ما هي أهم أسباب الحكة الشرجية؟

كتابة:
ما هي أهم أسباب الحكة الشرجية؟

ما هي الحكة الشرجية؟

تعرف الحكة الشرجية بأنها حالة طبية شائعة تتمثّل بالحكة الشديدة لمنطقة فتحة الشرج وما حولها، وغالبًا ما تكون الحكة الشرجية (anal itching) عرضًا لحالة مرضية ما وليست مرضًا بحدّ ذاتها، وقد تحدث لأسباب أخرى غير مرضية، ويسعى معظم المصابين لمعالجة هذه الحالة؛ لما تسببه من انزعاج وعدم راحة وحرج كبير.[١]


ما هي أهم أسباب الحكة الشرجية؟

غالبًا ما يصعب تحديد السبب الدقيق الكامن وراء حدوث الحكة الشرجية، لكن تمّ تحديد مجموعة من الأسباب والعوامل التي تزيد من فرص الإصابة بها، من ضمنها ما يأتي:[٢]

  • عادات النظافة الشخصية السيئة: كعدم تنظيف المنطقة الخارجية جيدًا بعد استخدام الحمام، أو عدم تنشيفها جيدًا، كما يمكن أن يؤدي التنظيف المبالغ به للمنطقة الشرجية والمسح الشديد إلى التسبب بالحكة الشرجية.
  • المهيجات: إنّ استخدام المساحيق الطبية، ومنتجات النظافة الشخصية المعطرة، بما في ذلك الصابون، أو مزيلات الروائح، أو البخاخات المعطرة يؤدي إلى تهيّج المنطقة الشرجية، كما يؤثر في حاجز البشرة الدهني الذي يحمي هذه المنطقة الحساسة.
  • النظام الغذائي: إذ توجد مجموعة من الأطعمة التي تُهيج الجلد في المنطقة الشرجية، أو قد تسبب ضعف العضلات الشرجية، مما قد يؤدي إلى تسرب البراز والحكة، بما في ذلك الشاي، والقهوة، ومنتجات الألبان، والأطعمة الحارة والحامضة، إضافةً إلى المشروبات الكحولية، والشوكولاتة، والمكسرات.
  • الملابس الداخلية: فارتداء الملابس الداخلية الضيقة أو المصنوعة من أقمشة صناعية قد يزيد من مستوى الرطوبة في المنطقة الشرجية، بالتالي حدوث الحكة.
  • المضادات الحيوية: تُستخدم المضادات الحيوية في علاج العدوى والالتهابات البكتيرية، لكنها قد تقتل البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء، وتؤثر في التوازن البكتيري الطبيعي في الجهاز الهضمي، مما قد يُسبب الالتهابات الفطرية، أو الإسهال الشديد، بالتالي الحكة الشرجية.
  • البواسير الشرجية: هي أوردة منتفخة في المستقيم أو الشرج، تحدث بسبب الإجهاد عند التبرز، أو الضغط أثناء الحمل.
  • الشقوق الشرجية: يمكن أن تظهر بعض الجروح أو التقرحات الصغيرة داخل فتحة الشرج وتُسبب الألم والحكة، وغالبًا ما تظهر هذه الجروح بسبب الإصابة بالإمساك، أو الإسهال طويل الأمد، أو لدى المصابين بداء كرون.
  • الناسور الشرجي: هو ممر يربط العدوى الخطيرة داخل فتحة الشرج بالجلد الخارجي للمنطقة الشرجية، ويمكن أن يزيد مرض كرون، والسرطان، أو الصدمات، والإشعاع من فرص الإصابة بالناسور الشرجي.
  • الالتهابات: بما في ذلك الالتهابات الفطرية، كعدوى الفطريات المهبلية، والالتهابات البكتيرية، مثل عدوى المكورات العنقودية التي يمكن أن تصيب أجزاء مختلفةً من الجسم.
  • الثآليل الشرجية: غالبًا ما تظهر الثآليل الشرجية بسبب الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو أحد الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويُنصح بمعالجة هذه الثآليل؛ إذ إنّ الثآليل غير المعالجة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الشرج.
  • الديدان الدبوسية: تتجمع الديدان الدبوسية في فتحة الشرج عند دخول بيوضها إلى الجهاز الهضمي عن طريق الأطعمة الملوثة، وغالبًا ما تُسبب الحكة الشرجية ليلًا عندما تضع الأنثى بيضًا حول فتحة الشرج.
  • الجرب: هو حالة مرضية تحدث بسبب نوع من الحشرات التي تعيش وتتغذى في الطبقات الخارجية من الجلد، وتُسبب ظهور طفح جلديّ مثير للحكة.
  • الأمراض الجلدية: بما في ذلك داء الصدفية والأكزيما، وهي حالات جلدية يمكن أن تؤثر في الجلد في المنطقة الشرجية، وتُسبب تهيّجها واحمرارها، وتثير الحكة فيها.
  • الحالات المرضية الأخرى: تزيد بعض الحالات المرضية من فرص الإصابة بالحكة الشرجية، بما في ذلك:
    • داء السكري من النوع الثاني.
    • سرطان الدم.
    • سرطان الغدد الليمفاوية.
    • الفشل الكلوي.
    • أمراض الكبد.
    • فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • فقر الدم.
    • القلق والتوتر.


