محتويات
انتشار السرطان
السرطان مرض مرعب لنا جميعًا، فعندما يشخص الطبيب أحد المقربين منا بمرض السرطان نصاب بالخوف والقلق من المرض نفسه ومن علاجه المرهق أيضًا، لكن بفضل التقدم الطبي المستمر أصبح الشفاء من مرض السرطان ممكنًا، لكن يظل التخوف من انتشار السرطان بالجسم ومن إمكانية علاجه. فانتشار أو انبثاث السرطان (Metastasis) هو انتقال الخلايا السرطانية من مكان السرطان الأصلي إلى مكان آخر بجسم المصاب، فيتكون سرطان جديد ثانوي (Secondary tumors) بالمكان الجديد الذي قد يكون مجاورًا للسرطان الأولي أو قد يكون بعيدًا عنه تصل إليه الخلايا السرطانية عبر الأوعية اللمفاوية أو عبر الأوعية الدموية. لكن على الرغم من ظهور السرطان الثانوي بعضو جديد تمامًا إلا أن اسمه يظل على اسم العضو الأصلي الذي ظهر به السرطان الأولى.[١]
ما هي أنواع السرطان القابلة للانتشار؟
معظم أنواع السرطان تقريبًا قابلة للانتشار،[٢] لكن لكل نوع أماكن مفضلة للانتشار كما يلي:[٣]
- سرطان الثدي ينتشر إلى العظام والدماغ والكبد والرئتين.
- سرطان القولون ينتشر إلى الكبد والرئتين والغشاء البيريتوني.
- سرطان الكلى ينتشر إلى الغدد الكظرية والعظام والدماغ والكبد والرئتين.
- سرطان الرئة ينتشر إلى الرئة الأخرى والغدد الكظرية، والدماغ والعظام والكبد.
- سرطان الجلد الميلانوما ينتشر إلى العضلات والدماغ والعظام والرئة والكبد.
- سرطان المبيض وسرطان البنكرياس وسرطان المستقيم وسرطان المعدة ينتشروا إلى الغشاء البيريتوني والكبد والكلى.
- سرطان الرحم ينتشر إلى المهبل والغشاء البيريتوني والعظام والكبد والرئة.
- سرطان البروستاتا ينتشر إلى العظام والغدد الكظرية والكبد والرئة.
- سرطان الغدة الدرقية ينتشر إلى العظام والكبد والرئة.
- سرطان المثانة ينتشر إلى العظام والكبد والرئة.
ما هي الأعراض التي تدل على انتشار السرطان؟
تختلف الأعراض التي تظهر على المصاب عند انتشار السرطان باختلاف المكان الذي انتشر به كما يلي:[٢]
- الدماغ: صداع ودوار، واضطراب الرؤية، ومشاكل بالكلام، وغثيان وارتباك.
- العظام: أول الأعراض ظهورًا هي كسور العظام عند التعرض لضربة بسيطة أو بدون سبب، والشعور بألم بالعظام في بعض الحالات، وآلام حادة أسفل الظهر يصاحبها تنميل بالساقين أو صعوبة التحكم بالأمعاء والمثانة.
- الرئة: هي أعراض تسبب بعض الالتباس لأنها تصاحب العديد من الاضطرابات التي تصيب الرئتين وهي السعال الجاف أو المصاحب بالبلغم، أو السعال المصحوب بخروج الدم، وآلام بالصدر، وضيق التنفس.
- الكبد: ألم، فقدان شهية، وتراكم السوائل في البطن بما يعرف بالاستسقاء، واليرقان الذي يسبب اصفرار الجلد والعينين، وخروج البول داكن اللون والبراز فاتح اللون.
هل يمكن الحد من احتمالية انتشار السرطان؟
حتى وقتنا الحالي لا توجد وسيلة فعالة للحد من انتشار السرطان إلى أنحاء مختلفة من الجسم، وتعتبر أفضل وسيلة لمنع ذلك هي علاج السرطان الأولى مبكرًا وهو صغير بالحجم قبل أن تتاح له الفرصة للانتقال إلى أماكن جديدة. ومن هنا تأتي أهمية الفحوصات الدوريةللكشف المبكر عن السرطان التي يوصي بها الأطباء لاكتشاف الإصابة بالسرطان مبكرًا. لكن في بعض الحالات بعد علاج وإزالة السرطان بالفعل تكون خلاياه قد انتشرت بالفعل إلى أنحاء مختلفة من الجسم عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي وتبقى خفية داخل الأعضاء بعض الوقت ثم تظهر.[٤]
هل انتشار السرطان يقلل فرصة الشفاء؟
نعم، فانتشار السرطان يزيد من صعوبة العلاج بشكل ملحوظ، ويعتبر علاج السرطان المنتشر بأجزاء مختلفة من الجسم تحدٍ صعب وكبير للأطباء لأسباب عديدة منها:[٥]
- السرطان المنتشر عادةً ما يكون غير مستجيب للعلاجات التي يستخدمها الطبيب لعلاج السرطان الأولي.
