ما هي اعراض التهاب البروستاتا

كتابة:
ما هي اعراض التهاب البروستاتا

التهاب البروستاتا

البروستاتا هي غدة تناسلية موجودة لدى الذكور، توجد أسفل البطن في المنطقة فوق المثانة، ومهمتها الأساسية إفراز السائل المنوي، بالإضافة إلى تزويد العضو الذكري بالدم عن طريق الأوردة المحيطة به[١]، وقد تُصاب هذه الغُدة بالالتهاب نتيجة عدد من العوامل بما يُعرَف بالتهاب البروستاتا، ويُعرَف هذا الالتهاب بأنّه تورّم في غدّة البروستاتا، وقد يكون مؤلمًا جدًا ومزعجًا لكنه يخفّ مع الوقت.

يصيب التهاب البروستاتا الرجال من الأعمار جميعها، خاصّةً الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30-50 عامًا، عكس الأمراض الأخرى، مثل: تضخّم البروستاتا، وسرطان البروستاتا؛ فهي تصيب الرجال كبار السن[٢].


أعراض التهاب البروستاتا

توجد أربعة أنواع من التهاب البروستاتا، ولكل منها مجموعة خاصة من الأعراض التي قد تختلف في طبيعتها أو في شدّتها، ويمكن توضيحها كالآتي:[٣]،[٤]


التهاب البروستاتا البكتيري الحاد

تتكون المسالك البولية من الكلى والمثانة والأنابيب التي تصل بينها، وقد توجد البكتيريا في هذه الأجزاء جرّاء وجود التهابات أو عدوى في مجرى المسالك البولية، ويمكن في بعض الحالات أن تنتقل هذه البكتيريا وتصل إلى غدة البروستاتا لتسبب التهابًا حادًا فيها، وعادةً ما يحدث هذا النوع من الالتهاب فجأةً مسببًا مجموعةً من الأعراض، منها:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والحمّى الشديدة.
  • الشعور بالبرد والقشعريرة.
  • الشعور بآلام في مفاصل الجسم المختلفة.
  • الشعور بألم في منطقة العانة وخلف القضيب.
  • الشعور بألم في الظهر.
  • الرغبة الملحة والمفاجئة بالتبول.
  • مواجهة صعوبات في التبول، والشعور بالألم أثناء التبول.
  • التبول المتقطع، وضعف تدفق البول.
  • حدوث تغيرات للبول، كالبول العكر.
  • خروج بعض الإفرازات من القضيب في بعض الحالات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تعد من الحالات الصحية الخطرة؛ إذ يجب مراجعة المستشفى فور الشعور بهذه الأعراض.


التهاب البروستاتا البكتيري المزمن

هذه الحالة شائعة بين الرجال كبار السن، وهي أقل حدّةً من التهاب البروستاتا البكتيري الحاد، لكنها قد تستمر عدة شهور، ويمكن أن يحدث هذا النوع لدى البعض بعد المعاناة من التهاب في المسالك البولية أو التهاب البروستاتا البكتيري الحاد، وعادةً ما تزول الأعراض لتعود من جديد بعد مدة، مما قد يجعل التشخيص أكثر صعوبةً، ومنها ما يأتي:

  • الرغبة الملحة بالتبول، غالبًا خلال الليل.
  • الشعور بالألم أثناء التبول.
  • الشعور بالألم عند القذف.
  • الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر.
  • الشعور بألم في منطقة العانة.
  • الشعور بثقل في العانة.
  • ظهور الدم مع السائل المنوي.
  • الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
  • انسداد المسالك البولية.


متلازمة ألم الحوض المزمن

يعد هذا النوع الأكثر انتشارًا من بين أنواع التهاب البروستاتا، ويشترك مع الالتهاب البكتيري في غالبية الأعراض، لكن الفرق أنه عند إجراء الفحوصات لا تظهر أي بكتيريا في نتيجة الفحص. ولم يُحدَّد السبب الرئيس الكامن وراء حدوث هذا النوع من الالتهاب، لكن توجد مجموعة من العوامل المحفزة التي تُساهم في حدوثه، مثل: التوتر، أو حدوث تلف في الأعصاب المحيطة، أو الإصابة الجسدية، أو وجود بعض المواد الكيماوية في البول، والعَرَض الرئيس لهذه الحالة هو الشعور بالألم لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر في أحد الأجزاء الآتية:

  • القضيب.
  • العانة.
  • أسفل الظهر.
  • أسفل البطن.


