محتويات
الساعة البيولوجية
تُعدّ الساعة البيولوجية منظّم الوقت في الجسم، وتتكوّن من بروتينات موجودة داخل كلّ الخلايا المختلفة في الجسم، وتوجد الساعة البيولوجية داخل الكائنات الحية جميعها من الإنسان إلى الحيوان وحتى النبات، وتعمل الساعة البيولوجية بناءً على تفاعلها مع الضوء والظلام؛ إذ تنظّم حياة الإنسان لينام في الليل ويستيقظ في النهار؛ ذلك عن طريق العصب البصري الذي يُرسِل رسالة إلى الدماغ الذي بدوره يفرز هرمون النوم الميلاتونين في الليل وعند حلول الظلام.[١]
لكن كيف يبدو تأثير اختلاف التوقيت في أجسام الناس وطريقة عمل الساعة البيولوجية؟ وهل يؤثر تغيّر الساعة من التوقيت الشتوي إلى الصيفي في الصحة والجسم؟[١]
ما الآثار السلبية للتوقيت الصيفي في الجسم؟
تغيّر الساعة من التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي في بداية الربيع، ويحدث عن طريق تقديم الوقت ساعة واحدة؛ مما يؤثر في الساعة البيولوجية للشخص، والتي قد توجد لها أثار سلبية متعددة على الجسم و الصحة، ومنها ما يأتي:[٢]
- تقلّل من تعرّض الإنسان لأشعة الشمس الصباحية، مما قد توجد له تأثيرات سلبية في عملية تنظيم الساعة البيولوجية للإنسان، وهذا التقلب والتغير في نظام الساعة البيولوجية للشخص قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة، ومنها: الجلطات القلبية، والسكتات الدماغية.
- قلة النوم، قد تؤدي قلة النوم إلى وقوع حوادث سير خطيرة لها أثار سلبية في الأشخاص والمجتمع.
- التغيّر في ساعات النوم قد يؤدي إلى تغيير في تصنيع الجين المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية.
- تغيير الساعة البيولوجية قد يوجد له تأثير سلبي في الأطفال المصابين بمرض التوحد.
نصائح للحد من آثار التوقيت الصيفي
توجد عدة نصائح متبعة قبل تغيّر الساعة من التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي تساعد في التقليل من الأثار السلبية والتأثيرات النفسية في الأشخاص، ومنها ما يأتي:[٣][٤]
- إعادة ضبط الساعة البيولوجية: ذلك من خلال فعل عدة أمور تفيد في إعادة برمجة الساعة البيولوجية للجسم، حيث إعادة ضبط الساعة البيولوجية على عدة أيام يبدو أسهل وأفضل من تغيّرها بشكل مفاجئ؛ ذلك من خلال ما يأتي:
- النوم في الليالي الثلاثة السابقة لتغيّر الساعة قبل موعد النوم المعتاد بـ 15-20 دقيقة.
- تغيّر مواعيد الأعمال التي يمارسها الشخص قبل النوم عادة، ومن أهمها موعد وجبة العشاء.
- تغيير توقيت الساعة في الليلة التي يجرى فيها تغييرها باكرًا في ذلك المساء، والنوم في الموعد المعتاد.
- تخطّي قهوة المساء: ذلك بمحاولة الابتعاد عن شرب القهوة خلال المساء، والتقليل من الكميات المشروبة خلال النهار يسهّل عملية التكيّف مع تغيير الوقت وإعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم.
- الابتعاد عن الشاشات": يجب الابتعاد عن الأجهزة الالكترونية والشاشات قبل ساعة تقريبًا من موعد النوم، فالإضاءة التي تصدرها هذه الأجهزة تؤثر في إفراز هرمون النوم (الميلاتونين) من الدماغ.
- الضوء: الشخص ينظّم ساعته البيولوجية من خلال تحكمه بالإضاءة؛ إذ يعرّض جسمه خلال استيقاظه لأشعة الشمس والإضاءة العالية، أمّا أثناء الليل، خاصة قبل النوم، فيجب أن تبدو الإضاءة خافتة، وعند النوم يجب أن تصبح معتمة؛ مما يحفّز الدماغ على إفراز هرمون النوم (الميلاتونين).
- ممارسات النوم الصحي أو ما يُعرَف بمصطلح (Sleep hygiene)؛ فالشخص يوفّر البيئة المناسبة للنوم الصحي؛ مثل: ممارسة الرياضة خلال النهار، والتقليل من الكافيين، والنوم في الموعد نفسه يوميًا، وتوفير أجواء العتمة والهدوء.
في العادة يحتاج جسم الإنسان لمدة يوم كامل للتكيف مع تغير الوقت لمدة ساعة، ويختلف ذلك من شخص إلى أخر بناءً على ساعات النوم التي يحتاجها كل شخص، وتناوله للكافين -خاصةً في المساء-.
المراجع
- ^ أ ب "Circadian Rhythms", National Institute of General Medical Sciences, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ Catharine Paddock (6-11-2019), "Doctors call for end to daylight saving time transitions"، medical news today, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ Michelle Pugle (2-3-2020), "What You Can Do Before Daylight Saving Time to Help Your Body Adjust"، healthline, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ Michael J. Breus, "How Sleep Is Affected by Time Changes"، webmd, Retrieved 17-7-2020. Edited.