ما هي الأعراض التي ترافق الحكة الشرجية؟

توجد مجموعة من الأعراض التي قد ترافق الحكة الشرجية، من ضمنها ما يأتي:[٣]

  • الألم، والشعور الحارق في فتحة الشرج وما حولها.
  • احمرار المنطقة وتورمها.
  • التقرحات الجلدية في المنطقة المصابة.
  • الطفح الجلدي.


كيف يتم تشخيص الحكة الشرجية؟

يمكن تشخيص حالات الحكة الشرجية من خلال إجراء الفحوصات الآتية:[١]

  • تقييم الأعراض والتاريخ المرضي للمصاب: بالاستفسار عن مجموعة من المعلومات التي يستدل بها الطبيب على التشخيص الدقيق للحالة، فقد يسأل مجموعةً من الأسئلة، بما في ذلك:
    • نمط الحكة ومدتها.
    • النظام الغذائي المتبع من قِبل المصاب.
    • ممارسات النظافة الشخصية؛ لمعرفة إذا كان التنظيف غير كافٍ أو مفرطًا، أو استخدام المهيجات، مثل: الكريمات، أو العطور، أو الصابون.
    • وجود تاريخ مرضي سابق ذي صلة، مثل: جراحات الشرج والبواسير، أو مرض السكري.
    • سلس البول أو سلس البراز.
    • وجود نزيف شرجي.
  • الفحص البدني: يُجريه الطبيب للتحقّق من علامات تشقق الجلد أو الالتهاب، وأي نزيف حول منطقة الشرج، كما يمكن أن يكشف الفحص البدني عن الإصابة بالبواسير، أو الشقوق الشرجية، أو الأكزيما.
  • الفحص الداخلي: يتم عن طريق إدخال الطبيب إصبعه بعد ارتداء القفاز خلال فتحة الشرج إلى المستقيم، إذ يساعد هذا الفحص في تشخيص البواسير، واستبعاد حالات سرطان الأمعاء.
  • المسحة: بأخذ مسحة من المنطقة الشرجية وفحصها في المختبر.
  • الخزعة: أي أخذ خزعة من الجلد في المنطقة الشرجية، في حال وجود أيّ جلد غير طبيعي.
  • اختبارات الدم الروتينية: للتحقق من تعداد الدم، ووظائف الكلى، وسلامة الغدة الدرقية، والعلامات الالتهابية.
  • زراعة البراز.


