ما هي الأساليب النحوية؟
الأساليب النحوية؛ هي عبارة عن مجموعة من التراكيب يستخدمها الكاتب بقصد إبلاغ المخاطب عما يستشعره المتكلم من معنى في الكلام، وتُقسم الأساليب النحوية إلى قسمين هما؛ الأساليب الإنشائية والأساليب الخبرية،[١] وبيان لنوع كل منها فيما يأتي:
الأساليب الإنشائية
تُقسم الأساليب الإنشائية إلى ما يأتي:
أسلوب الاستفهام
هو أحد أساليب الطلب في اللغة العربية وفيه يطلب المتكلم من السامع شيء ما كطلب فهم حقيقة أمر أو طلب المعرفة بشيء مجهول وغير معلوم، مثل: متى أنهيتَ الاختبار؟
أسلوب الطلب
يشتمل على عدة أساليب، هي كالآتي:
- أسلوب الأمر
هو طلب القيام بفعل ما على وجه الإلزام، وغالبًا ما يكون من الأعلى منزلة إلى الأقل منزلة، مثل: الزمْ بيتك فالمرضُ خطيرٌ.[٢]
- أسلوب النهي
هو طلب القيام بالتوقف عن فعل ما على وجه الإلزام وأيضًا في الغالب أن يكون من الأعلى منزلة إلى الأقل منزلة، مثل: لا تركنْ إلى الكسلِ. [٣]
- أسلوب الدعاء
هو طلب القيام بالفعل أو تركه وغالبًا ما يكون من الأقل منزلة إلى الأعلى منزلة، مثل: يا ربّ ساعدني ووفقني.[٤]
- أسلوب التمني
وهو طلب الحصول على شيء غير ممكن الحدوث مطلقًا، مثل: ليتَ الحريةَ متحققةٌ. [٥]
- أسلوب الترجي
هو طلب فعل ورجاء حدوث أمر ما ممكن الوقوع أو ممكن الحصول عليه، لعلّ الفرجَ قريبٌ. [٦]
- أسلوب الالتماس
هو طلب الفعل بين متساوي الرتبة والمنزلة، كطلب الأخ من أخيه والصديق من صديقه، مثل: يا أخي احمل معي هذه الصخرة. [٧]
أسلوب التعجب
هو أحد أساليب الطلب في اللغة العربية، وفيه يتعجب المتكلم من أمر ما، بسبب زيادة خفية فيه وهو انفعال يحدث في النفس وقد يصدر عنه صوت مختلف عن أسلوب الحديث العادي، مثل: ما أروعَ صوت الأذان![٨]
أسلوب المدح والذم
وهو أحد الأساليب الإنشائية غير الطلبية، وفيه يتم من خلال أفعال مخصصة يتم استخدامها في الجمل؛ لبيان صفة حسنة في المخاطب أو الغائب أو بيان صفة غير حسنة وتحقيرها، مثل: نِعمَ الصديقُ طارق، وبئسَ العدوّ الجاهل.[٩]
أسلوب النداء
وهو أسلوب إنشائي يعني أن يدعو المتكلم شخص ما فيُلبي دعوته ونداءه، مثل: يا سعاد، أحضري كأس الماء.[١٠]
أسلوب الاستغاثة والندبة
أسلوب الاستغاثة هو عبارة عن أسلوب من أساليب النداء يطلب فيه الشخص المتكلم الاستغاثة من شدة أو كرب أو شقاء، مثل: يا للغني للفقير، أما أسلوب الندبة فهو عبارة عن أسلوب من أساليب النداء يُعبّر فيه الشخص المتكلم عن حزنه وتفجّعه، مثل: وا معتصماه.[١١]
أسلوب الإغراء والتحذير
وهما من أساليب اللغة العربية التي يُقصد بها الاختصار والإيجاز في مواضع تلزم الاختصار وعدم الإطالة في الكلام، فالإغراء هو تنبيه الشخص المتكلم للمخاطب للتقرب من أمر ما وفعله والتحذير فيه تنبيه المتكلم للمخاطب بالابتعاد عن أمر ما يجب اجتنابه، مثل: التفوقَ فإنه سبيل النجاح، وتركَ الصلاةِ فالخسارة في تركها.[١٢]
الأساليب الخبرية
وهي تشمل عدة أساليب هي كالآتي: [١٣]
أسلوب النفي
وهو أسلوب يُقصد به نقض أو إنكار شيء معين أو أمر ما كان مثبتًا وإبعاد التهمة عن الشيء المنفي، ويكون بأدوات هي: (ما، إن، لا النافية، لما، لم، ليس، لات، لا النافية للجنس)، مثل: ما قامَ خالدٌ للصلاة.[١٣]