التهاب الحوض اللاعرضي

تلتهب البروستاتا في هذه الحالة دون التسبب بظهور أي أعراض، ويكتشفه المري0ض أثناء إجراء فحوصات بخصوص حالات أخرى، مثل فحص الدم، ولا يحتاج هذا النوع من التهاب البروستاتا إلى علاج، لكنه قد يسبب العقم في بعض الحالات.  


أسباب التهاب البروستاتا

يوجد عدد من الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالتهاب البروستاتا حسب أنواعه، ومن ذلك ما يأتي:

  • التهاب البروستاتا الحاد: توجد عدّة عوامل تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البروستات الحاد، يُذكَر منها ما يأتي:[٥]
    • العدوى البكتيريّة، التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البروستاتا الحاد؛ إذ تُنقل البكتيريا من البول إلى غدة البروستاتا.
    • تلف الأعصاب، إذ إن تلف الأعصاب في الجهاز البولي السفلي الناتج من إصابة أو جراحة تُجرى في هذه المنطقة من الأسباب المؤدية إلى حدوث الالتهاب في غياب العدوى البكتيريّة.
    • الاستجابة المناعيّة، فاستجابة الجهاز المناعي لعدوى بكتيريّة سابقة في المسالك البوليّة قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البروستاتا الحاد.
  • التهاب البروستاتا المزمن: يُعدّ التهاب البروستاتا المُزمن الأكثر شيوعًا لدى الذكور، ويصيب الرجل في أيّ عمر، ومن أهم أسبابه:
    • انسداد تدفق البول[٦].
    • حدوث اضطراب في أداء وظيفة الأعصاب والعضلات الموجودة في الجهاز البولي[٦].
    • مهاجمة غدة البروستاتا بواسطة الجهاز المناعي[٦].
    • تهيّج البروستاتا بسبب حمض اليوريك[٦].
    • الكائنات الحيّة الدقيقة الناتجة من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا[٦].
    • الإصابة بالتهاب البروستاتا الحادّ مع تركه دون علاج[٥].
    • الإجهاد النفسي[٧].
    • عدم تفريغ الرغبة الجنسية[٨].
    • الإكثار من تناول المُنبهات[٩].
    • الإكثار من تناول الأطعمة الحارة[٩].


طرق الوقاية من التهاب البروستاتا

يمكن الوقاية من الإصابة بهذا الالتهاب من خلال اتباع ما يأتي:

  • شرب كميات كافية من الماء والسوائل يوميًا بما لا يقل عن 6-8 أكواب[٩].
  • تفريغ المثانة كاملةً عند التبوُّل.
  • التقليل من شرب المنبهات والمشروبات الغازية[٩].
  • التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل الحارة[٩].
  • الإكثار من تناول الفواكه خاصةً التفاح، بمعدل تفاحة كُل صباح، وكذلك الإكثار من الخضروات التي تحتوي على الألياف؛ لتجنب الإصابة بالإمساك[١٠].
  • النوم لساعات كافية وفي وقت مُبكر.[١١]
  • التقليل من تناول الأطعمة المقلية، والأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون[٩].
  • تقليل الملح في الطعام قدر الإمكان[٩].


تشخيص التهاب البروستاتا

لتشخيص الإصابة بالتهاب البروستاتا المزمن يُخضَع المريض للفحوصات الآتية:

  • تسجيل التاريخ الطبي للمريض[٥].
  • استفسار الطبيب عن الأعراض[٥].
  • إجراء الفحوصات الفيزيائيّة، بما في ذلك اختبار المستقيم الرقمي[٥].
  • فحوصات الدم؛ للكشف عن علامات العدوى[٥].
  • إجراء بعض الصورالإشعاعيّة؛ للتحقق من عدم وجود انسداد أو أي مشكلات أخرى في القناة البولية والبروستاتا.
  • عمل خزعة؛ إذ تؤخذ أنسجة من البروستاتا وتُفحَص تحت المجهر[٥].
  • يُخضَع المريض لتحليل يُسمى Stamy test، الذي يُعدّ الفحص المرجعي لالتهاب البروستاتا، إذ تؤخذ عينة من البول وعينة من سائل البروستاتا ويُحللان في المُختبر، وتجدر الإشارة إلى أنّه تؤخذ عينة من إفرازات البروستاتا عن طريق مساجها، الذي يُطبّق بالتدليك الطويل للبروستاتا حتى الحصول على الإفرازات[١٢].