كيف يمكن علاج الحكة الشرجية؟

يمكن استخدام مجموعة من الأدوية في علاج الحكة الشرجية، من ضمنها ما يأتي:[٤]

  • أدوية التخدير الموضعية: تُستخدم هذه الأدوية بما في ذلك البنزوكائين والديبوكائين وغيرها لتخفيف الألم والحرق والحكة عن طريق تخدير النهايات العصبية.
  • مسكنات الألم: تساعد مسكنات الألم على تخفيف الألم والحكة والحرق عن طريق تثبيط مستقبلات الأعصاب.
  • الأدوية المضيقة للأوعية: هي أدوية موضعية يمكن تطبيقها مباشرةً على الجلد في المنطقة الشرجية، تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية في المنطقة، بالتالي تُخفف التورم والانتفاخ.
  • الستيروئيدات القشرية: تُقلل هذه الأدوية من الالتهاب، ويمكن أن تخفف الحكة، لكن تجدر الإشارة إلى أن الاستخدام الطويل لها يمكن أن يسبب تلفًا دائمًا للجلد.
  • قابضات التجلط: تُسبب هذه الأدوية تخثر البروتينات في خلايا الجلد حول فتحة الشرج أو بطانة القناة الشرجية، مما يعزز جفاف الجلد، بالتالي تخفيف الحرق والحكة والألم.
  • المطهرات: تعمل المطهرات على منع نمو البكتيريا والكائنات الأخرى المسببة للعدوى والالتهابات.


هل يمكن تخفيف الشعور بالحكة الشرجية في المنزل؟

يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها، والتي تُساعد في تخفيف الحكة والأعراض المصاحبة لها، ومن ضمن هذه الإجراءات ما يأتي:[٥]

  • تنظيف المنطقة الشرجية برفق، باستخدام الماء والصابون اللطيف وغير المعطر.
  • تنشيف المنطقة بمنشفة ناعمة ونظيفة بلطف، وتجنّب فركها، كما يمكن استخدام مجفف الشعر لتنشيف المنطقة.
  • تجنّب حك المنطقة وفركها بشدّة؛ لتجنّب خدشها.
  • تطبيق الكمادات الباردة أو الدافئة على المنطقة الشرجية.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية الواسعة، وتجنّب ارتداء الملابس الضيقة.
  • تَجنَّبِ المواد المهيِّجة، بما في ذلك فقاعات الحمام، ومزيلات العرق التناسلية، والصابون المعطَّر، والمناديل المرطَّبة.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والتقليل من شرب القهوة، والمشروبات الغازية، والكحولية، وغيرها من الأطعمة والمشروبات المهيجة.
  • تطبيق المراهم التي تحمي الجلد من الرطوبة، مثل: مرهم أكسيد الزنك، أو كريم الهيدروكورتيزون بتركيز 1%.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

لا تتطلّب معظم حالات الإصابة بالحكة الشرجية رعايةً طبيةً خاصةً، لكن يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٥]

  • إذا كانت الحكة الشرجية شديدةً أو مستمرةً، وعدم معرفة السبب الكامن وراء حدوثها.
  • إذا كانت المنطقة الشرجية تبدو كأنها مُصابة بعدوى ما.
  • النزيف الشرجي، أو التبرز اللاإرادي.


المراجع

  1. ^ أ ب Markus MacGill (2017-2-23), "Why does my anus itch?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-11. Edited.
  2. "Causes of Anal Itching", webmd, Retrieved 2020-7-11. Edited.
  3. Rachel Nall (2019-7-10), "Everything You Need to Know About Anal Itching"، healthline, Retrieved 2020-7-11. Edited.
  4. "How to Stop Anal Itching (Pruritus Ani)", medicinenet, Retrieved 2020-7-11. Edited.
  5. ^ أ ب "Anal itching", mayoclinic, Retrieved 2020-7-11. Edited.
19304 مشاهدة
للأعلى للسفل
×