أسلوب التوكيد
وهو أسلوب يهدف إلى التثبّت والإحكام وإزالة الشك عن لفظ ما، وهو نوعان: التوكيد اللفظي والتوكيد المعنوي، أما التوكيد اللفظي فمعناه تكرار اللفظ المؤكد من نفس اللفظ أو بلفظ يشبهه، مثل: الصدق الصدق أقول.[١٤]
التوكيد المعنوي هو تأكيد الشيء بمعناه وليس بلفظه وهو نوعان: توكيد تخصيص ويكون بلفظتي (نفس وعين)، وتوكيد عموم يكون بألفاظ معينة منها (كل وجميع وعامة وكلا وكلتا..) وغيرها، مثل: أكلتُ من الصحنِ نفسه.[١٥]
أسلوب الاستثناء
هو أسلوب من أساليب اللغة العربية يُقصد به إخراج ما بعد أداة الاستثناء من الحكم الواقع على ما قبلها وهو يتكون من ثلاثة أركان هي: المستثنى والمستثنى منه وأداة الاستثناء، مثل: نجحَ الطلاب إلا طالبًا.[١٦]
أسلوب التقديم والتأخير
وهو من الأساليب المهمة في اللغة العربية ويُقصد به تقديم أو تأخير رُتب الكلمات والهدف منه تمكين المتكلم أو الكاتب أو الأديب من القدرة على التعبير عن المعاني بدقة وبحرية تامة مع المحافظة على قواعد اللغة العربية وعدم الإخلال بها، مثل: له الحكمةُ.[١٧]
أسلوب الشرط
وهو عبارة عن أسلوب وتركيب لغوي يتعلق أحد أطرافه وهو الطرف الثاني على حصول الطرف الأول، مثل: إن تدرس تنجح، فحصول النجاح متعلق على حصول الدراسة، وتتكون جملة الشرط من أركان ثلاثة هي: أداة الشرط وفعل الشرط وجواب الشرط، مثل: من يتوكلْ على الله يسعدْ.[١٨]
أسلوب الاختصاص
وهو أحد أساليب اللغة العربية التي نستخدمها في كلامنا والقصد منها التعبير عن أمر ما بإظهار التواضع أو الافتخار، وذلك من خلال استخدام أسماء ظاهرة بعد ضمائر المتكلم لبيان قصد المتكلم أو الكاتب من الضمير الأول، مثل: أنا - الأمَّ - الجنةُ تحت أقدامي، وقد جاءت كلمة (الأم) منصوبة بفعل محذوف تقديره أخص أو أعني.[١٩]
المراجع
- ↑ جاسم عبد، الأساليب النحوية غير المتصرفة في العربية، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 65. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 71. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 72. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 74. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 74. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 73. بتصرّف.
- ↑ مصطفى محمود الأزهري، تيسير قواعد النحو للمبتدئين، صفحة 325. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 109. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 129. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 157. بتصرّف.
- ↑ محمود حسني مغالسه، النحو الشافي، صفحة 496. بتصرّف.
- ^ أ ب دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 185. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 241. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 241. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 305. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 280. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 327. بتصرّف.
- ↑ دمحسن عطية، الأساليب النحوية، صفحة 367. بتصرّف.