لعدد كبير من الصور للتعبير عن جملة، فهي وظيفة معقدة ولذلك يتقنها مجموعة محدودة من الكُتّاب يكونون مدربين تدريبًا عاليًا، وبين 1850 و1700 قام بعض من الساميّون باستخدام مجموعة جديدة تنسب للكتابة الهيروغليفية المصرية للتعبير عن لغتهم، وتعد هذه الخطوة الظهور الأول للأبجدية، كانت الكتابة تبدأ من اليمين إلى اليسار، ثم انتشرت هذه الكتابة بواسطة تجار البحر الفينيقيون بعد احتلالهم مناطق من بلاد الشام، وهذا المقال سيبحث في الإجابة عن سؤال: ما هي أهمية الكتابة وتاريخها.^[١]

تاريخ الكتابة

بدأت الكتابة باستخدام أدوات الصيد والحجر، حيث نقشوا بها على جدران الكهوف، وعبّروا في تدوينها عن أحداثهم اليومية، ثم تطورت هذه الرموز من الرسومات لِتُمثّل كلمات وجمل، وكانت أسهل وأسرع في الرسم من الصور السابقة، أيضًا تم تداولها بمرور الوقت لتصبح منتشرة وعالمية بين مجموعات صغيرة بدايةً، ثم إلى مجموعات أكثر، ثم أصبحت السجلات المكتوبة ممكنة مع اكتشاف الطين، وأبرز من استخدم هذه السجلات التجار؛ حيث سجلوا الرموز الطينية مع صور توضيحية لتوّثيق كميات المواد التي يتعاملون بها، وبدأ استخدام هذه الرموز 8500 قبل الميلاد، ثمّ تطورت هذه الرموز لتفقد الصور بعض التفاصيل وأصبحت أكثر سهولة وتعبّر عن الأصوات المنطوقة، وفي حوالي 400 قبل الميلاد اختُرِعت الأبجدية اليونانية لتُستبدل الصور بأشكال تجريدية مكتوبة، ثم انتشرت الكتابة في الحضارة البيزنطية ووُجِدت الكتابات الرومانية أيضًا، بدايةً كانت جميع هذه الكتابات تضم أحرفًا كبيرةً فقط ، وفي ٦٠٠ ميلادي استُخدمت الأحرف الصغيرة.^[٢]

نشأت أيضًا أشكال للكتابة اليدوية في اليونان، وكان الفضل يعود للعالم الإغريقي كاديموس الذي ابتكر الأبجدية المكتوبة، وقد كان الأغريق يتداولون الكتابة أيضًا، ثم اختَرعّت الحضارة الصينية القديمة الحبر عام 2697 قبل الميلاد على يد الفيلسوف تيان لشو، لينتشر استخدامه ثم تُطَوَّر صناعته، أما اختراع الورق جاء ليجيب عن تساؤل: ما هي أهمية الكتابة عند الحضارات القديمة حيث استخدموا ورق البردي والرق، ثم بدأ استخدام ورق البرشمانت حوالي عام 2000 قبل الميلاد، أخيرًا انتشر استخدام الورق بعد إنشاء مصانع الورق في أواخر القرن الرابع عشرفي أوروبا.^[٢]

الكتابة بين الاختراع والنقل

قبل الإجابة عن سؤال: ما هي أهمية الكتابة، هنالك نظرية كان العلماء يعتقدونها، وهي نظرية التوحيد، وتَعني أنّ الكتابة نشأت في بلاد ما بين النهرين، ثمّ انتشرت في جميع أنحاء العالم عن طريق التجار المسافرين بين المناطق الجغرافية المختلفة، لكن مع اكتشاف مخطوطات قديمة في حضارات أمريكا الوسطى والبيرو والتي كانت بعيدة عن الشرق، أُثّبت أن الكتابة ابتُكرت بشكل مستقل في الحضارات القديمة، حضارة بلاد ما بين النهرين وحضارة مصر الفرعونية وحضارة الصين وأيضًا في أمريكا الوسطى والبيرو، كما أن الكتابة المصرية تختلف في الشكل والأسلوب عن كتابات بلاد ما بين النهرين، وبالتالي يجب أن تكون قد تطورت بشكل مستقل، من الممكن أن تكون الفكرة انتقلت لقرب المسافة نوعًا ما ولكن من المؤكد أن الأشكال والرموز لم تنتقل، وفي الحضارة الصينية أيضًا ولصعوبة الاتصال وبسبب الاختلافات بين أسلوبَيْ الكتابة فإنه دليل على أن الكتابة الصينية اختراع مستقل.^[٣]