- يصعب تحقيق فترة هداة طويلة مع السرطان المنتشر على عكس السرطان المتمركز بمكان واحد، أي فترة زمنية يخلو منها الجسم من السرطان وأعراضه.
- مقاومة السرطان المنتشر للعلاج أكبر من السرطان المتمركز بسبب اختلافه الجيني.
- انتشار السرطان إلى عضو جديد يصعب العلاج لأن كل عضو له بيئته الخاصة التي تستجيب بطريقة مختلفة للعلاج.
- صعوبة علاج السرطان المنتشر بواسطة الجراحة أو الإشعاع التقليدي لوجود السرطان بأكثر من عضو ومكان، فلا يستطيع الطبيب إجراء جراحة على كل عضو وصل إليه السرطان.[٦]
ما هي طرق علاج السرطان المنتشر؟
يهدف علاج السرطان المنتشر إلى الحد من انتشار ونمو الخلايا السرطانية باستخدام طرق علاجية عديدة، يختار الطبيب من بينها طبقًا لعدة عوامل مثل نوع وموقع السرطان الأولي، مدى الانتشار وحجمه. وعادةً يحتاج السرطان المنتشر إلى علاج جهازي أي علاج ينتشر إلى جميع أنحاء الجسم لكي يستطيع الوصول إلى كل الخلايا السرطانية مثل العلاج الكيماوي والعلاج الهرموني، ويؤخذ هذا العلاج عادةً عن طريق الفم أو الحقن بمجرى الدم مباشرةً. كما قد يصف الطبيب العلاج المناعي، والعلاج الإشعاعي والتدخل الجراحي وقد يمزج بين أكثر من علاج.
أما حالات انتشار السرطان التي لا تستجيب للعلاجات المختلفة يصف لها الطبيب علاج للتغلب على أعراض السرطان ولتحسين جودة حياة المصاب بالسرطان بما يعرف بالعلاجات التلطيفية (Palliative treatments) التي تستخدم أيضًا في حالات السرطان المتمركز.[١]
أسئلة شائعة
يجول بخاطر مرضى السرطان والمحيطون بهم العديد من الأسئلة المؤرقة فيما يلي بعضها:
هل يمكن الشفاء من السرطان المنتشر بأنحاء الجسم؟
نعم في بعض الحالات يمكن الشفاء من السرطان المنتشر بالجسم، إلا أن في معظم الحالات ينجح العلاج فقط في الحد من انتشار السرطان وتقليل حجمه وأعراضه، لكن هذه النتائج تمد حياة المصاب شهور وأحيانًا سنوات، يتعامل خلالها الطبيب مع مرض السرطان كأي مرض مزمن يحتاج علاج مستمر، بالإضافة إلى الرعاية التلطيفية لتحسين جودة حياة المصاب بالسرطان، كما يحتاج المصاب خلال هذه الفترة إلى دعم المحيطين به نفسيًا وعاطفيًا وجسمانيًا.[٧]
ما هو السرطان المجهول المنشأ؟
السرطان مجهول المنشأ هو سرطان يكتشف متأخرًا بعد انتشاره بأنحاء مختلفة من الجسم بالفعل، فيسعى الأطباء إلى تحديد مكان السرطان الأولي أي المكان الأساسي الذي بدأ به السرطان، لكن في بعض الأحيان لا يستطيعون تحديد هذا المكان لذا يطلق عليه مجهول المنشأ.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "Metastasis (metastatic cancer)", cancercenter, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Metastatic Cancer"، clevelandclinic، Retrived 11/2/2021. Edited.
- ↑ "Metastatic Cancer: When Cancer Spreads", cancer, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ Julie Grisham (4/12/2017), "What Is Metastatic Cancer? Answers to Six Common Questions", mskcc, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ Rosandra Kaplan (20/9/2017), "Overcoming the Challenges of Metastatic Cancer", cancer, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ Chao-Nan Qian,Yan Mei,Jian Zhang (3/4/2017), "Cancer metastasis: issues and challenges", cancercommun, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ "What is Metastasis?", cancer, 1/3/2019, Retrieved 12/2/2021. Edited.