حسب نتيجة الفحص يوصف العلاج؛ فإن كانت العدوى البكتيرية السبب -وهي السبب الأكثر شيوعًا- يصف الطبيب نوعين أو أكثر من المُضادات الحيوية، إذ يحتاج المريض إلى مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر في العلاج للتخلص من التهاب البروستاتا بصورة تامة، وتجدر الإشارة إلى وجوب إيقاف العلاج بالمضادات الحيويّة إذا لم يستجب المريض للعلاج خلال الأسابيع الأولى الأربعة[١٣].

أمّا إن كان السبب وراء التهاب البروستاتا وجود اضطراب في عضلات الحوض وهذه الحالة تُعرَف بمصطلح متلازمة آلالام الحوض المزمنة التي تُعدّ السبب غير البكتيري للإصابة بالتهاب البروستاتا فيوصف عدد من الأدوية منها المُسكّنات، بالإضافة إلى الأدوية التي تُرخي العضلات، وكذلك بعض أنواع المضادات الحيوية. وتُوضَّح هذه العلاجات وفق الآتي:[١٤]

  • المضادات الحيويّة: بما أنّ معظم الرجال المصابين بالتهاب بمتلازمة آلالام الحوض المزمنة يُظهِرون نتائج سلبيةً في ما يتعلّق بفحوصات العدوى، إلّا أنّ استخدام المضادات الحيويّة ما زال من ضمن العلاج، والسبب هو أنّ بعض الباحثين يعتقدون أنّ النتائح السلبية لا تعني عدم وجود البكتيريا؛ فقد توجد البكتيريا في الغدّة نفسها أو في أنسجتها، لذا تُعطى المضادات الحيويّة مدة أربعة أسابيع فقط؛ لضمان عدم حدوث عدوى بكتيريّة.
  • مضادات الالتهابات: تُعطى هذه الأدوية مثل الأسبرين أو مضدات الالتهاب اللاستيروئيدية مثل الإيبوبروفين للرجال لمساعدتهم على التخلّص من الآلام الحوض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية عادةً لا تخفّف الألم من ذاتها، ولا يُنصح باستخدامها لمدة طويلة.
  • حاصرات ألفا: تُستخدم هذه الأدوية بصورة أساسية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، مع ذلك توصف للالتهاب لأنها تساهم في إرخاء عضلات القناة البوليّة، مما يسمح للبول بالتدفق براحة.


المراجع

  1. Matthew Hoffman, "Picture of the Prostate"، www.webmd.com, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  2. "Prostatitis", www.nhs.uk,2017-3-7، Retrieved 2019-10-18. Edited.
  3. "Prostatitis", nhs, Retrieved 2019-10-27. Edited.
  4. "What is Prostatitis?", www.webmd.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ Jayne Leonard (2018-8-30), "What are the signs of prostate infection?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Mary Ellen Ellis (2016-1-4), "Chronic Prostatitis"، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  7. Zawn Villines (2018-7-13), "Causes and treatment of chronic prostatitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  8. Samantha D Kraemer (2018-9-2), "What are the benefits of ejaculation in the treatment of chronic bacterial prostatitis (CBP)?"، www.medscape.com, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Prostatitis: Inflammation of the Prostate", www.niddk.nih.gov, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  10. "10 diet & exercise tips for prostate health", harvard, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  11. "Prostate problems also associated with sleep disorders and depression", eurekalert,2018-8-31، Retrieved 2019-10-18. Edited.
  12. Sibert L, "Diagnostic value of Stamey's test in chronic prostatitis"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  13. Bjerklund Johansen TE, "The role of antibiotics in the treatment of chronic prostatitis: a consensus statement."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  14. "Chronic nonbacterial prostatitis (chronic pelvic pain syndrome)", www.health.harvard.edu, Retrieved 2019-10-18. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×